#أحدث الأخبار مع #مارتيينيزCNN عربية٢٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهCNN عربية"نيويورك البحر الأبيض المتوسط"..بلدة صيد إسبانية تجذب ملايين السياحدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ترك رامون مارتيينيز مارتيينيز، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، وظيفته كرسام مكافح في العاصمة الإسبانية مدريد في عام 1964، وانتقل إلى بنيدورم الإسبانية بحثًا عن فرص جديدة. في ذلك الوقت، كانت بنيدورم بلدة ساحلية صغيرة تشتهر بأسماك التونة وبساتين البرتقال. لكن مع وصول مارتيينيز إليها، بدأت المنطقة تشهد ازدهارًا في قطاع السياحة، ما حول البلدة الساحلية إلى مدينة سياحية كبيرة. اليوم، تُعرف بنيدورم باسم "نيويورك البحر الأبيض المتوسط" بفضل كثافة ناطحات السحاب فيها، حيث أصبحت وجهة سياحية رئيسية، حيث زارها في عام 2023، 2.7 مليون سائح، ما يفوق عدد سكانها الدائمين بـ36 مرة. تحولت بنيدورم إلى مشروع نجاح اقتصادي كبير ورمز لصناعة السياحة المزدهرة في إسبانيا، وقد تم توثيق هذه التحولات في كتاب جديد بعنوان "بنيدورم" من تأليف روب بال، وهو مصور بريطاني. شرح بال في حديثه مع CNN أنه سافر إلى ساحل إسبانيا "بعقل منفتح"، وبهدف تصوير المناظر الطبيعية والعمارة "الفريدة جدًا" في المنطقة. وبعد مرور 15 عامًا على تصويره المناظر الساحلية، رأى بال أنّ عمله الأخير يشكل "مقدمة" لتلك الصور، ووسيلة لفهم تراجع السياحة المحلية في وقت أصبح السفر الدولي بمتناول عامة الناس في عام 1960. "بلاكبول تحت الشمس"يأتي ثلث عدد زوار بنيدورم من المملكة المتحدة. وبسبب إقبال السيّاح البريطانيين الكثيف عليها، أصبحت المدينة تشتهر بكثرة الحانات البريطانية، وتوفر وجبات الفطور الإنجليزية، وعرض الرياضات البريطانية على الشاشات الخارجية. يتجمع آلاف البريطانيين كل مارس/ آذار في بنيدورم لمتابعة مهرجان تشيلتنهام على التلفاز، وهو حدث سباق خيل شهير في إنجلترا. تنقسم آراء الناس في المملكة المتحدة كما هي الحال في إسبانيا حول بنيدورم. بالنسبة للبعض، هي وجهة العطلات المثالية، إذ تتمتّع بطقس حار، ووجوه مألوفة، وحانات مفتوحة حتى ساعات الصباح المبكرة. بالنسبة للبعض الآخر، تُعتبر المدينة مرادفًا للفساد والانحلال. لكن، اختار بال التركيز على الجوانب الإيجابية لهذه المدينة المثيرة للجدل، مثل جمالها الطبيعي، ومجموعات السيّاح السعداء خلال الاسترخاء على الرمال. تُعرف مدينة بنيدورم في المملكة المتحدة بلقب "بلاكبول تحت الشمس"، في إشارة إلى بلدة ساحلية بريطانية تحظى بشعبية بين السيّاح المحليين. في إسبانيا.. اكتشاف لوحات كهوف قديمة بواسطة طائرات "درون" من جهته، قال خايمي مارتينييز غالينار، ابن مارتينييز، والرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق بنيدورم التي تضم ثلاثة فنادق من فئة أربع نجوم، وهو يروي قصة والديه من مكتب مرتفع في سماء بنيدورم: "جاء الجميع، مثلما فعل والدَي، بحثًا عن فرص جديدة"، مضيفًا: "كانت تلك تقريبًا قصة رواد الغرب الأمريكي". بدأ مارتينيز أولاً العمل في مجال طلاء الفنادق التي بدأت تظهر على طول ساحل بنيدورم، حيث كان أصحاب المباني الجديدة غالبًا لا يمتلكون المال