#أحدث الأخبار مع #ماثيوليفيت،الشروقمنذ 15 ساعاتسياسةالشروقالضربات ضد إيران تمثل تحولً استراتيجي وقد تعيد رسم المعادلاتنشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تحليلاً شاملاً حول الضربات الصهيونية الأخيرة التي استهدفت البنية العسكرية والنووية الإيرانية، معتبرًا أنها تمثل بداية حملة متدرجة قد تستمر لأيام، وبدعم ضمني – وربما فعلي – من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وشارك في التحليل ستة من أبرز الباحثين في المعهد، متناولين الأبعاد العسكرية، وردود الفعل الإيرانية، والتداعيات الإقليمية والدولية للعملية. 'إسرائيل' تحركت بعد تجاوز إيران 'نقطة اللاعودة' النووية قال الباحث ماثيو ليفيت، في التقرير الذي نشره المعهد المعروف عنه قربه دائرة نصع القرار في البيت الأبيض، إن الجيش الصهيوني استند في هجومه إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران كانت تقترب بسرعة من استكمال برنامج نووي قابل للاستخدام العسكري. وأوضح أن إيران واصلت تطوير قدراتها رغم انخراطها في مفاوضات مع واشنطن، وهو ما دفع 'إسرائيل' إلى التحرك لتفادي 'الخطر الوجودي'، خاصة بعد تغير معايير الأمن الإسرائيلي في أعقاب أحداث 7 أكتوبر. الضربات جزء من حملة طويلة كسر زخم البرنامج النووي من جانبه، رأى مايكل آيزنشتات أن الضربات تمثل امتدادًا لحملة سرية 'إسرائيلية' مستمرة منذ ثلاثين عامًا لتعطيل البرنامج النووي الإيراني. وقال الباحث إن 'إسرائيل استهدفت القيادات العسكرية العليا ومرافق تطوير الصواريخ ومواقع التخصيب، مع احتمال استمرار الهجمات لمنع إعادة تنظيم القيادة الإيرانية'، كما تساءل عن إمكانية أن تفتح هذه الحملة الباب أمام استئناف دبلوماسية نووية بشروط جديدة، أو تقود إلى استهداف أوسع للبنية التحتية للنظام الإيراني. الدبلوماسية النووية في حالة شلل بعد الهجوم ووفقًا للباحث باتريك كلاوسون، أعلنت إيران تعليق المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والتي كانت مقررة في سلطنة عُمان، ما يعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي بعد الهجوم. وأشار إلى احتمال أن تتخذ طهران خطوات تصعيدية، كخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو حتى التهديد بالخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي، مما يعقّد جهود إحياء الاتفاق النووي. واشنطن توازن بين دعم الاحتلال ومنع التصعيد الإقليمي أكدت دانا سترول أن الولايات المتحدة تسعى لمعايرة دعمها لإسرائيل دون الانزلاق إلى صراع إقليمي مفتوح. وأوضحت أن إدارة ترامب تواصل دعمها اللوجستي والعسكري للاحتلال، لكنها لم تأمر بأي عمليات هجومية ضد إيران. وشددت على أهمية أن توضح واشنطن التزامها بحماية شركائها في الشرق الأوسط وردع أي استهداف إيراني لمصالحها. الشعب الإيراني غاضب من حكومته أكثر من الهجوم تناولت الباحثة هولي داغريس ردود الفعل داخل إيران، مشيرة إلى أن الضربات أثارت موجة من الغضب الشعبي تجاه القيادة الإيرانية، بسبب ضعف الاستعدادات الدفاعية وغياب الحماية المدنية. وأكدت أن الشعور العام لدى كثير من الإيرانيين يميل إلى تحميل النظام مسؤولية التدهور، مع ازدياد المطالب بالتغيير الداخلي، وإن لم تصل إلى الدعوة لحرب أو تدخل خارجي مباشر. الإدانات العربية علنية… والتعاون الدفاعي خفي أما الباحث ديفيد شينكر، فسلّط الضوء على المواقف العربية، مشيرًا إلى أن عدة حكومات أدانت علنًا الهجوم الصهيوني، لكن بعضها – وفق تقارير – شارك في التصدي للطائرات الإيرانية المسيّرة، أو وفّر معلومات رادارية للاحتلال. واعتبر أن التصريحات الرسمية الصادرة من وزارات الخارجية كانت ذات طابع 'مسرحي' تهدف لتجنب الانتقام الإيراني، دون أن تعبّر بالضرورة عن مواقف القادة الفعلية. تحوّل في قواعد الاشتباك وتهديد لفرص الحلول الدبلوماسية في محصلة التحليل، يرى معهد واشنطن أن الضربات 'الإسرائيلية' تمثل بداية مرحلة جديدة في التعامل مع التهديد النووي الإيراني، حيث بات العمل العسكري المباشر خيارًا مطروحًا على الطاولة بشكل صريح. ويؤكد الباحثون أن الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كانت طهران ستنتهج سياسة انتقامية توسّع رقعة المواجهة، أم ستسعى إلى احتواء الأزمة لتفادي تداعيات داخلية وخارجية أوسع.
