logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدإقبال

المجددون، محمد إقبال شاعر ومفكر وفيلسوف نادى بإنشاء دولة إسلامية في شرق آسيا
المجددون، محمد إقبال شاعر ومفكر وفيلسوف نادى بإنشاء دولة إسلامية في شرق آسيا

فيتو

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

المجددون، محمد إقبال شاعر ومفكر وفيلسوف نادى بإنشاء دولة إسلامية في شرق آسيا

عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّدُ لها دينها". ولم يشترط السيوطي أن يكون "المجدِّدُ" فردًا، بل يشمل كل من نفع الأمة وجدد لها شيئًا من أمور دينها ودنياها في أي مجال من المجالات، وأيده في ذلك ابن الأثير الجزري وشمس الدين الذهبي، وابن كثير الدمشقي، وابن حجر العسقلاني. ولا يلزم أن تجتمع خصال الخير كلها في شخص واحد، بل قد يكون هناك أكثر من عالِمٍ في أكثر من مكان، في وقتٍ واحدٍ، أو أزمانٍ متفرقة، يتميز كل منهم بمزية في علم من العلوم الدينية والدنيوية، شريطة أن يكونوا جميعا مسلمين، مؤمنين، ملتزمين بهدي الدين الحنيف. وهذا موجود، ولله الحمد، حتى قيام الساعة، فهناك من يتفوق في اللغة، والفقه، والتفسير، وهناك من يمتاز في العلوم الحديثة، كالطب والهندسة والتكنولوجيا، وغيرها.. وهناك من يدفع عن الإسلام شبهات الملحدين، والمتطرفين والمفرطين، ويصد هجمات المبطلين، والمنحرفين، وأعداء الدين. محمد إقبال (1294 هـ - 1357 هـ) تحقق فيه دعاء "ابن سينا": "اللهم إني أسألك عمرا عريضا"، فكانت حياته حافلة بالإنجازات والنجاحات. إقبال أول من نادى بإنشاء دولة مستقلة للمسلمين في شبه القارة الهندية، فكان له الفضل في قيام دولة باكستان. رأى المفكر والأديب توفيق الحكيم والدكتور محمود حمدي زقزوق أنه من كبار المجددين في القرن الرابع عشر الهجري. مولده ونشأته شهدت مدينة "سيالكوت" بمقاطعة البنجاب الهندية مولد إقبال، عام 1877، لأسرة كشميرية من البراهمة النبلاء، اعتنقت الإسلام في عصور متأخرة، وعملوا بالتجارة، واستقرت العائلة في منطقة سيالكوت منذ القرن السابع عشر، وكان والده متصوفا عميق التدين. التحق إقبال بمدرسة الإرسالية الاسكتلندية للتعليم المبكر وتخرج من الكلية الحكومية المرموقة في لاهور عام 1897، وتميز في اللغتين العربية والإنجليزية، وحصل على البكالوريوس، ثم حصل على الماجستير في الفلسفة من نفس الكلية عام 1899. حصل على منحة دراسية من كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج، ونال درجة البكالوريوس في الآداب عام 1906. نال درجة الدكتوراه من جامعة لودفيج ماكسيميليان في ألمانيا عام 1908 عن أطروحته حول تطور ما وراء الطبيعة في بلاد فارس. وفي العام نفسه، عاد إلى لاهور والتحق بجامعة الكلية الحكومية كأستاذ للفلسفة والأدب الإنجليزي. سافر إلى أوربا عام 1905، ليتابع تحصيله العلمي في جامعتي كامبردج البريطانية وميونخ الألمانية، حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة وشهادة المحاماة في القانون، ثم عاد إلى الهند عام 1908 بحصاد علمي وافر في فترة قصيرة. عمل إقبال في الهند محاميا، لكن اهتمامه بالفلسفة والشعر والسياسة شغله، فانضم إلى عدد من الجمعيات والمنظمات التي تستهدف حماية الوجود الإسلامي في الهند بعد أن بدأت إرهاصات رحيل المستعمر البريطاني وتقرير المصير الهندي. نشأ محمد إقبال في أجواء الثقافة الهندوسية، ثم اغترف من الثقافة الغربية، في وقت ندر فيه وجود المسلم الملم بثقافة الغرب بعمق. واطلع على الفلسفات الغربية والشعر الإنجليزي والألماني. وفي عام 1922، حصل على وسام فارس من الملك جورج الخامس. فلسفته فلسفة إقبال ونظرته للحياة تتلخص في 3 كلمات هي: "عز العبودية لله"، ويعبر إقبال عنها أحيانا بمصطلح "زهد الملوك" و"زهد المقتدر". وتتشكل فلسفة عز العبودية من: "نفي الذات"، و"إثبات الذات". ومعنى نفي الذات: التواضع والخضوع المطلق في العلاقة بالخالق. وإثبات الذات: العزة والثقة بالنفس في العلاقة بالمخلوق. محمد إقبال، فيتو كان إقبال في مسار حياته مثالا للمسلم المعتز بدينه، وكان يرى كل ما سوى العبودية لله ذلا وتسولا ومهانة. كان إقبال مثالا للعالم المتبحر ذي العقل الكبير، فقد تعلم 7 لغات، وأتقن عدة تخصصات. على أن روح إقبال ومرآة فكره الصافية تتجلى في شعره أكثر من نثره، فقد آثر لغة القلب على لغة العقل. آمن إقبال بأن أساس الالتزام الإسلامي هو المحبة القلبية الوالهة، لا المعرفة الذهنية الباردة؛ فالحب أعمق أثرا من العلم، والقلب أقوى سلطانا من العقل، وما يحتاجه المسلم للوصول إلى مقام "عز العبودية لله" أكثر بكثير من مجرد المعرفة الذهنية بالإسلام، أو الإلمام بالتاريخ والانتصارات الإسلامية. مؤلفاته ترك إقبال بحرا من الأفكار والخواطر البديعة التي ضمنها دواوينه الشعرية وكتبه النثرية، فقد ألف 9 دواوين شعرية، ضمت حوالي 12 ألف بيت من الشعر، منها حوالي 7 آلاف بيت بالفارسية، و5 آلاف بيت بالأوردية. ومن دواوينه: "جناح جبريل" و"رسالة المشرق" و"ضرب الكليم" و"هدية الحجاز" و"الأسرار والرموز". كما ألف كتبا نثرية تثبت أنه كان متمرسا بفلسفة الشرق والغرب. وأهمها: "إعادة بناء الفكر الإسلامي" (Reconstruction of Islamic Thought) و"تطور الميتافيزيقا في بلاد فارس" (The Development of Metaphysics in Persia). لقي الكتابان شهرة واسعة في المنطقة العربية، وتمت ترجمتهما إلى العربية بعنوان "تجديد الفكر الديني في الإسلام" و"تطور الفكر الفلسفي في إيران". كما ترجمت إلى العربية كل دواوين إقبال الشعرية التسعة، فقد اهتم كثيرون من المثقفين العرب بترجمة شعر إقبال؛ لما رأوه فيه من مشاعر صادقة وأفكار عبقرية، فكانت ترجمة السفير الأديب عبد الوهاب عزام في المقدمة، ثم تلاه العالم الأزهري الكفيف الصاوي شعلان، فالصور الشعرية الرائعة التي أنجزها الأديب السوري زهير