logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدالمعبدي

د.أحمد زايد لـ(أ ش أ) :مكتبة الإسكندرية تلعب دورا كبيرا في عملية التكامل المصري الإفريقي وبرنامج أفريقيا الأكثر نجاحا
د.أحمد زايد لـ(أ ش أ) :مكتبة الإسكندرية تلعب دورا كبيرا في عملية التكامل المصري الإفريقي وبرنامج أفريقيا الأكثر نجاحا

الشرق الأوسط

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشرق الأوسط

د.أحمد زايد لـ(أ ش أ) :مكتبة الإسكندرية تلعب دورا كبيرا في عملية التكامل المصري الإفريقي وبرنامج أفريقيا الأكثر نجاحا

القاهرة في 15 أبريل /أ ش أ/حوار: محمد المعبدي أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد أن المكتبة تلعب دورًا كبيرا في عملية التكامل المصري الإفريقي.مشيرا إلى أن مصر تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات ومنها المجال الثقافي. وقال زايد ـ في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ إن هناك برنامجا مخصصا لإفريقيا في مكتبة الإسكندرية ويعد أكثر البرامج نجاحا يجب التوسع فيه والاهتمام به ،وهذا البرنامج اسمه «رابطة شباب الصفوة الأفارقة»، ويتلخص في أن الطالب الإفريقي الذي يدرس في مصر، يتم متابعته والتواصل معه منذ بدء الدراسة ودعوته إلى مكتبة الإسكندرية، وتقديم دورات تدريبية له في المكتبة حتى التخرج. وأضاف أن البرنامج يعمل منذ سنوات، وهو من البرامج الناجحة ويقدم ورش عمل من قِبل متخصصين. وقال زايد إن عدد الكتب في المكتبة يقدر بحوالي مليون وخمسمائة ألف كتاب، وعدد الخرائط كبير للغاية ، وتوجد خرائط نادرة وما يزيد عن 120 ألف مخطوط مصور و5 آلاف مخطوط أصلي، ومتحف به عدد ضخم من الآثار التي وُجدت تحت الأرض أثناء حفر وبناء المكتبة، ولدينا موقع إلكتروني بعنوان «ذاكرة مصر»، يتضمن أحداثًا وشخصيات بارزة ووثائق، وجميعها موجودة على موقع «دار DAR»، وهو قاعدة بيانات كبيرة تحتوي على نصف مليون كتاب مرقمن وخرائط مرقمنة. وأوضح أن مكتبة الإسكندرية لها ثلاثة أماكن في القاهرة تقدم نفس أنشطة المكتبة مثل بيت السناري وقصر خديجة، والذي يقدم محاضرات وندوات وتدريبًا للأطفال والنساء على المشغولات والمنتجات المختلفة، وينظمون معارض لبيع منتجاتهم، فضلًا عن مركز التراث الحضاري في القرية الذكية، ومهمته الأساسية توثيق التراث الحضاري المصري سواء كان ماديًّا أو غير مادي، وبه 120 موظفًا يبذلون مجهودًا كبيرًا، ومعظمهم خبراء في الأرشفة، ومن خلال المركز استطعنا توثيق كل كنائس ومساجد مصر القديمة والقصور القديمة ومعظم المواقع الأثرية. وقال زايد إن «المكتبة منتشرة عالميًّا، ولدينا في المكتبة قطاع العلاقات الخارجية والإعلام، ومهمته مراجعة الاتفاقيات التي يتم توقيعها والتواصل مع السفارات والعالم الخارجي، ويدير العلاقات بين المكتبة وكل دول العالم، ولا يمر شهر إلا وتوقِّع المكتبة اتفاقية أو بروتوكول تعاون إما داخل مصر أو خارجها، وتكون هذه البروتوكولات أو الاتفاقيات مع المكتبات المختلفة في العالم، ونحاول المساهمة في المؤتمرات التي يتم تنظيمها عن المكتبات ولقد زارنا قريبًا وزير الثقافة الإيطالي، وأهدى المكتبة عددًا من الكتب، وعقب عودته أرسل خطابًا يفيد باختيار مدير مكتبة الإسكندرية لكي يصبح عضوًا في اللجنة العلمية بمكتبة روما الوطنية، فلدينا علاقات خارجية قوية، ولدينا مجلس أمناء قوي مكوَّن من دول مختلفة، ويجتمع كل عام مع رئيس الجمهورية، ونحصل على توجيهات ثم يعقد اجتماعًا في