logo
#

أحدث الأخبار مع #مانيشراضي

الجزائر: منظمة العفو الدولية تندد بقمع السلطات للمعارضة السلمية والنشطاء والصحفيين المنتقدين للأوضاع الإجتماعية وتردي حقوق الانسان وتكميم حرية التعبير
الجزائر: منظمة العفو الدولية تندد بقمع السلطات للمعارضة السلمية والنشطاء والصحفيين المنتقدين للأوضاع الإجتماعية وتردي حقوق الانسان وتكميم حرية التعبير

وجدة سيتي

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

الجزائر: منظمة العفو الدولية تندد بقمع السلطات للمعارضة السلمية والنشطاء والصحفيين المنتقدين للأوضاع الإجتماعية وتردي حقوق الانسان وتكميم حرية التعبير

عبدالقادر كتــرة قالت منظمة العفو الدولية : « إن السلطات الجزائرية كثفت حملتها القمعية ضد المعارضة السلمية باستخدام الاعتقالات التعسفية والملاحقات القضائية الجائرة التي أسفرت عن أحكام مطولة بالسجن، لمواجهة حركة احتجاج جديدة على الإنترنت في الفترة السابقة لإحياء الذكرى السادسة لانطلاق الحراك الجزائري في فبراير 2025 ». وأضافت المنظمة الدولية في تقريرها الذي نشرته، في 24 أبريل 2025، أنه خلال الأشهر الخمسة الماضية، اعتقلت السلطات الجزائرية وأدانت ما لا يقل عن 23 ناشطًا وصحفيًا، خاصّة على خلفية دعمهم لحملة 'مانيش راضي' الاحتجاجية على الإنترنت، وهي حركة أطلقت في دجنبر 2024، للتنديد بالقيود المفروضة على حقوق الإنسان والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة في البلاد. وقد احتجزوا جميعًا لمجرد ممارستهم لحقوقهم بطريقة سلميّة، ومعظمهم يقضون حاليًا عقوبات بالسجن أو ينتظرون المحاكمة. وقالت « هبة مرايف »، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: 'ينذر نهج قمع النشاط على الإنترنت الذي تتبعه السلطات الجزائرية بالخطر ويجب تغييره. لا شيء يمكن أن يبرر احتجاز الأشخاص وسجنهم لمجرد إعرابهم عن عدم رضاهم عن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية. يجب الإفراج فورًا عن جميع المحتجزين لمجرّد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير سلميًا'. وحققت منظمة العفو الدولية في تسع حالات توضيحية لنشطاء وصحفيين استهدفوا بسبب تعبيرهم عن آرائهم عبر الإنترنت. وقد أدين سبعة منهم وحُكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 18 شهرًا وخمس سنوات فقط بسبب تعبيرهم عن آرائهم ونشاطهم على الإنترنت. وحوكم خمسة متهمين في إطار إجراءات استعجالية لم توفر وقتًا كافيًا للدفاع الملائم، مما قوَّض حقهم في محاكمة عادلة. كما احتجزت السلطات ناشطًا وصحفيًا لعدة أيام، وفرضت على هذا الأخير حظر سفر تعسفيّ ومنعته من كتابة منشورات. وأضافت هبة مرايف: 'تُظهر الموجة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية والملاحقات القضائية الجائرة تصميم السلطات الجزائرية الواضح على سحق جميع أشكال التعبير عن الاستياء عبر الإنترنت، ومعاقبة الناس لمجرد ممارستهم لحقوقهم ورفضهم الظلم'. منظمة العفو الدولية طالبت السلطات الكف عن قمع المعارضة السلمية والتوقف عن معاقبة الممارسة المشروعة للحق في حرية التعبير. كما يتعين عليها فتح تحقيق سريع وشامل ومستقل ومحايد وشفاف وفعال في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وتقديم أي شخص يُشتبه في مسؤوليته إلى العدالة، وتوفير سبل وصول إلى العدالة وسبل انتصاف فعالة للضحايا. وتستند النتائج التي توصلت إليها المنظمة إلى مراجعة أحكام ذات صلة صادرة عن المحاكم، ووثائق قانونية، ومحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي نشره الضحايا، وتقارير إعلامية ومقابلات مع 11 شخصًا أعطوا موافقتهم على النشر. واستنادا إلى تقرير المنظمة الدولية، في 11 مارس 2025، أيدت محكمة بجاية إدانة الناشطين صهيب دباغي ومهدي بعزيزي في إطار إجراءات استعجالية، وحُكم عليهما بالسجن لمدة 18 شهرًا وغرامة قدرها 100,000 دينار جزائري (693 يورو). وترتبط الإدانة بإطلاق حركة 'مانيش راضي' من قبل صهيب دباغي وسامي بعزيزي – شقيق مهدي بعزيزي الذي يعيش في كندا – في دجنبر 2024 للتعبير عن إحباطهما من الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الجزائر، بما في ذلك قمع حقوق الإنسان. وتناقل الآلاف هاشتاغ الحملة وصاغوا تعليقات مستمدة من خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي صرح في 24 دجنبر 2024 قائلًا: 'فلا يظُنّنَ أحد أن الجزائر يُمكن افتراسها بهاشتاغ'. وأدين صهيب دباغي بتهمة 'نشر معلومات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية'، و'نشر معلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي أو النظام العام' و'التحريض على تجمّع غير مسلح'، استنادًا إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي موسومة بهاشتاغ حملة #مانيش_راضي. وأدين مهدي بعزيزي بتهمة 'إخفاء شخص بهدف عرقلة سير العدالة' في إشارة إلى محاولة صهيب دباغي تجنب الاعتقال. في 20 يناير 2025، وبعد أربعة أيام فقط من اعتقاله، أصدرت محكمة الرويبة في الجزائر العاصمة حُكمًا بالسجن خمس سنوات وغرامة قدرها 500,000 دينار جزائري (3,465 يورو) بحق الشاعر والناشط البارز في الحراك محمد تجاديت ضمن إجراءات قضائية استعجالية. واستندت إدانته فقط إلى محتوى وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الرقمية، بما في ذلك منشورات موسومة بهاشتاغ « #مانيش_راضي » وقصائد محملة برسائل سياسية. وقد أدانته المحكمة بتهم شملت 'المساس بالوحدة الوطنية'، و'نشر معلومات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية'، و'التحريض على تجمّع غير مسلح'، و'إهانة الهيئات النظامية'. وفي 4 مارس، أدانت محكمة تيزي وزو شمال شرق الجزائر الناشط بلعيد شرفي بتهمة 'نشر معلومات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية' وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات وغرامة قدرها 100,000 دينار جزائري (693 يورو)، و10,000 دينار جزائري (69 يورو) كتعويضات مدنية. وجاءت الإدانة في أعقاب إجراءات استعجالية، واستندت فقط إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك نشر هاشتاغ 'مانيش_راضي' وتداول دعوات سياسية أخرى تندد باحتجاز نشطاء آخرين وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. كما اعتقلت السلطات الناشطة والنقابية فضيلة حماس في 21 فبراير 2025 في بلدة عزازقة الشمالية الشرقية. واستجوبتها الشرطة عن آرائها ومنشوراتها على فيسبوك حول القضايا السياسية وقضايا حقوق الإنسان. وبعد أربعة أيام، أمر المدعي العام بالإفراج عنها في انتظار محاكمتها في 11 ماي بتهمة 'نشر معلومات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي أو النظام العام'. وفي حالة الإدانة، فإنها تواجه عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات. في 16 فبراير 2025، أيدت محكمة ورقلة شرق الجزائر إدانة الناشطة 'عبلة' قماري دراما وحكمت عليها بالسجن ثلاث سنوات – بما في ذلك سنة مع وقف التنفيذ – وغرامة قدرها 300,000 دينار جزائري (2,079 يورو). وأدانتها السلطات بتهمة 'الإساءة إلى الرئيس' و'إنشاء حساب إلكتروني لإثارة الكراهية والتمييز' على خلفية منشورات على فيسبوك انتقدت فيها عددًا من القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الجزائرية الصحراوية وقمع النشطاء. وفي 14 يناير 2025، أيدت محكمة تيزي وزو أيضًا حكمًا ضد الناشط ماسينيسا لكحل فيما يتصل بأنشطته عبر الإنترنت. وحكمت عليه المحكمة بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 5,000,000 دينار جزائري (34,645 يورو) بالإضافة إلى 200,000 دينار جزائري (1,386 يورو) كتعويضات مدنية بناءً على نشاطه على فيسبوك، بما في ذلك متابعة الحسابات ومشاركة المنشورات التي يُزعم أنها تدعم حركة تقرير مصير منطقة القبائل (ماك) التي صنفتها السلطات على أنها 'إرهابية' ضمن آلية لا تتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. واستندت إدانته أيضًا إلى علاقاته بنشطاء آخرين في ماك، بمن فيهم والده، عمار لكحل، وهو ممثل سابق لـ ماك في كندا. ومن بين الصحفيين الذين استهدفتهم السلطات عبد الوهاب موالك الذي أدانته محكمة سيدي عايش في بجاية في 25 فبراير، بعد إجراءات استعجالية، بدون حضور محام. وأدين بتهمة 'نشر معلومات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية'، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا وغرامة قدرها 100,000 دينار جزائري (693 يورو) بسبب منشور على فيسبوك علق فيه على القمع، ولا يزال طليقًا في انتظار الاستئناف. وفي 2 يناير 2025 قام قاضي تحقيق في محكمة عنابة شرق الجزائر، باستجواب الصحفي مصطفى بن جامع حول منشوراته على فيسبوك ووضعه تحت إشراف قضائي لنشره 'معلومات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية' و'نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن القومي أو النظام العام'. وفرض القاضي حظرا رسميًا على سفره خارج الجزائر وخارج منطقة عنابة ومنعه من نشر منشورات من شأنها 'المساس بالمصلحة الوطنية'. وخلصت منظمة العفو الدولية إلى أنه منذ انطلاق 'الحراك' الاحتجاجي في فبراير 2019، استخدمت السلطات الجزائرية نظام العدالة الجنائية كسلاح لقمع المعارضة السلمية، واعتقلت وحاكمت تعسفًا مئات النشطاء، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمتظاهرين، والصحفيين بسبب ممارستهم لحقهم في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والتعبير، لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تآكل مستمر لحقوق الإنسان في البلاد.

