أحدث الأخبار مع #مجمعالكرادلة


النهار
منذ يوم واحد
- صحة
- النهار
البابا لاوون الرابع عشر لم يهاجم فانس بسبب تصريحاته بشأن صحة بايدن وهذا الفيديو زائف FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، البابا لاوون الرابع عشر مهاجماً نائب الرئيس الاميركي جاي دي فانس، بسبب تصريحاته بشأن إعلان إصابة الرئيس الاميركي السابق جو بايدن بسرطان البروستات أخيرا، داعيا اياه الى "التخلي عن العداء والتعامل مع الآخرين بتسامح". الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. الحقيقة: الكلام المسموع في الفيديو على لسان البابا لاوون الرابع عشر زائف، مركّب بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد استخدمت في عملية التركيب مشاهد اصلية تظهر البابا لاوون الرابع عشر متكلماً خلال لقاء مع مجمع الكرادلة في الفاتيكان، السبت 10 ايار 2025. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر المشاهد البابا لاوون الرابع عشر قارئا ورقة قائلا: "فانس، تقول إنك تأمل أن يتعافى بايدن قريبا، ومع ذلك تهاجمه بمثل هذه الكلمات الباردة والمدروسة. من الصعب تصديق أن شخصا مثلك هو جزء من الحكومة الأميركية. بصفتي بابا أميركي المولد، فإن قلبي مليء بالقلق والحزن. وبالنظر إلى بعض السياسات التي عرضها السيد فانس، يبدو أنه نسي أبسط مبدأ للتعاطف الإنساني، وهو وضع الناس في مواقف صعبة ومؤلمة. وهذا يتعارض تماما مع التعاليم التي نعتزّ بها. ينبغي الا تكون السياسة معركة باردة على السلطة. يجب أن تحمل دفء الإنسانية. وعندما نرى إنسانا آخر يعاني المرض، يجب أن تكون غريزتنا الأولى تقديم التعاطف والبركات، وعدم استخدام آلامهم كأداة في الألعاب السياسية. وبايدن، بصفته رئيسًا سابقًا، تولى مسؤولية كبيرة يوما من الايام. والسخرية من صحته الآن ليس أمراً غير محترم فحسب، إنما أيضا يتعارض مع روح التعاطف التي نسعى إلى تعزيزها. نعيش في عالم متنوع، والاختلافات في الآراء السياسية أمر لا مفر منه. لكنني أحضّ السيد فانس بصدق على التخلي عن العداء والتعامل مع الآخرين بتسامح. ركّزوا جهودكم على خدمة الصالح العام، فهذا هو نداء القيادة الحقيقية". وقد انتشر المقطع أخيرا، خصوصا في تيك توك، مرفقا بوسوم مثل البابا لاوون الرابع عشر وجاي دي فانس. ولكن حذار، هذا المقطع زائف، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحته. ملاحظة: حركة شفتي البابا لاوون الرابع عشر لا تتطابق مع الكلام المسموع على لسانه في الفيديو. وهذه علامة على تلاعب رقمي ما. ويؤكد ذلك العثور على المشاهد الاصلية للبابا لاوون الرابع عشر منشورة في حساب موقع "فاتيكان نيوز" في يوتيوب واكس، في 10 ايار 2025، وتظهره متكلما خلال لقاء مع مجمع الكرادلة في الفاتيكان. Pope Leo XIV explains his choice of name: "... I chose to take the name Leo XIV. There are different reasons for this, but mainly because Pope Leo XIII in his historic Encyclical Rerum Novarum addressed the social question in the context of the first great industrial revolution.