المكتبة ونأخذ قرارات، فالمكتبة تدير علاقاتها الخارجية بشكل جيد للغاية». وتابع: «كل يوم يزور المكتبة من المصريين حوالي 2000 مصري، وما بين 500 إلى 800، وأحيانًا يصل إلى 1000 أجنبي، يعني نقترب من المليون تقريبًا كل سنة، وتصدر إحصائية كل أسبوعين عن عدد زوار المكتبة، بخلاف القراء الذين يبلغ عددهم اليومي حوالي 700». وعن عدد المتاحف الموجودة في المكتبة، قال زايد: «لدينا متحف الآثار، ومتحف المخطوطات، ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومتحف الفن المفتوح، ومتحف شادي عبد السلام، ومقتنيات الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، والدكتور بطرس غالي، ووثائق خاصة بفترة الرئيس جمال عبد الناصر، ومجموعات كتب مهداة من أفراد يقدَّر عددها بحوالي 56 مكتبة خاصة، ولدينا مكتبة الكتب النادرة وعلى رأسها كتاب «وصف مصر»، حيث توجد لدينا النسخة الأصلية من كتاب وصف مصر، ونجحنا في تحويله إلى كتاب مرقمن بالمكتبة، وكلها مقتنيات ثمينة». وعن الدور الذي يلعبه معمل ترميم المخطوطات، قال زايد: «معمل ترميم المخطوطات من أهم المعامل الموجودة في الوطن العربي والشرق الأوسط كله، ولدينا خبرة كبيرة في هذا المجال، ولدينا ترميم يدوي وترميم آلي للمخطوطات المختلفة، ونستطيع ترميم المخطوطات لجهات أخرى غير المكتبة، ونجحنا في ترميم جزء كبير جدًّا من مخطوطات ومجلدات قناة السويس التي وُضعت في القرن التاسع عشر، ومكتوبة بخط اليد باللغتين العربية والفرنسية، ونجحنا في الانتهاء من المرحلة الأولى، ونسعى إلى تنفيذ المرحلة الثانية وترميم باقي المخطوطات، بناءً على اتفاقية بين هيئة قناة السويس ومكتبة الإسكندرية، وهذه الوثائق نادرة وضخمة جدًّا». وبشأن مشروع معمل الرقمنة، قال زايد: «لدينا معمل رقمنة يعمل به 80 شخصًا، وبه 80 جهاز كمبيوتر، وهذا المعمل لا يرقمن الكتب فقط ولكن الخرائط أيضًا والصفحات الكبيرة، ولديه القدرة على رقمنة أشياء كبيرة جدًّا، ويرقمن حوالي 4 آلاف صفحة كل يوم، ولديه نظام رقمنة، بحيث في الصفوف الأولى تتم الرقمنة، وفي الصفوف الثانية تتم المراجعة، وفي الصفوف الثالثة مراجعة جودة الرقمنة، وفي الصفوف الرابعة تتم إضافة تطبيقات إلكترونية تمكِّن من البحث في النصوص رغم أنها بصيغة الـPDF، ونقدم خلال المعمل دورات تدريبية للقادمين من الدول العربية، فهذا المعمل جعل للمكتبة سمعة في هذا المجال في الوطن العربي، ولدينا دار نشر أو مركز نشر يستطيع أن يطبع أكبر الكتب سواء كانت ملونة أو عادية ويخرجها بأفضل جودة». وعن وجود خطة معينة للاهتمام باللغة العربية وخاصة في ظل استخدام الكثير من الكلمات الإنجليزية وسط الحديث باللغة العربية، قال زايد: «كل اللغات يأخذ بعضها من بعض، فإدخال بعض الكلمات في اللغة العربية لا بأس به، ولكن الخوف على اللغة العربية يكون من خلال تركها وكتابتها بالأرقام، فضلًا عن إهمالها في المدارس وتهميش مدرس اللغة العربية، وإهمالها داخل الأسرة أيضًا، فيتم تشتيت الأطفال بين العربية والإنجليزية، والطفل لا يتعلم أيًّا منهما". وأردف قالا:"الحل يكون عن طريق التحدث مع الأطفال باللغة العربية، والمدارس هي التي تعلم الأطفال اللغة الإنجليزية، والمدارس يجب ألا تجعل تعليم اللغة الإنجليزية طاغيًا على اللغة العربية، كما أننا نحتاج إلى زيادة المحتوى الرقمي للغة العربية على الإنترنت، فلغتنا العربية يسرٌ وليست عسرًا، ونحن نملكها كما كان الأقدمون يملكونها»، هكذا قال طه حسين". م س د/م ش ا أ ش أ

