logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدالضنحاني،

رئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما لـ«البيان»:الهم الثقافي يدفعنا للارتقاء وإغناء فعاليات المهرجان
رئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما لـ«البيان»:الهم الثقافي يدفعنا للارتقاء وإغناء فعاليات المهرجان

البيان

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

رئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما لـ«البيان»:الهم الثقافي يدفعنا للارتقاء وإغناء فعاليات المهرجان

يكتسب اللقاء مع محمد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة ، رئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، أهمية خاصة، فالحوار هنا، يتطلب منا وقفة لاستذكار المعلومات الثقافية والتاريخية الخاصة بنشاطات إمارة الفجيرة، الذي يعتبر الضنحاني ذاكرةً وثائقيةً لها، فكيف إذا كان الأمر مختصاً بمهرجان المونودراما الذي أسسه عام 2003، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم من سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة. يعود الضنحاني بذاكرته إلى بدايات المهرجان، ودورته الأولى في عام 2003، فيستعرض الآمال والطموحات الكبرى التي رافقت لحظات التأسيس، ويقول: «كان الهمّ الثقافي هاجساً، ليتمحور السؤال دائماً، حول كيفية تفعيل العامل الفني والثقافي، ليس على المستوى المحلي والعربي وحسب، بل على مستوى العالم، كنا حريصين على ربط مشروعنا الثقافي مع ثقافة الأجداد، ثم مواكبة العصر الحديث». لقاء ثقافي ركز فيه الضنحاني حديثه حول الاهتمام بالمسرح ودوره في الارتقاء بالإنسان والمجتمعات، وحول الاهتمام بفن المونودراما، الذي كان يحتاج للدعم، والتطوير وتحفيز الإمكانات الإبداعية فيه، كاختصاص صعب، حيث يتطلب مقومات غير عادية، وبتوجيهات من حاكم الفجيرة، ودعم ولي عهده، وُلدت الفكرة، ولقيت كافة التسهيلات اللازمة، فكان القرار الحاسم بانطلاق هذا المهرجان العالمي. تنافس ويضيف الضنحاني: «كرّست إمارة الفجيرة، دورها الثقافي والفني على المستوى المحلي والعربي والعالمي، ومنذ الدورة الأولى للمهرجان عام 2003، ظهر جلياً، أننا نسير في الطريق الصحيح، حيث نال المهرجان اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام، ومن المسرحيين الذين كثيراً ما كانوا يشكون من الإهمال وعدم الاهتمام وغياب وسائل الدعم، وعاد المسرح، ليكون أباً للفنون فعلاً، وأصبحت الساحة تشهد تنافساً حاداً بين المخرجين والكتاب والممثلين لتقديم الأفضل، وكأنّ مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، أطلق مارد المسرح من القمقم، فجعله يجود بلآلئ ثمينة، في الأداء والتأليف والرؤيا البصرية». 22 عاماً من التطور ويؤكد الضنحاني: «وصلنا اليوم إلى الدورة الحادية عشرة، من عمر المهرجان. وعبر 22 عاماً من الإعداد والتخطيط والابتكار كان التطور ملحوظاً وجلياً، بين دورة وأخرى، ولا نقول إننا وصلنا إلى الذروة، لأن هناك الكثير من الطموحات التي نحملها، وهي ستدفعنا دون شك إلى ذرا أعلا، لأن مسيرة الإبداع والعطاء لا تتوقف». فعاليات تطلق لأول مرة ولفت الضنحاني إلى أن الدورة الحادية عشرة تعتبر وافرة الحظ، في عدد الفعاليات ونوعيتها، فقد تضمنت