أحدث الأخبار مع #ماسو


الخبر
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الخبر
"أطفال السيدة ماسو".. الجريمة المنسية للاستعمار الفرنسي
بثت القناة الفرنسية العمومية "فرانس 3 "، منذ أيام، وثائقيا مر مرور الكرام سلط الضوء على جريمة منسية للاستعمار الفرنسي في الجزائر، كانت بطلتها زوجة السفاح، الجنرال جاك ماسو. وصفت القناة قصة الوثائقي الذي يحمل عنوان "أطفال السيدة ماسو" من إخراج ماكسيم رويز وستيفان بيهون، بـ "الخارجة عن المألوف" وتخص أكثر من 800 طفل جزائري، روى الفيلم قصص 3 منهم، صارت أسمائهم فرانسيس، دانيال، فريديريك. لكن قبل التطرق لهذه الجريمة الأخرى للاستعمار الفرنسي، وجب التذكير بمن هو جاك ماسو وزوجته. في نهاية 1956 وبداية 1957 وجهت جبهة التحرير الوطني ضربات موجعة للاحتلال في العاصمة، فتم الاستنجاد بقائد الفرقة العاشرة للمضليين، جاك ماسو وسلمت له صلاحيات الشرطة لاخماد "معركة الجزائر". العسكري تفنن في تعذيب المجاهدين والمدنيين واعترف بذلك في مذكراته الصادرة سنة 1971 تحت عنوان "معركة الجزائر الحقيقية". وكان من بين مساعديه السفاح الآخر بول أوساريس قاتل الشهيد الرمز، العربي بن مهيدي. وقام خلال محاولته وأد "معركة الجزائر" بحصار المدينة واعتقال الجزائريين بالآلاف وتعذيب الغالبية منهم. وظل ماسو الرجل القوي في العاصمة بأساليبه الوحشية إلى غاية شهر جويلية 1958 حيث أعفاه الرئيس الفرنسي، الجنرال ديغول من مهامه، بعد أن وجه ماسو انتقادات لطريقة تسيير شارل ديغول الملف الجزائري في حوار مع جريدة ألمانية. أما زوجته سوزان ماسو المولودة روزنبارت من البورجوازية الباريسية، فهي مناضلة يسارية تزوجت السياسي هنري توريس، قبل أن ينفصلا والتحقت بصفوف المقاومة الفرنسية ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية أين تعرفت بزوجها جاك ماسو ورافقته طوال مسيرته الدموية من الهند الصينية إلى "معركة الجزائر"، فما هي قصة الوثائقي؟. ماسو يقتل الآباء وهي ترعى أيتامهم!! كل شيء بدأ مع اندلاع الثورة التحريرية، وقيام جيش الاحتلال بحرق وتدمير القرى والمداشر، كما ذكر به مؤخرا الإعلامي جون ميشال أباتي مثيرا غضب فرنسا التي ترفض الاعتراف بماضيها الأسود في الجزائر. سياسة الأرض المحروقة، دفعت بسكان القرى الناجين للرحيل نحو المدن من بينهم آلاف اليتامى الذين وجدوا في شوارع العاصمة ومدن أخرى ملجأ بعد أن فقدوا كل شيء. وفي أفريل 1957 اهتدت سوزان ماسو لفكرة انشاء جمعية أطلقت عليها اسم "جمعية تنشئة الشباب"، قامت عبرها باستقبال مئات الأطفال الجزائريين اليتامى، وقدر عددهم حسب ما ورد في الوثائقي بأكثر من 800 في عدد من المدن أهمها العاصمة. وعملت حسب ما أظهره الوثائقي على محو هويتهم الجزائرية والدينية وتم إطلاق عليهم أسماء فرنسية. وكما سبق الذكر جاءت فترة سقوط زوجها فبعد تنحيته من منصبه طلب منه الالتحاق بفرنسا، فطرحت مسألة ما العمل بهؤلاء الأطفال؟ سوزان ماسو لم تتردد كثيرا وقررت نقلهم إلى منطقة بيارن في فرنسا أين تم استقبالهم في مراكز واصل تسييرها مؤطري جمعيتها واستمرت وتسارعت عملية محو الهوية. ومع استقلال الجزائر، يشير الوثائقي، تم طرح أيضا مسألة هل يتم التكفل بالأطفال المرحلين أو يسمح لهم بالعودة إلى الجزائر، ويكشف هنا معدا الفيلم أن مسؤولي "جمعية تنشئة الشباب" ضغطوا عليهم (الأطفال) للبقاء في فرنسا وهو ما تم فعلا، فعدد قليل منهم فضلوا الرجوع إلى الجزائر. والقضية هذه تذكر بقضية الأطفال الأوكرانيين التي اتهمت روسيا باختطافهم بعد غزوها بلدهم شهر فيفري 2022 وأقام الغرب وفرنسا طبعا الدنيا، وهذه ممارسة كان الاستعمار الفرنسي سباقا فيها كما كان سباقا في قتل الجزائريين بأبشع الطرق، كما ذكره الاعلامي جون ميشال أباتي.


