أحدث الأخبار مع #مارالاجو،


بوابة الأهرام
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
"المصري للدراسات الاقتصادية": تغييرات عميقة يشهدها النظام التجاري الدولي في ظل عودة ترامب
علاء أحمد عقد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان: "اتفاق مارالاجو.. هل يستطيع ترامب السباحة ضد التيار؟"، وذلك لمناقشة أبعاد التحولات الجذرية التي يشهدها النظام الاقتصادي العالمي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع العولمة، وعودة السياسات الحمائية، وذلك في سياق ما يعرف باتفاق "مارالاجو" الذي يعكس توجها أمريكيا جديدا لإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي بما يخدم مصالحها الاستراتيجية. موضوعات مقترحة وركزت الندوة على تداعيات هذا التحول على الأسواق العالمية، ومستقبل النظام التجاري الدولي، والتوازنات الجيوسياسية الجديدة، وذلك بحضور نخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين. اتفاق مارالاجو وقدمت الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، عرضا أعده المركز حول الموضوع، مؤكدة أن ما يعرف بـ"اتفاق مارالاجو"، الذي يسعى دونالد ترامب إلى إعادة تسويقه كخطة اقتصادية بديلة، يمثل تحركا عنيفا ضد التيار السائد في الاقتصاد العالمي، ومحاولة للعودة إلى نزعة قومية اقتصادية تذكرنا بما حدث في اتفاق بلازا أكورد عام 1985. وأوضحت عبد اللطيف، أن الاتفاق الجديد، الذي لم يبرم رسميا بعد، بل هو مبادرة من ترامب ومستشاره الاقتصادي السابق ستيفين ميران، يفترض أن يعيد تشكيل النظام المالي العالمي بما يخدم مصالح الولايات المتحدة على حساب الآخرين. وأضافت أن مارالاجو، وهو اسم المقر الرئاسي الشتوي لترامب في فلوريدا، لم يكن مجرد رمز اختير مصادفة، بل يعكس طبيعة الخطة ذاتها فهى أحادية، ومصممة بالكامل من الداخل الأمريكي، دون تشاور دولي، أو تفاهم جماعي كما جرى في اتفاق بلازا، الذي تم توقيعه بين مجموعة الـ G5 (أمريكا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، واليابان). اتفاق بلازا الأصلي وتابعت موضحة: "اتفاق بلازا الأصلي جاء في ظرف اقتصادي عالمي كان يعاني فيه الدولار من قوة مفرطة، تسببت في عجز تجاري ضخم للولايات المتحدة، وركود في الاقتصادات الأخرى، لذا تم الاتفاق حينها على خفض الدولار لدعم التوازن التجاري العالمي. أما اليوم، فترامب يحاول استخدام نفس الوصفة، لكن في سياق مختلف تمامًا، وأكثر خطورة." وأشارت عبد اللطيف إلى أن اتفاق مارالاجو المقترح يهدف إلى خفض قيمة الدولار الأمريكي مرة أخرى، لكن دون معالجة العجز المالي الأمريكي عبر الأدوات التقليدية كخفض الإنفاق أو زيادة الضرائب، بل عبر تصدير الأزمة للخارج. ومن بين أهداف ترامب المعلنة: زيادة القدرة التنافسية للصادرات الأمريكية عبر خفض الدولار، وإعادة إحياء التصنيع داخل الولايات المتحدة، والضغط على حائزي السندات الأمريكية – خاصة الحكومات الأجنبية – لتحويل حيازاتهم إلى سندات طويلة الأجل (100 سنة). وأكدت عبد اللطيف أن هذه السياسات تعتمد بشكل كبير على فرض تعريفات جمركية لحماية الصناعات الوطنية، واستغلال الإيرادات الجمركية لتعويض عجز الموازنة دون الضغط على المواطن الأمريكي، مشيرة إلى أن ذلك بمثابة "تحميل للعالم تكلفة النمو الأمريكي". دول العالم الرابع وحذرت من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة مع تدخل الإدارة الأمريكية في عمل البنك المركزي، ومحاولات التأثير على أسعار الفائدة وسعر صرف الدولار بشكل مباشر، مما يقوض مبدأ استقلالية السياسات النقدية، وهي إحدى الدعائم الأساسية لاقتصادات السوق الحرة. ووصفت عبلة عبد اللطيف السياسات الحالية بـ"تصرفات دول العالم الرابع"، في ظل الاستهداف المباشر للعولمة والتعاون الدولي، مضيفة أن ترامب يحاول السباحة ضد تيار جارف من العولمة والاندماج المالي العالمي، وهذا التيار لا يمكن مقاومته بشعارات أو قرارات انفرادية، فالعالم اليوم مترابط ماليًا وتكنولوجيًا، وليس بإمكان أي دولة، مهما كانت، أن تنعزل وتعيد عقارب الساعة للوراء. كما أشارت إلى أن الاتفاق المقترح له تأثيرات واسعة على منظمة التجارة العالمية، وقواعد الاقتصاد الحر، متسائلة: هل يمكن لمثل هذه السياسات أن تطبَق دون رد فعل عنيف من الأسواق؟ وما أثر ذلك على الأسواق الناشئة، وعلى مصر تحديدا؟ وهل العالم مستعد لمرحلة جديدة من الحروب التجارية والجمركية؟ واختتمت عبد اللطيف حديثها قائلة إن المركز يتابع تطورات الاقتصاد العالمي بشكل شهري من خلال تقاريره، وهذه الندوة تمثل استكمالًا لجلسة سابقة ناقشت الاتجاهات الاقتصادية الأمريكية، ودعت الحضور للتفكير النقدي في تبعات السياسات الأمريكية الجديدة، مؤكدة أن "ما يحدث الآن ليس ارتجالا، بل سياسة قيد التنفيذ، والسؤال الحقيقي هو: هل هي سياسة سليمة أم انتحار اقتصادي؟". من جانبه علق خبير التجارة الدولية عبد الحميد ممدوح، المدير السابق لقطاع التجارة بمنظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى وجود تغييرات عميقة يشهدها النظام التجاري الدولي في ظل عودة دونالد ترامب للمشهد، محذرا من أن الولايات المتحدة لم تعد تقود هذا النظام كما كانت، بل تهدم أسسه بشكل غير مسبوق. وقال ممدوح إننا نتعامل الآن مع نمط جديد من الحكم في الولايات المتحدة، ليس مؤسسيا أو قائما على الأطر القانونية، بل يتسم بالفردية المطلقة في اتخاذ القرار. واعتبر أن شخصية ترامب، التي ترفض القيود وتعمل بمنطق اللحظة وليس برؤية استراتيجية طويلة الأجل، تلقي بظلالها على السياسات الاقتصادية الأمريكية، مضيفا: "نحن أمام شخصية تفضل منطق القوة والتعاملات اللحظية، وليست لديها أي التزام بالمؤسسات أو القواعد الدولية." وتابع قائلا إن ترامب يتعامل بعدائية أكبر مع حلفائه مقارنة بأعدائه التقليديين، مشيرا إلى أن علاقته المشوشة بالواقع تظهر بوضوح في كيفية عرضه لأزمة العجز التجاري الأمريكي. وأوضح ممدوح أن ترامب يركز على العجز في السلع متجاهلا الفائض الكبير في قطاع الخدمات، لافتا إلى أن العجز الفعلي مع الاتحاد الأوروبي لا يتجاوز 50 مليار دولار إذا ما أخذ في الاعتبار الفائض في تجارة الخدمات، وليس 350 مليارًا كما يزعم ترامب. الصناعة الأمريكية وأشار إلى أن قطاع التصنيع الذي يتمحور حوله خطاب ترامب لا يمثل أكثر من 8% من الناتج المحلي الأمريكي، في حين تشكل الخدمات أكثر من 80%، قائلاً: "الاقتصاد الأمريكي اقتصاد خدمات، ولكن ترامب يتعامل معه وكأنه اقتصاد صناعي من القرن الماضي". وفيما يتعلق بالتأثير الفعلي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، شكك ممدوح في فعاليتها لإحياء الصناعة الأمريكية، مؤكدا أن الاقتصاد العالمي الآن يعمل في إطار سلاسل القيمة العالمية، حيث لم تعد المنتجات تصنع بالكامل في دولة واحدة. وأي تدخل في هذه السلاسل، مثل فرض الرسوم الجمركية، يؤدي إلى تقويض القدرة التنافسية وليس تعزيزها. وحذر ممدوح من أن الخطر الأكبر يكمن في إهدار النظام التجاري الدولي نفسه، معتبرا أن القيم الأساسية لهذا النظام لا تتمثل فقط في تحرير التجارة، بل في الاستقرار والتوقعية التي يحتاجها المستثمرون لاتخاذ قرارات طويلة الأجل. وأضاف: "التاجر أو المستثمر لن يخاطر في بيئة لا يعلم إن كانت القواعد فيها ستتغير غدا". واعتبر ممدوح أن تعامل ترامب مع الاتفاقيات الدولية كأنها التزامات شخصية قابلة للتغيير، "يهدر مصداقية الولايات المتحدة نفسها كدولة يمكن الوثوق بها." وتساءل: من سيتفاوض مع أمريكا الآن؟ مع شخص سيغادر بعد فترة، أم مع دولة مؤسسات؟ وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تقود النظام العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، لكنها الآن "في بداية فقدان مكانتها الريادية." وأكد ممدوح أن العالم لم يعد ينتظر موقف الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن دولا عديدة بدأت بالفعل في التنسيق لحماية النظام التجاري المتعدد الأطراف. وذكر أن الاحتفال الأخير بمرور 30 عامًا على إنشاء منظمة التجارة العالمية شهد صدور بيانات من أكثر من 40 دولة تطالب بالحفاظ على النظام، بصرف النظر عما تفعله واشنطن. وشدد على أن مصر يجب أن تلعب دورا فاعلًا في هذا التحول، وأن تعمل على تعظيم استفادتها من أية فرص جديدة، مشيرًا إلى أن قدرة مصر على استغلال الفرص تتوقف على مدى