عروضاً محلية وعربية وعالمية، من الدرجة العالية، إلى جانب فعاليات تطلق لأول مرة في تاريخ المهرجان، أبرزها إطلاق المسرح المدرسي، بمشاركة 14 مدرسة في الإمارة، مبادرة سلطت الضوء على المواهب المميزة للطلبة، الذين قدموا عروضاً مبهرة، وهذا يعكس التطور الكبير الذي شهدته هذه الدورة، التي تمثل تجربة غير مسبوقة، بتفعيل دور الشباب في المشهد المسرحي المونودرامي المدرسي، الأمر الذي يسهم في تمكين جيل جديد من الفنانين، ويتيح لهم التواصل مع المسرح من أوسع أبوابه. المسرح الحي وقال الضنحاني: «كان لعشاق المسرح وضيوف المهرجان، الفرصة خلال هذه الدورة، لمتابعة شكل آخر من المسرح الحي في القرية التراثية، وهي تجربة تقدم للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان، حيث العروض الحية تحاكي أفكاراً إنسانية واجتماعية، تعتمد الاحتكاك المباشر مع الجمهور.. كما حظيت هذه الدورة بمشاركة 692 نصاً مسرحياً وهذا رقم كبير في تاريخ المهرجان». أضخم احتفالية مسرحية دولية ووصف الضنحاني حفل افتتاح المهرجان، الذي لفت أنظار العالم، بإبداعه وسحره، بأنه أضخم احتفالية مسرحية دولية، تحتفي بمسرح الممثل الواحد في العالم، حيث شهد المهرجان 18 عرضاً عربياً ودولياً بحضور 500 ضيف من مختلف أنحاء العالم، لتتنافس هذه الأعمال على المراكز الأولى، ويحظى الفائزون بجوائز مالية مجزية، تشجيعاً ودعماً من أجل الاستمرار في العطاء والإبداع. ويتحدث الضنحاني عن الجانب الثقافي المهم الذي رافق العروض الإبداعية، وتمثل بحفلات توقيع الكتب المهمة في فن المسرح عموماً، وفن المونودراما بشكل خاص. الأمر الذي أثرى المكتبة المسرحية، وعمّق مسيرتها باتجاه الاحتراف والأكاديمية العلمية في تعلم ودراسة هذا الفن الإبداعي الصعب، لافتاً إلى أن هذه الدورة شهدت إصدارات نوعية مهمة، أشرف على إصدارها الدكتور بشار عليوي وحمد الرقعي، أبرزها كتاب «المونودراما العربية المعاصرة قراءة ثقافية» تأليف صفاء البيلي، وكتاب «يوسف العاني وريادة المونودراما» تأليف الدكتور عامر صباح المرزوك، وكتاب «هرمية المعاني في مسرح محمد سعيد الضنحاني» تأليف الدكتور محمود سعيد، والكتاب الذي تُرجم لأول مرة إلى اللغة العربية بعنوان «قـوة الفـرد.. المونودراما للكتاب والممثلين والمخرجين» تأليف الكاتب والفنان المسرحي الأمريكي لويس كاترون وترجمة محمد رفعت يونس. ويذكّر الضنحاني، بأهمية إغناء المكتبة المسرحية، وحضور الكتب الجديدة المرافقة لفعاليات المهرجان، ويقول: «إن الإبداع لا يكبر وينمو، إلا بالاغتذاء من القراءات والدراسات العلمية، وعلى هذا الأساس تم التركيز على إصدار الكتب الاختصاصية التي تصقل المواهب، وتجعل التجربة المسرحية ضمن المسار الصحيح». 14 عرضاً ويقول الضنحاني: «اختار مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما 14 عرضاً مسرحياً من مشاركاتٍ وصلت إلى 165 عرضاً مسرحياً من مختلف أنحاء العالم، وستقوم لجنة التحكيم باختيار العروض الثلاثة الأفضل في المهرجان، ليتم تكريم الفائزين بمبالغ نقدية مجزية». ويختم الضنحاني حديثه مبتسماً مردداً عبارة العزائم قوية، والأذهان متوقدة، والطموحات لا يحدّها سقف، بانوراما المهرجان، واسعة وممتدة، ومتشعبة بغناها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store