الكافي لدفع أجرها، لذلك كانوا يعرضون عليه حصصًا في أعمالهم أو بعض الشقق في مبانيهم. مع نمو محفظة مارتينيز، نمت طموحات بيدرو زاراغوزا وهو عمدة المدينة، وصديق شخصي لمارتينيز، وبمثابة شخصية أسطورية في تاريخ بنيدورم، حيث بُنيت المدينة كما هي اليوم وفقًا لرؤيته. وكان كل شيء في المدينة من ناطحات السحاب، والطرق الواسعة، والمسابح النقية، غريبًا عن السواحل الإسبانية في فترة الستينيات، مثلما كانت بساتين البرتقال وشباك الصيد ستبدو غريبة في وسط مدينة مانهاتن الأمريكية. ويتذكر غالينار علاقة والده بالعمدة، قائلًا: "كان يحب المنطقة، والبيئة الطبيعية، وصناعة السياحة"، لافتًا إلى أنه "كان بمثابة الإله لكل مشروع فندقي هنا". تمكن زاراغوزا، الذي تم تعيينه بمنصبه في عام 1950، من رؤية الإمكانات الاقتصادية غير المستغلة لمدينة بنيدورم التي لم يلحظها الآخرون، حيث جاب أوروبا للترويج لمدينة بنيدورم وشواطئها المميزة، واتخذ في عام 1959، قرارًا راديكاليًا بشرعية ارتداء لباس البيكيني على شواطئ هذه المدينة. رغم تعرضه للطرد من قبل الكنيسة الكاثوليكية، قاد زاراغوزا دراجته النارية في رحلة استغرقت تسع ساعات إلى مدريد للقاء الجنرال الإسباني فرانسيسكو فرانكو. ثم عاد إلى بنيدورم بعدما حصل على دعم كامل من الديكتاتور. تم مكافأة إصرار زاراغوزا، ورهان مارتينيز على تغيير حياة عائلته، بشكل كبير في السنوات التي تلت ذلك. وبعد التوسع الكبير في رحلات "العطلات الشاملة" في الستينيات، التي شملت جميع النفقات، وجعلت السفر إلى الخارج، ضمن أوروبا تحديدًا، متاحًا لعدد أكبر من الناس، بدأ السياح الدوليون يتدفقون إلى بنيدورم بأعداد هائلة. باستثناء فترة الجائحة التي فرضت قيودًا على السفر العالمي، استمر عدد السياح بالنمو، ما أنتج فرصًا جديدة في بنيدورم، مع استمرار ناطحات السحاب بالصعود أكثر نحو السحاب. تميزت الأيام الأولى لتطور بنية بنيدورم المعمارية كما وصفها بال بـ"النهج المفتوح تمامًا". وبينما كانت المدينة محاطة بالجبال من جهة، والبحر من جهة أخرى، كانت الطريقة الوحيدة لاستيعاب العدد المتزايد من السياح تتمثل بالبناء إلى الأعلى. مع حلول القرن الواحد والعشرين، ظهر أطول مبنيين في إسبانيا خارج مدريد، وهما "غراند هوتيل بالي" الذي بُني في عام 2002، و"ريزيدنسيال إنتيمبو" الذي اكتُمل في عام 2021، ويقع كلاهما في بنيدورم. قد يتوقّع البعض أن يثير هذا التطور المستمر، أو الصخب الشهير في مركز المدينة السياحي، اعتراضًا ما من قبل السكان المحليين. ورغم أن الاحتجاجات ضد السياحة الجماعية (وما يرافقها من مشاكل مثل ارتفاع الإيجارات وأسعار المساكن) قد شهدت تصاعدًا في مدن إسبانية عدة خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن بنيدورم لم تكن من بينها. قال غالينار لـCNN: "نحن نحب السياح. خلال فترة كوفيد، كانت المدينة أقرب لمدينة أشباح، وكان ذلك محزنًا جدًا. عندها أدركنا إلى أي مدى نعتمد على الزوار. بنيدورم ليست مثل برشلونة، إذ أن الجميع مرحب بهم". يشعر غالينار بالفخر تجاه الحانات التي تظل مفتوحة حتى الثالثة صباحًا، والمشهد الذي يجمع بين الإسبان والبريطانيين وغيرهم من جنسيات العالم، وهم يشربون ويمرحون في أجواء مدينة لا تشبه أي مكان آخر.