جديتها في رفع الإنتاجية ودعم الصادرات، بالإضافة إلى التحرك بفعالية ضمن التكتلات الإقليمية العربية والأفريقية والمتوسطية. كما دعا مصر إلى الانضمام للمبادرات العالمية لحماية النظام التجاري، باعتبار أن القواعد القانونية الدولية تحمي الدول الأضعف وليس الأقوى. وعلقت الدكتورة عبلة عبد اللطيف بقولها إن العلاقات التجارية لمصر مع العالم ما زالت ضعيفة للغاية، مشددة على أن المطلوب ليس فقط زيادة الإنتاجية، بل إصلاحات مؤسسية وتشريعية وهيكلية شاملة تؤهل مصر للانخراط بفاعلية في التجارة الدولية والاستفادة من الفرص الناشئة. وعن النظام التجاري العالمي، أكدت عبد اللطيف أن القضية ليست في انهيار التجارة الحرة، بل في فقدان النظام لعنصري "الاستقرار والتوقعية" الضروريين لجذب الاستثمارات. ولفتت إلى أن ما يحدث اليوم على الساحة العالمية من تحركات كتحالف "بريكس" أو الدعوات لإصلاح النظام، هي ردود أفعال طبيعية على نظام لم يعد يحقق أهدافه، داعية إلى تطوير النظام التجاري العالمي مع الحفاظ على التعددية ولكن في إطار جديد أكثر عدالة وكفاءة. من جانبه قال عمر الشنيطي، الشريك التنفيذي لشركة زيلا كابيتال والاستشارى بالمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، إن ما يحدث على الساحة الدولية حاليًا، وعلى رأسها تداعيات ما يعرف بـ"اتفاق مارالاجو"، لا يمثل مجرد توجه أمريكي نحو خفض سعر العملة لتحسين الميزان التجاري، بل يعكس تحولا أعمق في شكل النظام العالمي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية، والذي قامت دعائمه على مؤسسات كبرى مثل الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية. وأضاف الشنيطي، أن الاتفاق الذي تبنى عليه السياسات الأمريكية الأخيرة يشير إلى تصعيد في التوجهات الحمائية، وتراجع واضح في العولمة التجارية، وهو ما يمثل نقطة تحول استراتيجية في الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، واصفا الوضع بأنه "أقرب إلى تغيير في قواعد اللعبة بالكامل". وأشار الشنيطي إلى أن الميزان التجاري الأمريكي لا يقتصر على السلع فقط، بل إن هناك فائضا في قطاع الخدمات، خصوصا من الشركات التكنولوجية الأمريكية الكبرى، موضحا أن التركيز الأمريكي المتصاعد على القطاع الصناعي يعكس قلقا من فقدان الهيمنة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصالح الصين. واعتبر أن السياسات الجديدة لا تعبر فقط عن إرادة الرئيس الأمريكي، بل تلقى دعما من عدد كبير من رجال الأعمال في وول ستريت، الذين يرون أن استمرار الصعود الصيني بنفس المعدل قد يؤدي إلى اختفاء شركاتهم خلال سنوات قليلة. وأوضح أن محاولات أمريكا لمنع التقدم الصيني، من خلال منع تصدير الشرائح الإلكترونية والبرمجيات، قوبلت برد صيني فعال تمثل في تطوير بدائل محلية بأسعار أرخص، ومنها شرائح منافسة لشركة "إنفيديا"، وأنظمة تشغيل بديلة بعد منع "هواوي" من استخدام "أندرويد". وأكد الشنيطي أن السوق الأمريكي يشهد حاليًا اضطرابا غير مسبوق، مع مزيج من التضخم والركود، وتذبذب حاد في الأسواق المالية وصل إلى مستويات تاريخية في مؤشر التقلب "VIX"، مشيرًا إلى أن الأسواق أصبحت غير قادرة على تفسير أو توقع القرارات الاقتصادية. وفيما يخص الأسواق العالمية، قال إن هناك "انفصالا فعلبا" ين مسارات أمريكا من جهة، وأوروبا والصين من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الأخيرة تتجه نحو تحفيز الاقتصاد، بينما تتجه أمريكا إلى فرض تعريفات جمركية تصل في بعض الحالات إلى 145%، وهو ما لم يحدث منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتابع: "لأول مرة، نرى عجزا في نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من 2025، وهو ما يذكر بفترات الانكماش التي لم تشهدها أمريكا منذ أزمة 2008". واختتم الشنيطي حديثه بقوله إن هذا التحول الاقتصادي لا يمكن فهمه فقط من منظور اقتصادي بحت، بل هو توجه استراتيجي يستهدف كسر النموذج الصيني، وتحجيم قدراته التكنولوجية والاقتصادية، معتبرا أن ما يحدث هو إعادة رسم لخريطة النظام العالمي الجديد بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية والتجارية.


