logo
#

أحدث الأخبار مع #محبالله

رعب يجتاح عوائل أطفال اختفوا من "مدارس طالبان"
رعب يجتاح عوائل أطفال اختفوا من "مدارس طالبان"

Independent عربية

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • Independent عربية

رعب يجتاح عوائل أطفال اختفوا من "مدارس طالبان"

يضطر الكثير من العوائل الأفغانية إلى إرسال أبنائهم إلى مدارس "طالبان" الدينية نظراً لانتشارها في أنحاء أفغانستان وتقديمها خدمات مجانية في ظل عدم الاهتمام بالمدارس الحديثة وانتشار الفقر المدقع والبطالة المتفشية في البلاد. لكن في الآونة الأخيرة ارتفعت وتيرة القلق لدى العوائل مع تزايد حالات هرب الأطفال من هذه المدارس. وقالت مصادر مطلعة في ولاية بدخشان شمال شرقي أفغانستان في حديث لـ"اندبندنت فارسية" إن أربعة من العوائل كشفوا عن اختفاء أطفالهم أثناء ذهابهم إلى مدارس "طالبان" في بدخشان وننكرها وسربل وبرخيدكر. وكشف إعلان نشرته إحدى هذه العوائل على مجموعة "واتساب" أن طفلين يدعيان طلحة وصفي الله وتتراوح أعمارهما بين 10 إلى 12 سنة ويقطنان في مدينة كوهستان في بدخشان، اختفيا قبل شهرين من مدرسة تدعى جامعة صديقين ولم يعرف مصيرهما. وفي هذا الإعلان الذي وضعه الأهالي في "واتساب" أكدوا أنهم لا يملكون أي معلومات عنهما ولا يعرفوا فيما إذا ذهبا إلى مدينة أخرى أو فيما إذا خطفهما أحد أثناء حضورهما في المدرسة. وضمن إعلان آخر انتشر في "واتساب" أيضاً، قال المجلس العام في بدخشان إن طفلاً يدعى محب الله ولم يتجاوز عمره 10 سنوات اختفى من المدرسة الدينية في المحافظة. والطفل من قرية أنيس آباد في مدينة كشم التابعة لولاية بدخشان وطلبت عائلته ممن لديه معلومات عنه التواصل معهم لمعرفة مصير ابنها. وتكرر الأمر نفسه لكن هذه المرة عبر غروب "واتساب" يحمل اسم "التضامن بين سكان بدخشان"، إذ أكد أن طفلاً يدعى محمد مراد من قرية بيدكلان في مدينة "يفتل السفلى" في محافظة بدخشان هرب من المدرسة الدينية التابعة لدار العلوم عمر بن الخطاب في مدينة نهرين بولاية بغلان. ولم يكشف البيان سبب هربه من المدرسة لكن عائلته وضعت أرقام هواتفها وطلبت ممن يحصل على معلومة عن ابنها التواصل معه. بالتزامن مع ذلك وبعد انتشار هذه الرسائل وضعت شرطة "طالبان" صورة طفلين في مدينة شكردره في محافظة كابول. وذكرت أن الطفلين محمد عرفان وبرهان من قرية زرشخ التابعة لمدينة بهارك في محافظة بدخشان اختفيا منذ فترة ولا يعرف ذووهما عن مصيرهما. وذكر البيان أن الطفلين لا يعرفان اسم والدهما والعنوان الدقيق لمنزلهما. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) على رغم أن "طالبان" لا تنشر معلومات عن المدارس الدينية التي تديرها في أفغانستان لكن مصادر في بدخشان قالت إن ظاهرة الهرب من المدارس واختفاء الأطفال منتشرة فيها منذ عودة الحركة إلى الحكم وإقامة تلك المدارس في البلاد. بدوره، أكد مصدر مطلع من محافظة بدخشان، طلب عدم ذكر اسمه، أن ذوي أحد هؤلاء الأطفال الهاربين التزموا الصمت خشية "طالبان" واكتفوا فقط بالبحث عن ابنهم في المناطق القريبة. ونبه المصدر إلى أن الأطفال الذين يختفون من المدارس الدينية التابعة لـ"طالبان" تتراوح أعمارهم بين سبعة إلى 15 سنة، ولا توجد أي معلومات عن الأفراد أو الجهات التي تختطفهم، موضحاً أن عوائل هؤلاء الأطفال يساورهم القلق من اختطاف أطفالهم من أجل الاستغلال الجنسي أو الاختطاف من قبل "داعش خراسان" بهدف تجنيدهم للانضمام إلى قوات التنظيم الانتحارية. والأطفال الذين اختفوا في أفغانستان يسكنون غالباً في المناطق التي شهدت حضوراً لـ"داعش خراسان" منها مدينة خيوه في محافظة ننكرهار، ومدينة نهرين في محافظة بغلان، ومدينة شكردره في محافظة كابول، وفيض آباد في محافظة بدخشان إضافة إلى مناطق في محافظة "سربل" التي كان لـ"داعش خراسان" نشاط فيها. كان تنظيم "داعش خراسان" يسيطر على مناطق في ننكرهار حتى عام 2019، والقيادي في هذا التنظيم ثناء الله غفاري المعروف بـ"شهاب المهاجر" هو من أهالي مدينة شكردره في كابول. وعلى رغم أنه لا توجد تفاصيل عما إذا كان هؤلاء الأطفال قد خطفوا بواسطة التنظيم المتطرف يبقى القلق مهيمناً على الكثير من العوائل التي انقطعت بها سبل التواصل بأطفالها المختفين. وسبق أن أطلق "داعش خراسان" قنوات إعلامية بلغات مختلفة منها الفارسية والبشتو والأوزبكية والأردو وبقية اللغات المحلية في أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى تستهدف تجنيد الأطفال واليافعين في هذه المناطق. وكان غالبية الانتحاريين الذين نفذوا عمليات لمصلحة هذا التنظيم من طاجيكستان وأفغانستان ما يزيد من قلق عوائل الأطفال المخطوفين من استغلال حالة الفقر المتفشية في البلاد لتجنيد الأطفال والشباب للانخراط في صفوف التنظيم الإرهابي. من جانب آخر، تمثل هذه المدارس الدينية التي تديرها "طالبان" أرضية للترويج إلى الفكر المتطرف وتثير القلق من تجنيد الأطفال من قبل المجموعات الإرهابية. ومع إغلاق أبواب المدارس والجامعات بوجه الفتيات والنساء وعدم اهتمام "طالبان" بإقامة مدارس حديثة فإن لجوء العوائل الفقيرة إلى المدارس الدينية وإرسال أطفالها إليها ارتفع بشكل ملحوظ في أفغانستان. بناء على أمر أصدره قائد "طالبان" عام 2022 فإن وزارة المعارف (التعليم والتربية) معنية بإقامة مدارس دينية في المدن ومراكز المحافظات. وهذه المدارس التي يتسع بعضها لاستقطاب ألف طالب توفر إمكانات مثل المبيت وتقدم ثلاث وجبات غذائية بالمجان للطلبة كذلك فإن المعلمين في هذه المدارس يتلقون رواتب من "طالبان". نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store