logo
#

أحدث الأخبار مع #مجدىمهنا

الزاهد مجدى مهنا
الزاهد مجدى مهنا

بوابة الأهرام

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

الزاهد مجدى مهنا

الشهر الماضى مرت الذكرى السابعة عشرة لوفاة الكاتب الصحفى الكبير مجدى مهنا.. لم أصدق أن كل هذه الفترة مرت على وداع شخص عزيز وإنسان نبيل.. وصحفى مهنى من طراز رفيع، اقتربت منه كثيرا فى سنواته الأخيرة، لم يحمل للآخرين إلا كل خير، صحفى جرىء لماح ذكى ولديه من الزهد ما لم أره قبله أو بعده. بداية معرفتى به بدأت بأزمة كنت دخلتها لخلافى فى العمل مع رئيسى المباشر، وأوكلت له نقابة الصحفيين التى كان عضوا منتخبا بمجلسها حل المشكلة، وتدخل وبذل جهدا، لكننى لم أرض بالنتيجة وغضبت منه وقاطعته بل هاجمته خلال انتخابات النقابة التالية، ومع ذلك ظل ودودا كلما قابلته مصادفة وفوجئت بمكالمات منه بعد عملى فى «المصرى اليوم»، يطلب رقم مصدر وأحيانا يعلق على خبر أو حوار كتبته فى مقاله ذاكرا اسمى، وأحيانا يتناقش معى تليفونيا فى بعض الموضوعات الصحفية التى كتبتها، حتى فوجئت بمكالمة منه يطلبنى للعمل معه فى برنامج جديد، سيقدمه فى التليفزيون المصرى أطلق عليه «بعد المداولة».. كان الطلب بالنسبة لى غريبا وسعيدا، وبدأت علاقة قريبة منه، لقاءات أسبوعية ومكالمات شبه يومية فى فترة ملتهبة سياسيا، وكان هو فى فترة توهج صحفى كبير. كان مهنا خجولا.. قليل الكلام.. نبيلا.. متواضعا، توطدت علاقتى به حتى إنه كلفنى بمساعدته فى بعض حلقات برنامجه الأشهر «فى الممنوع» على قناة دريم،عندما اشتد عليه المرض وصمم على تخصيص مكافأة لى عن كل حلقة أقوم بإعدادها معه، وهو ما أتاح لى مساحة حوار معه أكبر وتداخل، وأذكر فى احدى الحلقات توفى شقيقه، فأتصل بى صباحا منهارا ليلغى الحلقة التى تم ترتيبها، وعندما سألته عن ترتيبات الجنازة والعزاء رفض الإفصاح، وشدد على ألا أبلغ أحدا، وبعدها لم يرد على هاتفه، فقد كان رغم علاقاته الكثيرة شديد الخصوصية. دخل مهنا معارك كثيرة، وكان يشار إلى أن «المصرى اليوم» وقتها تقرأ من صفحتها الأخيرة، حيث مقاله الأشهر الذى يتمتع بجرأة ودقة غير مسبوقتين، أسهم فى رفع سقف الصحف الخاصة وقتها، أتذكر يوم أن كتب أن مبارك ليس لديه أخطاء كبيرة، لكن التاريخ سيحاسبه على فرص عظيمة لم يستثمرها، وفى مقال آخر اتهم صفوت الشريف بافساد الحياة السياسية رغم علاقته الإنسانية به والتى ظل يمتن لها حتى وفاته، وهاجم الإخوان وحزبهم المقترح وقتها وبرنامجهم.. ومع ذلك كان ودودا مع الجميع زاهدا بمعنى الكلمة، لم تحركه مصالح ولم يكن حريصا على أى علاقات سواء أهل السلطة أو المعارضة، وكان لديه مقولة بسيطة حين أقول أمامه إن فلانا يشكو من مقاله، يرد «أنا كنت بهرج» لذا لم يكن غريبا مشاركة كل الاحزاب السياسية والتيارات فى جنازته التى جمعت «السلطة والمعارضة» على احترامه. من أهم مزايا مقال مجدى مهنا أن عموده تقرأه للنهاية، دون أن يتسرب إلى قارئه الملل أو يشعر بنقصان الفكرة أو عدم اكتمالها أو حاجتها لتفسير وشرح، كانت كتابته بـ»المازورة»، سواء على مستوى التعبير، أو على مستوى الأفكار التى يطرحها والموضوعات الشائكة التى يثيرها فيشعل الرأى العام، لقد حفر مهنا اسمه بحروف من نور، وكان من الصحفيين القلائل الذين لمسوا البسطاء فى كتابته، لذا لم يكن غريبا أن نجدهم فى جنازته يشيعونه فى عمر مكرم حيث العزاء، أو حول مقبرته فى ميت غمر بالدقهلية.. فمن كتب من أجل الوطن والناس، وصلت كتابته إلى الوطن والناس.. وبوداعه، فقدت الصحافة المصرية أهم عمود صحفى وأنزه وأزهد كاتب فى العقود الأخيرة.