CNN عربية٢٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهCNN عربية"نيويورك البحر الأبيض المتوسط"..بلدة صيد إسبانية تجذب ملايين السياحدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ترك رامون مارتيينيز مارتيينيز، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، وظيفته كرسام مكافح في العاصمة الإسبانية مدريد في عام 1964، وانتقل إلى بنيدورم الإسبانية بحثًا عن فرص جديدة. في ذلك الوقت، كانت بنيدورم بلدة ساحلية صغيرة تشتهر بأسماك التونة وبساتين البرتقال. لكن مع وصول مارتيينيز إليها، بدأت المنطقة تشهد ازدهارًا في قطاع السياحة، ما حول البلدة الساحلية إلى مدينة سياحية كبيرة. اليوم، تُعرف بنيدورم باسم "نيويورك البحر الأبيض المتوسط" بفضل كثافة ناطحات السحاب فيها، حيث أصبحت وجهة سياحية رئيسية، حيث زارها في عام 2023، 2.7 مليون سائح، ما يفوق عدد سكانها الدائمين بـ36 مرة. تحولت بنيدورم إلى مشروع نجاح اقتصادي كبير ورمز لصناعة السياحة المزدهرة في إسبانيا، وقد تم توثيق هذه التحولات في كتاب جديد بعنوان "بنيدورم" من تأليف روب بال، وهو مصور بريطاني. شرح بال في حديثه مع CNN أنه سافر إلى ساحل إسبانيا "بعقل منفتح"، وبهدف تصوير المناظر الطبيعية والعمارة "الفريدة جدًا" في المنطقة. وبعد مرور 15 عامًا على تصويره المناظر الساحلية، رأى بال أنّ عمله الأخير يشكل "مقدمة" لتلك الصور، ووسيلة لفهم تراجع السياحة المحلية في وقت أصبح السفر الدولي بمتناول عامة الناس في عام 1960. "بلاكبول تحت الشمس"يأتي ثلث عدد زوار بنيدورم من المملكة المتحدة. وبسبب إقبال السيّاح البريطانيين الكثيف عليها، أصبحت المدينة تشتهر بكثرة الحانات البريطانية، وتوفر وجبات الفطور الإنجليزية، وعرض الرياضات البريطانية على الشاشات الخارجية. يتجمع آلاف البريطانيين كل مارس/ آذار في بنيدورم لمتابعة مهرجان تشيلتنهام على التلفاز، وهو حدث سباق خيل شهير في إنجلترا. تنقسم آراء الناس في المملكة المتحدة كما هي الحال في إسبانيا حول بنيدورم. بالنسبة للبعض، هي وجهة العطلات المثالية، إذ تتمتّع بطقس حار، ووجوه مألوفة، وحانات مفتوحة حتى ساعات الصباح المبكرة. بالنسبة للبعض الآخر، تُعتبر المدينة مرادفًا للفساد والانحلال. لكن، اختار بال التركيز على الجوانب الإيجابية لهذه المدينة المثيرة للجدل، مثل جمالها الطبيعي، ومجموعات السيّاح السعداء خلال الاسترخاء على الرمال. تُعرف مدينة بنيدورم في المملكة المتحدة بلقب "بلاكبول تحت الشمس"، في إشارة إلى بلدة ساحلية بريطانية تحظى بشعبية بين السيّاح المحليين. في إسبانيا.. اكتشاف لوحات كهوف قديمة بواسطة طائرات "درون" من جهته، قال خايمي مارتينييز غالينار، ابن مارتينييز، والرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق بنيدورم التي تضم ثلاثة فنادق من فئة أربع نجوم، وهو يروي قصة والديه من مكتب مرتفع في سماء بنيدورم: "جاء الجميع، مثلما فعل والدَي، بحثًا عن فرص جديدة"، مضيفًا: "كانت تلك تقريبًا قصة رواد الغرب الأمريكي". بدأ مارتينيز أولاً العمل في مجال طلاء الفنادق التي بدأت تظهر على طول ساحل بنيدورم، حيث كان أصحاب المباني الجديدة غالبًا لا يمتلكون المال الكافي لدفع