منذ 9 ساعات
الشبح الأمريكية أخطر قاذفة في العالم.. هل تمنحها واشنطن لإسرائيل لتدمير النووي الإيراني؟
أكد العميد مارون توفيق، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التقارير الإسرائيلية بشأن استعارة إسرائيل لطائرات القاذفة الأمريكية "B-2" لا تمثل مجرد دعم لوجستي، بل تدخل عسكري مباشر من الولايات المتحدة في أي ضربة محتملة ضد إيران، مشيرًا إلى أن مجرد الحديث عن الإعارة هو مصيبة في حد ذاتها، ومشاركة كاملة في أي كارثة محتملة.
وأضاف خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم هذه التصريحات في إطار مناورات سياسية، هدفها إنهاء البرنامج النووي الإيراني بطريقة عسكرية بدلًا من المسار التفاوضي، وهو ما يعتبره خطيرًا على أمن المنطقة والعالم.
ونبه بأن منشأة فوردو، التي تدور حولها معظم التهديدات، شهدت عمليات تخصيب لليورانيوم بنسبة مرتفعة، تقترب من العتبة النووية اللازمة لصناعة القنبلة، محذرًا من أن أي استهداف لها قد يؤدي إلى انتشار إشعاعي كارثي يمتد إلى طهران، وباكستان، وتركيا، وحتى الخليج العربي، تبعًا لاتجاه الرياح.
وتابع: "الخبراء يؤكدون أن الإشعاعات النووية قد تستمر لعشرات السنين، كما حدث في كارثة تشيرنوبل"، مؤكدًا أن الوضع الراهن يفرض تحركًا عاجلًا من الدول المحيطة بإيران، لا سيما تلك التي تجمعها علاقات استراتيجية بها، مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وأوضح أن القاذفة الأمريكية B-2 تحمل ما يقارب 13 طنًا من المتفجرات، وتستطيع اختراق أكثر من 80 مترًا في عمق الأرض، بما يمكنها من تدمير منشآت تحت الأرض، مضيفًا أن أي استخدام فعلي لهذا النوع من القاذفات سيحوّل القضية من ملف إقليمي إلى أزمة دولية غير مسبوقة.