أحدث الأخبار مع #محمدالمطري


26 سبتمبر نيت
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- 26 سبتمبر نيت
إسقاط 22 من طائرات MQ-9 يكشف المأزق الحقيقي لأمريكا في اليمن
استطلاع - محمد المطري: تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير جدا على الطائرات المسيرة إم كيو9 أثناء حروبها ضد الدول كما فعلت في أفغانستان والعراق وسوريا ومؤخرا اليمن، وذلك لقيامها بمهام متعددة أبرزها رصد المعلومات والرقابة وضرب الأهداف، وكذا استخدامها كقاذفة للصواريخ في ميدان القتال، وهو ما جعل الجيش الأمريكي يصفها بالطائرة المفترسة. وتستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية بكثرة لجمع المعلومات ورصد الأهداف وتحديد المواقع العسكرية، وهو ما جعلها تضحي بعشرات الطائرات من هذا النوع في الأجواء اليمنية خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. ووفق بيانات القوات المسلحة اليمنية فإن الدفاع الجوي تمكن من إسقاط قرابة 22 طائرة أمريكية من طراز ام كيو9؛ أربع طائرات جراء إسقاطها أثناء التصدي لتكالب العدوان السعودي الإماراتي، وثماني عشرة طائرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة، لتسجل أعلى رقم يتم إسقاطه طيلة الحروب التاريخية التي خاضتها أمريكا. وبالعودة إلى الإصرار الأمريكي على استخدام طائرات إم كيو9 في الأجواء اليمنية فإن ذلك يقودنا إلى العديد من التساؤلات والاستفسارات، وهي: لمَ الإصرار الأمريكي على استخدام هذه التقنية دون غيرها بالرغم من معرفته بتعرضها للخطر؟ عجز واشنطن الاستخباراتي في هذا السياق يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن العدو الأمريكي يعاني من نقص كبير في جمع المعلومات وتحديد الأهداف أثناء عدوانه على اليمن. ويوضح أنه وبالرغم من إدراك الجيش الأمريكي بأن استخدام طائرات إم كيو9 في الأجواء اليمنية يعرضها للمخاطر، ويزيد من حجم الخسائر الاقتصادية نظرا لكلفة السعر التي تصل إلى 40 مليون دولار أمريكي، غير أنها تظل الوسيلة الأولى والوحيدة التي يمكن من خلالها تحديد الأهداف وجمع المعلومات. ويبين شمسان أن العدو الأمريكي يدرك جيدا أن هناك دفاعات جوية متطورة بمقدورها إسقاط طائرات إم كيو9 غير أن احتياجه الشديد للمعلومة ولتحديد الأهداف دفعه للتضحية بطائرات أم كيو9. ويثبت السقوط المتكرر لطائرات إم كيو 9 المأزق الشديد والتوتر العالي للعدو الأمريكي في معركته الحالية ضد اليمن، إضافة إلى تلقي العدو الأمريكي ضغوطات شديدة من الداخل الأمريكي نظرا لكلفة الحرب الباهظة التي يشنها الجيش الأمريكي ضد اليمن دون تحقيق نتائج مثمرة وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية. ويؤكد شمسان أن سقوط عشرات الطائرات من طراز إم كيو9 أثر بشكل كبير على الشركة المصنعة، مستدلا بتراجع دولة الهند عن شراء صفقة من الطائرات، موضحا أن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أسهمت بشكل فاعل في التأثير بسمعة السلاح الأمريكي. وفي المقابل فإن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط عشرات الطائرات يعكس التطور النوعي واللافت للدفاعات الجوية، والتي حيدت أحدث الطائرات المسيرة التابعة للقوات الأمريكية. ووفق شمسان فإن الدفاعات الجوية اليمنية في تنامٍ مستمر وتطور لافت رغم الحصار الشامل من قبل العدو الأمريكي، وهو ما يترجم مصاديق وعود السيد القائد يحفظه الله حينما أكد أن كل تصعيد أمريكي يقابله خلق المزيد من الفرص لتطوير القدرات العسكرية اليمنية، وجعلها مواكبة للتحديات. وتخوض القوات المسلحة اليمنية معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد العدو الأمريكي والصهيوني معتمدة في المواجهة على استراتيجية امتصاص الاندفاع الأمريكي واستنزاف قدراته العسكرية. وحول هذا يؤكد العميد شمسان أن القوات المسلحة اليمنية تخوض المعركة ضمن هدف استراتيجي بعيد المدى، وهو ما يجعله يستمر في حالة استنزاف للقدرات الأمريكية والتي سيعقبها خيارات أخرى تسهم في المزيد من الإضرار بالقوات الأمريكية. ويشير إلى أن تمكن القوات المسلحة اليمنية من الحفاظ على قرارها في منع الملاحة الصهيونية وقصف العمق الصهيوني وكذا مواجهة العدوان الأمريكي على حد سواء يثبت المرونة العالية للقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها. ويلفت شمسان إلى أن العدو الأمريكي استنزف خياراته العسكرية كلها ضد اليمن، وفشل فشلا ذريعا ومدويا في مواجهة اليمنيين، مؤكدا أن استمرار المواجهة يراكم الانتصارات لليمن، في حين يراكم الهزائم والخسائر للعدو الأمريكي. خطوات حثيثة لتأمين سماء اليمن بشكل كلي وبالعودة إلى مسار التصنيع الحربي بمختلف أنواعه وأقسامه فإن سقوط طائرات إم كيو9 يعكس مستوى التقدم الفعال الذي وصل إليه سلاح الدفاع الجوي اليمني. وحول هذا يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية اللواء خالد غراب أن الدفاعات الجوية تمتلك منظومة صاروخية حديثة ومتطورة ابتكرت بأيدٍ يمنية بحته. ويقول -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- 'منظومة الدفاع الجوي المتطورة تأتي نتيجة التحديات والتهديدات المعادية لا سيما الأمريكية'. ويضيف 'الدفاعات الجوية اليمنية أنتجت ثلاثة أنظمة لمنظومات صاروخية نوعية للدفاع الجوي بثلاثة أنماط لملاحقة واصطياد الأهداف الجوية المعادية، واحد منها حراري، ونمطان أتحفظ عن ذكرهما حالياً'. ويؤكد غراب أن هناك أجيالاً من هذه المنظومات مستحدثة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، جعلت الدفاع الجوي اليمني يؤمن ثلاثة مستويات للدفاع الجوي وهي (1- الدفاع الجوي المنخفض 2- الدفاع الجوي المتوسط 3- الدفاع الجوي العالي إلى مستوى من 30 إلى 35 ألف قدم). ونتيجة لوجود هذه القوات الردعية للدفاع الجوي، أصبح العدو يعتمد في هجماته الجوية على بلادنا على طائراته الإستراتيجية (B – 52) والشبحية (B – 2) والنصف شبحية (F – 35)، وعلى طائراته ذات القدرات التي تمكنها من الاستهداف من المسافات البعيدة ومن الارتفاعات العالية. ويشير غراب إلى أن طائرات الـ(F15 F16) أصبحت من الماضي في اليمن تحديدا، وكذلك طائرات الاستطلاع المسلح المقاتلة (MQ – 9) فخر الصناعات العسكرية الأمريكية الأكثر تطوراً. ويلفت غراب إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية تسعى للوصول بفضل الله وتوفيقه إلى آخر مستوى وآخر طبقة من طبقات الجو الأكثر علواً، مؤكدا أن الدفاعات الجوية ستتمكن بعون الله من التأمين الكامل لسماء اليمن. ويشدد بأن دائرة التصنيع الحربي في عمل دؤوب ومستمر لتصنيع الأسلحة الاستراتيجية ذات القدرات العالية والفاعلة في مواجهة الترسانة الحربية للقوات الأمريكية والغربية بمختلف أنواعها الدفاعية والهجومية. وينوه غراب إلى أن استمرار التهديدات والتحديات يخلق المزيد من الفرص لتطوير القدرات العسكرية والارتقاء بأدائها، والتي تحظى باهتمام بالغ وكبير من قبل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله. ويعكس السقوط المتواصل لطائرات إم كيو9 التخبط الأمريكي والعجز الاستخباراتي في معركته ضد اليمن، وهو ما يجعل العدو الأمريكي يغطي على هزيمته المدوية من خلال الإمعان في استهداف الأحياء السكنية وقتل المدنيين. وبالرغم من ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى المدنيين إزاء الغارات الأمريكية الهستيرية، إلا أن ثبات اليمنيين على موقفهم الإيماني والأخلاقي المناصر لغزة يمثل تحديا إضافيا للعدو الأمريكي، ويفشل رهانه المتمثل في الضغط على الشعب اليمني بهدف تحقيق أهدافه التي عجز عن تحقيقها في ميدان المواجهة. وفي حين يتلقى العدو الأمريكي ضغوطات عالية وشديدة من الداخل الأمريكي إزاء معركته ضد اليمن والتي كلفت الخزانة الأمريكية قرابة مليار دولار لشهر من المواجهة، تمضي القوات المسلحة اليمنية في تطوير قدراتها العسكرية والدفاعية، ما يسهم في تعزيز الانتصار اليمني، وبالتالي تكريس الهزيمة الأمريكية وإسقاط هيبتها في المنطقة. وتبقى القدرات العسكرية اليمنية التحدي الأكبر للعدو الصهيوني وحليفه الاستراتيجي أمريكا انصار الله


26 سبتمبر نيت
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- 26 سبتمبر نيت
اليمن يقاسم غزة الألم والجراح وشرف المواجهة .. (استطلاع)
استطلاع : محمد المطري .. تشهد ساحات التظاهر اليمنية حضوراً مليونياً استثنائياً وغير مسبوق، إسنادا لغزة بعد توقفها خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة. مع عودة التصعيد الصهيوني في غزة هب الشعب اليمني إلى ساحات الاحتشاد بالملايين استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في خطاب الأحد إزاء العدوان الأمريكي الغادر على اليمن واستهدافه للمدنيين. ومع أن دعوة السيد القائد أتت في وقت ضيق جداً وفي ظروف استثنائية يعيشها الشعب اليمني بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة، غير أن الزخم الجماهيري في مئات الساحات التي خرجت الاثنين يجسد الاستجابة الشعبية الكبرى للسيد القائد، كما أنه يعكس الارتباط الوثيق بين الشعب اليمني الأصيل وقيادته الثورية الحكمية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله. ويمتاز الخروج المليوني الكبير في مسيرة 'ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد' في أنه أتى في وقت الظهيرة من شهر رمضان والناس صائمون. العدوان مرة أخرى على اليمن تكرار الفشل الأمريكي في عدوانه الأخير على اليمن أكد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المجرم ترامب أن أمريكا تجهز لحملة عسكرية كبرى للقضاء على أنصار الله وردعهم وتعطيل كافة قدراتهم العسكرية، ليأتي الحشد الشعبي الغير مسبوق رداً إضافيا يضاف إلى ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات عسكرية نوعية أفضت إلى استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان عدة مرات وفي وقت قياسي، الأمر الذي أجبر حاملة الطائرات على الابتعاد عن مسرح العمليات بمسافة تقدر بألف وثلاثمائة كيلو متر، أي هروبها إلى أقصى منطقة في البحر الأحمر. وحول هذه الجزئية يقول النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح 'الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها الأرعن ترامب يظن بأن اليمن صيد سهل، غير أن الواقع يقول خلاف ذلك، فنحن بالله أقوى وأشد وأصلب، وقواتنا المسلحة المجاهدة تملك من الخيارات ما يجعلها تردع العدو الأمريكي وتكسر كبرياءه'. ويضيف -في حديث خاص لموقع أنصار الله- 'العدو الأمريكي يسعى من خلال عدوانه الظالم إلى إجبار اليمنيين على التخلي عن موقفهم الإيماني والأخلاقي المناصر لغزة، في تعصب أعمى مع الكيان الصهيوني النازي المجرم الذي يخنق ملايين الفلسطينيين ويسعى للقضاء عليهم جوعاً وعطشاً'. ويشير إلى أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية عار كبير وعمل إجرامي يفضح الإدارة