أحدث الأخبار مع #ماريوفارجاسيوسا


بوابة ماسبيرو
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
ماريو فارجاس يوسا.. رحيل هادئ بعـد روايات خالدة وحياة مثيرة للجدل
مواقفه السياسية ولكمته لماركيز نافسا أعماله فى الشهرة الكاتب الحائز على جائزة نوبل كان أحد رموز الأدب اللاتينى الثقافة العربية استقبلت رواياته المترجمة بكثير من الاحتفاء عن 89 عاما، رحل، الاثنين الماضى، عن عالمنا الكاتب البيروفى ماريو فارجاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2010، وأحد أشهر أدباء أمريكا اللاتينية، ووضع هو وصديقه القديم جابريل جارثيا ماركيز الأدب اللاتينى فى صدارة المشهد الأدبى فى العالم. وتوفى يوسا في ليما، حيث كان يقيم منذ أشهر قليلة بعيدا عن الحياة العامة. بعد أن نالت أعماله إعجابا كبيرا حول العالم، وحظت بمبيعات هائلة، وحازت شهرة مدوية شرقا وغربا. جاء فى رسالة وقعها أولاده (ألفارو، وجونزالو، ومورجانا)، ونشرها ألفارو على منصة التواصل الاجتماعى "إكس": "ببالغ الحزن والأسى نعلن أن والدنا ماريو فارجاس يوسا توفى بسلام فى ليما اليوم، محاطا بعائلته". وأضافت الرسالة: "إن رحيله سيحزن أقاربه وأصدقاءه والقراء فى جميع أنحاء العالم، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء كما نجده نحن فى حقيقة أنه تمتع بحياة طويلة ومثمرة ومليئة بالمغامرات"، مشيرين إلى أنه ترك إرثا يتألف من مجموعة من الأعمال الأدبية ستظل باقية. وكانت شائعات كثيرة سرت فى الأشهر الأخيرة حول تدهور الوضع الصحى لكاتب بيرو الشهير، وقال نجله ألفارو فى أكتوبر الماضي: "شارف على التسعين، وهو عمر ينبغى فيه التحفيف من نشاطاته" من دون أن يوضح وضع والده الصحى. ولد الأديب العالمى فى جنوب بيرو فى 28 مارس 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها فى بوليفيا، ثم فى بيرو. بعد دراسته فى الأكاديمية العسكرية فى ليما، حصل على شهادة فى الأدب واتخذ خطواته الأولى فى الصحافة. وانتقل فى 1959 إلى باريس، وفى العاصمة الفرنسية كتب أولى رواياته. وفى باريس أيضا، عمل مترجما ومعلما للغة الإسبانية وصحفيا فى وكالة الأنباء الفرنسية، تزوج من خوليا أوركيدي، التى كانت تكبره بعشر سنوات، وبعد سنوات قليلة انفصل عنها، وتزوج من قريبته باتريشيا يوسا، وأنجب منها ثلاثة أبناء وظل معها 50 عاما. يوسا، الذى حصل على الجنسية الإسبانية فى 1993، وانتخب عضوا فى الأكاديمية الفرنسية عام 2021، ظل طوال حياته مثيرا للجدل، سواء عبر أعماله الاستثنائية، أو من خلال حياته الشخصية، وكذلك كانت مواقفه وآرائه السياسية موضع جدل حاد واختلافات بين مؤيدين ومعترضين، وقد واجه انتقادات من الدوائر الفكرية فى أمريكا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة. وقال الأديب الراحل قبيل تسلمه جائزة نوبل فى 2010: "نحن فى