logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدالضمري

الحوثي يجمع جبايات من طلاب المدارس تحت ترهيب الرصاص
الحوثي يجمع جبايات من طلاب المدارس تحت ترهيب الرصاص

Independent عربية

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

الحوثي يجمع جبايات من طلاب المدارس تحت ترهيب الرصاص

يكشف مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر خلاله مدير مدرسة تابع للحوثيين يطلق النار في الهواء لترهيب طلاب صغار لم يتمكنوا من دفع رسوم شهرية تفرضها عليهم الجماعة، عن الحال التي بلغها قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من إيران. ووفقاً للمقطع الذي شهدته مدرسة مصعب بن عمير الأساس بقرية الضمري في محافظة عمران (شمال اليمن)، ظهر المدير محمد الضمري المعين من سلطات الميليشيات الحوثية وهو يطلق أعيرة نارية فوق رؤوس الطلاب لتخويف المتخلفين منهم عن دفع الرسوم. ومع ما أثاره المقطع من غضب واستياء واسعين بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، فإن نشطاء وحقوقيين عدوه سلوكاً حوثياً ممنهجاً لعسكرة الحياة والمدارس والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، وزرعه في نفوس الصغار لترهيبهم وبث الرعب في قلوبهم لتطويعهم منذ الصغر. احمدوا الله يا أبناء الجنوب فنحن ابناء الشمال نعيش تحت بطش وانتهاكات الحوثي التي لا يمكن وصفها لم يتركوا أحدًا في حاله. وهذا المقطع من محافظة #عمران يُظهر مدير مدرسة حوثي يشهر سلاحه ويطلق الرصاص على طلاب لم يتمكنوا من دفع الرسوم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها. — مواطن يمني (@muatinSh) February 20, 2025 وعبر النشطاء عن استيائهم من التعامل غير الإنساني والخطر، الذي يعكس المستوى المخيف لما وصل إليه واقع التعليم داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران. أخذ بلا عطاء تفرض جماعة الحوثي رسوماً شهرية على الطلاب داخل مناطق سيطرتها في سابقة غير معهودة داخل البلاد وربما العالم، وفي المقابل ترفض قطعياً صرف رواتب المعلمين منذ عام 2016 تزامناً مع منع الطلاب المعسرين الذين يشكلون نسبة كبيرة في قوام الفئات الشعبية من دخول المدرسة أو حضور الاختبارات، وفق شهادات سكان محليين. جانب من مقطع الفيديو المتداول (مواقع التواصل) ونص الدستور اليمني على مجانية التعليم قبل أن تقرر الجماعة الحوثية رسوماً باهظة لم يعد يقدر أولياء الأمور والأهالي على تحملها في ظل التدهور الاقتصادي والإنساني المتلاحق، مما دفع بعضاً لإخراج أبنائه من المدارس بحسب تقارير حقوقية. ودفع تدهور القطاع التعليمي لانتعاش سوق التعليم الخاص جراء إغلاق كثير من المدارس الحكومية بسبب الحرب وتبعاتها الإنسانية الصعبة على أولياء الأمور من جهة، وانقطاع رواتب المعلمين الذين تركوا المهنة من جهة أخرى، إضافة إلى الخلل الإداري والتربوي الذي تعانيه المؤسسات التعليمية في البلاد، مما شجع على اتساع رقعة المدارس الأهلية المتهمة بالبحث عن الربح السريع على حساب جودة التعليم. ومع ذلك لم تسلم المدارس الأهلية مما وصفته الحكومة الشرعية "عسكرة المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أدوات للترهيب والابتزاز المالي من قبل الحوثيين"، وبات الطلبة والمعلمون على حد سواء ضحايا لسياسات فرض الجبايات وغياب الاستقرار التعليمي. مدارس للتطييف ومنذ انقلابهم عام 2014 وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، سعى الحوثيون إلى إعادة تشكيل مناحي الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بما يتوافق مع سياستهم وأفكارهم خدمة لمشروعهم الطائفي وفي مقدمته التعليم، ولهذا أوكلت الجماعة مهمة إدارة شؤون هذا القطاع إلى شقيق زعيم الميليشيات يحيى الحوثي، الذي عمل بدوره على إحداث تغييرات شملت القطاع الإداري وقطاع المناهج في مؤسسات التعليم، واتخاذ المدارس مدخلاً لتعزيز الهيمنة الفكرية والسياسية ونشر الفكر الطائفي في سابقة غير معهودة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلاوة على إلزام الطلاب بترديد شعارها "الصرخة" المستوحى من النظام الإيراني، عمدت أيضاً إلى تغيير المناهج التعليمية على نحو طائفي يحض على تقديس قادتها باعتبارهم "أعلام الهدى" من تبعهم نال النجاة والسداد، إضافة إلى تنظيم برامج عسكرية وتعبوية وطائفية مثل مناسبات يوم عاشوراء ويوم الولاية ويوم القدس، وتحض الطلاب الصغار والمراهقين خلالها على العنف وحمل السلاح وكراهية الآخر المختلف وتصوير الرافض للمشروع الإيراني بأنه "عميل صهيوني". وبحسب نموذج عملوا على توزيعه على المدارس بداية العام الدراسي، حصلت "اندبندنت عربية" على نسخة منه، تضمن فرض فقرات إذاعية متنوعة تدعم خطاب الميليشيات في عملية التعبئة القتالية والترويج العميق لفكرة مشروعها والدعوة لتحشيد المقاتلين إلى جبهات القتال. واقع صعب وتذكر الحادثة بما يكابده المعلمون داخل اليمن من مشكلات مركبة تمنعهم من مواصلة رسالتهم في طليعتها انقطاع الرواتب منذ عام 2016، بما فاقم معاناتهم جراء انهيار سعر صرف العملة إلى مستوى أضحت فيه رواتبهم لا تكفي لسد حاجاتهم الأساس، فضلاً عن التحديات الأمنية وموجات النزوح واضطرارهم إلى التنقل من منطقة إلى أخرى، وتحويل الميليشيات المدارس إلى ثكنات عسكرية وغيرها. تذكر الحادثة بما يكابده المعلمون داخل اليمن (أ ف ب) ومطلع العام الحالي، قالت دراسة أعدها موقع دراسات يمني متخصص في الشؤون الأكاديمية العربية "يعيش المعلمون بنهاية العام التاسع للصراع في البلاد، بمن فيهم الأكاديميون، أوضاعاً مأسوية متفاوتة تتفاقم حدتها في مناطق سيطرة الحوثيين شمال البلاد، إثر انقطاع رواتبهم منذ أواخر عام 2016، مما دفع كثيراً منهم للبحث عن أعمال أخرى توفر لهم أقل قدر من الحياة الكريمة، في حين لجأ آخرون إلى بيع مقتنياتهم الشخصية وأثاثهم المنزلي لتوفير إيجار مسكن لأسرهم وسد حاجاتهم". ولم يتسن الحصول على تعليق من قبل الحوثيين، ولم يصدر عنهم حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store