المنار
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- المنار
بعد صدمة الرسوم.. ما هي أدوات ترامب في وجه الشركاء التجاريين؟
بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء، عن مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية، يستعد البعض بالفعل لما قد يأتي لاحقاً في إطار مساعيه لإجبار شركائه التجاريين على تنفيذ أوامره. وبصفتها المركز المالي للعالم ومصدر العملة الاحتياطية العالمية، تمتلك الولايات المتحدة عدداً من الأدوات التي يمكن لترامب استخدامها للضغط على الدول الأخرى، بدءاً من بطاقات الائتمان ووصولاً إلى توفير الدولار للبنوك الأجنبية. في حين أن استخدام هذه الأسلحة غير التقليدية سيكلف الولايات المتحدة نفسها ثمناً باهظاً، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً، يقول مراقبون لـ'رويترز' إنه لا ينبغي استبعاد مثل هذه السيناريوهات المرعبة. وسيكون هذا صحيحاً على نحو خاص إذا لم تنجح الرسوم الجمركية في خفض العجز التجاري الأميركي مع بقية العالم – وهي نتيجة يراها العديد من الاقتصاديين محتملة نظراً لأن التوظيف شبه الكامل في الولايات المتحدة أدى إلى نقص حاد في العمالة. وردت الصين الجمعة، على رسوم ترامب، مما أدى إلى انخفاض الأسهم الأميركية بشكل أكبر، وتعميق الأزمة. وقال باري إيتشنجرين، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: 'يمكنني أن أتخيل بسهولة أن السيد ترامب… يشعر بالإحباط ويحاول تنفيذ أفكار غريبة، حتى لو لم يكن هناك منطق لها'. 'اتفاقية مار الاجو' تتمثل خطة الإدارة الأميركية غير السرية في إعادة التوازن التجاري من خلال إضعاف الدولار. ومن بين طرق تحقيق ذلك إشراك البنوك المركزية الأجنبية في جهد منسق لإعادة تقييم عملاتها. ووفقاً لورقة بحثية أعدها ستيفن ميران، مرشح ترامب لرئاسة مجلس مستشاريه الاقتصاديين، قد يحدث هذا في إطار اتفاق في 'مار الاجو'، في إشارة إلى اتفاقية بلازا لعام 1985 التي وضعت سقفاً للدولار وإلى منتجع ترامب في فلوريدا. وأشارت الورقة البحثية الصادرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم التهديد بالرسوم الجمركية وإغراء الدعم الأمني الأميركي لإقناع الدول برفع قيم عملاتها مقابل الدولار، من بين تنازلات أخرى. لكن الاقتصاديين يشككون في أن يحظى اتفاق من هذا القبيل بقبول في أوروبا أو الصين، نظراً لاختلاف الوضع الاقتصادي والسياسي الآن بدرجة كبيرة عما كان عليه قبل أربعة عقود. قال موريس أوبستفيلد، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: 'أعتقد أن هذا سيناريو مستبعد للغاية'. وأوضح أوبستفيلد أن الرسوم الجمركية قد فُرضت بالفعل، مما يُلغي استخدامها كتهديد، وأن التزام الولايات المتحدة بالأمن العالمي قد ضعف بسبب غموض موقفها بشأن أوكرانيا. وأضاف أن من غير المرجح أن يستسلم محافظو البنوك المركزية في منطقة اليورو واليابان وبريطانيا لاتفاق سيُجبرهم على رفع أسعار الفائدة والمخاطرة بالركود. دعم الدولار في حالة الإخفاق في التوصل لاتفاق، قد تميل إدارة ترامب إلى استخدام أساليب أكثر حدة، مثل استغلال مكانة الدولار كعملة عالمية للتداول والادخار والاستثمار. وبحسب