الشروقمنذ 15 ساعاتسياسةالشروقالضربات ضد إيران تمثل تحولً استراتيجي وقد تعيد رسم المعادلاتنشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تحليلاً شاملاً حول الضربات الصهيونية الأخيرة التي استهدفت البنية العسكرية والنووية الإيرانية، معتبرًا أنها تمثل بداية حملة متدرجة قد تستمر لأيام، وبدعم ضمني – وربما فعلي – من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وشارك في التحليل ستة من أبرز الباحثين في المعهد، متناولين الأبعاد العسكرية، وردود الفعل الإيرانية، والتداعيات الإقليمية والدولية للعملية. 'إسرائيل' تحركت بعد تجاوز إيران 'نقطة اللاعودة' النووية قال الباحث ماثيو ليفيت، في التقرير الذي نشره المعهد المعروف عنه قربه دائرة نصع القرار في البيت الأبيض، إن الجيش الصهيوني استند في هجومه إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران كانت تقترب بسرعة من استكمال برنامج نووي قابل للاستخدام العسكري. وأوضح أن إيران واصلت تطوير قدراتها رغم انخراطها في مفاوضات مع واشنطن، وهو ما دفع 'إسرائيل' إلى التحرك لتفادي 'الخطر الوجودي'، خاصة بعد تغير معايير الأمن الإسرائيلي في أعقاب أحداث 7 أكتوبر. الضربات جزء من حملة طويلة كسر زخم البرنامج النووي من جانبه، رأى مايكل آيزنشتات أن الضربات تمثل امتدادًا لحملة سرية 'إسرائيلية' مستمرة منذ ثلاثين عامًا لتعطيل البرنامج النووي الإيراني. وقال الباحث إن 'إسرائيل استهدفت القيادات العسكرية العليا ومرافق تطوير الصواريخ ومواقع التخصيب، مع احتمال استمرار الهجمات لمنع إعادة تنظيم القيادة الإيرانية'، كما تساءل عن إمكانية أن تفتح هذه الحملة الباب أمام استئناف دبلوماسية نووية بشروط جديدة، أو تقود إلى استهداف أوسع للبنية التحتية للنظام الإيراني. الدبلوماسية النووية في حالة شلل بعد الهجوم ووفقًا للباحث باتريك كلاوسون، أعلنت إيران تعليق المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والتي كانت مقررة في سلطنة عُمان، ما يعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي بعد الهجوم. وأشار إلى احتمال أن تتخذ طهران خطوات تصعيدية، كخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو حتى التهديد بالخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي، مما يعقّد جهود إحياء الاتفاق النووي. واشنطن توازن بين دعم الاحتلال ومنع التصعيد الإقليمي أكدت دانا سترول أن الولايات المتحدة تسعى لمعايرة دعمها لإسرائيل دون الانزلاق إلى صراع إقليمي مفتوح. وأوضحت أن إدارة ترامب تواصل دعمها اللوجستي والعسكري للاحتلال، لكنها لم تأمر بأي عمليات هجومية ضد إيران. وشددت على أهمية أن توضح واشنطن التزامها بحماية شركائها في الشرق الأوسط وردع أي استهداف إيراني لمصالحها. الشعب الإيراني غاضب من حكومته أكثر من الهجوم تناولت الباحثة هولي داغريس ردود الفعل داخل إيران، مشيرة إلى أن الضربات أثارت موجة من الغضب الشعبي تجاه القيادة الإيرانية، بسبب ضعف الاستعدادات الدفاعية وغياب الحماية المدنية. وأكدت أن الشعور العام لدى كثير من الإيرانيين يميل إلى تحميل النظام مسؤولية التدهور، مع ازدياد المطالب بالتغيير الداخلي، وإن لم تصل إلى الدعوة لحرب أو تدخل خارجي مباشر. الإدانات العربية علنية… والتعاون الدفاعي خفي أما الباحث ديفيد شينكر، فسلّط الضوء على المواقف العربية، مشيرًا إلى أن عدة حكومات أدانت علنًا الهجوم الصهيوني، لكن بعضها – وفق تقارير – شارك في التصدي للطائرات الإيرانية المسيّرة، أو وفّر معلومات رادارية للاحتلال. واعتبر أن التصريحات الرسمية الصادرة من وزارات الخارجية كانت ذات طابع 'مسرحي' تهدف لتجنب الانتقام الإيراني، دون أن تعبّر بالضرورة عن مواقف القادة الفعلية. تحوّل في قواعد الاشتباك وتهديد لفرص الحلول الدبلوماسية في محصلة التحليل، يرى معهد واشنطن أن الضربات 'الإسرائيلية' تمثل بداية مرحلة جديدة في التعامل مع التهديد النووي الإيراني، حيث بات العمل العسكري المباشر خيارًا مطروحًا على الطاولة بشكل صريح. ويؤكد الباحثون أن الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كانت طهران ستنتهج سياسة انتقامية توسّع رقعة المواجهة، أم ستسعى إلى احتواء الأزمة لتفادي تداعيات داخلية وخارجية أوسع.