أمريكا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة فى التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكتاب بارعون، وكثير من القادة السيئين". تُرجمت روايات يوسا، إلى حوالى ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبى يدخل مجموعة "بلياد" المرموقة خلال حياته فى 2016، وهو العام الذى بلغ فيه الثمانين من عمره. وقدم قبل بضع سنوات أحدث أعماله "النظرة الهادئة (لبيريز غالدوس)"، وهى مقالة أدبية عن الكاتب الإسبانى بينيتو بيريس غالدوس (1843-1920). الوجه السياسى كان للأديب العالمى الراحل حضور ونشاط سياسى ملحوظ، سواء عبر علاقاته الشخصية بقادة وزعماء سياسيين، أو عبر ممارسته هو للسياسة، التى وصلت به للترشح لرئاسة بلاده. وعلى مستوى رؤاه السياسية وعلاقاته بالسياسية، كانت علاقته الأشهر والمثيرة للجدل فى تحولاتها العنيفة، مع الزعيم الكوبى الشهير فيدل كاسترو، فقد اقترب منه يوسا جدا، إلى حد الصداقة، لكن سرعان ما ابتعد عنه وعن النظام الشيوعى هناك عام 1971، بعد حبس الشاعر الكوبى هيبرتو باديا، الذى كان بمثابة القشة التى كسر ظهر هذا الارتباط السياسى بين الروائى والثائر القديم. لم يكتف الروائى الراحل بعلاقاته مع السياسيين، فقد نزل ميدان السياسة بنفسه، طامحا فى دور سياسى كبير فى بلاده، وخاض الانتخابات مرشحا لرئاسة بيرو فى 1990، وبدا لكثيرين أن فوزه مؤكد، لكنه خسر السباق الانتخابى أمام مهندس زراعى غير معروف وقتها، ألبرتو فوجيموري، الذى جرى انتخابه على نحو فاجأ الجميع. بعد ذلك، وإثر هذا السقوط الانتخابى، ابتعد الراحل عن المشهد السياسى فى بلاده، لكنه ظل صاحب رؤى ومواقف سياسية، وحافظ على متابعة الأخبار الدولية عن كثب، وكان يندد بالشعبوية باعتبارها "مرض الديمقراطية"، وهاجم سياسات هوجو تشافيز (رئيس فنزويلا الأسبق) وفيدل كاسترو (رئيس كوبا السابق) فى أمريكا اللاتينية واليمين المتطرف واليسار الراديكالى فى أوروبا. صداقة ثم قطيعة ظل يوسا وماركيز (الحاصل على نوبل عام 1982) معروفين كصديقين مقربين، وظلت صداقتهما ممتدة لسنوات طويلة، لكنها انقطعت بشكل مفاجئ، وصلت إلى حد القطيعة، بعد نشوب عراك بينهما، وبادر يوسا بتوجيه لكمة شهيرة إلى وجه ماركيز، وسقط صاحب "مئة عام من العزلة" أرضا وهو ينزف على إثر هذه اللكمة، وانكسرت عدسة نظارته انكسرت على أرنبة أنفه. وبعدها، حاول كثيرون التكهن بالأسباب الحقيقية وراء هذه القطيعة الدرامية بين الصديقين التاريخيين، لكن يوسا تعهد بالتكتم إلى الأبد عن الأسباب التى أدت إلى خلافهما، ولكن تسربت أنباء وقتها أن امرأة كانت سبب هذا العراك الدامى بين الكاتبين الشهيرين. واستمرت القطيعية بينهما حتى رحيل ماركيز، الذى رفض كل الوساطات للصلح مع يوسا. عقب انفصاله عن زوجته الثانية، تصدر الكاتب عناوين الصحف المتخصصة بالمشاهير فى 2015 بسبب علاقته بالمرأة الإسبانية من أصل