ظاظا، والذي قدم الترجمة النثرية لديوان "جناح جبريل". عشق الحجاز وسواء كان طالبا في بريطانيا، أو باحثا في ألمانيا، أو سائحا في إيطاليا، كان قلب إقبال دائما معلقا بالحجاز، ولم يجد في بلاد الشرق والغرب ما يسحر قلبه أو يسبي لبه مثل ما فعلت به أرض الحجاز. كان محمد إقبال شاعرا وفيلسوفا وسياسيا، واعتبر شعره باللغتين الأردية والفارسية من بين أعظم الأشعار في العصر الحديث، وهو مشهور أيضا بإسهاماته في فلسفة الإسلام الدينية والسياسية، وترجمت أشعاره إلى اللغات الإسبانية والصينية واليابانية والإنجليزية وغيرها. كما يعتبر إقبال رجل المحبة بحق، أحب الإسلام وكل ما يمت له بصلة، وأحب العرب لارتباطهم بتاريخ الإسلام وثقافته، لكن حبه تجلى أعمق ما تجلي في تعلقه بالحجاز، أرض النبوة ومهبط الوحي. كان هندي الهوية حجازي الهوى. وكتب: 'صوت قيثارتي التي سمعوها.. أعجميٌّ لكنَّ لحْني حجـازي' وكانت أمنية إقبال في هذه الحياة أن يكون جذوة من جذوات الحرم الشريف. شعر إقبال تأثر محمد إقبال بالعالم الصوفي جلال الدين الرومي، ويمثل إقبال امتدادا لفلسفة الرومي، وأنتج أعمالا أدبية باللغتين الفارسية والأردية. ولكن شعره الفارسي، على وجه الخصوص، متأثر بشدة بالرومي. وكان يصف نفسه بفخر بأنه تلميذٌ للرومي. وظهرت أول مجموعة من شعره بالفارسية "أسرار الخودي" عام 1915، وشملت كتاباته الشعرية الأخرى بالفارسية رمز بخودي وبايام المشرق وزبور عجم، بينما أعماله باللغة الأردية ه بانج إي دارا وبال إي جيبري وزارب إ كليم وأرموغان إ حجاز. وأكسبه عمله الهائل باللغتين لقب "شاعر الشرق". في كتابه الشهير "جافيدناما"، نصح الشاعر الشهير ابنه "جافيد إقبال" بأنه إذا فشل في العثور على صديق حكيم في حياته فعليه الارتباط بفكر الرومي لأنه يعرف الفرق بين الواقع وظاهر الأشياء. لم يكتب محمد إقبال شعره بالعربية، ولكنه سعى لاستنهاض همة الأمة العربية في مواجهة الاستعمار الذي سيطر على كثير من دول العالمين العربي والإسلامي. "بحثا عن الشرق" نشرت في عام 2014 مجلة "الدوحة" القطرية ديوان شعر عنوانه "محمد إقبال.. مختارات شعرية" بمقدمة للناقد الجزائري بومدين بوزيد، عنوانها "من الشرق إلى الغرب بحثا عن الشرق". وسجلت المقدمة ما قاله الكاتب والمفكر الكبير أحمد حسن الزيات: إن إقبال "نبت جسمه في رياض كشمير وانبثقت روحه من ضياء مكة وتألف غناؤه من ألحان شيراز.. لسان لدين الله في العجم يفسر القرآن بالحكمة ويصور الإيمان بالشعر ويدعو إلى حضارة شرقية قوامها الله والروح وينفر من حضارة غربية تقدس الإنسان والمادة". محمد إقبال، فيتو وأقصر قصائده تضم 4 أبيات وعنوانها "النسر والنملة" وتجمع بين الرمز والحكمة: "قالت النملة للنسر الذي مر يوما ما على وادي النمل: أنت ترعى في بساتين النجوم وأنا في شقوة العيش المذل، فقال: لكن أنا لا أبحث عن مؤني مثلك في هذا التراب لست ألقي نظرة حتى ولا للسماوات