١٦-٠٤-٢٠٢٥
تلسكوب جيمس ويب يوثق لحظات موت نجم محتضر في مجرة تبعد 1500 سنة ضوئية
وثّق تلسكوب جيمس ويب الفضائي واحدة من أكثر اللحظات ندرة وإثارة في عالم الفلك، حين التقط صورة مذهلة توثق اللحظات الأخيرة لحياة نجم يحتضر داخل سديم NGC 1514، الذي يبعد نحو 1500 سنة ضوئية في كوكبة الثور.
Planetary Nebula NGC 1514 from Webb
Image Credit: NASA, ESA, CSA, M. E. Ressler (JPL) et al.; Processing: Judy Schmidt
— Willie Aaron Lewis (@Parsec44) April 15, 2025
ورغم أن السديم يُعرف باسم "سديم كوكبي"، فإنه لا علاقة له بالكواكب، بل يحتوي في مركزه نظامًا ثنائيًا من نجمين يدوران حول بعضهما في مدار يستغرق تسع سنوات، وهو من أطول المدارات المعروفة.
حلقات غاز وغبار برتقالي تكشف قصة معقدة
الصورة التي التقطها التلسكوب تُظهر هالة من الغبار البرتقالي وحلقات متشابكة من الغاز تُشبه مخطط "فين"، تكونت نتيجة تفاعلات جاذبية معقّدة بين النجمين على مدى آلاف السنين. ويقول الدكتور مايك ريسلر من فريق مشروع "ويب":
"قبل ويب، لم نكن نرى هذه التفاصيل مطلقًا... الآن نملك فرصة لفهم الطبيعة العنيفة لهذا السديم".
ويُعتقد أن النجم الأكبر بدأ مرحلته الأخيرة حين تمدد وقذف طبقاته إلى الفضاء، قبل أن يخلّف وراءه نواة تعرف بـ"القزم الأبيض". هذا القزم بدوره أطلق رياحًا نجمية قوية دفعت الطبقات السابقة، مُشكّلة حلقات دقيقة لا تُرصد إلا عبر الأشعة تحت الحمراء.
غياب غريب لجزيئات معقّدة ومخاوف من تقليص الميزانية
رصد التلسكوب أيضًا غيابًا غير متوقع لجزيئات مثل الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات (PAHs)، ويُرجح أن المدار الطويل للنجمين أدى إلى اضطراب المادة المطرودة ومنع تشكّل هذه المركّبات.
ورغم أن "جيمس ويب" يحقق اكتشافات علمية هائلة، إلا أن وكالة ناسا تواجه ضغوطًا لتقليص ميزانيته بنسبة تصل إلى 20%، في وقت تشهد فيه طلبات استخدام التلسكوب مستويات غير مسبوقة.