logo
#

أحدث الأخبار مع #ماوريسيوليريو

دول "بريكس" تعتزم الدفاع عن التعددية في خضم حرب ترامب التجارية
دول "بريكس" تعتزم الدفاع عن التعددية في خضم حرب ترامب التجارية

العربي الجديد

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربي الجديد

دول "بريكس" تعتزم الدفاع عن التعددية في خضم حرب ترامب التجارية

من المتوقع أن تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها الاثنين في ريو دي جانيرو للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة هذه. ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (أو ممثلوهم) لمدة يومين، قبل قمة رؤساء الدول المُقرر عقدها في ريو يومي 6 و7 يوليو/تموز. وهذا العام، تتولى البرازيل الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم، بالإضافة إلى الصين، كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. وينعقد هذا الاجتماع في وقت حرج للاقتصاد العالمي. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى. وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو السبت إن "الوزراء يتفاوضون على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري متعدد الأطراف وأهميته". وأضاف للصحافيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره. ومنذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، فرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتعرفات إضافية منفصلة بنسبة 145% على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة. وردت بكين بفرض تعرفات إضافية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية. هيمنة الدولار على جدول أعمال بريكس ومن المرجح أن تُدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعاملات بالعملات غير الدولار الأميركي داخل دول بريكس، وهي مسألة نوقشت في أكتوبر/تشرين الأول، في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا. وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول المعنية إذا حاولت وضع حد للهيمنة الدولية للدولار. وتُعدّ البرازيل واحدة من أقل الدول تضررا من التعرفات الجديدة (10%). اقتصاد دولي التحديثات الحية تضارب أميركي بشأن بدء التفاوض مع الصين حول الرسوم الجمركية وبالتالي، رأى روبرتو غولارت مينيزيس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، أن حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تسعى إلى ضمان اعتمد "الحذر". وقال لوكالة فرانس برس: "إذا تبنينا موقفا أكثر صرامة تجاه الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعني أن موقف الصين قد ساد". وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، وسيحضره وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي وآخرون. ومن المقرر افتتاحه في حوالى الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ). ويُرتقب صدور إعلان نهائي بعد الظهر. المناخ وأوكرانيا ومن المرتقب أن يحتل تغير المناخ حيزا مهما من النقاش قبل بضعة أشهر فقط من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب30 الذي ستستضيفه البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني، في مدينة بيليم الأمازونية. وشدد المفاوض ماوريسيو ليريو على أن "مسألة التمويل أمر محوري جدا" بالنسبة إلى مجموعة بريكس. وكرر موقف البرازيل المتمثل في أن البلدان الغنية لديها "التزام" بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان الأخرى. وأعلنت واشنطن الجمعة، أن المكتب الأميركي المسؤول عن الدبلوماسية المناخية سيُغلق، وذلك بعد ثلاثة أشهر على الإعلان عن انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ملوث في العالم، مرة جديدة من اتفاق باريس للمناخ. وأخيرا، سيكون موقف مجموعة دول بريكس من الحرب في أوكرانيا موضع متابعة، في وقت تدفع إدارة ترامب باتجاه اتفاق سلام تبدو معالمه مواتية لموسكو. وأشار مينيزيس إلى أن التكتل اكتفى في اجتماعاته الأخيرة بالإدلاء بتعليقات "عامة" حول النزاع، من دون إصدار "الأعضاء الآخرين أي إدانة لروسيا". والثلاثاء، ستنضم إلى دول بريكس في مناقشاتها تسعة بلدان مرتبطة بالمجموعة. (فرانس برس)

"بريكس" تناقش رداً مشتركاً على سياسات ترامب التجارية
"بريكس" تناقش رداً مشتركاً على سياسات ترامب التجارية

