logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدإنفي

الكذب على الذات في دولة الطوابير
الكذب على الذات في دولة الطوابير

كواليس اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • كواليس اليوم

الكذب على الذات في دولة الطوابير

محمد إنفي وصف الجزائر بدولة الطوابير ليس لا تحاملا ولا تجنيا على هذا البلد، وإنما هو تسجيل لواقع ملموس يشهد عليه الوضع العام في الدولة القارة، 'القوة الضاربة' في عمق البطيخة حسب التعبير المصري أو الضاربة في الحيط حسب التعبير المغربي. ويبدو أن الجزائر تستفرد بظاهرة الطوابير؛ إذ الجزائري هو الوحيد في العالم المضطر إلى الوقوف في طابور طويل عريض يوميا لعله يحصل على نزر من حليب أو قهوة أو زيت أو دقيق أو عدس أو لوبيا أو حمص أو بطاطا أو غيرها من المواد الغذائية الضرورية، بما في ذلك الماء. وهذا يعني أن الجزائري مهدد بالجوع والعطش. ومن المفارقات أن ترى، في البلد الذي يتوفر على البترول والغاز، طوابير على قنينات غاز البوتان، وعلى محطات الوقود لتعبئة خزانات السيارات وخزانات وسائل النقل العمومية. وترى هذا المشهد (مشهد الطوابير) على طول البلاد وعرضها. وهذا دليل على الندرة والخصاص في كل شيء، بما في ذلك المحروقات. ولا يحتاج المرء إلى ذكاء ليدرك بأن الشعب الجزائري يعيش في الفقر والبؤس رغم ما تتوفر عليه بلاده من ثروات طاقية ومعدنية كفيلة بجعله يعيش في مستوى شعوب الخليج. ولمن أراد أن يفهم لماذا وصلت الجزائر إلى هذا الوضع البئيس، عليه أن يستحضر بأن هذا البلد يحكمه نظام عسكري منذ 1965. فبعد انقلاب المقبور بوخروبة (الهواري بومدين) على الرئيس الشرعي المرحوم أحمد بنبلة، أمسك العسكر بزمام الأمور؛ ومنذ ذلك التاريخ وهو يفرض على البلاد نوعا من حالة الطوارئ، بدعوى أن البلاد مستهدفة. وللإمساك بمفاصل الدولة والمجتمع، شكل النظام العسكري واجهة مدنية صورية يحركها كما يشاء، بدءا من رئيس الجمهورية إلى الحكومة والبرلمان والأحزاب. وقد أثبت هذا النظام بواجهتيه العسكرية والمدنية بأنه غبي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ولا يقتصر الأمر على النظام، بل انتقلت العدوى (عدوى الغباء) إلى فئات واسعة من المجتمع الجزائري؛ ودليلنا على ذلك هو أن هذه الفئات، مثلها مثل أبواق النظام، تستمرئ العيش في الأوهام والكذب على الذات (أنظر مقالنا 'استمراء العيش في الأوهام'، نشر في جريدة 'الاتحاد الاشتراكي'، بتاريخ 9 أكتوبر 2024). فالجزائري يعتقد بأنه الأفضل في كل شيء رغم ما يعيشه من مشاكل لا تعد ولا تحصى. وكيف لا وهو يسمع الرئيس عبد المجيد تبون يردد بأن الجزائر أفضل من فرنسا والمنظومة الصحية الجزائرية هي الأفضل في إفريقيا وأن الجزائر قوة إقليمية وأن لها مكانة معتبرة في العالم وأن لها اقتصاد متقدم (الثالث عالميا) وأنها البلد الوحيد الذي فعل كذا والبلد الوحيد الذي ليس له ديون وليس فيه بطالة وغير ذلك من الهرطقات التي تفضحها التقارير الدولية. ويمكن أن نؤكد بكل يقينية بأن الكذب على الذات، هو نوع من الهروب من الواقع والالتفاف على الحقيقة. لذلك، أصبح الكذب على الذات عملة رائجة بين الجزائريين سواء تعلق الأمر بالحكام وأعوان 'الدولة'، وعلى رأسهم عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الذي