الأمريكية، ويكشف ارتهانها بيد الكيان الصهيوني. ويلفت إلى أن الشعب اليمني سيظل ثابتاً على موقفه المناصر لغزة، ولن يتخلى عنه مهما أمعن العدو الأمريكي في إجرامه واعتداءاته على البلد، مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستتحرك وفق خطوات مدروسة لردع العدوان الأمريكي، مبينا أنه وكما استطاعت القوات المسلحة اليمنية استهداف الأسطورة الأمريكية المتمثلة في حاملات الطائرات، سيستطيع إغراق تلك الحاملات والقضاء على الأسطورة الأمريكية. ويثمن مفتاح الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة اليمنية في سبيل الارتقاء بالقدرات العسكرية اليمنية وجعلها تواكب التحديات الراهنة. تمسك قوي بالقضية الفلسطينية وفي نزول ميداني لموقع أنصار الله إلى ميدان السبعين رصد الموقع آراء المشاركين في المسيرة ورسائلهم للعدو الأمريكي والإسرائيلي؛ حيث يؤكد مساعد قائد القوات الجوية لشؤون التوجيه العميد الركن أحمد شرف الدين أن السيول البشرية المتواجدة في ميدان السبعين وقت الظهيرة وتحملهم للجوع والعطش وحرارة الشمس يجسد الإيمان العميق لدى الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية وتمسكهم الوثيق بها. ويوضح أن الشعب اليمني يقف على قلب رجل واحد خلف السيد القائد في موقفه الإيماني والأخلاقي والإنساني المناصر لغزة، مؤكدا أن الشعب اليمني متمسك بموقفه المؤازر لغزة مهما بلغت التحديات والتضحيات. ويشير إلى أن السيول البشرية الهادرة في الساحات تبعث رسائلها للعالم المتخاذل عن نصرة غزة لتذكيرهم بمسؤولياتهم تجاه أهالي غزة الذين يتعرضون لمظلومية تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. ويذكر شرف الدين أن العدوان الأمريكي الغاشم على اليمن واستهدافه للمدنيين لن يثنيهم عن موقفهم المساند لغزة، وإنما يزيدهم عزما وإصرارا في الثبات على الموقف وتفويض القيادة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع العدو الأمريكي والإسرائيلي وحلفائهم. زخم الساحات يعكس صلابة الموقف اليمني ويعتبر الزخم الجماهيري الكبير في ساحات التظاهر تفويضاً شعبياً عاماً للقيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية لاتخاذ القرارات المناسبة والكفيلة بردع العدو الصهيوني وإلزامه وقف الحصار الخانق على أهالي القطاع، وبهذا تسقط الذرائع الواهية والأساليب المخادعة والكذابة التي يحاول العدو الصهيوني والأمريكي وعملاؤهم من الداخل والخارج تصوير الموقف اليمني المناصر لغزة وكأنه موقف سياسي يخص فئة معينة دون غيرها ولا يعبر عن الشريحة الواسعة من المجتمع. وحول هذا يؤكد مدير مكتب رئيس الوزراء بحكومة التغيير والبناء طه السفياني أن الشعب اليمني بلا استثناء يقفون مع غزة ويناصرونها، كون ذلك مبدأ إيمانياً وإنسانياً متجذراً في عروق شعب الحكمة والإيمان الذين مدحهم الرسول الأكرم محمد صلوت الله عليه، وأثنى عليهم في عدد من الأحاديث. ويوضح السفياني -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أنه وكما ناصر الشعب اليمني سابقا الرسول الأكرم في دعوته الرسالية، ها هم اليوم يدافعون عن القضية المركزية (فلسطين)، ويناصرون أبناءها في حين صمت العديد من الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية. ويشير إلى أن الزخم الجماهيري في ساحات التظاهر يؤكد صلابة الموقف اليمني وثباته رغم الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية. ويلفت إلى أن ساحات التظاهر تبعث رسائل التحدي للعدو الأمريكي والصهيوني، كما أنها تترجم الجهوزية العالية للشعب اليمني في مواجهة أي تصعيد قادم للعدو. ساحات التظاهرات