«زي النهارده».. وفاة الكاتب الصحفي مجدي مهنا 8 فبراير 2008
«زي النهارده».. وفاة الكاتب الصحفي مجدي مهنا 8 فبراير 2008

المصري اليوم

time٠٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصري اليوم

«زي النهارده».. وفاة الكاتب الصحفي مجدي مهنا 8 فبراير 2008

يُعد مجدى مهنا واحدًا من الصحفيين أصحاب البصمة الخاصة في المقال الصحفى.. ورغم عمره القصير الذي امتد لواحد وخمسين عامًا، فإنه استطاع تحقيق إجماع على احترام شخصه وكتابته، وظل مقاله في «المصرى اليوم»«فى الممنوع»وكذلك برنامجه الذي يحمل الاسم نفسه،موضع إقبال القراء والمشاهدين، ومجدى مهنا- وفق ما ذكرشقيقه المهندس عادل- الصحفي مجدي مهنا وُلد في ٢٤نوفمبر ١٩٥٦ بالمنصورة، توفى والده وهو ابن ثلاث سنوات في يناير ١٩٦٠، وانتقلت الأسرة لقرية سنتماى، وبقيت هناك ثلاث سنوات ثم انتقلت للقاهرة بعد دخول شقيقه«حمدى»كلية الزراعة، وأقامت بشارع أبوليلة بحى شبرا وفى القاهرة التحق مهنا بمدرسة شيبان الابتدائية ا،ومنها لمدرسة الترعةالبولاقية الإعدادية ثم مدرسة محمد فريد الثانوية، ثم التحق بكلية الإعلام،وتخرج عام ١٩٧٨في قسم الصحافة وبعد أدائه الخدمة العسكرية التحق بمجلة «روز اليوسف»لمدة عام ومنها لجريدة «الأهالى» حتى أصدر حزب«الوفد»جريدته عام ١٩٨٤ فانتقل للعمل بها. وكتب فيها عموده الأشهر«فى الممنوع»،وتدرج فيها،وخرج منها إثرخلاف مع رئيس الحزب السابق «نعمان جمعة». الصحفي مجدي مهنا وجاءت تجربته مع جريدة«المصرى اليوم»لتأخذه لعالم أكثر رحابة، وواصل كتابة عموده «فى الممنوع» وكانت تجربة«المصرى اليوم»علامة فارقة في مسيرته فقد كان«مهنا»أحد الشهود الشرعيين على ولادتها، وشارك في محاولاتها الأولى، وكان قد آثر الاحتفاظ بأسرار مرضه حتى تحدث في عموده في «المصرى اليوم»عن مرضه قائلًا:«لا أرغب في الدخول في تفاصيل حياتى الصحية المشوار طويل وعلىّ أن أتقبله بنفس راضية مرضية، وأن أشكر الله في السراء والضراء»فعرف الجميع بمرضه الشديد ،إلى أن توفى«زي النهارده»في 8 فبراير2008وقد نعته كل الأقلام المصرية وكبارالكتاب وقد أرسل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إلى مجدى الجلاد،رئيس تحرير«المصرى اليوم»'نذاك ينعى فقيد الصحافة مجدى مهنا مما جاء فيه :«فقدنا مقاتلًا باسلاً من كتيبة جيل الصحفيين الجدد»،

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store