التي فوق السحاب". وغنت أم كلثوم له قصيدة "حديث الروح" من ديوان "صلصلة جرس" من ترجمة الشيخ الصاوي شعلان، وقد تضافرت فيها كلمات إقبال ولحن رياض السنباطي وأداء أم كلثوم في سبيكة شجن صوفية. وتقول القصيدة: "حديث الروح للأرواح يسري.. وتدركه القلوب بلا عناء.. هتفت به فطار بلا جناح.. وشق أنينه صدر الفضاء ومعدنه ترابي ولكن.. جرت في لفظه لغة السماء.. لقد فاضت دموع العشق مني.. حديثا كان علوي النداء.. فحلق في ربا الأفلاك حتى.. أهاج العالم الأعلى بكائي". تجديد التفكير الديني بين عامي 1928 و1929 ألقى محمد إقبال سلسلة محاضرات عن تجديد التفكير الديني. وفي عام 1934 أصدر كتابا تحت عنوان "تجديد الفكر الديني في الإسلام" بني على تلك المحاضرات. وكان يقول: إن التفكير الديني، الذي عانى التحجر منذ قرون، بحاجة إلى التجديد مع ضرورة احترام الماضي في نفس الوقت، رافضا فكرة أن الزمن تجاوز الدين الذي لا مكان له في عصر العقل. وأضاف: إن الرجل يجب أن يتسم بالحيوية باستمرار من خلال تجربة التفاعل مع مقاصد الله. وشرح فكرته، قائلا: "لقد عاد النبي محمد من تلك التجربة ليطلق على الأرض عالما ثقافيا يتميز بإلغاء الكهنوت والملكية الوراثية والتشديد على دراسة التاريخ والطبيعة". كما قال إنه يجب على المجتمع المسلم في العصر الحالي أن يبتكر مؤسسات اجتماعية وسياسية جديدة من خلال ممارسة الاجتهاد. "نظرية الدولتين" قبل سفره لأوروبا كان يؤكد في شعره على القومية الهندية، لكنه غيَّر موقفه خلال وجوده في أوروبا، إذ وجد أن القومية السياسية تؤدي إلى الفاشية المدمرة والإمبريالية. وفي عام 1910 ألقى إقبال خطابا في أليغار تحت عنوان "الإسلام كنموذج اجتماعي سياسي"، عبر عنه في أشعار تشيد بأمجاد الإسلام الغابرة، وتشكو انحطاط الوضع الراهن وتدعو للوحدة والإصلاح. وكان يرى أنه يمكن تحقيق الإصلاح من خلال تقوية الفرد عبر 3 مراحل متتالية، وهي: طاعة الشريعة، وضبط النفس، وقبول فكرة أن كل شخص يحتمل أن يكون خليفة لله. أيضا فإن حياة العمل مفضلة على الزهد. أخذ إقبال يلقي محاضراته بجامعات مدراس وحيدر آباد، كما شرع في العمل مع "العصبة الإسلامية"، وهو حزب تأسس عام 1906 للدفاع عن مسلمي الهند. وفي الاجتماع السنوي للعصبة بمدينة الله آباد عام 1930 والذي تم خلاله انتخاب إقبال رئيسا، ألقى خطابه الشهير الذي دعا فيه لإقامة دولة مستقلة للمسلمين شمال غرب الهند. ويُعرف خطابه هذا بأنه أساس "نظرية الدولتين" التي مهدت الطريق لتأسيس باكستان. وأقنع محمد علي جناح، مؤسس باكستان، بالعودة من بريطانيا وقيادة المسلمين الهنود في كفاحهم من أجل وطن مستقل. نشأة باكستان قاوم غاندي الاستعمار البريطاني طويلا.. إلى أن نجح في إضعاف قبضة إنجلترا على الهند. لكن الخلافات اشتعلت بين أكبر قيادتين سياسيتين، وهما جواهر لال نهرو ومحمد علي جناح. وكان نهرو، زعيم حزب المؤتمر وأول رئيس وزراء في