#أحدث الأخبار مع #مالكوممورالبيان٢٩-٠٤-٢٠٢٥أعمالالبيانكبرى شركات النفط تتأهب للعام الأصعب منذ الجائحةمالكوم مور - جيمي سميث من الواضح أن كبرى شركات النفط العالمية تواجه العام الأكثر صعوبة لها منذ جائحة فيروس كورونا، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الأرباح وتزعزع ثقة المستثمرين نتيجة لانخفاض أسعار النفط الخام. ويُتوقع أن يشهد العام الحالي ثالث انخفاض سنوي على التوالي في أرباح شركات النفط الكبرى، بعد التراجع الحاد الذي طرأ عليها من مستوياتها القياسية التي سجلتها عام 2022 عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقد انخفض صافي الدخل المعدل لخمس من كبرى شركات النفط الغربية - وهي «إكسون موبيل» و«شِل» و«توتال إنرجيز» و«شيفرون» و«بريتيش بتروليوم» - بنحو 90 مليار دولار في الفترة ما بين 2022 و2024. وتفاقمت الضغوط التي تواجه الصناعة النفطية في الأسابيع الأخيرة، مع تضرر معنويات المستثمرين في ظل تصاعد حدة التوترات التجارية جراء قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وتراجع خام برنت لفترة وجيزة دون حاجز 60 دولاراً للبرميل هذا الشهر، ويتوقع بعض المحللين تراجع الأسعار في النصف الثاني من العام الجاري بأكثر من الخُمس، قياساً بمتوسط العام الماضي والذي بلغ 81 دولاراً للبرميل. وأفاد محللون بأن المساهمين يتساءلون عن كبرى شركات النفط التي تتمتع بالانضباط في التكاليف ولديها ميزانية عمومية قوية تمكنها من الحفاظ على توزيعات الأرباح الأعلى وعمليات إعادة شراء الأسهم خلال السنوات الأخيرة. وقال بيراج بورخاتاريا، المحلل لدى «آر بي سي كابيتال ماركتس»: «تتمحور التساؤلات التي تلقيناها من المستثمرين حول من سيبدأ أولاً في التخفيض»، وتابع: «يتطلع المستثمرون إلى قدر من الطمأنينة، في ضوء مدى عدم اليقين الذي يسيطر على البيئة الحالية». وكانت نتائج الربع الأول التي أعلنت عنها شركة إيني الإيطالية منذ أيام بمثابة لمحة عن كيفية استجابة الشركات للأوضاع الحالية. وتعهدت «إيني» بتقليص إنفاقها بما لا يقل عن 500 مليون دولار العام الجاري، وأن تبلغ تدفقاتها النقدية ملياري دولار، ما يقل بنسبة 15% عن المتوقع عند تسجيل أسعار النفط 65 دولاراً للبرميل. ورغم ذلك، تعهدت الشركة بأن تظل توزيعات الأرباح على المساهمين قائمة. ويرى محللو «إتش إس بي سي» أن الاستراتيجية بمثابة «مثال يحتذى به» بالنسبة لنظيرات «إيني» في السوق، لكن ليس لدى كل الشركات ميزانية عمومية قوية بما يكفي لفعل ذلك. وعلى مستوى الصناعة، تقلص الشركات استثماراتها استجابة لانخفاض أسعار النفط. وقال فريزر ماكاي من شركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة في تقرير نشر مؤخراً: «نتوقع حالياً أن يتراجع الإنفاق العالمي على تطوير الآبار النفطية على أساس سنوي للمرة الأولى منذ عام 2020». وأعلنت «بريتيش بتروليوم» تقرير النتائج أمس وتتبعها نتائج «توتال» اليوم، ثم كل من «شل»، و«إكسون موبيل»، و«شيفرون»، الجمعة. ويرجح أغلب المحللين إعلان الشركات نتائج أضعف للربع الأول. إلا أن الانخفاض الأكثر حدة لأسعار النفط جاء بعد نهاية الفترة المشمولة في هذه التقارير، لذا، سيكون المستثمرون أكثر اهتماماً بالتوجهات التي ستعلنها الشركات. ومن بين كبرى الشركات الأوروبية، تعد «شل» هي الأكثر استعداداً لمواجهة الاضطرابات. وتعهد وائل صوان، الرئيس