أجرها، لذلك كانوا يعرضون عليه حصصًا في أعمالهم أو بعض الشقق في مبانيهم. مع نمو محفظة مارتينيز، نمت طموحات بيدرو زاراغوزا وهو عمدة المدينة، وصديق شخصي لمارتينيز، وبمثابة شخصية أسطورية في تاريخ بنيدورم، حيث بُنيت المدينة كما هي اليوم وفقًا لرؤيته. وكان كل شيء في المدينة من ناطحات السحاب، والطرق الواسعة، والمسابح النقية، غريبًا عن السواحل الإسبانية في فترة الستينيات، مثلما كانت بساتين البرتقال وشباك الصيد ستبدو غريبة في وسط مدينة مانهاتن الأمريكية. ويتذكر غالينار علاقة والده بالعمدة، قائلًا: "كان يحب المنطقة، والبيئة الطبيعية، وصناعة السياحة"، لافتًا إلى أنه "كان بمثابة الإله لكل مشروع فندقي هنا". تمكن زاراغوزا، الذي تم تعيينه بمنصبه في عام 1950، من رؤية الإمكانات الاقتصادية غير المستغلة لمدينة بنيدورم التي لم يلحظها الآخرون، حيث جاب أوروبا للترويج لمدينة بنيدورم وشواطئها المميزة، واتخذ في عام 1959، قرارًا راديكاليًا بشرعية ارتداء لباس البيكيني على شواطئ هذه المدينة. رغم تعرضه للطرد من قبل الكنيسة الكاثوليكية، قاد زاراغوزا دراجته النارية في رحلة استغرقت تسع ساعات إلى مدريد للقاء الجنرال الإسباني فرانسيسكو فرانكو. ثم عاد إلى بنيدورم بعدما حصل على دعم كامل من الديكتاتور. تم مكافأة إصرار زاراغوزا، ورهان مارتينيز على تغيير حياة عائلته، بشكل كبير في السنوات التي تلت ذلك. وبعد التوسع الكبير في رحلات "العطلات الشاملة" في الستينيات، التي شملت جميع النفقات، وجعلت السفر إلى الخارج، ضمن أوروبا تحديدًا، متاحًا لعدد أكبر من الناس، بدأ السياح الدوليون يتدفقون إلى بنيدورم بأعداد هائلة. باستثناء فترة الجائحة التي فرضت قيودًا على السفر العالمي، استمر عدد السياح بالنمو، ما أنتج فرصًا جديدة في بنيدورم، مع استمرار ناطحات السحاب بالصعود أكثر نحو السحاب. تميزت الأيام الأولى لتطور بنية بنيدورم المعمارية كما وصفها بال بـ"النهج المفتوح تمامًا". وبينما كانت المدينة محاطة بالجبال من جهة، والبحر من جهة أخرى، كانت الطريقة الوحيدة لاستيعاب العدد المتزايد من السياح تتمثل بالبناء إلى الأعلى. مع حلول القرن الواحد والعشرين، ظهر أطول مبنيين في إسبانيا خارج مدريد، وهما "غراند هوتيل بالي" الذي بُني في عام 2002، و"ريزيدنسيال إنتيمبو" الذي اكتُمل في عام 2021، ويقع كلاهما في بنيدورم. قد يتوقّع البعض أن يثير هذا التطور المستمر، أو الصخب الشهير في مركز المدينة السياحي، اعتراضًا ما من قبل السكان المحليين. ورغم أن الاحتجاجات ضد السياحة الجماعية (وما يرافقها من مشاكل مثل ارتفاع الإيجارات وأسعار المساكن) قد شهدت تصاعدًا في مدن إسبانية عدة خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن بنيدورم لم تكن من بينها. قال غالينار لـCNN: "نحن نحب السياح. خلال فترة كوفيد، كانت المدينة أقرب لمدينة أشباح، وكان ذلك محزنًا جدًا. عندها أدركنا إلى أي مدى نعتمد على الزوار. بنيدورم ليست مثل برشلونة، إذ أن الجميع مرحب بهم". يشعر غالينار بالفخر تجاه الحانات التي تظل مفتوحة حتى الثالثة صباحًا، والمشهد الذي يجمع بين الإسبان والبريطانيين وغيرهم من جنسيات العالم، وهم يشربون ويمرحون في أجواء مدينة لا تشبه أي مكان آخر.