الهند المستقلة، معارضا لمبدأ تقسيم الهند على أسس دينية. ولكن محمد علي جناح، زعيم عصبة مسلمي الهند، والذي أصبح حاكما عاما لباكستان عقب التقسيم، كان مصرّا على أن لمسلمي الهند الحق في تأسيس دولة خاصة بهم. وكان جناح نفسه من دعاة الوحدة بين الهندوس والمسلمين، وعضوا في حزب المؤتمر قبل أن يقطع علاقته بالحزب الذي يسعى لتهميش المسلمين، وترأس جناح عصبة عموم مسلمي الهند. وفي مارس 1946، طالب العديد من السيخ بدولة قومية سيخية يُطلق عليها سيخستان أو خالستان. كان جناح يعاني من السل وسرطان الرئة، عندما أعلن نهرو في أول مؤتمر صحفي، صيف 1946، لدى إعادة انتخابه رئيسا لحزب المؤتمر أنه لا يمكن لأي جمعية دستورية أن تكون "ملزمة" بأي ترتيبات دستورية مسبقة. أدرك جناح أن نهرو تخلى عن وعوده، فعقد جناح مؤتمرا للعصبة التي سحبت موافقتها السابقة على فكرة الاتحاد الفيدرالي، ودعت لقيام "الأمة الإسلامية" وإطلاق "تحرك مباشر" في منتصف أغسطس من عام 1946 لتحقيق هذا الهدف. أدت أعمال الشغب والقتل بين الهندوس والمسلمين التي بدأت في كالكوتا، إلى إشعال حرب أهلية في شبه القارة الهندية. كلفت إنجلترا اللورد ماونتباتن، أحد أعمدة الأسرة البريطانية المالكة بمهمة إنهاء الوجود البريطاني من الهند. وكعادة الاستعمار، وكما فعل في أفريقيا، وضع الإنجليز خطة التقسيم، وأقر البرلمان البريطاني في يوليو 1947 قانون استقلال الهند، لترسيم حدود الهند وباكستان بحلول منتصف ليل 14-15 أغسطس من عام 1947. تم الانتهاء من رسم خط تقسيم شبه القارة إلى دولتين في خمسة أسابيع فقط، وأعلنت الهند وباكستان استقلالهما في منتصف أغسطس 1947. ثم انضمت الولايات ذات الأغلبية الهندوسية للهند، وذات الأغلبية المسلمة لباكستان بينما استمرت الخلافات حول كشمير إلى اليوم. وبعد مضي يومين فقط، اتضحت طبيعة خط الحدود بين البلدين الوليدين، واكتشف جناح أن بريطانيا أعطته "لغما" اسمه "باكستان"، وأنه حصل على دولة "أكلها العث"، إذ تشكلت الدولة المسلمة الجديدة من شطرين يفصل بينهما ألفا كيلومتر من الأراضي الهندية (استقلت باكستان الشرقية عام 1971 لتؤسس دولة بنجلاديش بعد حرب شرسة لعبت فيها الهند دورا كبيرا). كانت عملية التقسيم سببا لواحدة من أكبر مآسي القرن العشرين، ولا يزال النزاع مستمرا بين المسلمين والهندوس، وبين الهند وباكستان. وفاته في آخر حياته، قال إقبال: "أنا مسلم، ومن شأن المسلم أن يستقبل الموت مبتسما". عانى إقبال فترة طويلة من المرض، وبعد عمر عريض من العلم والعمل، رحل عن هذه الدنيا فجر يوم 19 أبريل 1938، في لاهور. ودفن بلاهور قبالة مسجد بادشاهي، وتحقق حلمه بالدولة المسلمة في القارة الهندية بإعلان تأسيس باكستان، بعد وفاته بعقد من الزمان. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تجديد التفكير الديني لمواجهة تحديات العصر
تجديد التفكير الديني لمواجهة تحديات العصر