الجزائر: منظمة العفو الدولية تدين « تصعيد القمع والإعتقالات التعسفية » والملاحقات الجائرة
الجزائر: منظمة العفو الدولية تدين « تصعيد القمع والإعتقالات التعسفية » والملاحقات الجائرة

Tunisie Focus

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Tunisie Focus

الجزائر: منظمة العفو الدولية تدين « تصعيد القمع والإعتقالات التعسفية » والملاحقات الجائرة

وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات لاذعة إلى الجزائر بسبب « تصعيد القمع » والاعتقالات « التعسفية » والملاحقات القانونية « الجائرة » خلال الأشهر الأخيرة، ضد ناشطين وصحافيين على خلفية حملة « مانيش راضي » وفق ما أشارت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان صدر الخميس الفارط أدانت منظمة العفو الدولية الخميس السلطات الجزائرية بسبب ما أسمته « تصعيد القمع » في الأشهر الخمسة الماضية في البلاد، خصوصا ضد حركة احتجاجية على الإنترنت وتحدثت المنظمة الحقوقية غير الحكومية عن « اعتقالات تعسفية » وتتبعات قانونية : جائرة وأوقفت الجزائر وحكمت على ما لا يقل عن 23 ناشطا وصحافيا « خاصة على خلفية دعمهم لحملة « مانيش راضي » (لست راضيا) الاحتجاجية على الإنترنت، وهي حركة أطلقت في ديسمبر 2024، للتنديد بالقيود المفروضة على حقوق الإنسان والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة »، وفق بيان للمنظمة وأوضحت العفو الدولية بأن هؤلاء الأشخاص أوقفوا : لمجرد ممارستهم لحقوقهم بطريقة سلمية في هذا الصدد، قالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية هبة مرايف في نفس البيان : ينذر نهج قمع النشاط على الإنترنت الذي تتبعه السلطات الجزائرية بالخطر ويجب تغييره. لا شيء يمكن أن يبرر احتجاز الأشخاص وسجنهم لمجرد إعرابهم عن عدم رضاهم عن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية تزامنت هذه الحملة مع اقتراب الذكرى السادسة للحراك الاحتجاجي الديمقراطي في فيفري 2025، حسب المنظمة غير الحكومية، التي انتقدت بشكل خاص الإجراءات السريعة التي لم تمنح العديد من هؤلاء الأشخاص « وقتا كافيا للدفاع الملائم وأشارت العفو الدولية مثلا إلى الحكم الذي صدر في مارس على الناشطين صهيب دباغي ومهدي بعزيزي بالسجن لمدة 18 شهرا على خلفية حملة « مانيش راضي » التي أطلقاها حيث اتهم دين دباغي بتهم من بينها « نشر معلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي أو النظام العام »، بحسب منظمة العفو الدولية ودعت المنظمة السلطات الجزائرية إلى : الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير سلميا

منظمة دولية تندد بـ"تصعيد القمع" في الجزائر
منظمة دولية تندد بـ"تصعيد القمع" في الجزائر