فيلبينى إيزابيل بريسلر، الزوجة السابقة للمغنى خوليو إيغليسياس. وأعلنا انفصالهما فى نهاية 2022. بداية أدبية كتب يوسا روايته الأولى «المدينة والكلاب»، سنة 1963، وعمره 26 عاما، ثم حقق نجاحاً كبيراً بعد نشره «البيت الأخضر» سنة 1966، ورسّخ حضوره فى الساحة الأدبية مع «حوار فى الكاتدرائية» عام 1969. وتوالت بعدها نجاحاته الأدبية مع «بانتاليون والزوار»، و«حرب نهاية العالم»، و«السمكة فى الماء»، وهى مذكرات تستعيد حملته الانتخابية للانتخابات الرئاسية البيروفية عام 1990. وأعلن حينها عن نيته مواصلة الكتابة حتى أيامه الأخيرة. تأثرت العديد من أعمال يوسا بوجهة نظره حول المجتمع البيروفى وتجاربه الشخصية بوصفه مواطنًا بيروفيًا. غير أنه وسّع مداه بشكل متصاعد، وعالج موضوعات وأفكار مستوحاة من مناطق أخرى من العالم. وشهدت مسيرته تحولًا فى الانتقال من أسلوبٍ ومنهج مرتبط بالحداثة الأدبية إلى أسلوب ما بعد حداثة عابث أحيانًا. وعلى مدار مسيرته الأدبية التى امتدت لستة عقود، تناول يوسا مجموعة متنوعة من الأنواع الأدبية، فكتب روايات تاريخية آسرة، وكوميديا شبه سيرة ذاتية، وروايات جريمة قتل غامضة، ومقالات ومسرحيات سياسية. واشتهر بنسج حبكات قصصية جذابة، وقال إنه وقع فى غرام رواية القصص منذ صغره، وكان يكتب كل صباح تقريبًا، حتى وهو فى الثمانينيات من عمره عندما كان يعيش فى إسبانيا. حضور عربى عرف الأدب العربى أعمال يوسا، ونالت إعجاب كثير من المثقفين والروائيين العرب، حتى صارت أعماله بمثابة ولع خاص لدى قطاعات كبيرة من الأدباء العرب، الذين تأثر بعضهم بأعماله، وكانت أشهر هذه الأعمال التى عرفها القارئ العربى عبر الترجمة روايات "حفلة التيس"، و"فى مديح الخالة" و"شيطنات الطفلة الخبيثة"، وغيرها من الأعمال الروائية، كما نال كتابه "رسائل إلى روائى شاب" مكانة خاصة لدى الأدباء الشبان، الذين اتكأوا فى مشوارهم الإبداعى على ما قدمه لها الروائى العالمى الشهير من نصائح ورؤى، واستفادوا منها. كانت مواقفه السياسية من القضية الفلسطينية مثار انتقاد كبير لدى المثقفين العرب، فقد كان يصف نفسه أحيانا بأنه صديق لإسرائيل، لكنه رغم ذهب فى رحلات ليتعرف على واقع الحياة الفلسطينية، مما جعل رأيه يتغير من القضية. وفى منتصف عام 2016، كتب مقالا لصحيفة إلباييس الإسبانية ، وانتقد فيه ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلى التى قال إنها "تثير الذعر والاستقرار النفسى للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما لتمنع الإرهاب"، وأضاف أن هذه الطريقة تختلف عندما يتعلق الأمر بالبالغين والمشتبه بهم، إذ تشمل "القتل الانتقائى والتعذيب وعقوبات السجن الطويلة والهدم ومصادرة الممتلكات". وأبدى تعاطفه مع شبان فلسطينيين حضر بنفسه جلسة لمحاكمتهم، وقال "كان الصباح الذى قضيته معهم فى القدس من أكثر ساعات حياتى تنورا".