أوبستفيلد وبعض المشرفين والمحافظين ببنوك مركزية، قد يتخذ هذا شكل التهديد بوقف تدفقات الاحتياطي الاتحادي إلى البنوك المركزية الأجنبية الذي يسمح لها باقتراض الدولارات مقابل ضمانات بعملاتها المحلية. يُعد هذا مصدراً أساسياً للتمويل في أوقات الأزمات، عندما تتعثر أسواق المال ويلجأ المستثمرون إلى الدولار كملاذ آمن. وسيؤدي سحبه إلى زعزعة سوق الائتمان بالدولار الذي تبلغ قيمته تريليونات الدولارات خارج الولايات المتحدة، وسيؤثر سلباً على البنوك في بريطانيا ومنطقة اليورو واليابان بشكل خاص. وتقع بالطبع ما يسمى بخطوط المبادلة هذه في يد الاحتياطي الاتحادي، ولم يُشر ترامب قط إلى تلك الأداة. لكن تحركاته في الآونة الأخيرة لاستبدال موظفين رئيسيين، بما في ذلك في الهيئات التنظيمية، تثير قلق المراقبين. قال سبيروس أندريوبولوس، مؤسس شركة 'ثين آيس ماكرو إيكونوميكس' الاستشارية: 'لم يعد من المستبعد أن يُشكل هذا تهديداً هائلاً في مفاوضات أوسع نطاقاً'. لكنه عبر عن اعتقاده أن مثل هذه الخطوة ستؤدي مع مرور الوقت إلى تراجع مكانة الدولار كعملة عالمية موثوقة. بطاقات الائتمان تخفي الولايات المتحدة ورقة رابحة أخرى في جعبتها، ألا وهي شركات الدفع العملاقة، بما في ذلك شركتا بطاقات الائتمان 'فيزا' و'ماستركارد'. في حين طورت اليابان والصين، بدرجات متفاوتة، وسائل دفع إلكترونية خاصة بهما، تُعالج الشركتان الأميركيتان ثلثي مدفوعات البطاقات في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة. وتُشكل مدفوعات تطبيقات الهاتف المحمول، التي تُهيمن عليها شركات أميركية مثل 'أبل' و'غوغل'، ما يقرب من عُشر مدفوعات التجزئة. أدى هذا التحول إلى وضع الأوروبيين في موقف دفاعي في سوق ضخمة، تجاوزت قيمتها 113 تريليون يورو (124.7 تريليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي. وإذا اضطُرت 'فيزا' و'ماستركارد' إلى إيقاف خدماتهما، كما فعلتا في روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا بفترة وجيزة، لاضطر الأوروبيون إلى استخدام النقد أو التحويلات المصرفية المرهقة في التسوق. قالت ماريا ديميرتزيس، كبيرة الاقتصاديين لشؤون أوروبا في مركز أبحاث 'كونفرنس بورد': 'إن تحول الولايات المتحدة إلى موقف عدائي يُمثل انتكاسة كبيرة'. وصرح البنك المركزي الأوروبي بأن هذا يُعرض أوروبا لخطر 'الضغط والإكراه الاقتصاديين'، مشيراً إلى أن اليورو الرقمي قد يكون الحل. لكن خطط إطلاق هذه العملة الرقمية لا تزال قيد البحث، وقد يستغرق طرحها سنوات. ويدرس المسؤولون الأوروبيون كيفية الرد على تصرفات ترامب، لكنهم يخشون إثارة المزيد من التصعيد. وقد يفرضون رسوماً جمركية خاصة بهم أو يلجأون إلى إجراءات أكثر صرامة، مثل تقييد وصول البنوك الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي. مع ذلك، قد يكون اتخاذ مثل هذه الخطوات الجذرية صعباً نظراً للنفوذ الدولي لـ'وول ستريت'، بالإضافة إلى خطر رد فعل عنيف ضد البنوك الأوروبية العاملة في الولايات المتحدة.ومع ذلك، صرح بعض المسؤولين التنفيذيين في البنوك الدولية لـ'رويترز' بأنهم قلقون من خطر رد الفعل العنيف من أوروبا في الأشهر المقبلة.


٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
بعد صدمة الرسوم.. ما هي أدوات ترامب في وجه الشركاء التجاريين؟
بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء، عن مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية، يستعد البعض بالفعل لما قد يأتي لاحقاً في إطار مساعيه لإجبار شركائه التجاريين على تنفيذ أوامره. وبصفتها المركز المالي للعالم ومصدر العملة الاحتياطية العالمية، تمتلك الولايات المتحدة عدداً من الأدوات التي يمكن لترامب استخدامها للضغط على الدول الأخرى، بدءاً من بطاقات الائتمان ووصولاً إلى توفير الدولار للبنوك الأجنبية. في حين أن استخدام هذه الأسلحة غير التقليدية سيكلف الولايات المتحدة نفسها ثمناً باهظاً، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً، يقول مراقبون لـ'رويترز' إنه لا ينبغي استبعاد مثل هذه السيناريوهات المرعبة. وسيكون هذا صحيحاً على نحو خاص إذا لم تنجح الرسوم الجمركية في خفض العجز التجاري الأميركي مع بقية العالم – وهي نتيجة يراها العديد من الاقتصاديين محتملة نظراً لأن التوظيف شبه الكامل في الولايات المتحدة أدى إلى نقص حاد في العمالة. وردت الصين الجمعة، على رسوم ترامب، مما أدى إلى انخفاض الأسهم الأميركية بشكل أكبر، وتعميق الأزمة. وقال باري إيتشنجرين، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: 'يمكنني أن أتخيل بسهولة أن السيد ترامب… يشعر بالإحباط ويحاول تنفيذ أفكار غريبة، حتى لو لم يكن هناك منطق لها'. 'اتفاقية مار الاجو' تتمثل خطة الإدارة الأميركية غير السرية في إعادة التوازن التجاري من خلال إضعاف الدولار. ومن بين طرق تحقيق ذلك إشراك البنوك المركزية الأجنبية في جهد منسق لإعادة تقييم عملاتها. ووفقاً لورقة بحثية أعدها ستيفن ميران، مرشح ترامب لرئاسة مجلس مستشاريه الاقتصاديين، قد يحدث هذا في إطار اتفاق في 'مار الاجو'، في إشارة إلى اتفاقية بلازا لعام 1985 التي وضعت سقفاً للدولار وإلى منتجع ترامب في فلوريدا. وأشارت الورقة البحثية الصادرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم التهديد بالرسوم الجمركية وإغراء الدعم الأمني الأميركي لإقناع الدول برفع قيم عملاتها مقابل الدولار، من بين تنازلات أخرى. لكن الاقتصاديين يشككون في أن يحظى اتفاق من هذا القبيل بقبول في أوروبا أو الصين، نظراً لاختلاف الوضع الاقتصادي والسياسي الآن بدرجة كبيرة عما كان عليه قبل أربعة عقود. قال موريس أوبستفيلد، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: 'أعتقد أن هذا سيناريو مستبعد للغاية'. وأوضح أوبستفيلد أن الرسوم الجمركية قد فُرضت بالفعل، مما يُلغي استخدامها كتهديد، وأن التزام الولايات المتحدة بالأمن العالمي قد ضعف بسبب غموض موقفها بشأن أوكرانيا. وأضاف أن من غير المرجح أن يستسلم محافظو البنوك المركزية في منطقة اليورو واليابان وبريطانيا لاتفاق سيُجبرهم على رفع أسعار الفائدة والمخاطرة بالركود. في حالة الإخفاق في التوصل لاتفاق، قد تميل إدارة ترامب إلى استخدام أساليب أكثر حدة، مثل استغلال مكانة الدولار كعملة عالمية للتداول والادخار والاستثمار. وبحسب