يكذب كما يتنفس، أو الأحزاب السياسية ورجال الإعلام الرسمي منه وغير الرسمي ونشطاء التواصل الاجتماعي بمن فيهم الذباب الإلكتروني الموظف من قبل المخابرات، وكذا أنصار النظام ممن يُعتبرون من النخبة، ومن بينهم أساتذة جامعيين ومسيرين رياضيين ومحللين وغيرهم. يضاف إلى كل هؤلاء المتطفلون على تراث المغرب وتاريخه بسبب أزمة الهوية التي يعانون منها وبسبب أيضا متلازمة 'المروك' المستحكمة في النظام والمجتمع الجزائريين معا. وسوف نكتفي بتقديم مثالين، في هذا الباب؛ الأول تمثله المسماة 'سرقزاد' والثاني يمثله المسمى محمد حومير. فالأولى سماها المغاربة في وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الاسم (سرقزاد) لاشتهارها بمحاولة سرقة كل ما هو جميل في التراث المغربي من طبخ ولباس وغيره ونسبه إلى الجزائر. أما محمد حومير، عفوا محمد دومير، تقني الحمير والبغال، فقد تحول إلى 'عالِم تاريخ' ينشر الجهل والجهالة من خلال تزوير الحقائق التاريخية لتحقيق مزيد من البردعة والتجهيل بين الجزائريين لجعلهم يصدقون كل شيء، بما في ذلك أكاذيب الرئيس الصوري، التي سارت بها الركبان وأصبحت على كل لسان. ومن فرط غبائه، أطلق محمد دومير كذبة سخيفة وفاضحة تتمثل في زعمه بأن الدستور الأمريكي ' كتب خوفاً من الجزائر'(كذا)؛ ويقول هذا 'المؤرخ' المزوَّر والمزوِّر، بكل وقاحة بأن 'هذا ليس مجرد كلام بل حقيقة تؤكدها مصادر تاريخية موثوقة'. ولعلها مصادر 'الدولة' الجزائرية التي أنشئت سنة 1962 بعد استفتاء أفضى إلى حكم ذاتي وليس إلى الاستقلال عن فرنسا. ويقدم لنا محمد دومير نموذجا من 'النخبة' التي يعتمد عليها النظام الجزائري البليد الذي يعيش حاليا عزلة غير مسبوقة بحيث لم يبق له في الجوار القريب والبعيد سوى نظام المتعوس قيس السّْعَيّدْ. خلاصة القول، نحن المغاربة لم نعد نستغرب أي شيء من الجزائر. فالجزائري الذي نعرفه هو ذاك الذي يقدمه لنا إعلام هذه البلاد، بما في ذلك الإعلام الرياضي بمنصاته الرسمية وغير الرسمية، والإعلام السياسي بشقيه الرسمي وغير الرسمي، باستثناء المغاربية tv التي تبث برامجها من لندن؛ ونعرفه أيضا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال تصريحات مسؤولي بلاده في الحكومة وفي الأحزاب السياسية، ومن خلال 'النخب' التي تحضر في المنصات الجزائرية وكذا تلك التي تشارك في برامج حوارية في قنوات الإعلام الأجنبي؛ هذا الجزائري الذي أصبحنا نعرفه جيدا حكم على نفسه بالضعف الثقافي والمعرفي، وفي كثير من الأحيان بالانحطاط الأخلاقي. وإذا ما حاولنا أن نقارب هذه الظاهرة المرضية من أجل فهم أسبابها، فسوف نجد أن السبب الرئيسي يتمثل في تعدد وتنوع الأزمات والعقد التي يعاني منها كل المحسوبين على الفئات التي ذكرناها في الفقرة أعلاه وحتى التي لم نذكرها اقتصادا للوقت والمجهود؛ وذلك لقناعتنا واقتناعنا بأن كل مجهود يبذله النشطاء المغاربة والخليجيين وكذا بعض الجزائريين المعارضين الموجودين في الخارج، من أجل توعية الجزائري بواقعه الحقيقي، إنما هو مجهود ضائع لأن النظام نجح في تضبيع وبردعة جزء لا يستهان به من المجتمع الجزائري، بحيث تمكن من تكريس عقلية القطيع فيه لدرجة أن بهلوانيات كذبون وأكاذيبه المفضوحة تجد من يصفق لها ويروجها كأنها حقائق ثابتة. مكناس في 19 ماي 2025