الشاعر زين العابدين فؤاد لـ (أ ش أ) : جماليات الكلمة وتنوع معانيها سبب تحولي من الفصحى للعامية في شعري
الشاعر زين العابدين فؤاد لـ (أ ش أ) : جماليات الكلمة وتنوع معانيها سبب تحولي من الفصحى للعامية في شعري

الشرق الأوسط

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

الشاعر زين العابدين فؤاد لـ (أ ش أ) : جماليات الكلمة وتنوع معانيها سبب تحولي من الفصحى للعامية في شعري

القاهرة في 24 مارس/أ ش أ/ حوار : محمد المعبدي أكد الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد أن اكتشافه جماليات الكلمة التي لها مليون معنى وظل وليس لها دلالة ثابتة من بين أسباب كثيرة جعلته يتحول من الكتابة باللغة العربية الفصحى، إلى العامية، حتى صار من أبرز مبدعيها. وقال زين العابدين فؤاد ـ في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الاثنين/ ـ "كانت لدي أسبابي الشخصية للاتجاه إلى العامية، جزء منها فني؛ إذ اكتشفت جماليات في الكلمة وأن لها مليون معنى ومليون ظل ليس لها دلالة ثابتة، أما الجزء الثاني فكان تأثير كتاب "بلوتو لاند" للكاتب لويس عوض والذي كان له عظيم الأثر في تحولي إلى العامية، ثم توقفت عن الكتابة لمدة عامين وعدت إلى العامية ثم نشرت قصائدي الأولى بالعامية، منذ يناير 1962 وحتى الآن". يعد زين العابدين من أبرز الشعراء المعاصرين، حيث أثرى المشهد الثقافي بأعماله التي تعبر عن قضايا الوطن والإنسان، كما أن له العديد من التجارب الخاصة التي ميزت مسيرته الإنسانية والشعرية، فعلى مدار عمره الذي يكمل الشهر المقبل فيه 83 عاما عرف بين الشباب بلقب "عم زين"، وبأشعاره الوطنية. وأضاف "أن علاقتي بالشعر بدأت في اليوم الذي دخل فيه الراديو بيتنا عام 1947 فاجتذبتني أغنيات الأربعينيات شعرا وصورا، فكلما سمعت إحداها في الراديو أتأمل الكلمات وأحفظها، وفي الحقيقة أنا مدين لأشقائي الثلاثة بالفضل لأنهم علموني القراءة والكتابة وأنا عمري 3 سنوات وعندما ذهبت إلى المدرسة كنت أقرأ الجرنال والكتاب، وفي المدرسة اكتشفت المكتبة الكبيرة، بجانب مكتبة صغيرة في الفصل، وكانت هناك حصص مكتبية وأن القائمين عليها يتابعون الكتب والروايات التي نلخصها، وكنت أستعير كتابا يوميا وأنا فى السادسة والسابعة وصادفتني دواوين شعرية لشوقي وحافظ إبراهيم، وغيرهما". وأوضح "حين قرأت علي محمود طه وإبراهيم ناجي، بدأت الكتابة ونشرت قصائدي في المجلات الموجودة التي كنت أراسلها، كما نشرت قصائد فصحى في سن مبكرة، وتعرفت لأول مرة على الشاعر عبد الحميد عبد العظيم الشقيق الأكبر لزميلي محمد عبد العظيم الذي عرض عليه قصيدة منشورة لي، وربطتنا صداقة رائعة وعمري 12 أو 13 عاما وهو في الأربعين وأهداني أول ديوانين لـ صلاح جاهين وفؤاد حداد". وصدر للشاعر زين العابدين فؤاد عدد من الدواوين الشعرية مثل "وش مصر و"أغاني من بيروت" عام 1982، و"صفحة من كتاب النيل" الصادر عام 1992، "قهوة الصبحية" من الهيئة العامة للكتاب، و"الاختيار" وهو ديوان أشعار للأطفال صدر في