منذ 18 ساعات
الجمعية العامة للمجلس الدولي للمرأة.. زيارة بنيتين اجتماعيتين لتمكين النساء بمراكش
قام المشاركون في الدورة السابعة والثلاثين للجمعية العامة للمجلس الدولي للمرأة، امس الاثنين بمراكش، بزيارة بنيتين اجتماعيتين مخصصتين لتمكين النساء أنجزهما الاتحاد الوطني لنساء المغرب.
ويجسد المركزان نماذج ملموسة للتدخلات الناجحة لفائدة النساء في وضعية هشاشة، وذلك عبر التكوين والدعم النفسي وتقوية القدرات الشخصية والاقتصادية.
ويتعلق الأمر بمركز التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، الذي يعد ثمرة شراكة بين المجلس الجماعي لمراكش (تعبئة الوعاء العقاري) واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (مليون درهم)، ومجلس جهة مراكش آسفي (1,5 مليون درهم)، والاتحاد الوطني لنساء المغرب (مليون درهم)، وتستفيد منه 150 امرأة وفتاة سنويا.
وتتألف هذه البنية الحديثة، المشيدة على مساحة إجمالية تقدر بـ2200 متر مربع، من فضاء للاستقال، ومكتبين إداريين، وورشات للتكوين في مجال الخياطة التقليدية والعصرية، والحلويات والطبخ، وقاعة للتكوين متعددة الوظائف، وفضاء للعرض والتسويق، وفضاء للتكوين الرقمي، ومشتل لريادة الأعمال والتعاونيات النسائية، وكذا فضاءات خضراء وأخرى مفتوحة للتكوين.
إثر ذلك، قام المشاركون بزيارة مركز 'دار الآفاق' للنساء والفتيات، التي تعد بنية اجتماعية محدثة من قبل الاتحاد الوطني لنساء المغرب بكلفة إجمالية تقدر بـ3 ملايين درهم.
ويقدم هذا المركز، المنجز في إطار شراكة بين المجلس الجماعي لمراكش (تعبئة الوعاء العقاري)، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (مليون درهم)، ومجلس الجهة (مليون درهم)، والاتحاد الوطني لنساء المغرب (مليون درهم)، خدمات الإيواء (30 سريرا)، إلى جانب التكوين وتقوية القدرات لفائدة 100 مستفيدة سنويا.
وتتوفر هذه البنية، المشيدة على مساحة 1000 متر مربع، على فضاء للاستقبال والتوجيه، وفضاء للاستماع والدعم النفسي، ومكتبين إداريين، وورشة للتكوين في الحلويات والطبخ، وقاعة للتكوين متعدد الوظائف، وكذا فضاءات مخصصة للتكوين الرقمي والاستراحة، إلى جانب مساحات خضراء وأخرى لمزاولة الأنشطة الرياضية.
وبهذه المناسبة، أشادت رئيسة المجلس الدولي للمرأة، مارتين مارانديل، بإحداث هذه البنيات الاجتماعية المخصصة لتمكين النساء والاهتمام بالنساء ضحايا العنف والفتيات ضحايا الزواج المبكر، وتزويدهن بالوسائل اللازمة لتجاوز صدماتهن، واستعادة كرامتهن، وثقتهن بالمستقبل.
وأكدت السيدة مارانديل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المراكز تشكل قيمة مضافة حقيقية للنساء في المملكة، مجسدة نجاعة العمل التضامني لفائدة تحسين ظروفهن المعيشية واكتساب استقلالية مالية فعلية.
وشددت على أن 'مراكز التكوين التابعة للاتحاد الوطني لنساء المغرب تمثل نماذج ملهمة يمكن إعادة إنتاجها في العديد من الدول'.
ويعد المجلس الدولي للنساء، الذي تأسس سنة 1888 ويضم في عضويته المجالس الوطنية لأكثر من 70 دولة، من أعرق الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق النساء والمناصرة للمساواة بين الجنسين.