أوبستفيلد وبعض المشرفين والمحافظين ببنوك مركزية، قد يتخذ هذا شكل التهديد بوقف تدفقات الاحتياطي الاتحادي إلى البنوك المركزية الأجنبية الذي يسمح لها باقتراض الدولارات مقابل ضمانات بعملاتها المحلية. يُعد هذا مصدراً أساسياً للتمويل في أوقات الأزمات، عندما تتعثر أسواق المال ويلجأ المستثمرون إلى الدولار كملاذ آمن. وسيؤدي سحبه إلى زعزعة سوق الائتمان بالدولار الذي تبلغ قيمته تريليونات الدولارات خارج الولايات المتحدة، وسيؤثر سلباً على البنوك في بريطانيا ومنطقة اليورو واليابان بشكل خاص. وتقع بالطبع ما يسمى بخطوط المبادلة هذه في يد الاحتياطي الاتحادي، ولم يُشر ترامب قط إلى تلك الأداة. لكن تحركاته في الآونة الأخيرة لاستبدال موظفين رئيسيين، بما في ذلك في الهيئات التنظيمية، تثير قلق المراقبين. قال سبيروس أندريوبولوس، مؤسس شركة 'ثين آيس ماكرو إيكونوميكس' الاستشارية: 'لم يعد من المستبعد أن يُشكل هذا تهديداً هائلاً في مفاوضات أوسع نطاقاً'. لكنه عبر عن اعتقاده أن مثل هذه الخطوة ستؤدي مع مرور الوقت إلى تراجع مكانة الدولار كعملة عالمية موثوقة. تخفي الولايات المتحدة ورقة رابحة أخرى في جعبتها، ألا وهي شركات الدفع العملاقة، بما في ذلك شركتا بطاقات الائتمان 'فيزا' و'ماستركارد'. في حين طورت اليابان والصين، بدرجات متفاوتة، وسائل دفع إلكترونية خاصة بهما، تُعالج الشركتان الأميركيتان ثلثي مدفوعات البطاقات في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة. وتُشكل مدفوعات تطبيقات الهاتف المحمول، التي تُهيمن عليها شركات أميركية مثل 'أبل' و'غوغل'، ما يقرب من عُشر مدفوعات التجزئة. أدى هذا التحول إلى وضع الأوروبيين في موقف دفاعي في سوق ضخمة، تجاوزت قيمتها 113 تريليون يورو (124.7 تريليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي. وإذا اضطُرت 'فيزا' و'ماستركارد' إلى إيقاف خدماتهما، كما فعلتا في روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا بفترة وجيزة، لاضطر الأوروبيون إلى استخدام النقد أو التحويلات المصرفية المرهقة في التسوق. قالت ماريا ديميرتزيس، كبيرة الاقتصاديين لشؤون أوروبا في مركز أبحاث 'كونفرنس بورد': 'إن تحول الولايات المتحدة إلى موقف عدائي يُمثل انتكاسة كبيرة'. وصرح البنك المركزي الأوروبي بأن هذا يُعرض أوروبا لخطر 'الضغط والإكراه الاقتصاديين'، مشيراً إلى أن اليورو الرقمي قد يكون الحل. لكن خطط إطلاق هذه العملة الرقمية لا تزال قيد البحث، وقد يستغرق طرحها سنوات. ويدرس المسؤولون الأوروبيون كيفية الرد على تصرفات ترامب، لكنهم يخشون إثارة المزيد من التصعيد. وقد يفرضون رسوماً جمركية خاصة بهم أو يلجأون إلى إجراءات أكثر صرامة، مثل تقييد وصول البنوك الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي. مع ذلك، قد يكون اتخاذ مثل هذه الخطوات الجذرية صعباً نظراً للنفوذ الدولي لـ'وول ستريت'، بالإضافة إلى خطر رد فعل عنيف ضد البنوك الأوروبية العاملة في الولايات المتحدة.ومع ذلك، صرح بعض المسؤولين التنفيذيين في البنوك الدولية لـ'رويترز' بأنهم قلقون من خطر رد الفعل العنيف من أوروبا في الأشهر المقبلة.


