أحدث الأخبار مع #مايندذابريدج


Independent عربية
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
قوانين خانقة للابتكار تدفع المؤسسات إلى مغادرة تونس
يبلغ عدد المؤسسات التونسية الناشئة 1120 مؤسسة بعد إطلاق برنامج "المؤسسات الناشئة والصغرى والمتوسطة المبتكرة" عام 2021 بتمويل من البنك الدولي من خلال صندوق الودائع والأمانات (الصندوق السيادي التونسي). "من المتوقع أن يقدم الصندوق تمويلات أخرى تصل إلى 312 مليون دولار للمؤسسات الناشئة عن طريق صناديق الاستثمار، من خلال المساهمة في رأس المال حتى يصل عدد المؤسسات الناشئة إلى 230 مؤسسة ممولة من طرف صناديق الاستثمار"، وفقاً لما قالته المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات ناجية الغربي. وأضافت الغربي أن الصندوق يعمل على التدخل في مجال الاستثمار، خصوصاً حاضنات الأعمال والمؤسسات وفضاءات التنمية بهدف الإحاطة بالشركات الناشئة والصغرى والمتوسطة. وفي السياق نفسه، كشف رئيس مؤسسة "مايند ذا بريدج" (منصة عالمية للابتكار المفتوح متخصصة في تحفيز الاقتصادات) ألبرتو أونيتي عن توافر 17 مؤسسة ناشئة سريعة النمو في تونس العام الحالي، إضافة إلى 1450 مؤسسة ناشئة، مستدركاً "لكن على رغم حجم الاستثمارات التي وصلت إلى 200 مليون دولار عام 2024، فإن تونس تواجه تحديات تمويلية ومصاعب كبيرة في تمويل الابتكار، خصوصاً لسد فجوة التمويل مقارنة بالنظم البيئية المزدهرة في بلدان أخرى". وتخصص تونس 0.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للابتكار، وتتفوق موازنتها على مخصصات المغرب التي لا تزيد على 0.2 في المئة من الناتج المحلي والجزائر التي لا تزيد فيها موازنة الابتكار على 0.1 في المئة من ناتجها المحلي. وتابع أونيتي أن "العالم يشهد سباقاً عالمياً على الابتكار يدور بين المناطق والدول، وتقدم تونس منظومة للشركات الناشئة لديها القدرة لتصبح مركزاً إقليمياً للابتكار في أفريقيا، لكن يشترط ذلك تعزيز الاستثمارات وخلق روابط مع أبرز النظم العالمية". أوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء وجهة المؤسسات التونسية وفي هذا الصدد، قال المحلل في مجال الاستشارة والتوجيه للمؤسسات المرتكزة على الذكاء الاصطناعي كريم خراط لـ"اندبندنت عربية" إن "القوانين في تونس تحتاج إلى مراجعات لخلق بيئة حاضنة ملائمة للمؤسسات الناشئة، خصوصاً في ظل مغادرة تلك المؤسسات تونس لهذا السبب"، مشيراً إلى أن "أهم الإصلاحات التي أصبحت ملحة في تونس قانون الصرف الذي يفتقر إلى المرونة حتى يسير بالتوازي مع تطور المؤسسات"، ولفت إلى أن "مغادرة كثير من المؤسسات التونسية الناشئة وتكون وجهتها بلدان أوروبية وأفريقية جنوب الصحراء التي توافر قوانين أكثر انفتاحاً ليست صدفة، إذ نُقلت الملكية الفكرية لعدد كبير من الشركات التونسية إلى فروع لها موجودة في الخارج وكان من المفترض أن تنمو وتطور السوق المحلية لكنها حققت ذلك في أسواق أخرى منافسة في بعض الأحيان". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحول "ستارتابآكت" وهو القانون المنظم لعمل المؤسسات الناشئة، أوضح خراط أنه "كان جيداً ومثّل رافعة للمؤسسات وأسهم في خفض الرسوم الضريبية على سبيل المثال، مما ساعد على دفع التشغيل، لكنه غير كاف في الوقت الراهن وبالنظر إلى التغييرات التي قامت بها البلدان في هذه الفترة نحتاج إلى كثير منها، فعلى سبيل المثال ما قدمه الرئيس ماكرون من حوافز لتوفير الذكاء الاصطناعي بأفضل الأسعار وتسخير الموارد المالية، كذلك المرافقة الدائمة للمؤسسات المبتكرة في بلدان أخرى وهي تجارب مستوحاة من تجارب مقارنة قريبة من الواقع المؤسساتي التونسي الخاص بالابتكار والتجديد على ألا يقتصر الأمر على المستوى التكنولوجي بل القانوني والمؤسساتي". عدم ثقة الممولين وقال صاحب مؤسسة ناشئة عصام السماعلي إن "سباق البحث على التمويلات للحصول أول الأمر على رؤوس أموال ثم على التمويل الإجباري لا يتوقف، وتواجه المؤسسات الناشئة في تونس عدم ثقة الممولين والمستثمرين عند انطلاقها"، مرجعاً ذلك إلى الإطار القانوني التونسي الذي يتحول إلى حاجز بين المؤسسات والمستثمرين الأجانب، ثم يؤدي إلى جدار من عدم الثقة، إضافة إلى الظروف العامة غير الملائمة وعدم الاستقرار الاقتصادي اللذين مرت بهما تونس، إذ عانت المؤسسات وجودها في إطار غير مغرٍ للمستثمرين من ناحية الأطر القانونية المعقدة ثم الفضاء المحفوف بالأخطار وهي ظروف غير جاذبة للممولين". وأشار السماعلي إلى أن التحسن الطفيف في القانون لا يمنع الصعوبات وتتمثل في البحث عن تمويلات ثم التعثر في التعامل مع الخارج بسبب الحواجز والنصوص القانونية غير المسايرة لتطور المؤسسات، فيحتاج قانون الصرف إلى مراجعة عاجلة مما يوفر بعض التسهيلات الخاصة بالتعامل بالعملات. ولفت إلى أنه من جهة أخرى يبدو الاستثمار التونسي خجولاً في المؤسسات الناشئة وهو لا يمنحها ثقته ولا يوفر الحافز والمثال للمستثمرين الأجانب كذلك البنوك التونسية. و"تواجه المؤسسات الناشئة في تونس وسط أزمة التمويل إشكال اقتحام الأسواق"، وفق نائبة مدير عام "ويكي ستارتاب" شيراز عرفاوي، إذ ترى أن هذا العائق هو الأكثر تأثيراً ومن الأفضل خوض تجربة الانتقال إلى بلدان خارجية بحكم محدودية السوق التونسية. وأوضحت أن "هذه التجربة تفتح الآفاق لاقتحام أسواق خارجية على رغم أنها تصنف سلبية في تونس على خلفية اعتبارها هجرة لمؤسسات وطنية، في حين تمثل فرصاً للتسويق والحصول على تمويلات والتمركز من دون التفريط في الذكاء والتطوير الذي تضمن التجربة وجوده وتفاعله في البلاد". وعن دور الدولة التونسية، دعت عرفاوي إلى تقديم تسهيلات في صورة تطوير القوانين على غرار قانون المؤسسات الناشئة، مما سيخول للمؤسسات الناشئة فتح أجنحتها بالتواصل أكثر مع الخارج والحصول على التمويلات والمواد الأولية ويجعلها أكثر تنافسية في الأسواق الخارجية. وكشفت في هذا الإطار عن أنه يقع الاشتغال في هذا الصدد على مشروع قانون ثانٍ للمؤسسات الناشئة مبتكر في حد ذاته يشمل المؤسسات الصغرى القابلة للتحول إلى مبتكرة. ويشار إلى أن مؤسسة "مايند ذا بريدج" أعلنت خلال قمة "الابتكار 2025" في تونس عن إطلاق برنامج "غلوبال سكايل أب" Global Scaleup من قبل شركة "تيرنا" المشغل الرئيس لشبكة نقل الكهرباء في أوروبا وينفذ بالشراكة معها والمؤسسة التدريبية "أليس" المتخصصة في دعم الابتكار التعاوني على المستوى العالمي. ويهدف هذا البرنامج إلى دعم المؤسسات الناشئة التونسية من خلال ربطها بالشبكات الدولية وتوسيع نطاق وجودها العالمي وتأمين وصولها إلى موارد واستثمارات استراتيجية، وسيوفر البرنامج فرصاً للإرشاد وتمكين الشركات الناشئة التونسية الطامحة إلى تجاوز الحدود المحلية من توسيع نشاطها عالمياً.


