logo
#

أحدث الأخبار مع #مؤامرةالحريم

لغز «مومياء الرجل المجهول E للأمير بنتاؤور» في المتحف المصري
لغز «مومياء الرجل المجهول E للأمير بنتاؤور» في المتحف المصري

مصرس

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

لغز «مومياء الرجل المجهول E للأمير بنتاؤور» في المتحف المصري

حملت المومياوات المصرية أسرارًا غامضة، لكن قلة منها أثارت جدلًا مثل "مومياء الرجل المجهول E" للأمير بنتاؤور ، التي تعرض حاليًا في المتحف المصري بالقاهرة ضمن خطة المعارض المؤقتة. هذه المومياء لم تكن كباقي المومياوات الملكية، فقد وُجدت غير محنطة، يداها ورجلاها مقيدة بحبال من الجلد، وملامح وجهها تعكس رعبًا وألمًا شديدين.على مدار سنوات، ظل أصل هذه المومياء مجهولًا، حتى كشفت الدراسات الحديثة باستخدام تقنيات الحمض النووي والأشعة المقطعية عن هويتها الحقيقية، مؤكدة أنها تعود إلى الأمير بنتاؤور، ابن الملك رمسيس الثالث، الذي دبر مؤامرة لاغتيال والده في واحدة من أكثر الجرائم الدرامية في تاريخ مصر القديمة.يركز هذا التقرير على القصة الحقيقية لهذه المومياء، وكيف ساعدت الدراسات الحديثة في فك ألغازها، إلى جانب تسليط الضوء على دور المعارض المؤقتة في المتحف المصري في إبراز مثل هذه القطع الأثرية الفريدة للجمهور.اقرأ أيضًا | عودة «غطاء تابوت الكاهن عنخ ماات» إلى مصر.. رحلة قطعة أثرية عبر الزمن1- مفهوم المعارض المؤقتة وأهميتها في المتاحفتُعد المعارض المؤقتة جزءًا أساسيًا من استراتيجية المتاحف العالمية، حيث تتيح عرض قطع أثرية مميزة لفترات محددة، مما يجذب الزوار ويخلق فرصًا جديدة للتعلم والاستكشاف. في المتحف المصري بالقاهرة، تُستخدم هذه المعارض لتسليط الضوء على اكتشافات حديثة، أو لعرض قطع أثرية نادرة قد لا تكون جزءًا من العرض الدائم.تعرض مومياء بنتاؤور حاليًا في بهو المتحف بالدور الأرضي، مما يتيح للزوار فرصة نادرة لرؤية واحدة من أكثر المومياوات إثارة للجدل في تاريخ مصر القديمة.2- الرجل المجهول E: قصة مومياء أثارت الحيرةعُثر على هذه المومياء ضمن خبيئة الدير البحري، وهو المكان الذي تم فيه إخفاء العديد من المومياوات الملكية لحمايتها من اللصوص. على عكس المومياوات الملكية الأخرى، لم تُلف هذه المومياء بالكتان الأبيض الفاخر، ولم تخضع لعملية التحنيط التقليدية. بدلاً من ذلك، جُففت في ملح النطرون وصُب الراتنج في فمها المفتوح، كما وُجدت مربوطة اليدين والرجلين بحبال جلدية، مما يشير إلى أنها تعرضت لعقاب خاص بعد وفاتها.ظل الغموض يحيط بهذه المومياء لعقود، حيث لم يكن هناك دليل قاطع يحدد هويتها أو سبب وفاتها حتى ظهور التحليلات العلمية الحديثة.3- تحليل الحمض النووي يكشف الحقيقةفي مطلع القرن الحادي والعشرين، أُجريت دراسات شاملة على المومياوات الملكية، بما في ذلك مومياء الرجل المجهول E. من خلال تحليل الحمض النووي، تبين أن هذه المومياء تعود إلى الأمير بنتاؤور، ابن الملك رمسيس الثالث، مما أكد نظريات المؤرخين حول ارتباطها ب "مؤامرة الحريم" الشهيرة.4- تفاصيل مؤامرة الحريم: الصراع على العرشوردت تفاصيل هذه المؤامرة في بردية تورين القضائية، التي توضح كيف خططت الملكة تي، الزوجة الثانية لرمسيس الثالث، للإطاحة به وتنصيب ابنها بنتاؤور ملكًا بدلاً من وريث العرش الشرعي. شملت المؤامرة عددًا من القادة العسكريين، الخدم، والنساء داخل القصر، إلى جانب مجموعة من السحرة.