عبد الاله بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار
عبد الاله بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار

كواليس اليوم

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • كواليس اليوم

عبد الاله بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار

محمد إنفي العلاقة بين الهستيريا والسعار تتمثل في كون كل منهما مرض؛ فالهستيريا مرض نفسي عصابي، والمصاب به يعاني من اضطرابات انفعالية تجعل سلوكه شبيه بسلوك الحمقى والمجانين؛ بينما السعار أو الْكَلَب هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق العض أو الخدش من قِبل حيوان أو إنسان مصاب به. ويبدو أن عبد الاله بنكيران مصاب بالمرضين معا؛ فالمرض النفسي جعله يخرج عن طوره ويكشف عن أخلاقه الحقيقية التي جعلته ينخرط في موجة من السب والشتم والقذف في حق مواطنين مغاربة كل ذنبهم أنهم يغارون على وطنهم ويرفعون شعار المغرب أولا؛ وكل مغربي هذا شعاره، لم يسلم من عضة بنكيران الذي أصيب بداء الْكَلَب بعد أن عضه حمار أجرب، فراح يُهَرْنِطُ وينهق ويوزع عضاته ذات اليمين وذات الشمال. وليس هذا فقط؛ فالرجل أصيب بعدوى الغباء الجزائري وتشرب عقلية نظام ذلك البلد فكرا وسلوكا وعمل على نقلها إلى بعض أتباع الحزب الذي يرأسه. وبما أننا نتحدث عن رئيس حكومة سابق، فالمقارنة مع عبد المجيد تبون، رئيس حظيرة الكبار، تبدو ضرورية. فهما يلتقيان في أسلوب الخطاب القائم على التهريج والكذب والنفاق. لن أتحدث عن هذه النقطة لأنني تناولتها في عدة مقالات سابقة. ثم إنهما يلتقيان في المتاجرة بالقضية الفلسطينية وفي الولاء لإيران الشيعية التي عقيدتها السياسية نشر الفوضى وزرع عدم الاستقرار في البلدان التي تخترقها وتنشئ فيها أذرعا لها. وتتخذ المتاجرة بالقضية الفلسطينية أوجها متعددة وأبرزها الركوب على ما يسمى بالتطبيع. ويتطابق في هذه النقطة موقف النظام الجزائري وموقف حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان واليسار الراديكالي، حيث يميزون بين التطبيع الحلال والتطبيع الحرام. فتطبيع تركيا وقطر، مثلا، يعتبر تطبيعا حلالا؛ لذلك، فهم لا يتحدثون عنه ولا ينتقدونه لا عندنا ولا في الجزائر؛ بينما استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل على مستوى مكاتب الاتصال، جعل هذه الجهات الثلاث تنشئ مراصد وتنسيقيات للتهجم على المغرب وكأنه البلد الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي له علاقات مع إسرائيل. وهذه المتاجرة بالقضية تظهر النوايا الخبيثة لهذه الجهات بكونها، من جهة، تجمع، في مراصدها وتنسيقياتها، كل من هب ودب ممن يحقدون على الدولة أو لهم حسابات معها أو لا يعجبهم الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا، ولا ينظرون بعين الرضى إلى ما تتميز به هذه البلاد في علاقاتها الدولية وما تحققه من نجاحات ديبلوماسية؛ خصوصا فيما يتعلق بقضيتنا الأولى، قضية الوحدة الترابية؛ ومن جهة أخرى، يستغلون العطف الذي تحظا به القضية الفلسطينية لدى