الخبر

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الخبر

تجديد التفكير الديني لمواجهة تحديات العصر

يبرز سؤال تجديد الفكر الديني كضرورة ملحة لاستعادة الحيوية والفاعلية الحضارية للأمة، في خضم التحولات والتحديات المتزايدة التي تواجه العالم الإسلامي المعاصر. وإدراكا لهذه الأهمية، شكّل إحياء يوم العلم في الجزائر مناسبة سانحة للجامعة الإسلامية بقسنطينة لتسليط الضوء على هذه القضية وإرهاصاتها، من خلال تشريح فكر الشاعر الباكستاني محمد إقبال. نظمت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ملتقى دوليا يومي 15 و16 أفريل 2025، بمناسبة إحياء يوم العلم، تحت عنوان 'تجديد التفكير الديني في الإسلام محمد إقبال نموذجا'، والذي هدف إلى دراسة إمكانية اعتبار فكر محمد إقبال نموذجا لإصلاح المجتمعات المسلمة المعاصرة، ووضع إطار منهجي لتجديد التفكير الديني الإسلامي في السياق الحالي. وسعى الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه كلية أصول الدين، ممثلة في مخبري البحث للدراسات الدعوية والاتصالية والدراسات العقدية ومقارنة الأديان، للإجابة على أسئلة محورية حول حدود وإمكانات نموذج إقبال في التجديد والتحديات التي قد تواجهه وكيفية تطويره لمواكبة المستجدات المعاصرة، حيث أكد المنظمون على أن الأمة الإسلامية شهدت ركودا حضاريا تفاقم مع الاستعمار، وأن سؤال نهضة الأمة كان محور اهتمام روّاد الإصلاح، مثل الأفغاني والكواكبي وابن باديس وغيرهم. وأكد مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور السعيد دراجي، خلال إطلاق الملتقى، على أهمية هذا الموضوع باعتباره قضية مركزية تسعى للتوفيق بين الأصالة والمعاصرة والحفاظ على جوهر الإسلام مع مواكبة تطورات العصر، مضيفا أن الشاعر الباكستاني يعدّ مشروعا متكاملا لتجديد الفكر الديني وبنائه، ليكون قادرا على مواجهة تحديات العصر دون فقدان روحه. وقد شهد اليوم الأول من الملتقى، الذي ترأسه الأستاذ الدكتور محمد البشير بن طبة ونشطه كل من عميد كلية أصول الدين الأستاذ الدكتور أحمد عبدلي ورئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور عيسى بوعافية، جلستين علميتين ناقش فيهما الأساتذة والمحاضرون إشكاليات ومفاهيم وآفاق ومنطلقات التجديد الديني في الإسلام عند إقبال. وفي مداخلته حول 'مدرسة التجديد الحضاري في الفكر الإسلامي المعاصر، محمد إقبال نموذجا رائدا'، أوضح البروفسور محمد بخوش من جامعة قطر، أن محمد إقبال أسس مدرسة فكرية تقوم على التجديد الحضاري للأمة الإسلامية، مستندا إلى الفلسفة والتصوف والفكر الديني وإدراكه لتحديات عصره، مشيرا إلى أن إقبال يرى انحطاط الأمة الإسلامية ناتجا عن الجمود الفكري والروحي والتقليد الأعمى والابتعاد عن الروح الحيّة للإسلام، داعيا إلى نهضة شاملة تبدأ بتجديد الفرد المسلم باعتباره محور الحضارة. ويرى بخوش أن التجديد الحضاري لدى إقبال يتحقق بالجمع بين الإيمان والعمل، والأصالة والمعاصرة، والتمسك بالقرآن كمصدر هداية متفاعل مع الزمان والمكان. من جهته، أوضح البروفسور عبد الرزاق قسوم أن الخطاب الفكري لإقبال قد تميّز بمنهج تجديدي مزج بين الروح الإسلامية الأصيلة وروح العصر المتسارع، إذ لم يكن إقبال مجرد شاعر صوفي أو فيلسوف متأمل، حسبه، بل كان صاحب مشروع نهضوي يعيد قراءة الإسلام من زاوية عقلانية وروحية تتناسب مع تحديات العصر الحديث. وأكد المتحدث على أن المنهج التجديدي عند إقبال يقوم على أساس تجاوز الجمود الفكري والدعوة إلى إعمال العقل في فهم النصوص الدينية، دون التفريط في الثوابت، وأن الإسلام دين حيّ قادر على مواكبة التغيرات، شرط التعامل معه بروح الاجتهاد والتجديد لا التكرار والتقليد، مؤكدا أن خطاب إقبال لا يزال حيّا وملهما، لأنه لم يكن مجرد رد فعل على مشكلات عصره، بل كان استشرافا لمستقبل يحتاج فيه المسلم إلى فكر مرن، يحترم الثوابت ويجدّد في الوسائل. واعتبر المتدخلون أن محمد إقبال قامة فكرية سعت لتقديم مشروع إصلاحي يجمع بين الأصالة والحداثة، وفتح آفاق الاجتهاد وتجديد آليات التعامل مع النصوص، مع التركيز على المسؤولية الفردية والاجتماعية. وأشار هؤلاء إلى أن إشكالية تجديد الفكر الديني لا تزال ملحة في ظل التحديات المعاصرة، كالتطرف والانقسام ومحاولات تمييع القيم الإسلامية. وتناولت النقاشات في هذا الملتقى الذي شهد مشاركة أساتذة وعلماء من قطر، فرنسا، تونس وجامعات جزائرية، أربعة محاور رئيسية، على رأسها دواعي ومجالات تجديد التفكير الديني، دراسة شخصية إقبال ومشروعه التجديدي، تحليل وتقييم مشروع إقبال وإمكانية تطويره، وطرق الاستفادة من فكره في مواجهة تحديات العولمة والحفاظ على الهوية الإسلامية واستشراف المستقبل. وسعى المشاركون في الملتقى إلى تبادل الأفكار حول أنجع السبل لتجديد الفكر الديني الإسلامي والاستفادة من إرث إقبال، آملين أن تساهم توصياتهم في إثراء مستقبل الفكر الإسلامي ودوره في نهضة المجتمعات المسلمة.