تعكس الانسجام الشعبي مع القيادة منذ فجر التاريخ الإسلامي وعلى مرور الأزمنة كان ولا يزال الشعب اليمني الدرع الحصين للإسلام، والناصر الأول للمستضعفين والمكلومين من أبناء الأمة الإسلامية ليصبح اليمنيون في عصرنا الحالي السند والعون الأمثل للسيد القائد العلم عبد الملك الحوثي، كما كان أجدادهم في الماضي مع الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم. وفي هذا يؤكد الناشط الإعلامي والثقافي أسامة المحطوري أن ساحات التظاهر اليمنية المناصرة لغزة تترجم عملياً عظمة وأنفة وكبرياء وخلق وإيمان الشعب اليمني، كما أنها تجسد التاريخ الأصيل والتليد للشعب اليمني في الماضي والحاضر. ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن الحشود الشعبية المليونية توصل رسائل متعددة ومتنوعة للعالم أبرزها إقامة الحجة على شعوب العالم العربي والإسلامي، وتذكيرهم بمسؤولياتهم الدينية والأخلاقية تجاه إخوانهم في غزة. ويبين أن احتشاد الجماهير بعد الغارات الأمريكية السافرة واستهدافها للمدنيين، يوصل رسائل مدوية لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل أن لا مساومة ولا تنازل ولا استسلام في المعركة المصيرية مع العدو الأمريكي والإسرائيلي. ويشير إلى أن الحشود الشعبية تبعث رسائلها التطمينية للشعب الفلسطيني المظلوم: أن الشعب اليمني معكم، ولن يتخلى عنكم، وسيقاسمكم الألم والجراح والمآسي كما قاسمكم شرف المواجهة العسكرية تجاه العدو التاريخي للأمة الإسلامية الكيان الصهيوني. ويلفت إلى أن أحرار العالم ينظرون بإجلال وإكبار للشعب اليمني على موقفهم الاستثنائي والفريد في مناصرة غزة. ويبقى اكتظاظ الساحات بالسيول البشرية الهادرة في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية هي التعبير الأمثل للموقف الشعبي تجاه قضايا الأمة الإسلامية المركزية وفي مقدمتها فلسطين. كما أنها تعطي صلاحية مطلقة للقوات المسلحة اليمنية في المضي بثبات في معركتها المقدسة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. انصارالله


يمني برس
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
''حوار ''أ.د. نور الدين أبو لحية : المشروع القرآني في اليمن هو المنقذ الحقيقي للأمة
يمني برس – حاوره محمد المطري أكد الباحث الجزائري المختص في شؤون مواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، الأستاذ الدكتور نور الدين أبو لحية أن المشروع القرآني -الذي أسس مداميكه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه- يُعَدُّ المشروع الأمثل والحقيقي للأمة الإسلامية والمنقذ لها. وأوضح -في حوار- أن المشروع القرآني يتميز عن غيره من مشاريع المقاومة -بالرغم من أنها تصب في اتجاه واحد- في كونه يجعل القرآن الكريم المنطلق الأساسَ لكل تحركاته، كونَ القرآن الكريم النقطة المشتركة لمختلف الطوائف والمذاهب والجماعات الإسلامية. الدكتور أبولحية ذكر العديد من التفاصيل حول العدوان الإسرائيلي على غزة، والواقع المأساوي للأمة الإسلامية، وغيرها من المستجدات. في ما يلي نَصُّ الحوار: ———————————— * بداية كيف تقرؤون الوضع في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وهل تتوقعون عودة المواجهات مجدداً؛ لا سيما في ظل دعوات ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ ** بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة نستطيع القول إن المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد من محور المقاومة انتصرت على الكيان الصهيوني وحلفائه، وذلك كونهم نجحوا في منع العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ بدء طوفان الأقصى. ونستطيع القول إن الأمة الإسلامية دخلت دورة جديدة ومرحلة جديدة بخلاف السابق. في الطور السابق كانت الأمة الإسلامية كلها تهتف باسم فلسطين والقدس، وتدعي أنها تناصر قضايا الأمة الإسلامية ونحو ذلك، لكن عندما جاء طوفان الأقصى وحصلت كربلاء جديدة وحصلت ملحمة جديدة، تميز هنا الخبيث من الطيب، وتميز أصناف الأمة، ولم يبق فيها إلا الصالحون المجاهدون الأوفياء لكلماتهم، وبرز الدور الحقيقي لمحور الجهاد والمقاومة. والشيء الأبرز هو ظهور اليمن في هذه الأحداث المفصلية، وتصدره الساحة في مناصرة غزة، وهي مرحلة ما قبل النصر، لأنه لا يمكن أن يثمر الربيع من دون الشتاء. صحيح أنه حصل ابتلاء وتمحيص ومصائب في شكلها الظاهري، ولكن النتيجة الحتمية هي النصر المؤزر. بالنسبة لعودة المواجهات في ظل دعوة ترمب، ربما يستبعد ذلك، بسبب عدم جدوائية المعركة في تحقيق أهدافهم التي لم ينجحوا طيلة المواجهة لعام كامل ونيف، وربما السبب الأكبر يكمن في الدور اليمني الفاعل والمؤثر جدا على الكيان الصهيوني. * الجبهة اليمنية المساندة لغزة كانت مفاجئة للكثيرين. كيف تقرؤون حجم التدخل اليمني بالاستناد إلى رصيد اليمن القيمي والإيماني؟ ** اليمن كان لها دور كبير جداً في هذا الأمر. طبعا حزب الله أبلى بلاء حسنا وأدى كل ما عليه، لكن للأسف، بعد سقوط سوريا في يد الإرهابيين حصل حصار شديد للبنانيين. وطبعا لبيئة لبنان أو ما يسمى الوسط الذي فيه المقاومة اللبنانية ليس كاليمن، فلذلك لم يستطيعوا إكمال المساندة. وكذا الوضع في العراق، الوضع متأزم جداً، والمقاومة العراقية تعاني من ضغوط مشددة من بعض النافذين في الداخل العراقي، والجمهورية الإسلامية في إيران أيضا لها ظروفها الخاصة، وبالتالي الجبهة الوحيدة التي بقيت واستمرت ولها أيضا ظروفها المناسبة هي جبهة الإسناد اليمنية. اليمن كان لها دور بارز جدا في تضييق الخناق على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، ووقف إطلاق النار بغزة يعود الفضل فيه بعد الله إلى صمود المقاومة الفلسطينية والدور القوي لجبهة الإسناد اليمنية. ولذلك تحدث الناطق العسكري لكتائب القاسم أبو عبيدة وكذلك القيادي بحركة حماس خالد الحية أن اليمن إخوان الصدق، وفعلا فاليمن يمثلون أحفاد أجدادهم الأنصار الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه واله وثبتوا معه، والصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة اليمنية هي التي ستحافظ على قرار وقف إطلاق النار. اليمنيون طبعا كانوا أولي بأس شديد وأصحاب إيمان وأصحاب حكمة كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ولكن كانت السياسة التي تحكم اليمن خاضعة للأمريكان والإسرائيليين وعملائهم من آل سعود، ولذلك خفت دور اليمني في الفترة الماضية، ومع بزوغ ثورة 21سبتمبر وتحرر اليمن واستقلاله برز الدور الحقيقي لليمن ليكون عنصرا فاعلا على المستوى المحلي والدولي، وهي ثمرة من ثمار المشروع القرآني العظيم الذي أسس مداميكه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه. لليمن موقع استراتيجي فريد يجعل دورها محوريا على المستوى العالمي، ولذلك يُجمِع المسلمون أن تحرير فلسطين وإزالة الغدة السرطانية من المنطقة مرهون باليمن، وهي من سيؤهلها الله لتحقيق النصر الموعود. * البعض يطرح أن 'إسرائيل' انتصرت في هذه المعركة من خلال تنفيذ عمليات اغتيالات واسعة طالت قادة كبارا، أبرزهم إسماعيل هنية وشهيد الأمة السيد حسن نصر الله. كيف تردون على ذلك؟ ** من يظن أن استشهاد القادة سيسهم في انتصار الكيان الصهيوني فهو واهم وغير منطقي وبعيد عن المعنى الحقيقي للمفهوم القرآني، فالشهداء القادة هم امتداد للنصر، هم مطر ينزل على الأرض الظمأى لتنبت من جديد، وخير دليل وشاهد على صدق ما طرحه شهيد القرآن السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه أنه جاء بعد استشهاده انتصارات عظيمة ومتراكمة وصلت للمواجهة المباشرة مع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي أمريكا و'إسرائيل'، وكل ذلك ببركة المشروع القرآني والقائد الرباني السيد عبد الملك الحوثي يحفظه الله. في لبنان استشهد عباس الموسوي وخلفه السيد حسن نصر الله. في فلسطين استشهد إسماعيل هنية والسنوار وغيرهم من القادة. هكذا هي السنن الإلهية؛ يستشهد قائد ويخلفه قائد يكمل مسيرته، ثم يصبح أولئك الشهداء رموزاً وأيقونات تؤثر في من بعدهم. لماذا لا نرى جهات أخرى تُغتال؟ لماذا لم تقتل أمريكا الجولاني مع أنه كان ضمن قوائم الإرهاب التي وضعتها أمريكا؟ لأنهم يخدمون قضيتها. ولذلك وقوع شهداء وخاصة من القادة هذا يدل على أن المسار صحيح. مثل ما كان الانتصار شهادة الإمام الحسين عليه السلام، في شهادة الإمام زيد عليه السلام، وهكذا كثير من شهداء العترة الطاهرة، كما يقال الدم يغلب السيف، بعد ذلك انتصرت ونشطت. وطبعا الانتصار في الحقيقة هو انتصار المفهوم، عندما تبقى مواجهة، مجرد بقاء مواجهة مع أعداء الله هذا وحده يكفي. لأنه عندما نرى الآن في الساحة تيارات السلفية والتيارات الحركية كلها سقطت في العمالة، وصارت متخاذلة، بل صارت تطبع مع الكيان الصهيوني وتدعو الأمة إلى التطبيع. في نفس الوقت نرى من هم القادة الذين يمثلون الأمة، هم هؤلاء، وعلامة صدقهم أنهم استشهدوا، واستشهدوا على يد أمريكا. السيد حسن نصر الله أرسلت عليه 80 طناً من المتفجرات، يعني كأنهم أرادوا أن يغتالوا دولة ويقتلوا دولة وشعبا وليس شخصا واحدا؛ طبعا مثل ما حصل للإمام الحسين عليه السلام، وهذا يدل على مصداقية هذا الشخص. وبالتالي ظهور المؤمنين الصادقين؛ هذي علامة انهزام 'إسرائيل' وهي تعرف ذلك. كذلك 'إسرائيل' فضحت في العالم أجمع؛ التي كانت تدعي الإنسانية وتدعي الديموقراطية، وكذا أمريكا، بل هكذا الحضارة الغربية ظهرت بصورتها الحقيقية. ولذلك ما حصل في الحقيقة هو انتصار كبير للأمة الإسلامية، وأشرف ما حصل فيه هو تميز الدين الحقيقي عن الدين الوهابي، الدين الحقيقي الإسلامي القرآني، دين محمد الأصيل الذي تتبناه المقاومة عن غيره من أنواع الإسلام التي دجنت، والتي هي للأسف الفئة الباغية، وتتبنى الطلقاء وتتبنى مفاهيم لا علاقة لها بالدين. وبالتالي هذا الانتصار ليس انتصارا فقط كما يقال عسكريا، هو انتصار ثقافي، انتصار ديني. والآن، هذا الوضع الجديد أصبح الكل يستحي، الإخوان المسلمون يستحون من الحديث عن فلسطين؛ حزب الإصلاح يستحي، حركات سلفية تستحي، الجهة الوحيدة التي تتكلم عن فلسطين وتتكلم عن قضايا الأمة هي هذه الجهة المؤمنة، التي توالي العترة الطاهرة، التي تحب نبيها، تجعل قرآنها هو قائدها وبالتالي هذا انتصار كبير. * بعد استشهاد السيد حسن نصر الله أدرك الجميع مدى التأثير الكبير الذي كان يلعبه نصر الله في مختلف الملفات. كيف استطاع أن يلعب كل هذا الدور المؤثر؟ ** السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه قائد كبير واستثنائي وتاريخي، ونموذج تاريخي إيماني، بكلماته، جاذبيته، بطريقة إدارته، بحكمته، ولذلك أثنى عليه الجميع بدءاً من السيد حسين رضوان الله عليه، والسيد عبد الملك كثيراً ما أثنى عليه، والعلاقة بينهما علاقة متينة وصلبة، وأنا في الحقيقة أراهما كما يقال وجهان لعملة واحدة. أرى السيد حسن نصر الله كأنه السيد عبد الملك والسيد عبد الملك كأنه السيد نصر الله. لذلك حينما استشهد السيد حسن نصر الله بالرغم من هول الفاجعة وأثرها في نفوس جماهير المقاومة، غير أن الله تعالى عوّض ذلك العزاء بالحضور المواكب والدوري للسيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله طيلة معركة طوفان الأقصى. * أصدرتم عدة مؤلفات قيمة. ما أبرز ما يركز عليه الدكتور أبو لحية؟ ** سأوردها باختصار: السلسلة الأولى التنزيل والتأويل. هذه السلسلة تحاول أن تقرب وجهات النظر. طبعا معظم هذه السلاسل قرآنية تتعلق بالقرآن أو تتبنى الرؤية القرآنية. ولذلك كثيرا، ربما ما أطرحه كأنها شروح وتفصيلات لهذا الأمر. والبداية أنا لدي سلسلة سبعة كتب بعنوان 'مسيرة وقيم'، هي تعرض ما ذكره السيد عبدالملك والسيد حسين حول القضايا المختلفة، والمسيرة القرآنية، وقيم الإيمان بالله، وقيم الإيمان بالمعاد إلى آخره. آخرها -وهو مهم جدا- المسيرة القرآنية وقيم المشروع الحضاري، والذي تحدثت فيه عن مشروع المسيرة القرآنية، وهو مشروع يشمل كل قضايا الأمة الإسلامية . من السلاسل -كما قلت- 'التنزيل والتأويل' وهي سلسلة تفسيرية ولكن بطريقة ربما مختلفة، بشكل روائي كأنه شخص يحاول أن يرحل ويتعرف على القضايا القرآنية. وطبعا -بالمناسبة- أنا كنت مصنِّفا صنفين: هناك كتب أكاديمية طريقة علمية عادية، وهناك كتب أصيغها بطريقة الرواية. أحيانا نفس الفكرة أعرضها بالطريقتين. السلسلة الثامنة 'الدين والدجل'. هذه سلسلة عمومية، الرد على التيارات المختلفة إسلاميا طبعا، خصوصا تيارات السلفية. أولها كتاب 'اعترافات هارب لسجون وهابية'. وهو أيضا كتاب روائي نشر على شكل حلقات في المجلات الإسبانية. ثم نشر بعد ذلك كتاب مستقلا، أيضا أبيّن فيه أفكار الوهابية وكيف هي حقيقتها والردود عليها، ولكن بطريقة كما قلت قصصية روائية. 'لحوم مسمومة' رواية نصبت أيضا في مصر على شكل كتاب، وأيضا على شكل حلقات. تنوعت العنوانين بين القرآن، والأيدي الآثمة، ودعاة على أبواب جهنم. كل هذه أيضا قصص، وكلها في ردود على التيارات السلفية. هناك كتب من تأليفي بعنوان: (السلفية والنبوة المدنسة، السلفية والوطنية المقدسة، التراث السلفي تحت المجهر، كلكم كفر) وفيها إثبات أن التيارات السلفية تكّفر الأمة جميعا، ورواية 'شيخ الإسلام في قفص الاتهام' تتكلم عن ابن تيمية وتأثيره في مدرسة السلفية وأفكاره المختلفة التي جاء بها. أما سلسلة 'العرفان بين التصوف والقرآن' ففي هذه السلسلة أحاول أن أوضح الأفكار الدخيلة على الإسلام، سواء من حيث الأسانيد والرجال؛ مثل عبد الله بن أبي ومعاوية، أو من حيث الأفكار المختلفة، وكذلك سلسلة 'الإلحاد والدجل' وهي سلسلة متخصصة للرد على أطروحات الملحدين. من أبرز مؤلفاتي كتب بعنوان الحضارة الإسلامية الجديدة للأمام الخميني والخامنئي وكذا للسيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله . * تفتقر الأمة إلى المشاريع الإسلامية البارزة، لكن في اليمن ظهر المشروع القرآني للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي. ما رؤيتكم حول هذا المشروع؟ ** لدي شرح طويل عريض وسلسلة طويلة من المقالات والكتيبات حول المشروع القرآني تبثه إذاعة سام أف أم وإذاعة صنعاء وإذاعات أخرى. المشروع القرآني اليمني الأصيل هو المشروع الحقيقي للأمة الإسلامية، والمنقذ لها في مرحلتنا الراهنة، وهو يتميز عن غيره من مشاريع المقاومة بالرغم أنها تصب في مصب واحد، غير أن ميزة المشروع اليمني يكمن في تركيزه الكبير على القرآن الكريم وجعله المنطلق الأساس لتحركات المشروع، وهي الأساس المشترك للأمة الإسلامية قاطبة بمختلف مذاهبها ومكوناتها.