برلمان

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • برلمان

منظمة دولية تندد بـ"تصعيد القمع" في الجزائر

الخط : A- A+ إستمع للمقال ندّدت منظمة العفو الدولية، يومه الخميس بـ'تصعيد القمع' خلال الأشهر الخمسة الماضية في الجزائر، خصوصا ضد حركة احتجاجية على الإنترنت. وحسب ما نشرته وكالة 'فرانس برس' فقد أكدت المنظمة أن هؤلاء الأشخاص أوقفوا 'لمجرد ممارستهم لحقوقهم بطريقة سلميّة'. وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية هبة مرايف في البيان 'ينذر نهج قمع النشاط على الإنترنت الذي تتبعه السلطات الجزائرية بالخطر ويجب تغييره، لا شيء يمكن أن يبرر احتجاز الأشخاص وسجنهم لمجرد إعرابهم عن عدم رضاهم عن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية'. وأوضحت المنظمة، أن هذه الحملة تزامنت مع اقتراب الذكرى السادسة للحراك الاحتجاجي الديموقراطي في فبراير 2025. وندّدت منظمة العفو الدولية خصوصا بالإجراءات السريعة التي لم تمنح العديد من هؤلاء الأشخاص 'وقتا كافيا للدفاع الملائم'، داعية السلطات إلى 'الإفراج فورا عن جميع المحتجزين لمجرّد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير سلميا'. يشار إلى أن السلطات الجزائرية، اعتقلت ما لا يقل عن 23 ناشطا وصحافيا خاصّة، على خلفية دعمهم لحملة 'مانيش راضي' الاحتجاجية على الإنترنت.

فضائح العالم الآخر.. تفكيك أكاذيب النظام العسكري الجزائري
فضائح العالم الآخر.. تفكيك أكاذيب النظام العسكري الجزائري

تليكسبريس

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تليكسبريس

فضائح العالم الآخر.. تفكيك أكاذيب النظام العسكري الجزائري

في خطوة جديدة من محاولات النظام الجزائري لتغطية فشله المتواصل على مختلف الأصعدة، خرجت وكالة الأنباء الجزائرية بتقرير طويل يدعي أن الجزائر تتعرض لما يسمى بـ 'حرب إعلامية قذرة' تقودها كل من المغرب وفرنسا، متهمة ما أسمته 'محور الشر' بقيادة حملات إعلامية مضللة ضد الجزائر. هذا البلاغ الذي يزخر بنظريات المؤامرة ويحمل الكثير من المصطلحات العسكرية، يعد محاولة مكشوفة من النظام لإلقاء اللوم على أطراف خارجية، بغية تبرير إخفاقات النظام في معالجة الأزمات الداخلية مثل البطالة، تدهور الخدمات الأساسية، وانعدام الحريات. وفي الوقت الذي يعاني فيه المواطن الجزائري من تدهور وضعه المعيشي، تجد السلطات الجزائرية في عدو وهمي مثل المغرب وفرنسا شماعة لتهرب من مواجهة الواقع والقضايا الحقيقية. ومما يثير الدهشة أن هذه المزاعم تأتي في وقت يعرف فيه الجميع أن النظام الجزائري هو نفسه من يبرع في 'الحروب الإعلامية' عبر جيوش من الحسابات الوهمية المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، التي تنشط في نشر الأكاذيب ضد المغرب ودول أخرى في المنطقة. فما يسميه النظام بـ 'الحرب الإعلامية' ليس سوى استثمار مكشوف في تكتيكات التضليل. البلاغ الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية لا يمت بأية صلة لأخلاقيات الصحافة المهنية، بل هو عبارة عن بيان عسكري بواجهة إعلامية، تعكس أسلوب النظام العسكري القمعي، بعيدًا عن أي محاولة حقيقية لتقديم إعلام مستقل. المصطلحات العسكرية المستخدمة في البلاغ مثل 'جيوش الصحفيين'، 'الكتائب'، 'الأجندات'، و'التصدي' تظهر بوضوح أن المقال كتبه شخص يتبنى منطق المؤامرات العسكرية بدلاً من لغة الصحافة المهنية. وفي وقت يدعي النظام الجزائري أنه يمتلك تقنيات متطورة لرصد الأخبار الكاذبة، لا يذكر هذا النظام أن هذه التقنيات ليست سوى أساليب قمعية تتمثل في حجب المواقع الإلكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي التي تفضح فساد النظام وتنتقده. كما لا يتوانى في اعتقال الصحافيين والمواطنين الذين يجرؤون على انتقاد الوضع الراهن. وفي خضم هذا التضييق على الحريات، تبرز حقيقة لا يمكن إخفاؤها، وهي أن الإنترنت، وخصوصًا منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت وسيلة للشعب الجزائري لرفع صوته ضد النظام العسكري. وسوم مثل '#مانيش_راضي' أصبحت تمثل حركة احتجاجية جماعية ترفض سياسات النظام وتطالب بتغيير حقيقي. وبدلاً من أن ينشغل النظام الجزائري بنظريات المؤامرة، كان الأجدر به أن يركز على تحسين ظروف وأوضاع شعبه وتلبية احتياجاته، لكن يبدو أن القمع والتضليل سيظلان هما سلاحه الوحيد. ومع تزايد الرفض الشعبي، سيكون الشعب الجزائري هو الحكم النهائي على مصير هذا النظام الذي يرفض الاعتراف بأخطائه، إذ لا يمكن للنظام الجزائري الاستمرار في خداع الشعب إلى ما لا نهاية، فالحقيقة لا يمكن إخفاؤها، وأصوات الحرية ستظل ترتفع، رغم كل محاولات القمع والتضليل التي يمارسها النظام العسكري البليد.