صنعاء عام 2001، و"صباح الخير يا جدة" ديوان شعر للأطفال صدر عام 2005 عن المجلس القومي لثقافة الطفل بالقاهرة، بالإضافة الى مجموعة كتب، منها: "كتاب شعر الضفاف الأخرى"، و"قصائد مترجمة ودراسات عن الشعر الإفريقي". وحول نشأته، قال زين "شبرا التي ولدت فيها منذ 83 عامًا تختلف عن شبرا الحالية، أتذكر أن شارع شبرا كان يضم ما يقرب من 20 دار عرض سينمائي على الأقل، وظل الأمر حتى بداية السبعينيات، وأتذكر صفوف السيدات المسلمات في سانت تريزا وهن يقدمن الشموع والنذور للسيدة مريم العذراء يوم الجمعة، ومشاعر الأيام التي تسبق شهر رمضان، حيث تقوم كل البيوت بتزيين شوارع شبرا"، لافتا إلى أن أسرته لا تنتمي لمحافظة أسوان، رغم أن هذا شيء يشرفه، لكن كل ما في الأمر أنني لدي أصدقاء من أسوان والنوبة، تجمعني بهم علاقة صداقة قوية، وهذه الصداقات جعلت البعض يتصور أن أسرتي تمتد جذورها إلى أسوان. وحول ذكرياته مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قال فؤاد "علاقاتي بياسر عرفات بدأت منذ أن كان رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة في خمسينيات القرن الماضي، وتعرفت على أسرته في الستينيات، وعلى العموم علاقتي به كانت قوية للغاية". وفيما يتعلق بشعر الأطفال، قال زين العابدين فؤاد "علاقتي بشعر الأطفال بدأت منذ العمل في مجلة "كروان" في سنة 1963 وهي أهم مجلة في تاريخ الطفل المصري وصدرت عن دار التحرير برئاسة الكاتب المسرحي نعمان عاشور وكانت المجلة بمثابة معمل خرج منه كل رسامي الأطفال إلى مختلف مجلات الأطفال العربية التي صدرت تباعا بعد توقف "كروان". وعن تجربته الفنية في اليمن، قال زين العابدين "خضت تجربة إدخال مسرح العرائس إلى اليمن للمرة الأولى، حين ذهبت مرافقا لزوجتي الموظفة الأممية، حيث أتيح للفتيات اليمنيات المشاركة في أنشطة فنية، يمكن أن يقبلها المجتمع المحافظ، فمارست الفتاة اليمنية الفن، وفي اليمن- أيضاً- كتبت أغاني لعدد من المسرحيات، كما نظمنا العديد من ورش النحت". وعن الفكرة الأساسية لتجربة "الفن يذهب إلى المدرسة" وأين طبقها، قال "هو مشروع هدفه إدخال التربية الفنية في مناهج التعليم اليمني، إذ تم طبع 20 ألف نسخة من هذا العنوان، ووزعت بالفعل على عدد من المدارس اليمنية، وقد برع عدد من التلاميذ في تقديم رسوماتهم في إطار هذه الحملة، وأرى أن الفن يذهب إلى المدرسة ليقيم عن طريق المساعدة بإنشاء كلية تربية فنية، أو المناهج، وقدمنا المشروع إلى وزارة التربية والتعليم هناك، وكيفية استخدام الفن في العملية التعليمية، وقدمت كتابا تضمن كيفية استخدام الفن في عملية التعليم نفسها". وعن علاقته بكل من الراحلين عبد الرحمن الأبنودي وفؤاد حداد والشيخ إمام، قال زين العابدين "الأبنودي أحد أهم المواهب الشعرية التي مرّت على تاريخ مصر وفؤاد حداد "أسطى الشعر" ولم يحصل على حقه كاملا، وتجربته غير مسبوقة، أما الشيخ إمام فهو الامتداد الطبيعي للشيخ لجدنا سيد درويش، وقد عرفته قبل الغناء كمؤد لسيد درويش". ن ه ل أ ش أ

