logo
#

أحدث الأخبار مع #ماسكالوكالةالأميركيةللتنميةالدولية

اجتماع عاصف في البيت الأبيض ينتهي بتقويض سلطة ماسك
اجتماع عاصف في البيت الأبيض ينتهي بتقويض سلطة ماسك

Independent عربية

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

اجتماع عاصف في البيت الأبيض ينتهي بتقويض سلطة ماسك

شهد البيت الأبيض مساء أول من أمس الخميس اجتماعاً عاصفاً لمسؤولي إدارة دونالد ترمب في حضور الرئيس الأميركي، الذي اضطر إلى التدخل لتهدئة وزراء إدارته وإبلاغهم أنهم معنيون بإدارة شؤون وزارتهم وأن إيلون ماسك الذي يدير وزارة الكفاءة الحكومية، دوره استشاري فحسب. ووفق تفاصيل أوردتها وسائل الإعلام الأميركية في شأن ما دار خلال الاجتماع المغلق، فإن الغضب المتصاعد إزاء السلطة المطلقة التي يتمتع بها الملياردير الأميركي تفجر خلال اجتماع استثنائي في غرفة مجلس الوزراء، وسارع الرئيس إلى كبح جماح ماسك لتهدئة الأمور. وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي كان يجلس قبالة ماسك غاضباً للغاية من اتهامات الملياردير الأميركي له بالفشل في تقليص عدد موظفيه، لكن وفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإن غضب روبيو تجاه ماسك عمره أسابيع، منذ أن أغلق فريق "وزارة الكفاءة الحكومية" الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تقع تحت سلطة وزارة الخارجية. ومن ثم كان الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء ترمب اللحظة التي تفجر فيها هذا الغضب، وتبادل الاتهامات مع ماسك. وبينما طال الجدل واشتد بين الطرفين، تدخل ترمب أخيراً للدفاع عن روبيو ووصفه بأنه يقوم "بعمل رائع". ونفي ترمب الجمعة، الخلاف بين ماسك وروبيو، وقال إن الملياردير المسؤول عن تقليص حجم القوى العاملة في الحكومة الفدرالية ووزير الخارجية "يتفقان بشكل رائع". نقطة تحول شكل الاجتماع نقطة تحول محتملة بعد الأسابيع الأولى المحمومة من ولاية ترمب الثانية، التي اتسمت بتسريح آلاف العمال وتجميد التمويل الخارجي. وأسفر عن أول إشارة مهمة إلى أن ترمب بدا على استعداد لتقييد سلطة ماسك، الذي أصبحت إجراءات فريقه تجاه الوكالات الفيدرالية موضوعاً لعدة دعاوى قضائية، وأثارت مخاوف المشرعين الجمهوريين الذين اشتكى بعضهم مباشرة إلى الرئيس. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفق الصحافة الأميركية فإن اجتماع أول من أمس الذي حُدد فجأة مساء الأربعاء الماضي علامة على أن ترمب كان على دراية بالاستياء المتزايد حيال ماسك، وحاول أن يقدم لكل جانب شيئاً ما من طريق الثناء على وزراء حكومته وماسك سواء. وبينما أوضح الرئيس الأميركي أنه لا يزال يدعم مهمة فريق ماسك، أضاف "لكن الآن هو الوقت المناسب ليكون أكثر دقة في نهجه"، وقال إنه من الآن فصاعداً سيكون الوزراء مسؤولين وسيقوم فريق ماسك بتقديم المشورة فحسب، وهو ما يعد تقييداً لصلاحياته. وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب الاجتماع، كتب ترمب إن المرحلة التالية من خطته لخفض قوة العمل الفيدرالية ستتم باستخدام "مشرط" وليس "فأس"، في إشارة واضحة إلى النهج الراديكالي لماسك. وأنشئت المجموعة الاستشارية "إدارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) بإشراف الملياردير الأميركي للكشف وإزالة ما عدته إدارة ترمب إنفاقاً حكومياً مسرفاً. ومن بين الوكالات الحكومية التي استهدفتها مجموعة ماسك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي عملت طوال 63 عاماً كأداة للدبلوماسية الناعمة، وهي مسؤولة عن تمويل خدمات صحة عالمية وجهود الإغاثة من الكوارث ومبادرات مكافحة الفقر. شكوك في شأن تقويض سلطة ماسك ومن غير الواضح ما هو التأثير الطويل الأجل للاجتماع، ولكن ماسك لا يزال أكبر داعم مالي سياسي لترمب. فوفقاً لـ"نيويورك تايمز" فإن اللجنة السياسية لترمب بثت هذا الأسبوع إعلانات بقيمة مليون دولار، تقول "شكراً لك، الرئيس ترمب"، كما أن سيطرة ماسك على منصة "إكس" جعلت موظفي الإدارة ووزراء مجلس الوزراء على حد سواء يخشون أن يستهدفهم علناً. وأثارت أخبار اجتماع مجلس الوزراء أول من أمس تكهنات واسعة النطاق داخل القوى العاملة الفيدرالية حول النية الحقيقية لتعليقات ترمب، والتي تأتي وسط تدقيق قانوني وسياسي متزايد. وتقول دعويان قضائيتان إن تمكين ماسك داخل إدارة ترمب بعيد المدى، لدرجة أنه يتجاوز الحدود الدستورية. وبدا موظفو الحكومة الفيدرالية متشككين في تقويض سلطة ماسك في ضوء أسابيع من التوجيهات المربكة والمتناقضة. فوفق مجلة "بوليتكو" لم يذكر أكثر من 12 موظفاً فيدرالياً تحدثت إليهم المجلة الأميركية أن رؤساءهم أو نقاباتهم العمالية أخبروهم بأن أي شيء قد تغير بصورة مباشرة، بسبب اجتماع البيت الأبيض والتعليقات اللاحقة. وقال ديفيد كاسيرلي من وزارة العمل "لا أتوقع منهم حقاً أنهم سينفذون ما يقولون إنهم سيفعلونه. سأصدق ذلك عندما أراه". وقال موظف ثان في وزارة العمل "إنها مجرد هراء تام. لا أعرف ماذا أقول غير ذلك"، فيما وصف موظف فيدرالي ثالث الأمر بأنه "محاولة من جانب ترمب لعزل نفسه قليلاً عن الخسائر أمام القضاء والتحول في الرأي العام، لكنني لا أعتقد أن هذا سيغير أي شيء". ومطلع فبراير (شباط) الماضي، أصدر قاض فيدرالي أميركي أمراً طارئاً أمس السبت، يمنع الفريق المستحدث الذي يقوده رجل الأعمال الأميركي تحت اسم "إدارة الكفاءة الحكومية"، من الوصول إلى البيانات الشخصية والمالية لملايين الأميركيين المحفوظة لدى وزارة الخزانة. وتتراجع شعبية ماسك في استطلاعات الرأي، وواجه أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس ناخبين غاضبين داخل قاعات البلديات، الذين اشتكوا من نهج وزارة الكفاءة الحكومية القمعي في خفض البيروقراطية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store