برنامج هدية خادم الحرمين لتوزيع التمور يصل للبرتغال وألمانيا
برنامج هدية خادم الحرمين لتوزيع التمور يصل للبرتغال وألمانيا

سعورس

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • سعورس

برنامج هدية خادم الحرمين لتوزيع التمور يصل للبرتغال وألمانيا

في الثالث عشر من شهر رمضان، تم تنفيذ البرنامج في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في لشبونة ، بحضور سعادة نائب السفير الأستاذ سيف العتيبي، ورئيس مركز لشبونة الإسلامي السيد محمد إقبال. وقد تم توزيع 2 طن من التمور ليستفيد منها نحو 8,000 شخص عبر الجمعيات الإسلامية المنتشرة في أنحاء البرتغال. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرتغال ، أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على اهتمامها ودعمها المستمر للمسلمين في مختلف الدول، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يجسد دور المملكة الرائد في دعم العمل الإنساني والإسلامي، ويعكس حرصها على تعزيز قيم العطاء والتكافل بين المسلمين. وفي الرابع عشر من رمضان، نُفذ البرنامج في مقر سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة الألمانية برلين ، بحضور سعادة نائب رئيس البعثة فهد بن هذال الهذال، ورئيس وحدة الشؤون الإسلامية الأستاذ عمار بن عبدالخير المولد، وإمام مسجد بلال سامح البنهوتي، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الإسلامية في ألمانيا. وقد تم توزيع 2 طن من التمور على المساجد ليستفيد منها قرابة 8,000 شخص خلال الشهر الفضيل. ويأتي هذا البرنامج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في 102 دولة حول العالم، تعزيزًا لقيم الخير والتآخي، وتأكيدًا لدور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين. يُذكر أن هذه المبادرة تعكس التزام المملكة بالوقوف إلى جانب المسلمين في مختلف الدول، وتقديم الدعم الإنساني لهم، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يمثل تقديم التمور أحد أبرز المظاهر الرمضانية التي تحمل في طياتها روح الكرم والعطاء. توزيع 2 طن من التمور ليستفيد منها نحو 8,000 شخص