الشعب المغربي، فيلجؤون ليس لمخاطبة عقول الناس، بل يخاطبون عواطفهم ومشاعرهم بأسلوب تضليلي يقوم على الإشاعة من أجل تجييشهم وجعلهم تحت تصرف الغوغاء وتجار القضية من أمثال بنكيران والهناوي وويحمان وغالي وغيرهم من الذين يدينون بالولاء للخارج وليس للوطن. وكل هؤلاء يخدمون مصالح النظام الجزائري، عن وعي أو بدونه. لذلك، لا نستغرب أن يتم الاحتفاء في الجزائر التي تعادي وحدة بلادنا منذ خمسة عقود، بخطاب بنكيران الذي وصف فيه المغاربة بالخونة والحمير والميكروبات… فيا ترى من هو الحمار الحقيقي؟ هل المغربي الوطني المتشبث بالوحدة الترابية ويعتز بـ'تمغرابيت' التي توحد المغاربة؟ أم بنكيران الذي يدين بالولاء للخارج وليس للوطن؟ من هو الخائن؟ هل المتاجر بالقضايا (الدين الإسلامي، القضية الفلسطينية…) أم الثابت على الوفاء للوطن؟ وينعت بنكيران المغاربة بالمكروبات؛ ألا ينطبق عليه هذا الوصف حقا وحقيقة وليس مجازا لكون عدواه الفيروسية أصابت العديد من القطاعات الاجتماعية؟ ألم يلعب دور الفيروس الذي لا تنفع معه المضادات الحيوة، لما كتب على بلادنا أن يرأس حكومتها؟ ولولا مصل الانتخابات، لبقي نفس الفيروس ينخر المؤسسات التمثيلية لهذه البلاد، وإن كانت الانتخابات قد أتت بفيروس آخر اسمه 'التغول'. وحديث بنكيران عن التطبيع وادعاء محاربته، فيه كثير من 'تَحِمَرِيت'؛ ذلك أن الذي وقَّع على الاتفاق الثلاثي، هو الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية. ونتذكر أن بنكيران قد خرج آنذاك ليبرر موقف العثماني. ويبدو أن اقتراب موعد الانتخابات، هو ما دفع المهرج بنكيران إلى الخروج في ذلك الخطاب البليد الذي تهجم فيه على المغاربة، واصفا إياهم بأقذع النعوت التي تدل، من جهة، عن انحطاط أخلاقه؛ ومن جهة أخرى، تؤكد حقيقته هو وليس حقيقة المغاربة الذين تهجم عليهم. لقد اعتقد بنكيران لبلادته (أليس الحمار بليدا؟) أن الركوب على القضية الفلسطينية قد يسعفه في ترميم بكارته السياسية التي تم هتكها في انتخابات 2021. فهل يعتقد بنكيران أن المغاربة سيصدقونه، وهو الذي أعدم صندوق المقاصة وحرر أسعار المحروقات وأدخل في سلك التعليم بدعة ما أنزل الله بها من سلطان؛ ألا وهي قضية التعاقد التي تسببت في السنة الماضية في ضياع شهور من الدراسة والتحصيل على أبناء وبنات المغاربة؟ وليس هذا فقط؛ فكثير من الكوارث الاجتماعية تسبب فيها كبير الحمير بمساعدة الميكروبات التي ينتجها جسمه ويتحكم فيها عقله الباطني المصاب بداء الكلب. في الأخير، أود أن أعتذر للقارئ عن النزول إلى مستوى بنكيران حتى أرد له بضاعته. أما شعار 'المغرب أولا' الذي أزعج بنكيران وكل المتاجرين بالقضية الفلسطينية، ليس وليد اليوم أو رد فعل على عُبَّاد الكوفية والموالين للخارج وليس للوطن؛ بل هو موقف مغربي وطني خالص. فالمؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انعقد في شهر يناير 2022، تحت شعار 'المغرب أولا'؛ ذلك أن الوطنية ليست شعارا، بل إيمان بالوطن ممارسة وسلوكا وانتماء. محمد إنفي، إسطنبول في 6 ماي 2025

رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية
رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية

العرائش أنفو

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرائش أنفو

رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية

رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية العرائش أنفو وجه الكاتب محمد إنفي رسالة إلى مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية ووزير النقل بشأن واقعة خطيرة تتعلق بتأخر وتأجيل القطار الرابط بين محطة الميناء ومطار محمد الخامس. وأشار إلى أن المسافرين عانوا من تأخيرات متتالية قبل أن يُعلن عن إلغاء القطار، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة. وأكد أن هذه الواقعة تعكس إهمالًا في خدمة النقل السككي، مما قد يؤثر سلبًا على استضافة المغرب لكأس الأمم الأفريقية وكأس العالم 2030. ودعا إلى تدارك النقائص لصيانة صورة البلاد. تحية واحتراما وبعد، يؤسفني، السيد الرئيس، أنأ المواطن المغربي محمد إنفي (أستاذ التعليم العالي متقاعد؛ عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، أن أحدثكم عن واقعة مؤسفة غطت على الابتهاج الذي عشناه بمناسبة إعطاء جلالة الملك لانطلاقة أشغال الخط السككي فائق السرعة LGV الرابط بين القنيطرة ومراكش؛ وتزامن هذا الحدث السعيد مع الإعلان عن إطلاق برنامج مُهيكِل لتعزيز البنيات التحتية السككية في بلادنا بقيمة 96 مليار درهم. وهذه الواقعة المؤسفة هي التي دفعتني إلى كتابة هذه الرسالة إلى سيادتكم وبواسطتكم إلى كل السادة مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية وإلى السيد وزير النقل. وتكمن أهمية هذه الواقعة وخطورتها في كون القطار الرابط بين محطة الميناء ومطار محمد الخامس، قد عيَّش مسافري ليلة السبت-الأحد26-27 أبريل 2025 (من مغاربة وأجانب من سياح وغيرهم) على أعصابهم بعد ثمانية وأربعين ساعة فقط من الحدث السعيد الذي عشناه يوم الخميس 24 أبريل 2025. لقد صادف أن كنت من مسافري تلك الليلة رفقة فردين من عائلتي. وكنا قد أخذنا احتياطاتنا لنكون في الموعد حيث أخذنا القطار من مكناس في الساعة الخامسة والربع على أساس أن نأخذ القطار إلى المطار من الدار البيضاء مسافرين (Casa-voyageurs) في الساعة التاسعة