… — Vatican News (@VaticanNews) May 10, 2025 خلال ذلك الاجتماع، كشف البابا لاوون الرابع عشر، بعد يومين من انتخابه، عن نهجه الذي يركز على القضايا الاجتماعية، مشيدا بسلفه البابا فرنسيس، قبل أن يقوم بأول زيارة له خارج روما، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وأوضح البابا، وهو أوّل حبر أعظم من الولايات المتحدة، سبب اختياره لـ "لاوون" اسما بابويا له. وقال روبرت فرنسيس بريفوست (69 عاما) إن "السبب الرئيسي هو أنَّ البابا لاوون الثالث عشر، من خلال الرسالة العامة التاريخية (Rerum novarum)، تناول المسألة الاجتماعية في خضم الثورة الصناعية الأولى". وهذه الرسالة البابوية الصادرة العام 1891، والتي يمكن ترجمتها بـ"الأشياء الجديدة" أو "الابتكارات"، هي النص الافتتاحي لـ"العقيدة الاجتماعية" للكنيسة الكاثوليكية، والتي تتركز على مبادئ الكرامة الإنسانية، لا سيما التضامن والخير العام. وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية الجديد: "اليوم، تضع الكنيسة في متناول الجميع تراثها في العقيدة الاجتماعية للكنيسة لكي تجيب على ثورة صناعية جديدة وتطورات الذكاء الاصطناعي، بما تطرحه من تحديات جديدة في سبيل الدفاع عن كرامة الإنسان، وعن العدالة والعمل". وذكّر الحبر الاعظم الجديد الشغوف بالتاريخ المسيحي وبالرياضيات، بـ"الأسلوب القائم على التفاني الكامل في الخدمة" لسلفه البابا فرنسيس الذي توفي في 21 نيسان 2025 عن 88 عاما، مقائلا امام الكرادلة: "لنقبل إذن هذا الارث الثمين ولنستأنف المسير، يحركنا الرجاء عينه الذي ينبعث من الإيمان". إلامَ يرمز اسم البابا لاوون الرابع عشر وما دلالاته؟ ويمكن الاطلاع على النص الكامل لكلمة البابا لاوون الرابع عشر خلال ذلك الاجتماع. وبالطبع لم يأت فيها على ذكر نائب الرئيس الاميركي جاي دي فانس او الرئيس الاميركي السابق جو بايدن. والعثور على المشاهد الاصلية للبابا لاوون الرابع عشر ونص كلمته يعني، اذاً، ان الفيديو المتناقل تزييف، اذ ركّب كلاما على لسان البابا لم يدل به اطلاقا، وذلك بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد نشر مستخدمون المقطع، نقلاً عن حساب frv13172kk1@ في تيك توك، والذي نشره قبل ثلاثة ايام، مرفقا بملاحظة: "مولد الفيديو صنّفه أنه من إنتاج الذكاء الاصطناعي". لقطة من الفيديو المنشور في حساب frv13172kk1 في تيك توك وينشر هذا الحساب فيديوات منشأة بالذكاء الاصطناعي. و قد دقّقت "النهار" في واحد منها بعد انتشاره بمزاعم خاطئة أخيراً. إصابة بايدن بسرطان البروستات وقد شُخّصت إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بنوع "عدواني" من سرطان البروستات، وهو بصدد درس خياراته العلاجية، وفقا لبيان أصدره مكتبه الأحد 18 ايار 2025. وجاء في البيان أن الديموقراطي البالغ 82 عاما: "شُخّصت إصابته بسرطان البروستات" الجمعة (16 منه)، مشيرا إلى