الدولة الاخبارية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدولة الاخبارية
ماريو فارجاس يوسا.. أديب نوبل المعتزل بعد 20 رواية
الجمعة، 28 مارس 2025 07:25 مـ بتوقيت القاهرة كانت الغرابة تطل برأسها عندما أعلن الكاتب البيروفى ماريو فارجاس يوسا اعتزاله الأدب فور صدور روايته "أهدى صمتى" وسردية عن الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر يعتزم نشرها، فلم يكن واضحا ما هو السبب الذى لأجله يعلن كاتب يبلغ من العمر تسعة وثمانين عاما اعتزال الأدب. وأصدر الفائز بجائزة نوبل فى الأدب لعام 2010 هذا الإعلان بعد 20 رواية نُشرت خلال 60 عامًا بعد ظهوره الأول مع رواية "المدينة والكلاب" عام 1963، ويرتبط هذا التصريح بملاحظة أوردها فى نهاية روايته المقبلة، والتى سيتم نشرها الأسبوع المقبل فى وقت واحد فى جميع المناطق الناطقة بالإسبانية. ومن المنتظر أن تصدر الترجمة العربية لرواية Le Dedico mi Silencio "أهبك صمتي"، عن منشورات الجمل، صاحبة حقوق نشر وترجمة أعمال يوسا السابقة واللاحقة. وعلى الرغم من أنه أصدر روايته الأولى عام 1963 إلا أن عمله الأدبى الأول نُشر فى 9 ديسمبر 1956، وهى قصة بعنوان "الجد" وأخرى بعنوان "Los Jefes" وهاتان القصتان كانتا نقطة البداية التى بدأ بها ماريو فارجاس يوسا يأخذ الأدب على محمل الجد. ويعد ماريو فارجاس يوسا من أهم روائيى أمريكا اللاتينية، وأحد رواد كتّاب جيله، كان يرى بعض النقاد أنه يتمتع بتأثير عالمى وجمهور دولى أعرض مما لدى أى كاتب آخر ينتمى إلى حركة الازدهار الأدبية الأمريكية اللاتينية، وقد فاز عام 2010 بجائزة نوبل في الأدب. ولد خورخى ماريو بيدرو بارجاس يوسا فى بيرو عام 1936، وبرز فى عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى "المدينة والكلاب" التى نال عليها جوائز عديدة منها جائزة "ببليوتيكا بريفي" عام 1963، وجائزة "النقد" عام 1998، وقد ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية، وتتالت أعماله الروائية وتعددت الجوائز التى حصل عليها، وقد كان من أشهرها حصوله على جائزة ثيرفانتس للآداب عام 1994، والتى تعد أهم جائزة للآداب الناطقة بالإسبانية.


أخبار اليوم المصرية
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- أخبار اليوم المصرية
نقل جثمان الكاتب ماريو فارجاس يوسا إلى محرقة الجثث في ليما
نُقل رفات الكاتب ماريو فارجاس يوسا الاثنين إلى محرقة عسكرية في ليما عاصمة البيرو، غداة إقامة جنازة خاصة له في منزله، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وغادر نعش الكاتب الحائز جائزة نوبل للآداب لعام 2010، المصنوع من الخشب الداكن، منزل فارغاس يوسا في حي بارانكو، داخل عربة جنائزية تبعتها قافلة من السيارات. ووصل موكب الجنازة إلى محرقة الجيش البيروفي الواقعة في جنوب العاصمة. وأعلنت عائلة الكاتب المعروف بروايات حظيت بانتشار واسع عالميا بينها "محادثة في الكاتدرائية" و"المدينة والكلاب"، أن جثمانه سيُحرق في محرقة الجثث عملا بوصيته. توفي ماريو فارغاس يوسا في منزله الأحد. ولم يكشف ذووه عن سبب وفاته، كما لم يحددوا ساعة الوفاة. ومنذ عودته إلى ليما في عام 2024، بعد مغادرة مدريد، ازدادت الشائعات حول تدهور صحته. وكان الكاتب يعيش في عزلة عن الحياة العامة منذ أشهر. وأعلنت الحكومة البيروفية الاثنين يوم "حداد وطني"، مع تنكيس الأعلام على المباني العامة.