تم القبض على المتآمرين ومحاكمتهم، لكن لم تكن هناك أدلة كافية تؤكد ما إذا كان رمسيس الثالث قد قُتل بالفعل خلال المحاولة الفاشلة.5- أدلة جديدة من الأشعة المقطعية على جريمة القتلفي دراسة حديثة أُجريت على مومياء الملك رمسيس الثالث، كشفت الأشعة المقطعية عن وجود طعنة عميقة في الرقبة، تشير إلى أنه تعرض لهجوم بسلاح حاد مثل الخنجر. هذه الأدلة الجديدة أكدت أن الملك قد قُتل بالفعل خلال المؤامرة، مما يضع حدًا للجدل الذي استمر لعقود.أما بالنسبة لبنتاؤور، فقد أظهرت الفحوصات علامات الشنق على رقبته، مما يشير إلى أنه لم يُعدم كأي مجرم عادي، بل تعرض لعقوبة خاصة، ربما كانت نتيجة إجباره على الانتحار كجزء من عقوبة الخيانة العظمى.6- العرض المؤقت لمومياء الأمير بنتاؤور في المتحف المصريمنذ اكتشاف حقيقة هذه المومياء، قرر المتحف المصري عرضها مؤقتًا كجزء من سلسلة معارض تسلط الضوء على الاكتشافات الحديثة المتعلقة بالمومياوات الملكية. من خلال هذا العرض، يمكن للزوار مشاهدة المومياء عن قرب، والتعرف على تفاصيل التحقيقات العلمية التي كشفت عن قصتها.7- المومياء بين الرعب والعقاب الأبديمن النظرة الأولى، تبدو مومياء بنتاؤور وكأنها تصرخ من الألم، بملامح وجه مشدودة وفم مفتوح بطريقة غير طبيعية. يعتقد بعض الباحثين أن هذه الوضعية ناتجة عن أسلوب التحنيط غير التقليدي، بينما يرى آخرون أنها قد تكون انعكاسًا حقيقيًا للحظة وفاته المروعة.وفقًا للمعتقدات المصرية القديمة، كان من يُحرم من التحنيط المناسب يواجه العقاب الأبدي في الحياة الأخرى، مما يجعل مصير بنتاؤور أكثر قسوة، حيث لم يتم تحنيطه بطريقة تحفظ جسده بشكل كامل، مما قد يكون عقوبة رمزية لخيانته.8- دور البحث العلمي في كشف ألغاز المومياواتلقد ساهم التقدم التكنولوجي، وخاصة تقنيات تحليل الحمض النووي والأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد، في إعادة كتابة التاريخ المصري القديم. ومن خلال الجمع بين الدراسات العلمية والتحليل التاريخي، تمكن العلماء من حل واحد من أعظم الألغاز في علم المصريات.تؤكد قصة مومياء بنتاؤور كيف أن البحث العلمي يمكنه أن يغير فهمنا للتاريخ، حيث وفرت هذه الدراسات أدلة قاطعة على وقوع جريمة قتل ملكية، وهو أمر لم يكن ممكنًا تأكيده من خلال الوثائق التاريخية وحدها.يعد عرض مومياء الأمير بنتاؤور في المتحف المصري فرصة نادرة للجمهور للتفاعل مع واحدة من أكثر المومياوات إثارة للجدل في العالم. هذه القصة ليست مجرد سرد لأحداث تاريخية، بل هي مثال حي على كيفية مزج التاريخ والعلوم والتكنولوجيا لفك ألغاز الماضي.سواء كان بنتاؤور ضحية لمؤامرة فاشلة أو خائنًا لوالده الملك، فإن قصته تظل واحدة من أكثر القصص إثارة في التاريخ المصري القديم، وتبقى مومياؤه شاهدًا صامتًا على صراع السلطة في العصور الفرعونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store