صوت بيروت

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صوت بيروت

"بريكس" تناقش رداً مشتركاً على سياسات ترامب التجارية

اجتمع وزراء خارجية مجموعة بريكس للدول النامية، اليوم الاثنين، لمناقشة تبني وسيلة مشتركة للدفاع عن النظام التجاري العالمي وتنسيق ردهم على وابل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع في ريو دي جانيرو بيان مشترك ينتقد 'الإجراءات أحادية الجانب' بشأن التجارة من المجموعة التي شكلتها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وتوسعت في الآونة الأخيرة لتشمل ست دول أخرى. وقال السفير البرازيلي ماوريسيو ليريو 'يتفاوض الوزراء على إعلان لإعادة التأكيد على مركزية… المفاوضات التجارية متعددة الأطراف كونها المحور الرئيسي للعمل في التجارة'. وأضاف 'سيعيدون التأكيد على انتقادهم للتدابير أحادية الجانب أيا كان مصدرها، وهو موقف قديم لدول بريكس'. تواجه مجموعة بريكس الموسعة التي أضافت مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران العام الماضي، تحديات كبيرة بسبب الإجراءات الأمريكية المتعلقة بالتجارة. وتضغط الصين، التي فُرضت رسوم جمركية بنسبة 145 بالمئة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، نحو صياغة البيان بأشد لهجة، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات قال إن النص النهائي سيكون انتقاديا وليس صداميا. وتتعرض مجموعة بريكس ككل لانتقادات من ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية أخرى بنسبة 100 بالمئة إذا مضى التكتل في اعتماد عملة موحدة تحل محل الدولار في العلاقات التجارية. وأفادت رويترز في فبراير شباط بأن البرازيل تخلت بالفعل عن السعي إلى عملة موحدة خلال رئاستها للمجموعة، غير أن أجندتها قد تمهد الطريق لتقليص الاعتماد على الدولار في التجارة العالمية. ومع التركيز على قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستضيفها البرازيل في نوفمبر تشرين الثاني، سيناقش وزراء بريكس أيضا موقفا مشتركا بشأن تمويل التصدي لتغير المناخ، وهي من الأولويات الرئيسية للبرازيل في دورة رئاستها. وتتزايد الضغوط على دول نامية كبرى، منها الصين، من الدول الغنية للمساهمة في تمويل مبادرات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ في الدول الأكثر فقرا. وقال ليريو 'ما هو غير مدرج على جدول الأعمال هو إعادة النظر في البلدان التي يتعين عليها دفع تكاليف التحول في مجال الطاقة والبلدان التي يمكنها في نهاية المطاف، طوعا، تمويله أيضا. وهذا التمييز مهم جدا'. وأضاف 'الالتزام المالي بتمويل التصدي لتغير المناخ والتحول في مجال الطاقة في البلدان النامية يقع على عاتق البلدان الغنية'.

بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية
بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية

الجزيرة

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية

اجتمع وزراء خارجية مجموعة بريكس للدول النامية لمناقشة تبني وسيلة مشتركة للدفاع، عن النظام التجاري العالمي وتنسيق ردهم على وابل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع في ريو دي جانيرو بيان مشترك ينتقد "الإجراءات أحادية الجانب" بشأن التجارة من المجموعة التي شكلتها البرازيل وروسيا والهند والصين و جنوب أفريقيا ، وتوسعت في الآونة الأخيرة لتشمل 6 دول أخرى. انتقادات منتظرة وقال ممثل البرازيل في بريكس ماوريسيو ليريو أمس: "يتفاوض الوزراء على إعلان لإعادة التأكيد على مركزية المفاوضات التجارية متعددة الأطراف كونها المحور الرئيسي للعمل في التجارة". وأضاف: "سيعيدون التأكيد على انتقادهم للتدابير أحادية الجانب أيا كان مصدرها، وهو موقف قديم لدول بريكس". وتواجه مجموعة بريكس الموسعة التي أضافت مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران العام الماضي، تحديات كبيرة بسبب الإجراءات الأميركية المتعلقة بالتجارة. وتضغط الصين ، التي فُرضت رسوم جمركية بنسبة 145% على صادراتها إلى الولايات المتحدة ، نحو صياغة البيان بأشد لهجة، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات قال إن النص النهائي سيكون انتقاديا وليس صداميا. وتتعرض مجموعة بريكس لانتقادات من ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية أخرى بنسبة 100% إذا مضى التكتل في اعتماد عملة موحدة تحل محل الدولار في العلاقات التجارية. وأفادت رويترز في فبراير/ شباط بأن البرازيل تخلت بالفعل عن السعي إلى عملة موحدة خلال رئاستها للمجموعة، غير أن أجندتها قد تمهد الطريق لتقليص الاعتماد على الدولار في التجارة العالمية. تغير المناخ ومع التركيز على قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستضيفها البرازيل في نوفمبر/ تشرين الثاني، سيناقش وزراء بريكس أيضا موقفا مشتركا بشأن تمويل التصدي لتغير المناخ، وهي من الأولويات الرئيسية للبرازيل في دورة رئاستها. وتتزايد الضغوط على دول نامية كبرى، منها الصين، من الدول الغنية للمساهمة في تمويل مبادرات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ في الدول الأكثر فقرا. وقال ليريو "ما هو غير مدرج على جدول الأعمال هو إعادة النظر في البلدان التي يتعين عليها دفع تكاليف التحول في مجال الطاقة والبلدان التي يمكنها في نهاية المطاف، طوعا، تمويله أيضا. وهذا التمييز مهم جدا". وأضاف "الالتزام المالي بتمويل التصدي لتغير المناخ والتحول في مجال الطاقة في البلدان النامية يقع على عاتق البلدان الغنية".