اليوم السابع
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
تعرف على أبرز أعمال ماريو فارجاس يوسا حاصد نوبل بعد رحيله
رحل عن عالمنا أحد أبرز أعلام الأدب فى أمريكا اللاتينية وهو ماريو فارجاس يوسا الذى توفى عن عمر يناهز 89 عامًا بعد رحلة طويلة مع الأدب استمرت لمدة 60 عامًا. ويعد ماريو فارجاس يوسا من أهم روائيين أمريكا اللاتينية ، وأحد رواد كتّاب جيله، كان يرى بعض النقاد أنه يتمتع بتأثير عالمي وجمهور دولي أعرض مما لدى أي كاتب آخر ينتمي إلى حركة الازدهار الأدبية الأمريكية اللاتينية. حصد ماريو فارجاس يوسا مجموعة من الجوائز الأدبية الهامة خلال حياته آخرها جائزة نوبل في الأدب عام 2010، ولم تكن نوبل هي الجائزة الأولى التي حصدها يوسا في حياته حيث حصد جوائز أخرى وهى: جائزة بيبليوتيكا بريبي 1963، وجائزة روميلو جاييجوس 1967، وجائزة أمير أستورياس للآداب 1986 وجائزة بلانيتا 1993 وجائزة ثيرفانتس 1994 وجائزة النقاد 1998. وعلى الرغم من أنه أصدر روايته الأولى عام 1963 إلا أن عمله الأدبى الأول نُشر فى 9 ديسمبر 1956، وهى قصة بعنوان "الجد" وأخرى بعنوان "Los Jefes" وهاتان القصتان كانتا نقطة البداية التى بدأ بها ماريو فارجاس يوسا يأخذ الأدب على محمل الجد، ومن أبرز أعماله الروائية أيضًا "زمن البطل، أو المدينة والكلاب" و"البيت الأخضر" و"حديث في الكاتدرائية" وتضم أعماله الروائية مواضيع كوميدية وألغاز جرائم وروايات تاريخية وأحداثًا سياسية، وقد تحول العديد من أعماله إلى أفلام، مثل: «بانتاليون والزائرات» (1973/1978) و«العمّة جوليا وكاتب النصوص» (1977/1982). وكان الكاتب البيروفى ماريو فارجاس يوسا قد أعلن في أكتوبر 2023 اعتزاله الأدب بعد 20 رواية نُشرت خلال 60 عامًا بعد ظهوره الأول مع رواية "المدينة والكلاب" عام 1963.


الدستور
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
"نوبل مثل الكابوس".. هكذا رأي ماريو فارجاس يوسا الجائزة العالمية
"عملاق الأدب اللاتيني الأمريكي" هو الوصف الدقيق الذي اختاره الأدباء والقرأ والمحبين، للحديث عن الأديب والروائي البيروفي ماريو برجاس يوسا، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 89 عاما، وهو الكاتب الذي يعترف له الكثيرين اليوم بأن أعماله الأدبية شكلت طفرة كبيرة في عالم الأدب. وبعد رحيله، نستعرض في التقرير التالي، محطات من حياة أدبية صاخبة لصاحب نوبل "ماريو فارغاس يوسا". من هو ماريو فارجاس يوسا؟ وُلِد ماريو فارجاس يوسا في أريكيبا، بيرو، عام ١٩٣٦، وانطلقت مسيرته الأدبية في ستينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين، ظل حاضرًا في النقاشات العامة والثقافية، حيث كشف من خلال أعماله الأدبية عمق إساءة استخدام السلطة والتناقضات الاجتماعية. وفي عام ١٩٦٣، نُشرت روايته الأولى، "زمن البطل"، في إسبانيا، لكن هذه القصة، التي تتناول جريمة قتل في أكاديمية ليونسيو