الشروق
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشروق
'سوزان ماسو'.. مختطفة أطفال فرنسية برتبة زوجة جنرال
'أطفال السيدة ماسو'.. فيلم وثاقي جديد أخرجه الثنائي ماكسيم رويز وستيفان بيهان، يبث الخميس 20 مارس على قناة'France 3″ ، يوثق تجربة غير عادية، لإحدى أبشع قصص 'الاختطاف' ضحيتها مئات الأطفال الجزائريين يتامى ثورة التحرير، جرى مسح ذاكرتهم ومنحهم أسماء وهوية فرنسية جديدة، بعد أن أخذهم من شوارع المدن ومن الأرياف، إلى معسكر في منطقة بيرن 'béarn'، جنوب غربي فرنسا. ينقل الفيلم شهادات ثلاثة أطفال اختطفتهم سوزان ماسو، زوجة الجلاد في جيش الاستعمار الفرنسي الجنرال جاك ماسو، أصبحوا يحملون أسماء دانييل وفرانسيس وفريدريك، وبعد ستين عامًا، لا تزال أسئلة مفزعة تطارد هؤلاء الذين أصبحوا رجالاً: ماذا لو بقوا في وطنهم الجزائر؟ يعود بنا الفيلم إلى عام 1957، حيث أمرت الحكومة الفرنسية الجنرال جاك ماسو، قائد فرقة المظلات العاشرة، بقمع الثورة 'وسوف يقوم هو وعناصره بتنفيذ عمليات اختطاف وتعذيب وإعدام أدنى مشتبه به، ويُترك الأطفال الجزائريون، الذين غالبًا ما يكونون أيتامًا بسبب الحرب، ليواجهوا مصيرهم بمفردهم'. وهنا تتدخل سوزان ماسو، زوجة الجنرال ماسو، وتقرر إنشاء مركز إيواء الأطفال في باب الواد، لتجمع هؤلاء الأطفال الجزائريين الصغار الذين التقطهم الجيش الفرنسي من الشارع، تمنحهم المأوى والغذاء، لكن كما يقول كاتب سيناريو الفيلم 'وراء هذا العمل الإنساني يكمن مشروع استعماري في الجزائر، حيث يشكل الشباب مركز الاهتمام'، وتفتتح عدة مراكز تابعة للجمعية في مدن جزائرية أخرى، ليصل عدد الأطفال الذين تتولى الجمعية رعايتهم إلى ما يقارب 800 طفل. وفي عام 1960، اضطرت سوزان ماسو إلى مغادرة الجزائر لمرافقة زوجها الذي تم عزله من منصبه، وقررت سوزان ماسو وضعهم في معسكر بمنطقة بيرن ''béarn. هي إحدى أقسى صور اختطاف أطفال الحروب، التي توصف في القانون الدولي والإنساني بجريمة حرب متعددة الأبعاد، بطلها ليس إلا السفاح ماسو وزوجته سوزان، التي كانت في بداية حياتها تقود مجموعة من الممرضات وسائقي سيارات الإسعاف، حيث يختطف جسد الطفل وتنتزع الهوية ويقتلع من بيئته الحسية والثقافية، طفل قاصر يتيم مشرد، ليمحى كل أثر يسمح له بالعودة أو استكشاف ماضيه. صورة لمشروع أنصار الجزائر الفرنسية، والمؤسسين الإيديولوجيين لمنظمة 'OAS' الإرهابية، الذي كان يخطط منذ الوهلة الأولى للاستقلال، للعودة عبر أجيال جديدة، ولأجل ذلك وضع حيز التنفيذ مشروعه تحت أعين وحماية مؤسسات الدولة الفرنسية. أبعد من هذا يمكن الآن فهم المسار الشبيه الذي وضعوه لأطفال آخرين، ربما ليسوا جزائريين أصلا، لكنهم حصلوا على الجنسية الجزائرية بطريقة ما، ولم يغادروا، بل بقوا في الجزائر، أحدهم اصبح بعد عقود كاتبا ومسؤولا كبيرا في وزارة الصناعة، يتخابر مع الأمن الفرنسي باعترافه، ثم تمنح له الجوائز الأدبية ويكلف بشن هجوم غير مسبوق على تاريخ البلد ووحدته الترابية.