اليوم السابع
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم السابع
أعلام وتماثيل وذهب.. CNN: ترامب حول المكتب البيضاوى إلى معرض مذهب
يبدو أن التغيير الذى يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يقتصر فقط على شكل الحكومة الفيدرالية، ولكن يشمل أيضا مقر الحكم. حيث قالت شبكة "سى إن إن" إن ترامب يقوم بتغيير أيضا لأحد الجوانب التاريخية للرئاسة فى الولايات المتحدة، وهو المكتب البيضاوى. وبعد ثمانية أسابيع على عودته إلى البيت الأبيض ، ضاعف ترامب ثلاث مرات اللوحات المعلقة على جدران المكتب البيضاوى، وأصبحت الأرفف والأسطح مزينة بالأعلام والتماثيل والحُلي. وحفاظا على النمط الذى تبناه ترامب على مدار عقود، أصبح "الذهب" موجود فى كل مكان. فهناك تماثيل صغيرة مطلية بالذهب على رف الموقد، وميداليات على المدفأة، ونسور ذهبية على الطاولات الجانبية ومرايا مذهبة على الأبواب، وحتى الريموت كونترول الخاص بالتلفزيون مغطى بالذهب. ويفكر ترامب فى تعليق "ثريا" فى البيت الأبيض، وفقا لشخصين مطلعين على خططه، مع أن ذلك لا يبدو مرجحا. وتقول "سى إن إن" إن كل هذا يجعل البيت الأبيض مذكرا بشكل كبير بمنزل ترامب فى جنوب فلوريدا. ومن المتوقع أن يبدأ العمل خلال أسابيع لتنفيذ خطط ترامب لتجديد الحديقة الوردية برصف العشب وتحويله إلى ما يشبه منطقة جلوس، مثل الموجودة فى مارالاجو. وقد راجع ترامب بشكل شخصى الخطط الخاصة بالحديقة الوردية مع أمناء البيت الأبيض. وكان ترامب قد ناقش رؤيته للمساحة الخارجية، التي صممتها في الأصل السيدة الأولى إيلين ويلسون، مع رؤساء الدول الزائرين أثناء تجولهم على طول الرواق الجنوبي، وفقًا لمسئول في وفد زائر. في الحديقة الجنوبية، يأمل الرئيس في بناء قاعة جديدة لاستضافة حفلات عشاء رسمية، على غرار قاعة مارالاجو، المستوحاة بدورها من قاعة المرايا في فرساى. وقد راجع مجموعات متعددة من المخططات منذ توليه منصبه، وعرضها على الزوار وأدخل عليها تعديلات طفيفة. وقال ترامب مرارا إنه سيدفع تكاليف البناء بنفسه، حتى أنه عرض بنائه خلال إدارة أوباما، لكن لم يتضح ما إذا كان المشروع سيتم تنفيذه على الأراضي التاريخية.


الدولة الاخبارية
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدولة الاخبارية
أعلام وتماثيل وكثير من الذهب.. CNN: ترامب حول المكتب البيضاوى إلى معرض مذهب
الأحد، 16 مارس 2025 03:53 مـ بتوقيت القاهرة يبدو أن التغيير الذى يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يقتصر فقط على شكل الحكومة الفيدرالية، ولكن يشمل أيضا مقر الحكم. حيث قالت شبكة "سى إن إن" إن ترامب يقوم بتغيير أيضا لأحد الجوانب التاريخية للرئاسة فى الولايات المتحدة، وهو المكتب البيضاوى. وبعد ثمانية أسابيع على عودته إلى البيت الأبيض، ضاعف ترامب ثلاث مرات اللوحات المعلقة على جدران المكتب البيضاوى، وأصبحت الأرفف والأسطح مزينة بالأعلام والتماثيل وحفاظا على النمط الذى تبناه ترامب على مدار عقود، أصبح "الذهب" موجود فى كل مكان. فهناك تماثيل صغيرة مطلية بالذهب على رف الموقد، وميداليات على المدفأة، ونسور ذهبية على الطاولات الجانبية ومرايا مذهبة على الأبواب، وحتى الريموت كونترول الخاص بالتلفزيون مغطى بالذهب. ويفكر ترامب فى تعليق "ثريا" فى البيت الأبيض، وفقا لشخصين مطلعين على خططه، مع أن ذلك لا يبدو مرجحا. وتقول "سى إن إن" إن كل هذا يجعل البيت الأبيض مذكرا بشكل كبير بمنزل ترامب فى جنوب فلوريدا. ومن المتوقع أن يبدأ العمل خلال أسابيع لتنفيذ خطط ترامب لتجديد الحديقة الوردية برصف العشب وتحويله إلى ما يشبه منطقة جلوس، مثل الموجودة فى مارالاجو. وقد راجع ترامب بشكل شخصى الخطط الخاصة بالحديقة الوردية مع أمناء البيت الأبيض. وكان ترامب قد ناقش رؤيته للمساحة الخارجية، التي صممتها في الأصل السيدة الأولى إيلين ويلسون، مع رؤساء الدول الزائرين أثناء تجولهم على طول الرواق الجنوبي، وفقًا لمسئول في وفد زائر. في الحديقة الجنوبية، يأمل الرئيس في بناء قاعة جديدة لاستضافة حفلات عشاء رسمية، على غرار قاعة مارالاجو، المستوحاة بدورها من قاعة المرايا في فرساى. وقد راجع مجموعات متعددة من المخططات منذ توليه منصبه، وعرضها على الزوار وأدخل عليها تعديلات طفيفة. وقال ترامب مرارا إنه سيدفع تكاليف البناء بنفسه، حتى أنه عرض بنائه خلال إدارة أوباما، لكن لم يتضح ما إذا كان المشروع سيتم تنفيذه على الأراضي التاريخية.