تمدّد المرض إلى العظام. ولفت البيان إلى أن "هذا النوع من السرطانات، ورغم كونه أكثر عدوانية، يبدو حساسا للهرمونات، ما يتيح إدارة فاعلة" للمرض. وأشار إلى أن الرئيس السابق يدرس وعائلته "خيارات العلاج مع الأطباء". وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، عن "حزنه" إزاء الأنباء عن تشخيص إصابة سلفه بالسرطان. وجاء في منشور له على منصته "تروث سوشال": "ميلانيا وأنا حزينان لسماع نبأ التشخيص الطبي الأخير لجو بايدن. نتقدم بأحر وأفضل التمنيات لجيل والعائلة، ونتمنى لجو تعافيا سريعا وناجحا"، علما أنه سبق أن سخر مرارا من قدرات بايدن الإدراكية. الا ان ترامب ألمح الإثنين 19 منه إلى أنّ تشخيص إصابة بايدن بالسرطان كان معروفاً منذ مدة، وأنّ المحيطين به تستّروا على وضعه الصحّي، قائلا إنّه "متفاجئ" لعدم إبلاغ الجمهور بهذا الأمر قبل الآن. وقال ترامب للصحافيين: "أنا متفاجئ من عدم إبلاغ الجمهور منذ فترة طويلة". من جهته، قال فانس خلال عودته من روما : "أولًا وقبل كل شيء، نتمنى للرئيس السابق كل التوفيق في صحته. وكما تعلم، يبدو الأمر خطيرًا جدًا، لكن نأمل أن يتعافى تمامًا. أود أن أقول، سواء كان الوقت المناسب لإجراء هذه المحادثة الآن أو في وقت ما في المستقبل، علينا حقًا أن نكون صادقين بشأن قدرة الرئيس السابق على أداء وظيفته. وهذا لا، وليس هناك تعارض بين تمني الشفاء له والاعتراف بأن الاطباء والموظفين المحيطين به لم يجعلوه يؤدي عمله كما ينبغي لمصحلة الشعب الاميركي. وهذا لا علاقة له بالسياسة، ولا لأنني اختلف معه بالرأي. الامر ببساطة انني لا اعتقد ان حالته الصحية كانت جيدة بما يكفي، وفي الواقع لا ألومه هو شخصيا بقدر ما ألوم المحيطين به...". . @VP JD Vance on former President Biden's cancer diagnosis: "We really do need to be honest about whether the former president was capable of doing the job...I don't think that he was in good enough health. In some ways, I blame him less than I blame the people around him." — CSPAN (@cspan) May 19, 2025 وبعد مزاعم ترامب بشأن وجود تستر على صحة بايدن خلال ولايته، أعلن متحدث باسم الرئيس الأميركي السابق، الثلثاء 20 منه، انه لم تُشخص إصابة بايدن بسرطان البروستات قبل الأسبوع الماضي، وسبق أن أجرى تحليل دم للكشف عن المرض قبل 11 عاما. تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً أن "البابا لاوون الرابع عشر هاجم في فيديو نائب الرئيس الاميركي جاي دي فانس، بسبب تصريحاته بشأن إعلان إصابة الرئيس الاميركي السابق جو بايدن بسرطان البروستات أخيرا، داعيا اياه الى "التخلي عن العداء والتعامل مع الآخرين بتسامح". في الحقيقة، الكلام المسموع في الفيديو على لسان البابا زائف، مركّب بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد استُخدمت في عملية التركيب مشاهد اصلية تظهر البابا متكلماً خلال لقاء مع مجمع الكرادلة في الفاتيكان، السبت 10 ايار 2025.