التنفيذي للشركة في مارس الماضي، بإعادة نصف التدفقات النقدية التي حققتها «شل» إلى المستثمرين. وبيّن صوان أن الشركة ستواصل إعادة شراء أسهمها حتى وإن انخفضت أسعار النفط إلى 50 دولاراً للبرميل، وأنه سيبقي على توزيعات الأرباح حتى وإن سجل سعر النفط 40 دولاراً للبرميل. وتُعد «بريتيش بتروليوم» هي الأكثر عرضة للمخاطر بين كبرى شركات النفط، مع وقوعها تحت ضغوط من جانب شركة «إليوت مانجمنت»، التي تعهدت بإعادة ما يتراوح 30% و40% من تدفقاتها النقدية إلى المساهمين على سعر نفط قدره 71.50 دولاراً للبرميل هذا العام. ومن شأن كل دولار تخسره أسعار النفط عن هذا المستوى أن يلقي بظلاله على أرباح الشركة بنحو 340 مليون دولار، حسب ما أعلنته الشركة في فبراير. وتختلف أوضاع كل من «إكسون موبيل» و«شيفرون» في الولايات المتحدة، بحسب جيسون جابلمان، المحلل لدى «تي دي كوين». وفي حين تشير الأصول القوية لدى «إكسون» إلى قدرتها على الحفاظ على توزيعات الأرباح حتى عام 2026، إلا أنه يتوقع أن تعيد «شيفرون» النظر في توقعاتها. وأضاف في مذكرة: «قدمت شيفرون فيما سبق نطاقاً لعمليات إعادة شراء الأسهم يتراوح بين 10 مليارات و20 مليار دولار عند تسجيل النفط سعراً يراوح بين 60 و85 دولاراً. ومن شأن انخفاض أسعار النفط نحو الحد الأدنى أن يسفر عن تقليص هذه العمليات مستقبلاً». وبخلاف كبرى الشركات، تحذر شركات النفط الصخري الأصغر وشركات خدمات حقول النفط، من ظروف أكثر صعوبة بدرجة كبيرة إذا ظلت الأسعار منخفضة. وفي الأسبوع الماضي، أعربت أكبر ثلاث شركات غربية في خدمات النفط، وهي «بيكر هيوز»، و«هاليبرتون»، و«إس إل بي»، عن مخاوفها بشأن التوقعات الآخذة في التدهور.
البيان٢٩-٠٤-٢٠٢٥أعمالالبيانكبرى شركات النفط تتأهب للعام الأصعب منذ الجائحةمالكوم مور - جيمي سميث من الواضح أن كبرى شركات النفط العالمية تواجه العام الأكثر صعوبة لها منذ جائحة فيروس كورونا، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الأرباح وتزعزع ثقة المستثمرين نتيجة لانخفاض أسعار النفط الخام. ويُتوقع أن يشهد العام الحالي ثالث انخفاض سنوي على التوالي في أرباح شركات النفط الكبرى، بعد التراجع الحاد الذي طرأ عليها من مستوياتها القياسية التي سجلتها عام 2022 عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقد انخفض صافي الدخل المعدل لخمس من كبرى شركات النفط الغربية - وهي «إكسون موبيل» و«شِل» و«توتال إنرجيز» و«شيفرون» و«بريتيش بتروليوم» - بنحو 90 مليار دولار في الفترة ما بين 2022 و2024. وتفاقمت الضغوط التي تواجه الصناعة النفطية في الأسابيع الأخيرة، مع تضرر معنويات المستثمرين في ظل تصاعد حدة التوترات التجارية جراء قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وتراجع خام برنت لفترة وجيزة دون حاجز 60 دولاراً للبرميل هذا الشهر، ويتوقع بعض المحللين تراجع الأسعار في النصف الثاني من العام الجاري بأكثر من الخُمس، قياساً بمتوسط العام الماضي والذي بلغ 81 دولاراً للبرميل. وأفاد محللون بأن المساهمين يتساءلون عن كبرى شركات النفط التي تتمتع بالانضباط في التكاليف ولديها ميزانية عمومية قوية تمكنها من الحفاظ على توزيعات الأرباح الأعلى وعمليات إعادة شراء الأسهم خلال السنوات الأخيرة. وقال بيراج بورخاتاريا، المحلل لدى «آر بي سي كابيتال ماركتس»: «تتمحور التساؤلات التي تلقيناها