على هامش انتخاب نائب المفوضية الإفريقية
على هامش انتخاب نائب المفوضية الإفريقية

وجدة سيتي

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

على هامش انتخاب نائب المفوضية الإفريقية

منذ أن أُنشئ الاتحاد الإفريقي، وقبله منظمة الوحدة الإفريقية، لم يُعرف عن بلد تلك الضجة الهائلة، والفرحة العارمة، والهستيريا المجنونة، وغير المفهومة، التي طبعت ردة فعل الوفد الجزائري على إثر ظفر ممثلة الجزائر بمنصب نائب المفوضية الإفريقية؛ حيث إن وجه النائبة المضيء بات مستباحا لعشرات القبل الحارة للوزير العطوف « عطّاف »؛ بينما أحضان هذا الأخير باتت مرتعا خصبا لصدر الأخيرة الرطب وترائِبها المصقولة لقرابة عشرين ثانية، بالتمام والكمال، وهو ما يعادل أربعة أضعاف الحد الأقصى الذي تسمح به الرقابة الأخلاقية على المقاطع الخليعة في الأفلام المغربية؛ الأمر الذي يستوجب، من الآن فصاعدا، إضافة عبارات تحذيرية لكل من يشاهد محتوى نتائج انتخابات الاتحاد الإفريقي، متى شاركت جمهورية « أم حسن » في هذه الاستحقاقات. لقد بدأت مراسيم الفرحة بالظفر بمنصب النيابة بزلزال من الرقص والغناء، والهرج والمرج، والصراخ والعويل، ورفع الأناشيد والأهازيج، والتغني بشعار « وان تُو تْرِي فِيفا لانْجري »، الذي لا يتحرَّج الحجاج الجزائريون الميامين من رفعه وهم يطوفون بالكعبة، لتنتهي هذه المراسيم بذرف دموع رئيس الدبلوماسية الجزائرية السيد « عطاف »، في مشهد درامي يعكس حجم الإفلاس السياسي والدبلوماسي التي صارت بلاد « كرغلستان » العظمى تعاني منه، في ظل انتكاسات بالطول والعرض، وفي كل المجالات، وعلى جميع الأصعدة. لا أحتاج لإقامة دليل بأن المنصب المتبارى حوله لن يغير شيئا من قرارات الأمم المتحدة فيما يخص الصحراء المغربية، ولن يوسع صلاحيات المينورسو لتشمل ملف حقوق الإنسان، ولن يؤثر في اعتراف أمريكا وفرنسا وإسبانيا بسيادة المغرب على صحرائه، ولن يعرقل تقدم أشغال أنبوب الغاز المغربي- النيجيري، ولن يقف حجرة عترة في وجه المشروع الأطلسي الكبير الذي سيغير وجه المنطقة؛ بل ولن يكون في مقدوره أن يُحول حبة رمل واحدة من ربوع صحرائنا الأبية إلى المنطقة العازلة، وكل ما يمكن لهذا المنصب البئيس أن يقوم به، أن يقدم صورا تذكارية بئيسة لشعب رفع شعار « ما نيش راضي » لعله يرضى. صحيح أننا خسرنا جولة انتخابية مع « بني كرغل »؛ لكن المملكة المغربية الشريفة بلد الأسخياء والكرماء؛ وأستطيع أن أجزم أننا لو كنا على علم بحجم الفرحة التي سيشعر بها الوفد الجزائري في حال « فوزه »، والتي فاقت بأضعاف مضاعفة فرحة ترامب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لكُنّا قد تنازلنا له على المنصب عن طيب خاطر، فليس هناك من عمل صالح يُجِلُّه الله تعالى أفضل من سقاية العطشان وإغاثة اللهفان. نورالدين زاوش عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store