برادو العسكرية، حيث قضى فارجاس يوسا عامين فيها في سن المراهقة، اعتبرها البعض رواية صادمة في بيرو. فارجاس يوسا في عالم السياسة وفي تقرير لصحيفة ذا جارديان، تناولت الصحيفة انخراط يوسا في عالم السياسة، بعدما حقق يوسا شهرة أدبية كبيرة من خلال مسرحياته وقصصه القصيرة ورواياته، أبرزها "محادثة في الكاتدرائية" و"العمة جوليا وكاتب السيناريو" و"حرب نهاية العالم"، شهرته الأدبية. كما قدّم برنامجًا حواريًا على التلفزيون البيروفي، وفي عام ١٩٨٤، ورفض عرضًا من الرئيس فرناندو بيلاوندي تيري لتولي منصب رئيس الوزراء. وفي عام ١٩٨٧، استقطب فارجاس يوسا حشدًا من ١٢٠ ألف شخص في ليما احتجاجًا على خطط تأميم النظام المالي البيروفي، وأطلق حملة رئاسية، ولكن بعد ثلاث سنوات، وبعد مكالمات هاتفية مسيئة وتهديدات بالقتل، هُزم في الجولة الثانية أمام ألبرتو فوجيموري، وغادر البلاد في غضون ساعات. وقال فارغاس يوسا، في تصريحات لصحيفة ذا جارديان عام ٢٠٠٢ عن محاولته السياسية: "لم أكذب، قلتُ إننا بحاجة إلى إصلاحات جذرية وتضحيات اجتماعية، وقد نجح الأمر في البداية، ثم جاءت الحرب القذرة، مُصوّرةً إصلاحاتي على أنها ستُدمّر العمل، لقد كانت فعّالة للغاية، لا سيما مع أفقر فئات المجتمع في أمريكا اللاتينية، فنحن نُفضّل الوعود عن الواقع". كابوس جائزة نوبل تسلم ماريو فارجاس يوسا جائزة نوبل في الأدب لعام 2010 من الملك السويدي كارل السادس عشر جوستاف، في قاعة الحفلات الموسيقية في ستوكهولم بالسويد. وفي بداية الأمر، عندما اتصلت به الأكاديمية السويدية عام ٢٠١٠، ظنّ فارجاس يوسا في البداية أنها "مزحة"، وصرح لصحيفة ذا جارديان عام ٢٠١٢ إن جائزة نوبل كانت "حكاية خيالية لمدة أسبوع"، ثم عاد ووصفها: "لكنها كابوس لمدة عام"، مشيرًا الاهتمام الكبير الذي حصده بعد فوزه بالجائزة والذي جعله عاجزًا عن الكتابة، مؤكدًا: "لا يمكنك تخيل الضغط الذي تحملته لإجراء المقابلات والذهاب إلى معارض الكتب". ماريو فارجاس يوسا: أفضل مغامراتي أدبية أكثر منها سياسية لا يدع فارجاس يوسا فرصة لكي يؤكد، اعتزازه بصفته "كاتب"، ففي حوار سابق له عام ٢٠١٢ قال: "تعلمتُ من تجاربي السياسية أنني كاتب، لا سياسي"، مضيفًا: "أحد أسباب عيشي لهذه الحياة هو رغبتي في خوض مغامرات شيّقة، لكن أفضل مغامراتي كانت أدبية أكثر منها سياسية". "أهبك صمتي" آخر أعماله الأدبية على الرغم من شهرة الكاتب العالمية، إلا أنه واصل إفساح المجال للكتابة الروائية، حيث صدرت له أربع روايات بعد فوزه بجائزة نوبل، وفي عام ٢٠٢٣، أعلن عن روايته الأحدث التي جاءت بعنوان"أهبك صمتي" أنها ستكون آخر رواياته، وصرح لصحيفة "لا فانجارديا": "مع أنني متفائل، لا أعتقد أنني سأعيش طويلًا بما يكفي للعمل على رواية جديدة، خاصةً وأن كتابة رواية واحدة تستغرق مني ثلاث أو أربع سنوات، لكنني لن أتوقف عن العمل أبدًا، وآمل أن أمتلك القوة للاستمرار حتى النهاية".