ليلا وخمس دقائق. وصلنا إلى الدار البيضاء قبل موعد انطلاق القطار نحو المطار بوقت كاف. انتظرنا الإعلان عن توقيت الرحلة على الشاشات الموجودة في المحطة. بعد لحظات تم الإعلان عن التوقيت. وصل موعد انطلاق القطار ونحن لا زلنا ممنوعين من الدخول إلى حيث سنستقل القطار. بعد أزيد من عشرين دقيقة سمحوا لنا بالنزول إلى السكة المخصصة للمطار. وبعد لحظات، أُعلن عن تأخر القطار بخمسين دقيقة، فبدأ القلق يساور جميع المسافرين من مغاربة وأجانب المتوجهين إلى مطار محمد الخامس؛ بعد ذلك أُعلن عن تأخر آخر؛ ثم تبين، في الأخير، أن ليس هناك قطار، فتم اللجوء إلى سيارات الأجرة. وحتى هذه العملية لا أدري كيف انتهت، حيث كانت بطيئة لعدم توفر سيارات الأجرة التي كانت تصل بالوحدة وبأوقات متقطعة مع العلم أن كل سيارة لا تأخذ سوى أربعة ركاب في حين أن عدد المسافرين لم يكن قليلا، وكان من بينهم سياح لم يستوعبوا ما كان يحدث. وحسب سائق سيارة الأجرة الذي أوصلنا (نحن الثلاثة وفتاة أخرى) إلى المطار، فإن هذه الواقعة ليست استثنائية أو معزولة. فقد أفادنا بأن هذه الحالة أصبحت شبه معتادة، خصوصا في الفترة المسائية والليلية. ومثل هذه المعضلة تشكل تهديدا مباشرا على نجاح استضافتنا لكاس أمم افريقيا الذي ستحتضنه بلادنا بعد بضعة أشهر من الآن. وإذا ما استمر هذا الإهمال، فسينعكس الأمر سلبا على كأس العالم الذي ستنظمه بلادنا بمشاركة إسبانيا والبرتغال سنة 2030؛ إذ ليس الخط فائق السرعة هو كل شيء رغم أهميته الكبيرة. فكل مشكل سيعرفه النقل، ستكون له انعكاسات سلبية على عدة قطاعات أبرزها القطاع السياحي وقطاع الصناعة التقليدية وغيرهما من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. أتمنى أن يجد هذا التنبيه الذي أملته الغيرة الوطنية قبل أي شيء آخر، آذانا صاغية فيتم تدارك النقائص التي قد تسيئ لصورة بلادنا التي جعلتها الديبلوماسية الملكية تحظى بالاحترام في محيطها الإقليمي والقاري والجهوي والدولي. لذلك، فالمسؤولية الملقاة على عاتقكم ليست بالهينة، ودوركم أن تصونوا هذه المسؤولية حتى تحفظوا للوطن، في مجال النقل السككي، هيبته ووضعه الاعتباري بين الدول والأمم. وتقبلوا، السيد الرئيس، فائق الاحترام والتقدير. محمد إنفي، من مدينة ألانيا Alanyaالتركية بتاريخ 30 أبريل 2025

رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية
رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية

وجدة سيتي

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية

تحية واحتراما وبعد، يؤسفني، السيد الرئيس، أنأ المواطن المغربي محمد إنفي (أستاذ التعليم العالي متقاعد؛ عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، أن أحدثكم عن واقعة مؤسفة غطت على الابتهاج الذي عشناه بمناسبة إعطاء جلالة الملك لانطلاقة أشغال الخط السككي فائق السرعة LGV الرابط بين القنيطرة ومراكش؛ وتزامن هذا الحدث السعيد مع الإعلان عن إطلاق برنامج مُهيكِل لتعزيز البنيات التحتية السككية في بلادنا بقيمة 96 مليار درهم. وهذه الواقعة المؤسفة هي التي دفعتني إلى كتابة هذه الرسالة إلى سيادتكم وبواسطتكم إلى كل السادة مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية وإلى السيد وزير النقل. وتكمن أهمية هذه الواقعة وخطورتها في كون القطار الرابط بين محطة الميناء ومطار محمد الخامس، قد عيَّش مسافري ليلة السبت-الأحد26-27 أبريل 2025 (من مغاربة وأجانب من سياح وغيرهم) على أعصابهم بعد ثمانية وأربعين ساعة فقط من الحدث السعيد الذي عشناه يوم الخميس 24 أبريل 2025. لقد صادف أن كنت من مسافري تلك الليلة رفقة فردين من عائلتي. وكنا قد أخذنا احتياطاتنا لنكون في الموعد حيث أخذنا القطار من مكناس في الساعة الخامسة والربع على أساس أن نأخذ القطار إلى المطار من الدار البيضاء مسافرين (Casa-voyageurs) في الساعة التاسعة ليلا وخمس دقائق. وصلنا إلى الدار البيضاء قبل موعد انطلاق القطار نحو المطار بوقت كاف. انتظرنا الإعلان عن توقيت الرحلة على الشاشات الموجودة في المحطة. بعد لحظات تم الإعلان عن التوقيت. وصل موعد انطلاق القطار ونحن لا زلنا ممنوعين من الدخول إلى حيث سنستقل القطار. بعد أزيد من عشرين دقيقة سمحوا لنا بالنزول إلى السكة المخصصة للمطار. وبعد لحظات، أُعلن عن تأخر القطار بخمسين دقيقة، فبدأ القلق يساور جميع المسافرين من مغاربة وأجانب المتوجهين إلى مطار محمد الخامس؛ بعد ذلك أُعلن عن تأخر آخر؛ ثم تبين، في الأخير، أن ليس هناك قطار، فتم اللجوء إلى سيارات الأجرة. وحتى هذه العملية لا أدري كيف انتهت، حيث كانت بطيئة لعدم توفر سيارات الأجرة التي كانت تصل بالوحدة وبأوقات متقطعة مع العلم أن كل سيارة لا تأخذ سوى أربعة ركاب في حين أن عدد المسافرين لم يكن قليلا، وكان من بينهم سياح لم يستوعبوا ما كان يحدث. وحسب سائق سيارة الأجرة الذي أوصلنا (نحن الثلاثة وفتاة أخرى) إلى المطار، فإن هذه الواقعة ليست استثنائية أو معزولة. فقد أفادنا بأن هذه الحالة أصبحت شبه معتادة، خصوصا في الفترة المسائية والليلية. ومثل هذه المعضلة تشكل تهديدا مباشرا على نجاح استضافتنا لكاس أمم افريقيا الذي ستحتضنه بلادنا بعد بضعة أشهر من الآن. وإذا ما استمر هذا الإهمال، فسينعكس الأمر سلبا على كأس العالم الذي ستنظمه بلادنا بمشاركة إسبانيا والبرتغال سنة 2030؛ إذ ليس الخط فائق السرعة هو كل شيء رغم أهميته الكبيرة. فكل مشكل سيعرفه النقل، ستكون له انعكاسات سلبية على عدة قطاعات أبرزها القطاع السياحي وقطاع الصناعة التقليدية وغيرهما من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. أتمنى أن يجد هذا التنبيه الذي أملته الغيرة الوطنية قبل أي شيء آخر، آذانا صاغية فيتم تدارك النقائص التي قد تسيئ لصورة بلادنا التي جعلتها الديبلوماسية الملكية تحظى بالاحترام في محيطها الإقليمي والقاري والجهوي والدولي. لذلك، فالمسؤولية الملقاة على عاتقكم ليست بالهينة، ودوركم أن تصونوا هذه المسؤولية حتى تحفظوا للوطن، في مجال النقل السككي، هيبته ووضعه الاعتباري بين الدول والأمم. وتقبلوا، السيد الرئيس، فائق الاحترام والتقدير. محمد إنفي، من مدينة ألانيا Alanyaالتركية بتاريخ 30 أبريل 2025

رسالة مفتوحة من أستاذ جامعي متقاعد إلى ربيع الخليع
رسالة مفتوحة من أستاذ جامعي متقاعد إلى ربيع الخليع

