أحدث الأخبار مع #مؤسسةبرشلونة

24 القاهرة

ميسي يداعب الرضيع لامين يامال.. صور من عام 2007 تشعل مواقع التواصل

في عالم كرة القدم، لا تخلو الأيام من المفاجآت، ولكن بعض اللحظات تتجاوز حدود الرياضة لتتحول إلى مادة دسمة للنقاش الشعبي والإعلامي، وهذا ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية بعد انتشار صورة قديمة تعود لعام 2007، ظهر فيها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وهو يداعب طفلًا رضيعًا اتضح لاحقًا أنه لامين يامال ، النجم الصاعد في صفوف برشلونة ومنتخب إسبانيا. الصورة المنتشرة بين ميسي ولامين يامال تخطى لامين يامال.. موهبة تبهر الجميع ينتظرها برشلونة خلال السنوات المقبلة وجبة غريبة وراء تألق لامين يامال في المباريات.. ما هي؟ ميسي يداعب الرضيع لامين يامال.. صور من عام 2007 تشعل مواقع التواصل الصورة التي أعيد نشرها مؤخرًا أثارت ضجة كبيرة، ودفعت كثيرين للتساؤل: هل هي صدفة نادرة؟ أم أنها لحظة تنبؤية بمولد نجم جديد؟، الصورة التقطت خلال فعالية خيرية، نظمتها مؤسسة برشلونة بالتعاون مع منظمة اليونيسف، حيث كان ميسي أحد أبرز اللاعبين المشاركين، لم يكن يعلم أحد حينها أن الرضيع الذي يداعبه سيصبح بعد أقل من عقدين أحد ألمع المواهب الشابة في العالم. انتشرت الصورة في يوليو 2024 بعد أن نشرها والد يامال على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعليق بسيط لكنه معبر: بداية أسطورتين، هذا المنشور لم يكن عاديًا، بل أشعل موجة من التفاعل الإعلامي، خاصة مع تألق لامين يامال في بطولة أمم أوروبا يورو 2024، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولة، بعد هدفه الرائع في مرمى فرنسا، بنصف النهائي. لامين يامال في مباراة إسبانيا وفرنسا- نصف نهائي يورو 2024 لامين يامال.. الحكاية بدأت مبكرًا لامين يامال، المولود عام 2007 في إسبانيا لأب مغربي وأم غينية استوائية، يعتبر أحد أبرز خريجي أكاديمية لا ماسيا في السنوات الأخيرة، حيث إنه منذ انضمامه إلى فرق الفئات العمرية في برشلونة، جذب الأنظار بموهبته الفذة ومهاراته الفردية العالية، وفي موسم 2023-2024، بدأ في الظهور بشكل منتظم مع الفريق الأول، ليثبت نفسه بسرعة كلاعب أساسي رغم صغر سنه. تألقه اللافت جعل المقارنة مع ميسي أمرًا شبه تلقائي، خاصة مع التشابه الكبير بينهما، حيث إن كلاهما أعسر، يتميزان بالسرعة، السيطرة على الكرة، والقدرة على صناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب. ليونيل ميسي ولامين يامال ردود الفعل بين السخرية والانبهار انتشار الصورة لم يكن مجرد مادة للدهشة، بل خلق أيضًا حالة من الجدل على منصات التواصل، البعض اعتبر أن في الصورة رمزية أسطورية، حيث يداعب ميسي، أسطورة الجيل السابق، الطفل الذي سيحمل الشعلة من بعده، آخرون تعاملوا مع الموقف بسخرية، وتداولوا تعليقات طريفة مثل: ميسي سلّم العهدة رسميًا، أو الصورة لا بد أن توضع في متحف برشلونة، أما إعلاميًا، فقد تنوعت التغطيات بين من يراها مجرد صدفة لطيفة، وبين من حمّلها دلالات تتجاوز الواقع، وكأنها فصل من رواية خيالية تتحقق. الصورة المنتشرة بين ميسي ولامين يامال وبالرغم أن لامين يامال نفسه أعرب عن إعجابه الشديد بميسي، إلا أنه أبدى أكثر من مرة رغبته في كتابة اسمه الخاص، لا أن يُختصر في كونه خليفة ميسي وفي تصريحات صحفية عقب مباراة فرنسا، قال: ميسي أسطورة لا تتكرر، لكنني أعمل لأكون يامال، لا نسخة من أحد. المدربون والمحللون الرياضيون كذلك حذروا من الضغط المفرط الذي قد تسببه هذه المقارنات على اللاعب الشاب، خاصة في ظل سنه الصغيرة والتوقعات الكبيرة المحيطة به، فبينما تبدو الصورة لحظة جميلة ورمزية، إلا أنها أيضًا قد تتحول إلى عبء نفسي إذا لم يتم التعامل معها بحذر. وبالرغم من كل ما أُثير حول الصورة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل هي فعلًا لحظة ذات دلالة رمزية على انتقال الشعلة الكروية من ميسي إلى يامال؟ أم أنها مجرد صورة عادية أُعيد استخدامها في سياق درامي بسبب توقيت نشرها؟، ولكن ما هو مؤكد أن الصورة أصبحت الآن جزءًا من سردية كرة القدم الحديثة، وقد تكون بعد سنوات من الآن واحدة من تلك اللحظات التي يتوقف عندها المؤرخون الرياضيون، تمامًا كما نتأمل صور بيليه ومارادونا، أو رونالدينيو وهو يبتسم مع شاب يُدعى نيمار. قصة ميسي ويامال، وإن بدت في ظاهرها بسيطة، تعكس كيف أصبحت كرة القدم اليوم أكثر من مجرد لعبة، حيث إنه في عصر الصورة والسوشيال ميديا، قد تتحول لحظة عابرة إلى مادة تاريخية، وتصبح صدفة نادرة رمزًا لجيل كامل، ما ينتظر يامال في المستقبل لا يعلمه أحد، لكنه الآن تحت الأضواء، والصورة التي التُقطت له رضيعًا مع ميسي قد تكون مجرد بداية لمسيرة ستُكتب عنها الكثير من الحكايات. ليونيل ميسي ولامين يامال