الاتحاد
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
البابا ليو الرابع عشر.. بداية واعدة
البابا ليو الرابع عشر.. بداية واعدة حتى عام 1978، كان جميع الباباوات في الذاكرة الحديثة إيطاليين. ومع ذلك، كسر انتخاب البولندي يوحنا بولس الثاني هذا التقليد. ثم تبعه البابا الألماني بنديكت السادس عشر، في عام 2005. وفي عام 2013، أصبح البابا فرنسيس أول يسوعي يُنتخب للمنصب، وكان من الأرجنتين. وقد توفي البابا فرنسيس في 21 أبريل الماضي، وتم انتخاب خلفه، البابا ليو الرابع عشر، في 8 مايو. ولدهشة العالم، فقد كان البابا الجديد أميركياً! ولطالما اعتُبر انتخاب بابا أميركي أمراً غير مرجح للغاية من قبل مجمع الكرادلة الذي يجتمع في «الكونكلاف» (المجمع السري) لاختيار قائدهم. وخلال الحرب الباردة، ظهرت ثلاثة تحالفات أو تكتلات دولية متميزة. فقد هيمنت الولايات المتحدة على «العالم الحُر»، والذي كان يشمل جميع الديمقراطيات الغربية، بما في ذلك الديمقراطيات الجديدة في آسيا، وخاصة كوريا الجنوبية واليابان. أما الكتلة الشيوعية فشملت الاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية، وفي البداية الصين ودولاً نائية مثل كوبا. أما المجموعة الثالثة، المسماة «دول عدم الانحياز» أو الدول الأقل نمواً، فكانت بقيادة الهند وعدد من الدول المهمة في أفريقيا وأميركا اللاتينية. ونظراً لتركيز البابوية بعد الحرب العالمية الثانية على الطابع الدولي، فقد بُذلت كلُّ الجهود لتجنب الانحياز إلى الفصائل المتنافسة، مما جعل انتخاب بابا أميركي أمراً غير وارد. كما أن هناك عوامل أخرى كانت تعارض هذا الاختيار، مثل حداثة الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة مقارنةً بالدول الكاثوليكية الأوروبية العريقة، إضافةً إلى وجود مخاوف من أن الكنيسة الأميركية قد تأتي بأفكار أكثر تطرفاً فيما يتعلق بلاهوت الكنيسة والطقوس القديمة للكاثوليك التقليديين. وفي عام 1978، حدث تقدم كبير مع انتخاب البابا البولندي الذي كان نشطاً سياسياً ومعارضاً للنظام الشيوعي في بلاده. ويقول بعض المؤرخين إن تأثير البابا يوحنا بولس، إلى جانب الرئيس الأميركي رونالد ريجان، ورئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر، والأمين العام الإصلاحي للحزب الشيوعي السوفييتي ميخائيل جورباتشوف، كان له دور في سقوط الاتحاد السوفييتي ونهاية الحكم الشيوعي في أوروبا الشرقية. وقد كان هذا حدثاً ذا تبعات كبيرة. وفي عام 2005، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن «انهيار الاتحاد السوفييتي كان أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين». والمفارقة أن إعادة انتخاب دونالد ترامب بوصفه الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، قد تكون ساهمت في اختيار البابا ليو الرابع عشر. والرئيس ترامب مهتم بتنفيذ سياسة «أميركا أولاً»، والتي تعني، في نظر العديد من الأميركيين ومعظم حلفاء أميركا، انسحاباً من قيادة «العالم الحر» والتركيز على النهج الاقتصادي التجاري في العلاقات الدولية، مما أوجد حالةً من الترقب إزاء الخطوات التالية بالنسبة لواشنطن، وهي خطوات قد تؤثر على النظام العالمي ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذي دعّمه جميع الرؤساء السابقين، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي. وقد تسببت الحروب التجارية في فجوات بين الحلفاء. وفي هذا السياق، فإن خلفيّة البابا ليو الرابع عشر تقدم تبايناً واضحاً. فعلى الرغم من أنه وُلِد ونشأ في شيكاغو، فقد أمضى 22 عاماً في بيرو وأصبح مواطناً بيروفياً متجنساً مع احتفاظه بجنسيته الأميركية. كما أمضى 15 عاماً في الفاتيكان، ولذلك فهو يجمع بين الخبرة في النشاط الرعوي على مستوى القواعد مع أفقر فئات المجتمع، وخبرته الواسعة في حوكمة الفاتيكان وسياساته. كما أنه يتحدث الإسبانية والفرنسية والبرتغالية والإيطالية بطلاقة، بالإضافة إلى لغته الأم (الإنجليزية). ولأنه يُنظر إليه كأممي، فربما يكون زملاؤه قد رأوا فيه الخليفةَ المثالي للبابا فرنسيس والتباين الواضح مع السياسات الرسمية لبلده الأم. الوقت وحده كفيل بإثبات ما إذا كان البابا ليو الرابع عشر سيرقى إلى مستوى التوقعات العالمية العالية، لكنه يبدو وقد بدأ بدايةً واعدة. *مدير البرامج الاستراتيجية بمركز «ناشونال انترست» - واشنطن