كواليس اليوم

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • كواليس اليوم

رسالة مفتوحة من أستاذ جامعي متقاعد إلى ربيع الخليع

رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية تحية واحتراما وبعد، يؤسفني، السيد الرئيس، أنأ المواطن المغربي محمد إنفي (أستاذ التعليم العالي متقاعد؛ عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، أن أحدثكم عن واقعة مؤسفة غطت على الابتهاج الذي عشناه بمناسبة إعطاء جلالة الملك لانطلاقة أشغال الخط السككي فائق السرعة LGV الرابط بين القنيطرة ومراكش؛ وتزامن هذا الحدث السعيد مع الإعلان عن إطلاق برنامج مُهيكِل لتعزيز البنيات التحتية السككية في بلادنا بقيمة 96 مليار درهم. وهذه الواقعة المؤسفة هي التي دفعتني إلى كتابة هذه الرسالة إلى سيادتكم وبواسطتكم إلى كل السادة مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية وإلى السيد وزير النقل. وتكمن أهمية هذه الواقعة وخطورتها في كون القطار الرابط بين محطة الميناء ومطار محمد الخامس، قد عيَّش مسافري ليلة السبت-الأحد26-27 أبريل 2025 (من مغاربة وأجانب من سياح وغيرهم) على أعصابهم بعد ثمانية وأربعين ساعة فقط من الحدث السعيد الذي عشناه يوم الخميس 24 أبريل 2025. لقد صادف أن كنت من مسافري تلك الليلة رفقة فردين من عائلتي. وكنا قد أخذنا احتياطاتنا لنكون في الموعد حيث أخذنا القطار من مكناس في الساعة الخامسة والربع على أساس أن نأخذ القطار إلى المطار من الدار البيضاء مسافرين (Casa-voyageurs) في الساعة التاسعة ليلا وخمس دقائق. وصلنا إلى الدار البيضاء قبل موعد انطلاق القطار نحو المطار بوقت كاف. انتظرنا الإعلان عن توقيت الرحلة على الشاشات الموجودة في المحطة. بعد لحظات تم الإعلان عن التوقيت. وصل موعد انطلاق القطار ونحن لا زلنا ممنوعين من الدخول إلى حيث سنستقل القطار. بعد أزيد من عشرين دقيقة سمحوا لنا بالنزول إلى السكة المخصصة للمطار. وبعد لحظات، أُعلن عن تأخر القطار بخمسين دقيقة، فبدأ القلق يساور جميع المسافرين من مغاربة وأجانب المتوجهين إلى مطار محمد الخامس؛ بعد ذلك أُعلن عن تأخر آخر؛ ثم تبين، في الأخير، أن ليس هناك قطار، فتم اللجوء إلى سيارات الأجرة. وحتى هذه العملية لا أدري كيف انتهت، حيث كانت بطيئة لعدم توفر سيارات الأجرة التي كانت تصل بالوحدة وبأوقات متقطعة مع العلم أن كل سيارة لا تأخذ سوى أربعة ركاب في حين أن عدد المسافرين لم يكن قليلا، وكان من بينهم سياح لم يستوعبوا ما كان يحدث. وحسب سائق سيارة الأجرة الذي أوصلنا (نحن الثلاثة وفتاة أخرى) إلى المطار، فإن هذه الواقعة ليست استثنائية أو معزولة. فقد أفادنا بأن هذه الحالة أصبحت شبه معتادة، خصوصا في الفترة المسائية والليلية. ومثل هذه المعضلة تشكل تهديدا مباشرا على نجاح استضافتنا لكاس أمم افريقيا الذي ستحتضنه بلادنا بعد بضعة أشهر من الآن. وإذا ما استمر هذا الإهمال، فسينعكس الأمر سلبا على كأس العالم الذي ستنظمه بلادنا بمشاركة إسبانيا والبرتغال سنة 2030؛ إذ ليس الخط فائق السرعة هو كل شيء رغم أهميته الكبيرة. فكل مشكل سيعرفه النقل، ستكون له انعكاسات سلبية على عدة قطاعات أبرزها القطاع السياحي وقطاع الصناعة التقليدية وغيرهما من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. أتمنى أن يجد هذا التنبيه الذي أملته الغيرة الوطنية قبل أي شيء آخر، آذانا صاغية فيتم تدارك النقائص التي قد تسيئ لصورة بلادنا التي جعلتها الديبلوماسية الملكية تحظى بالاحترام في محيطها الإقليمي والقاري والجهوي والدولي. لذلك، فالمسؤولية الملقاة على عاتقكم ليست بالهينة، ودوركم أن تصونوا هذه المسؤولية حتى تحفظوا للوطن، في مجال النقل السككي، هيبته ووضعه الاعتباري بين الدول والأمم. وتقبلوا، السيد الرئيس، فائق الاحترام والتقدير. محمد إنفي، من مدينة ألانيا Alanyaالتركية بتاريخ 30 أبريل 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store