من المستثمرين حول من سيبدأ أولاً في التخفيض»، وتابع: «يتطلع المستثمرون إلى قدر من الطمأنينة، في ضوء مدى عدم اليقين الذي يسيطر على البيئة الحالية». وكانت نتائج الربع الأول التي أعلنت عنها شركة إيني الإيطالية منذ أيام بمثابة لمحة عن كيفية استجابة الشركات للأوضاع الحالية. وتعهدت «إيني» بتقليص إنفاقها بما لا يقل عن 500 مليون دولار العام الجاري، وأن تبلغ تدفقاتها النقدية ملياري دولار، ما يقل بنسبة 15% عن المتوقع عند تسجيل أسعار النفط 65 دولاراً للبرميل. ورغم ذلك، تعهدت الشركة بأن تظل توزيعات الأرباح على المساهمين قائمة. ويرى محللو «إتش إس بي سي» أن الاستراتيجية بمثابة «مثال يحتذى به» بالنسبة لنظيرات «إيني» في السوق، لكن ليس لدى كل الشركات ميزانية عمومية قوية بما يكفي لفعل ذلك. وعلى مستوى الصناعة، تقلص الشركات استثماراتها استجابة لانخفاض أسعار النفط. وقال فريزر ماكاي من شركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة في تقرير نشر مؤخراً: «نتوقع حالياً أن يتراجع الإنفاق العالمي على تطوير الآبار النفطية على أساس سنوي للمرة الأولى منذ عام 2020». وأعلنت «بريتيش بتروليوم» تقرير النتائج أمس وتتبعها نتائج «توتال» اليوم، ثم كل من «شل»، و«إكسون موبيل»، و«شيفرون»، الجمعة. ويرجح أغلب المحللين إعلان الشركات نتائج أضعف للربع الأول. إلا أن الانخفاض الأكثر حدة لأسعار النفط جاء بعد نهاية الفترة المشمولة في هذه التقارير، لذا، سيكون المستثمرون أكثر اهتماماً بالتوجهات التي ستعلنها الشركات. ومن بين كبرى الشركات الأوروبية، تعد «شل» هي الأكثر استعداداً لمواجهة الاضطرابات. وتعهد وائل صوان، الرئيس التنفيذي للشركة في مارس الماضي، بإعادة نصف التدفقات النقدية التي حققتها «شل» إلى المستثمرين. وبيّن صوان أن الشركة ستواصل إعادة شراء أسهمها حتى وإن انخفضت أسعار النفط إلى 50 دولاراً للبرميل، وأنه سيبقي على توزيعات الأرباح حتى وإن سجل سعر النفط 40 دولاراً للبرميل. وتُعد «بريتيش بتروليوم» هي الأكثر عرضة للمخاطر بين كبرى شركات النفط، مع وقوعها تحت ضغوط من جانب شركة «إليوت مانجمنت»، التي تعهدت بإعادة ما يتراوح 30% و40% من تدفقاتها النقدية إلى المساهمين على سعر نفط قدره 71.50 دولاراً للبرميل هذا العام. ومن شأن كل دولار تخسره أسعار النفط عن هذا المستوى أن يلقي بظلاله على أرباح الشركة بنحو 340 مليون دولار، حسب ما أعلنته الشركة في فبراير. وتختلف أوضاع كل من «إكسون موبيل» و«شيفرون» في الولايات المتحدة، بحسب جيسون جابلمان، المحلل لدى «تي دي كوين». وفي حين تشير الأصول القوية لدى «إكسون» إلى قدرتها على الحفاظ على توزيعات الأرباح حتى عام 2026، إلا أنه يتوقع أن تعيد «شيفرون» النظر في توقعاتها. وأضاف في مذكرة: «قدمت شيفرون فيما سبق نطاقاً لعمليات إعادة شراء الأسهم يتراوح بين 10 مليارات و20 مليار دولار عند تسجيل النفط سعراً يراوح بين 60 و85 دولاراً. ومن شأن انخفاض أسعار النفط نحو الحد الأدنى أن يسفر عن تقليص هذه العمليات مستقبلاً». وبخلاف كبرى الشركات، تحذر شركات النفط الصخري الأصغر وشركات خدمات حقول النفط، من ظروف أكثر صعوبة بدرجة كبيرة إذا ظلت الأسعار منخفضة. وفي الأسبوع الماضي، أعربت أكبر ثلاث شركات غربية في خدمات النفط، وهي «بيكر هيوز»، و«هاليبرتون»، و«إس إل بي»، عن مخاوفها بشأن التوقعات الآخذة في التدهور.