مآذن مصر.. تاريخ عريق يروي عظمة العمارة الإسلامية
مآذن مصر.. تاريخ عريق يروي عظمة العمارة الإسلامية

الشرق الأوسط

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشرق الأوسط

مآذن مصر.. تاريخ عريق يروي عظمة العمارة الإسلامية

القاهرة في 18 مارس /أ ش أ/ كتب: محمد المعبدي ليس من قبيل الصدفة أن تعرف القاهرة بأنها مدينة الألف مئذنة، فذلك تلخيص بارع لذلك الارتباط الوثيق بين مدينة القاهرة وعمارتها وتبيان ظاهر لحقيقة أن من تعاقب على حكمها أعطى الأولوية دوما للمنشآت الدينية بمختلف مسمياتها من المساجد والجوامع والمدارس وبيوت المتصوفة وجلها كانت تزود بالمآذن لإعلان دخول أوقات الصلاة من شرفاتها. وخلال العصور الوسطى ، كانت المنشآت الدينية والمدنية بالقاهرة لا يتجاوز ارتفاع مبانيها العشرة أمتار بينما تتسامق من بينها هامات المآذن بارتفاع عدة عشرات من الأمتار لتحتل أفق الرؤية ولا سيما أمام أنظار الواردين للعاصمة ولتستحق القاهرة أن تعرف عن جدارة واستحقاق بمدينة الألف مئذنة. أما من الناحية المعمارية، فإن المآذن القاهرية التي استقطبت اهتمام الباحثين في الآثار وتاريخ العمارة والفنون أيضا تفصح عن مسيرة تطور مزدهرة وشديدة الثراء والتنوع حتى ليصح القول بأن القاهرة من بين عواصم الإسلام كافة لا تمتلك فقط العدد الأكبر من المآذن بل وتحوز أكثر من نمط وطراز لتلك المآذن في تاريخ العمارة الإسلامية. فبعد أمثلة "تاريخية" قليلة ربما لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة لنمط "الصوامع" وهي تسمية المآذن التي عرفت بها في العصر الأموي وكانت متعامدة الأضلاع تأسيا بصوامع معبد حدد الآرامي التي استخدمت لإعلاء الآذان من فوقها بجامع دمشق الأول تجاوزت مصر هذا النمط الذي شيدت به أول مئذنة لجامع عمرو بن العاص بالفسطاط ، وانطلقت ترفد العمارة الإسلامية بأنماط وأشكال مبتكرة خلافا لبلاد المغرب والأندلس التي طورت مآذنها في إطار شكل الصومعة وحسب. وعرفت مصر في عهد أحمد بن طولون يقينا نمط مئذنة سامراء "الملوية" حسبما يستفاد من أقوال المؤرخين المبهمة وحسبما ينبئ عن ذلك تخطيط الجامع الطولوني المشابه لتخطيط مسجد سامراء الجامع ، ولكننا لحسن الحظ فقدنا تلك المئذنة لتقوم مكانها مئذنة لا مثيل لها في العمارة الإسلامية بالعالم كله وهي المئذنة الحالية لجامع أحمد بن طولون. وشهد بناء المآذن في مصر خلال عصر المماليك بشقيه البحري والبرجي تطورا هائلا سواء في التقاليد البنائية أو الأنماط والطرز . غير أن الزلزال الذي ضرب القاهرة في سنة 702 هـ وأصاب معظم مآذنها بدرجات متفاوتة من الخراب قد دفع المعماريين لتبني خطط إنشائية متنوعة بحسب حجم ومكان المنشآت لتحقيق هدفين بقيا متلازمين في المآذن المملوكية وهما الارتفاع الشاهق ومتانة البناء التي تقاوم عاديات الزمن. ويقول الدكتور أحمد السيد الصاوي أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم/ الثلاثاء/، إنه من بين أشهر المآذن الإسلامية /المئذنة اليتيمة / بجامع أحمد ابن طولون فهي مئذنة لا مثيل لها في تاريخ العمارة الإسلامية ، خلاسية بالمعنى الحرفي للكلمة ، ولكنها تبقى مهيبة ومتناسقة التكوين، موضحا أن جامع أحمد بن طولون ارتبط بتاريخ السلطان المنصور حسام الدين لاجين الذي اختبأ بمئذنته المهدمة من مطاردة السلطان زين الدين كتبغ إذ نذر لله أن يعيد للجامع رونقه إذا ما صارت إليه ملك مصر ولما تولي الحكم سنة 696 هجرية وفي بنذره وأعاد ترميم الجامع وشيد المئذنة القائمة لليوم. وأضاف الصاوي أن تصميم المئذنة الفريد يجمع بين بدن الصوامع المربع المألوف في المغرب والأندلس وبقية من تصميم الملوية بعد تحويل المنحدر حولها لدرج سلم مع نهاية تجمع بين مرحلة التطور الفاطمي/الأيوبي وبدايات الشخصية المملوكية. وتابع قائلا :إنه من بين المآذن أيضا مئذنة مجموعة المنصور قلاوون، وهي ليست الأصلية لمجموعة قلاوون، إذ سقطت في زلزال 702 هجرية ، وأمر الناصر محمد بن قلاوون بتشييدها عام 703 هجرية وعهد بذلك إلى الأمير سيف الدين كهرداش المنصوري. وأوضح أن الطابقين الأول والثاني من المئذنة مربعان بينما الثالث مستدير حافل بالزخارف أما قمتها فهي أحدث عهدا ويعتقد أنها كانت مضلعة مخوصة مثل قمة المآذن المعاضرة مثل سلار والجاولي، لافتا أنه نظرا لقر المئذنة من المحكمة الشرعية بالمدرسة الصالحية النجمية كان القاضي والشهود يتوجهون لقمتها لاستطلاع أهلة الشهور الهجرية ، وأهمها وأكثر احتفاء كان استطلاع هلال شهر رمضان المبارك وهلال شهر شوال. وقال الصاوي إنه من بين المآذن العريقة مآذن الأزهر، حيث لم يكن الأزهر مجرد جامع كبير عتيد بقلب القاهرة التاريخية فقد كان فعليا معقلا علميا ..مشيرا الى أن المماليك اهتموا بالجامع الأزهر لاستجلاب رضاء العامة ومجتمع الأزهر بطلابه، واستخدمت مآذن الأزهر إلى جانب الآذان لأغراض تحشيد الأهالي ونشأت علاقة تعاضدية تستحق الدراسة بين الأزهر وحي الحسينية. ولفت إلى أن المقريزي أشار لابن السيوفي باعتباره رئيس المهندسين في أيام الناصر محمد بن قلاوون ونسب إليه أنه شيد المدرسة الأقبغاوية بالأزهر ومئذنتها التي يقرر أنها ثاني مئذنة تشيد بالحجر بعد مئذنة المنصورية وكانت المآذن قبلها تشيد بالآجر( مثل مئذنة الصالحية النجمية)، وحسب المقريزي أيضا فقد تولى ابن السيوفي تشييد جامع ألطنبغا الماردين خارج باب زويلة وكذلك مئذنته. وقال "الشيخونية مئذنتا غرفة العمليات"، مشيرا إلى أن الأمير شيخو العمري الناصري صاحب الجامع والخانقاه المواجهة له في أول شارع الصليبة من جهة ميدان القلعة، موضحا أن للجامع والخانقاه مئذنتين متماثلتين ولعل المثال الوحيد للمآذن التوأمية في بنائين متقابلين عبر الطريق العام. وأوضح أن طومان باي آخر سلاطين المماليك اتخذ من الشيخونية مقرا لقيادته