"بريكس" تسعى لملء فراغ "العشرين" وسط تصاعد حرب ترمب التجارية
"بريكس" تسعى لملء فراغ "العشرين" وسط تصاعد حرب ترمب التجارية

الاقتصادية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

"بريكس" تسعى لملء فراغ "العشرين" وسط تصاعد حرب ترمب التجارية

تسعى دول الأسواق الناشئة الكبرى إلى تحويل مجموعة "بريكس" إلى منتدى عالمي قادر على التصدي للفوضى الاقتصادية والسياسية التي أطلقت شرارتها حرب دونالد ترمب التجارية. اجتمع وزراء خارجية المجموعة، التي سميت تيمناً بأعضائها المؤسسين، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، ولاحقاً جنوب أفريقيا، يوم الإثنين، للمرة الأولى منذ أن أحدثت سياسات ترمب انقلاباً ليس فقط على صعيد الاقتصاد العالمي، بل أيضاً للمؤسسات متعددة الأطراف التقليدية مثل مجموعة "العشرين"، حيث أصبح تحقيق الإجماع أمراً مستحيلاً. وضعت هذه الاضطرابات "بريكس" في موقع يمكّنها من انتزاع النفوذ العالمي الذي طالما سعت إليه أبرز دولها، خاصة بعد توسعها خلال السنوات الأخيرة لتضم دولاً جديدة، وهي مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة. تشكل المجموعة الآن نحو نصف سكان العالم، وحوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. "بريكس" تناقش رسوم ترمب خلال اجتماع يستمر يومين في ريو دي جانيرو، سيخصص وزراء خارجية "بريكس" وقتاً طويلاً لمناقشة سبل الرد على الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب. أشارت الصين، التي تواجه رسوما جمركية بنسبة 145% على معظم صادراتها إلى الولايات المتحدة، إلى رغبتها في استغلال الاجتماع لدفع جهود التصدي للولايات المتحدة. رداً على سؤال خلال إحاطة صحفية الأسبوع الماضي بشأن توقعات الصين من الاجتماع، تجنب متحدث باسم وزارة المالية الإشارة إلى الولايات المتحدة بالاسم، لكنه انتقد، على حد تعبيره، أولئك الذين "يلوّحون بالعصا الكبيرة للرسوم الجمركية، ويقوضون العدالة والنظام الدوليين، ويزيدون المخاطر الأمنية العالمية". دعا المتحدث أيضاً إلى "تعزيز التعاون" و"العمل المشترك" بين دول "بريكس". من المقرر أن يصدر وزراء خارجية بريكس يوم الثلاثاء بياناً شديد اللهجة ضد الإجراءات الأحادية في مجال التجارة، دون أن يذكروا ترمب أو الولايات المتحدة بالاسم، وفقاً لما قاله مسؤولان حكوميان برازيليان طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية المناقشات|. وقالا إن بعض الدول كانت تفضل توجيه انتقاد علني لترمب، غير أن هذا المقترح لم يحظ بتأييد كافة الأعضاء. تعد القدرة على حشد إجماع بين وجهات النظر المتباينة أمراً محورياً أمام "بريكس"؛ لإثبات أن المجموعة قادرة على تفادي الانقسامات العميقة التي أضعفت فعالية مؤسسات مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين. الدفاع عن التعددية في ريو دي جانيرو، سيبدأ وزراء الخارجية مناقشة أولويات رئاسة البرازيل السنوية لـ"بريكس"، وتشمل: اتخاذ إجراءات أكثر جرأة بشأن التغير المناخي، وتحسين التعاون في مجال الصحة العامة، وتعزيز الروابط التجارية بين الدول الأعضاء، والدفاع عن مفهوم التعددية بحد ذاته. يحذر المسؤولون البرازيليون من أن الغاية من المجموعة، التي تأسست قبل نحو عقدين، لم تكن يوماً تحدي القيادة العالمية الأميركية، أو تقويض النظام العالمي الذي تقوده واشنطن والغرب. قال السفير البرازيلي ماوريسيو ليريو في فبراير الماضي خلال اجتماع تحضيري في برازيليا: "الاعتقاد بأن بريكس تكتل معادٍ لأميركا خاطئ تماماً". لقد "تأسست المجموعة بهدف تعزيز جهود التنمية في الدول النامية، وليس لمعاداة الدول الغنية". مع ذلك، وضعت أجندة اجتماع "بريكس" في البرازيل في موقع يمكنها من أن تشكل حصناً للتعددية في وقت فرض فيه ترمب رسوماً جمركية على معظم دول العالم، وأدار ظهره للمؤسسات والاتفاقات الدولية. الحليف الموثوق .. الصين أم أمريكا ؟ منذ توليه المنصب في يناير، تحرك ترمب لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، وقوّض وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية، وأثار شكوكاً حول استمرار مشاركة بلاده في مجموعة العشرين. كان ثمة إشارة بارزة إلى أن دول "بريكس" قد تكثف جهودها لسد هذا الفراغ الأسبوع الماضي، عندما نظمت البرازيل والأمم المتحدة حدثاً افتراضياً حول التغير المناخي حضره أكثر من اثني عشر زعيماً عالمياً. لم تتم دعوة ترمب أو الولايات المتحدة إلى الحدث؛ بل كان نجم الاجتماع هو الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي تعهد بأن تظل بلاده ملتزمة بالتعاون العالمي في مواجهة التغير المناخي "بغض النظر عن التغيرات في المشهد الدولي". شكّل الحدث مؤشراً إضافياً على تصاعد جهود "شي" لتصوير بكين كحليف أكثر اتساماً بالطابع الودّي والمصداقية مقارنة بالولايات المتحدة في عهد ترمب، في وقت يسعى فيه إلى تعميق علاقات بلاده مع أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي الذي نشب خلاف بينه وبين الصين. دور قوي للرئيس البرازيلي كما أظهر الحدث أيضاً قوة الزعيم البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي جمع قادة مثل "شي"، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للتحضير لاستضافة بلاده قمة الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر. على الرغم من الفترة المتعثرة لرئاسته لمجموعة العشرين العام الماضي، واصل لولا فرض نفسه في النقاشات العالمية الكبرى؛ حيث لعب دوراً محورياً في المفاوضات النهائية بشأن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي و"ميركوسور" وهو الاتحاد الجمركي لدول أميركا الجنوبية، في نهاية عام 2024. كما طلب كل من ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعمه في النقاشات العالمية حول الذكاء الاصطناعي. وقالت خيمينا زونيغا، المحللة لدى "بلومبرغ إيكونوميكس" لشؤون الجغرافيا الاقتصادية في أميركا اللاتينية: "تلعب البرازيل دوراً قيادياً متزايداً في المشهد الجيوسياسي عبر استضافة قمة بريكس هذا العام، ودفع اتفاق ميركوسور، والسعي إلى زيادة التجارة الإقليمية، والدفاع القوي عن المؤسسات متعددة الأطراف، ونظام التجارة متعدد الأطراف". الآن، يحث "لولا" دول "بريكس" على تعزيز الروابط التجارية فيما بينها لزيادة قوتها عالمياً، ولمواجهة القرارات الأحادية الصادرة عن ترمب والولايات المتحدة. كانت فكرة إنشاء عملة موحدة، وهي المبادرة التي دفعت ترمب إلى التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على أعضاء التكتل، قد استُبعدت من جدول النقاش، وفقاً لما ذكره السفير ليريو في فبراير الماضي. مع ذلك، تسعى البرازيل إلى مواصلة جهود تطوير أنظمة مدفوعات محلية وأدوات مالية أخرى تسهّل التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء، وهو هدف لطالما كان ضمن أولويات "بريكس". مشكلات "بريكس" المزمنة لكن هذا يسلط الضوء أيضاً على إحدى المشكلات المزمنة التي عانت منها "بريكس" منذ تأسيسها؛ إذ طالما كانت التطلعات أكبر من الإنجازات، بسبب صعوبة توحيد مواقف الأعضاء حول أهداف نهائية واضحة. لطالما نظرت بكين إلى "بريكس" كجزء من جهودها لموازنة النفوذ الأميركي، فيما فضّلت دول أخرى التحرك بحذر لتجنب استفزاز الحلفاء الغربيين. وأدت النزاعات الحدودية إلى توتر العلاقات بين الصين والهند، وهما أكبر اقتصادين في المجموعة، فيما كثف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي جهوده لتعزيز التقارب مع واشنطن منذ عودة ترمب. جعل التوسع الأخير من تماسك "بريكس" أكثر هشاشة، خاصةً عند مقارنتها بتكتلات مثل مجموعة الدول السبع التي تضم الدول الغربية الغنية المهيمنة على النظام العالمي. بينما خلق ترمب فرصة للتكتل، فإن حربه التجارية مع الصين أجبرت كل دولة على التفاوض التجاري بشكل منفرد، مما يهدد بتقويض دعوات "لولا" إلى الوحدة. وقال "لولا" في خطاب ألقاه في مارس: "لا يمكننا الاستمرار في البحث عن مخرج فردي لكل دولة"، مضيفاً: "العالم مقسم إلى تكتلات، ومن كان أكثر تنظيماً قادر على تحقبق نتائج أكثر".

هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل

الجزيرة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل

من المتوقع أن تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها -اليوم الاثنين- في ريو دي جانيرو للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين ، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة. ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (أو ممثلوهم) لمدة يومين، قبل قمة رؤساء الدول المُقرر عقدها في ريو دي جانيرو يومي 6 و7 يوليو/تموز المقبل. وتتولى البرازيل هذا العام الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم -إضافة إلى الصين – كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. وينعقد هذا الاجتماع في وقت حرج للاقتصاد العالمي. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى. وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو السبت إن "الوزراء يتفاوضون على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري المتعدد الأطراف وأهميته". وأضاف للصحفيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره. إعلان ومنذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتعريفات إضافية منفصلة بنسبة 145% على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة ، وردت بكين بفرض تعرفات إضافية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية. هيمنة الدولار ومن المرجح أن تُدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعاملات بالعملات غير الدولار داخل دول بريكس، وهي مسألة نوقشت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا. وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول المعنية إذا حاولت وضع حد للهيمنة الدولية للدولار. وتُعدّ البرازيل واحدة من أقل الدول تضررا من التعريفات الجديدة (10%). ورأى روبرتو غولارت مينيزيس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، أن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تسعى إلى ضمان اعتماد مبدأ "الحذر". وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا تبنينا موقفا أكثر صرامة تجاه الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعني أن موقف الصين قد ساد". وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، وسيحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي وآخرون. ومن المقرر افتتاحه في حوالى الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بالتوقيت العالمي)، ويُرتقب صدور إعلان نهائي بعد الظهر. وغدا الثلاثاء، ستنضم إلى دول بريكس في مناقشاتها 9 بلدان مرتبطة بالمجموعة. المناخ وأوكرانيا ومن المرتقب أن يحتل تغير المناخ حيزا مهما من النقاش قبل بضعة أشهر فقط من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-30" الذي ستستضيفه البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة بيليم الأمازونية. وشدد المفاوض ماوريسيو ليريو على أن "مسألة التمويل أمر محوري جدا" بالنسبة إلى مجموعة بريكس، وكرر موقف البرازيل المتمثل في أن البلدان الغنية لديها "التزام" بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان الأخرى. إعلان وأعلنت واشنطن الجمعة أن المكتب الأميركي المسؤول عن الدبلوماسية المناخية سيُغلق، وذلك بعد 3 أشهر على إعلان انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ملوث في العالم، مرة أخرى من اتفاق باريس للمناخ. وسيكون موقف مجموعة دول بريكس من الحرب في أوكرانيا موضع متابعة، في وقت تدفع فيه إدارة ترامب باتجاه اتفاق سلام تبدو معالمه مواتية لموسكو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store