برنامج هدية خادم الحرمينلتوزيع التمور يصل للبرتغال وألمانيا
برنامج هدية خادم الحرمينلتوزيع التمور يصل للبرتغال وألمانيا

الرياض

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الرياض

برنامج هدية خادم الحرمينلتوزيع التمور يصل للبرتغال وألمانيا

ضمن جهود المملكة العربية السعودية في دعم المسلمين حول العالم وتعزيز قيم الأخوة والتكافل، نفذت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في جمهورية البرتغال وألمانيا، خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ. في الثالث عشر من شهر رمضان، تم تنفيذ البرنامج في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في لشبونة، بحضور سعادة نائب السفير الأستاذ سيف العتيبي، ورئيس مركز لشبونة الإسلامي السيد محمد إقبال. وقد تم توزيع 2 طن من التمور ليستفيد منها نحو 8,000 شخص عبر الجمعيات الإسلامية المنتشرة في أنحاء البرتغال. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرتغال، أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على اهتمامها ودعمها المستمر للمسلمين في مختلف الدول، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يجسد دور المملكة الرائد في دعم العمل الإنساني والإسلامي، ويعكس حرصها على تعزيز قيم العطاء والتكافل بين المسلمين. وفي الرابع عشر من رمضان، نُفذ البرنامج في مقر سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة الألمانية برلين، بحضور سعادة نائب رئيس البعثة فهد بن هذال الهذال، ورئيس وحدة الشؤون الإسلامية الأستاذ عمار بن عبدالخير المولد، وإمام مسجد بلال سامح البنهوتي، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الإسلامية في ألمانيا. وقد تم توزيع 2 طن من التمور على المساجد ليستفيد منها قرابة 8,000 شخص خلال الشهر الفضيل. ويأتي هذا البرنامج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في 102 دولة حول العالم، تعزيزًا لقيم الخير والتآخي، وتأكيدًا لدور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين. يُذكر أن هذه المبادرة تعكس التزام المملكة بالوقوف إلى جانب المسلمين في مختلف الدول، وتقديم الدعم الإنساني لهم، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يمثل تقديم التمور أحد أبرز المظاهر الرمضانية التي تحمل في طياتها روح الكرم والعطاء.

وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في البرتغال وألمانيا
وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في البرتغال وألمانيا

المناطق السعودية

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المناطق السعودية

وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في البرتغال وألمانيا

المناطق_واس نفذت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في جمهورية البرتغال في مقر سفارة المملكة في لشبونة، بحضور نائب السفير سيف العتيبي ورئيس مركز لشبونة الإسلامي محمد إقبال. وتبلغ الكمية طنين من التمور يستفيد منها قرابة 8 آلاف شخص عبر الجمعيات الإسلامية المنتشرة في البرتغال. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرتغال، في تصريح بهذه المناسبة، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على عنايتهما بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين في مختلف دول العالم، مؤكدًا أن البرنامج يأتي استمرارًا لمسيرة المملكة الرائدة في دعم المسلمين وتعزيز روح الأخوة والمحبة بينهم، وامتدادًا لنهج القيادة الرشيدة في العطاء والبذل، وتجسيدًا لمكانتها الرائدة في خدمة الإسلام والمسلمين. وفي ألمانيا، تم تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في مقر سفارة المملكة في العاصمة برلين، بحضور عدد من أعضاء السفارة والمسؤولين في المركز الثقافي. وتبلغ الكمية طنين من التمور يستفيد منها قرابة 8 آلاف شخص في المساجد بألمانيا خلال شهر رمضان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store