الحرب ضد قوات سليم الأول وخطط من داخلها للهجمات التي أقضت مضاجع العثمانيين المتحصنين بقلعة الجبل، وشيد الجامع غالبا فيما بين عامي 748، و750 هجرية بينما شيدت الخانقاه عام 756 هجرية. وقال حاول السلطان الناصر حسن بن قلاوون أن يحول سلطنة المماليك لملكية وراثية لنسل المنصور قلاوون ولذا استعان في دولته بأولاد أمراء المماليك الذين عرفوا بــ /أولاد الناس/، مشيرا إلى أن الأثري الكبير حسن عبدالوهاب عثر ضمن كتابات المدرسة الحنفية على اسمه مهندسها "محمد بن بيليك المحسني" الذي شيد عمارة السلطان حسن. وأضاف، كان من المقرر أن تكون لمدرسة السلطان حسن أربع مآذن بواقع اثنتين على الواجهة الجنوبية واثنتين على جانبي المدخل فلما سقطت واحدة مع الأخيرتين تشائم السلطان وتوقف عن بنائها لتبقى مئذنتان فقط، موضحا أن المئذنة الجنوبية لطالما استخدمها المتمردون على السلطان لقصف القلعة بالمدافع منها حتى أنها أغلقت ومنع الآذان منها في 793 هجرية ثم أمر جقمق سنة 842 هجرية بهدم السلالم المؤدية لها. وقال الدكتور أحمد السيد الصاوي أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة :تعد مئذنتا جامع المؤيد شيخ من أشهر المآذن، حيث حبس المؤيد شيخ عندما كان أميرا في خزانة شمائل السجن الرهيب بالقاهرة ، فنذر إن صار له الملك أن يهدم السجن ويحوله لمسجد وقد فعل، وتولى الإشراف على عمارة الجامع بهاء الدين بن البرجي وجعل للمسجد مئذنة قريبة من المدخل ولكنها انهارت سنة 821 هجرية لخلل بها فعزل عن البناء وكتبت في تلك الواقعة أبياتا من الشعر تدور حلو عين الحسد التي طالت بهاء الجامع وضخامته. وأشار إلى أنه خشية من أن يؤدي ارتفاع المآذن لمشاكل بنائية لجأ المهندس الجديد لاستغلال برجي باب زويلة أحد أبواب السور الفاطمي للقاهرة ليتخذ منها قاعدتين مرتفعتين لمئذنتين متماثلتين ارتفاعا وطرازا. وسجل محمد بن القزاز مهندس مئذنتي المؤيد شيخ اسمه على المئذنة الشرقية قائلا " عمل هذه المئذنة المباركة العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن القزاز وكان الفراغ أول رجب سنة اثنتين وعشرين وثمان مائة"..ثم عاد وسجل على المئذنة الغربية قائلا" أمر بإنشاء هاتين المنارتين المباركتين سيدنا ومولانا السلطان المالك الملك المؤيد أبو النصر شيخ عز نصره وذلك في نظر العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن القزاز والفراغ في شهر شعبان المعظم قدره سنة ثلاث وعشرين وثمان مائة". وقال الصاوي: لا جدال في أن تغافل المؤرخين وكتب التراجم عن تسجيل أية معلومات تخص هذا المهندس العبقري لهو أمر يؤسف له بشدة والعزاء أن باب زويلة الفاطمي محتملا المئذنتين المملوكيتين صار شعارا لمحافظة القاهرة اعترافا بعبقرية البناء ونباهته وسطوة إطلالته على المارة تحت الباب الذي شهد عقده وقائع تنفيذ الإعدام شنقا في لصوص وملوك. م س د/م ش ا أ ش أ

