logo
#

أحدث الأخبار مع #محايدونفرحون

الحياد والانحياز العربي في الحرب الإيرانية-الإسرائيلية
الحياد والانحياز العربي في الحرب الإيرانية-الإسرائيلية

Independent عربية

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • Independent عربية

الحياد والانحياز العربي في الحرب الإيرانية-الإسرائيلية

كمتابع إعلامي للأحداث وتغطيتها، أرى أن الشارع العربي منقسم تجاه الحرب الإيرانية-الإسرائيلية التي بدأت بالعدوان الإسرائيلي الجمعة الماضية، وهو انقسام بين الانحياز والحياد، وكل منهما نوعان، فالانحياز نوعان، كما أن الحياد نوعان كذلك. منحازون مع إيران: يرى هذا الفريق أن إيران دولة جارة مسلمة، وأنها تعرضت للعدوان من دولة استعمارية توسعية، ولا يجب أن يكون بيننا من يحاول الحياد أو أن يجادل حول الوقوف مع الحق الواضح البين. وعلينا جميعاً أن نؤيد إيران لأنها تحارب دولة مغتصبة تقتل الفلسطينيين وتدمر مدنهم وتشردهم وتهدم بيوتهم وتعذبهم وتعتقلهم بالآلاف. وينطلق هذا الفريق من بداهة الوقوف مع من يحارب إسرائيل كمبدأ قيمي لا جدال حوله. بل يذهب هذا الفريق إلى تخوين وصهينة كل من يطالب بالحياد من عدمه. منحازون ضد إيران: يرى هذا الفريق أنه لا يجب بأي حال من الأحوال الوقوف إلى جانب إيران، لأنها تحتل مساحات أوسع من فلسطين، وقتلت أو تسببت أو ساهمت في مقتل ملايين العرب المسلمين، وتشريد ملايين منهم يشكلون أضعاف من شردتهم إسرائيل. وتسببت في حروب طائفية بشعة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وتزرع خلاياها وأحزابها ومواليها من الشيعة العرب في كل مكان يتواجدون فيه. ويرى هذا الفريق أن إيران أخطر من إسرائيل، التي لا تحتاج إلى التعبئة النفسية والعدائية ضدها بحكم وجودها الغاصب الغريب في الوسط العربي، بينما تغلغلت إيران بيننا باسم حماية الشيعة وتحرير فلسطين ومعاداة أميركا. ويرى أيضاً أن الطائفية لم تكن تمزقنا كعرب مثلما تمزقنا بعد قيام الثورة الإيرانية ومحاولة نظام الملالي تصديرها إلينا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) محايدون فرحون: هناك فريق فرح يدعو إلى الحياد، ويدعو الله أن "يضرب الظالمين بالظالمين"، وأن يسدد الله رمي الفريقين ضد بعضهما، وأن تستمر الحرب تستنزفهما أطول مدة ممكنة، وأن تبقى محصورة بينهما دون اتساع شررها إلى الجوانب العربية. هذا الفريق يساوي بين طرفي الصراع، ولا يرى فرقاً بينهما فيما آلت إليه الأوضاع العربية في العراق وبلاد الشام وفلسطين، بحيث يرى أن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، لا يختلفان، بل يتسابقان في مدى الأذى الذي سبباه لمنطقتنا العربية ولشعوبها في الشام والعراق واليمن وفلسطين. محايدون إيجابيون قلقون: هذا الفريق ينادي بالحياد الإيجابي العربي، يدين العدوان الإسرائيلي، ويدعوا لوقف الحرب، ويطالب أن يلعب العرب دوراً يضغط على الدول الكبرى كي تضغط على إسرائيل لتوقف عدوانها على إيران وبأسرع وقت ممكن، ذلك لأنهم يخشون أن الحرب ستتسع عاجلا أم آجلا إن استمرت- وهو السيناريو الذي سيخسر فيه الجميع. يخشى هذا الفريق من دخول الولايات المتحدة الأميركية بالحرب إلى جانب إسرائيل، وهو ما سيجعل البلدان العربية التي تتواجد بها القواعد الأميركية عرضة لضربات الصواريخ الإيرانية، وهي قواعد تنتشر بالعراق وسوريا والأردن ودول الخليج - ما عدا السعودية. أو أن يسقط صاروخ بالخطأ على مدينة عربية، أو أن تقوم إسرائيل بعمل استخباري من داخل إيران بضرب قواعد أميركية لجر أميركا إلى الحرب. كما يحذر هذا الفريق من أن استمرار الحرب ينعكس سلبا على الاقتصاد العربي والعالمي، وهي اقتصادات تعاني في غالبها ما تعانيه أصلا من كساد الحروب والتخلف. كاتب هذه المقالة ينتمي لفريق الحياد الإيجابي، فمع أي فريق أنت؟ محايدون إيجابيون قلقون: هذا الفريق ينادي بالحياد الإيجابي العربي، يدين العدوان الإسرائيلي، ويدعو إلى وقف الحرب، ويطالب بأن يلعب العرب دوراً يضغط على الدول الكبرى كي تضغط على إسرائيل لتوقف عدوانها على إيران وبأسرع وقت ممكن، ذلك لأنهم يخشون أن الحرب ستتسع عاجلاً أم آجلاً إن استمرت – وهو السيناريو الذي سيخسر فيه الجميع. يخشى هذا الفريق من دخول الولايات المتحدة في الحرب إلى جانب إسرائيل، وهو ما سيجعل البلدان العربية التي تتواجد بها القواعد الأميركية عرضة لضربات الصواريخ الإيرانية، وهي قواعد تنتشر في العراق وسوريا والأردن ودول الخليج - ما عدا السعودية. أو أن يسقط صاروخ بالخطأ على مدينة عربية، أو أن تقوم إسرائيل بعمل استخباري من داخل إيران بضرب قواعد أميركية لجر أميركا إلى الحرب. كما يحذر هذا الفريق من أن استمرار الحرب ينعكس سلباً على الاقتصاد العربي والعالمي، وهي اقتصادات تعاني في غالبها ما تعانيه أصلاً من كساد الحروب والتخلف. كاتب هذه المقالة ينتمي لفريق الحياد الإيجابي، فمع أي فريق أنت؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store