إذاعة الكاف
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- إذاعة الكاف
قريبا اطلاق الشباك الموحد الافتراضي للتجديد
اكد المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد عمر بوزوادة ، انه سيتم في الايام القادمة اطلاق الشباك الموحد الافتراضي للتجديد بمقر الوكالة ، وذلك خلال مشاركته في فعاليات « قمة الابتكار تونس 2025، منصة لدفع النمو التكنولوجي » التي انعقدت اليوم الاربعاء بتونس العاصمة واضاف ان هذا الشباك سيكون بمثابة الفضاء الموحد الذي سيجمع كل الهياكل العاملة في مجال التجديد في ما يتعلق بالتفكير الجماعي، والمرافقة للشركات الناشئة ، والهياكل الممولة من اجل تيسير عملية التواصل والتشبيك الافتراضي بين جميع الاطراف المعنية وقال عمر بوزوادة ان تونس لها من الطاقات والقدرات والمهارات ، ومن المبادرين ما جعلها تمتلك منظومة تجديد متكاملة من هياكل دعم ومرافقة في القطاعين العام والخاص وضعتها الحكومة على ذمة الشباب وحاملي الشهادات حتى تكون قطبا ،وتكتسح موقعا اقليميا وعالميا في مجال التجديد واكد تطلع تونس الى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي لبناء منظومة تجديد على احسن وجه في سياق التجديد المفتوح ، بما يخلق الافاق لفرص للشراكات واستقطاب الاستثمار من خلال توفير ما تحتاجه المجموعات الاستثمارية الكبرى من طاقات تونسية وتولى رئيس مؤسسة « مايند ذا بريدج » ، والمتخصص في دعم المؤسسات الكبرى في تنفيذ استراتيجيات الابتكار المفتوح وتطوير المنظومات المحلية للمؤسسات الناشئة، « البرتو اونيتي » عرض ابرز نتائج تقرير /تاك سكايل اب تونس 2025/ وهو دراسة معمقة حول بيئة الشركات التونسية وفرص تطويرها وافاد التقرير ان تونس ستحتضن في غضون السنة الحالية 17 مؤسسة ناشئة سريعة النمو ،واكثر من 1450 مؤسسة ناشئة ، مما يجعلها من بين افضل 10 وجهات افريقية للابتكار التكنولوجي ، وهي بصدد التحول الى مركز اقليمي للشركات الناشئة في شمال غرب القارة الافريقية ولا تزال تونس تواجه تحديات تمويلية مقارنة بانظمة الابتكار الاكثر ديناميكية رغم بلوغ حجم الاستثمارات 200 مليون دولار في حدود سنة 2024.وتخصص تونس 4ر0 بالمائة من ناتجها المحلي الاجمالي للابتكار، متفوقة على المغرب (2ر0 بالمائة) والجزائر (1ر0 بالمائة) ومن جهته ، اكد سفير ايطاليا بتونس، « اليساندرو بروناس » ان الابتكار وريادة الاعمال بمثابة المحركات الاساسية لبناء مستقبل مستدام وتنافسي ولفت السفير الى ان مثل هذه المبادرات تشهد على ديناميكية التعاون التونسي الايطالي في المجال التكنولوجي، وتفتح افاقا واعدة في قطاعي الطاقة والرقمنة ومن جانبها، اكدت رئيسة الابتكار في « تيرنا »، كارلا نابوليتانو » ان المؤسسة تساهم في تطوير الشركات الناشئة التونسية وتعزيز ريادةالاعمال، حيث تدعم تحوّل تونس الى مركز مرجعي للابتكار المفتوح في منطقة شمال افريقيا وشهدت القمة تنظيم جلسة خاصة تحت عنوان « قصص نجاح منظومة المؤسسات الناشئة »، حيث سلط الضوء على مسيرة الرئيس التنفيذي لشركة « واتنو » المختصة في تطوير حلول انترنيت الاشياء الذكية ، عصام السماعي ، اذ تعد الشركة احد ابرز نجاحات المؤسسات التونسية الناشئة على الساحة الدولية كما تناول الحضور بالخصوص، خلال فعاليات القمة مسائل الابتكار المفتوح كعامل محفز للتحول الاقليمي ، « البحث والتطوير كاداة للنم »و، »تحويل المؤسسات التونسية الى رواد صناعيين » و »التمويل والمرافقة: محفزات لنمو المؤسسات الناشئة » واتاحت القمة ايضا، اكثر من 100 اتصال استراتيجي بين المؤسسات الناشئة والمستثمرين والشركات الكبرى، بما يعزز مكانة تونس كمركز رئيسي للابتكار في إفريقيا ومنطقة البحر الابيض المتوسط يذكر ان « قمة الابتكار تونس 2025 انتظمت بحضور عدد من رواد الاعمال والمؤسسات الناشئة والمستثمرين وصناع القرار بهدف رسم ملامح الابتكار في تونس وفي الخارج ويشار ايضا، الى ان هذا الحدث انتظم تحت رعاية اللجنة الوطنية لغرف التجارة الدولية بتونس بالشراكة مع منظمة « تيرنا للتجديد »، وبدعم من « مايند ذا بريدج » و »اليس » بهدف تاكيد الدور الاستراتيجي الذي تلعبه تونس كمركز اقليمي للابتكار منى