نقاد: الدراما...سلاح فعال في تنمية وعي الجمهور بخطورة ظاهرة "التنمر"
نقاد: الدراما...سلاح فعال في تنمية وعي الجمهور بخطورة ظاهرة "التنمر"

الشرق الأوسط

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

نقاد: الدراما...سلاح فعال في تنمية وعي الجمهور بخطورة ظاهرة "التنمر"

القاهرة في 9 مارس/أ ش أ/ كتب.. محمد المعبدي تلعب الدراما دورا كبيرا في تسليط الضوء على مختلف القضايا المجتمعية، خاصة أنها قادرة على نقل الأحداث والمواقف والقضايا التي تشغل اهتمام وسائل الإعلام ، من البيئة الاجتماعية إلى شاشات التليفزيون وتجسيدها أمام الجمهور بكل تفاصيلها وتقديم الحلول الناجعة لها. وتمارس الدراما التليفزيونية عملية النقد الاجتماعي وتطرح القضايا بأساليب مختلفة من المعالجات الإبداعية، ومن بين هذه القضايا ظاهرة "التنمر" التي باتت من أخطر الظواهر المؤثرة على تماسك المجتمع وبنيته الأساسية لاسيما بين الشباب والأطفال . وقد رصدت العديد من الأعمال الفنية هذه الظاهرة ، مسلطة الضوء على مختلف أشكال سلوكيات التنمر وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع. وبينما تناول كل هذه الأعمال قصصا تحفيزية تُبرز أهمية المواجهة الجماعية للتنمر ، وكانت هناك محاولة جادة وواضحة من صناع الدراما لإيجاد حل لهذه المشكلة إما بعرض كيفية وطريقة التعامل معها أو إعطاء نصائح غير مباشرة للمشاهد، تم توجيه أصابع الاتهام إلى بعض الأعمال الأخرى بأنها تمارس أفعالا ربما ترتقي لمستوى التنمر حتى وإن كاد دون قصد . ومن بين الأعمال الدرامية التي تناولت التنمر وحذرت من خطورته ، مسلسل "إلا أنا" الذي سلط الضوء على ظاهرة التنمر من خلال حكاياته المنفصلة التي تكونت من 5 حلقات لكل حكاية، كما تناول مسلسل "زي القمر" قضية التنمر من خلال إبراز معاناة شابة لديها "وحمة" كبيرة في وجهها، وما تتعرض له من مضايقات وتنمر . وسلط مسلسل "جمع سالم" الضوء على التنمر بأشكاله سواء التنمر في العمل أو الشارع أو المدرسة أو التنمر الطبقي. على الجانب الآخر ، وعلى سبيل المثال لا الحصر، واجه الموسم الثاني لمسلسل "أشغال شقة جدا" حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات لفريق العمل بالعنصرية والتنمر على ذوي البشرة السمراء الممتلئين، حيث شهدت الحلقات الأولى من المسلسل الذي يعرض حاليا في السباق الرمضاني ، استعانة أسرة الدكتور حمدي، "هشام ماجد"، وزوجته ياسمين، "أسماء جلال"، بخادمة من نيجيريا تدعى "مدينة"، لعبت دورها الفنانة السودانية "إسلام مبارك"، والتي اتسمت بالقوة المفرطة والشراهة الكبيرة في تناول الطعام، وهو ما أثار غضب كثيرين مما اعتبروا أن هذا الأمر يأتي في إطار السخرية المستمرة من أصحاب البشرة السمراء بالدراما، واختيار لهم مهنة "الخدم" أو "البوابين" للتقليل منهم، والتأكيد على الصورة النمطية التي يصر عليها بعض صناع الأعمال الفنية . في المقابل ، دافع البعض عن "إسلام مبارك" وفريق عمل المسلسل، انطلاقا من أن الدور الذي لعبته كان مقبولا، وأنها كانت تؤدي مهنة محترمة شريفة، وكانت تمارس مهام عملها على أكمل وجه، وأن الأبطال لم يسخروا من لونها، ولكن كانوا يهابون قوتها المفرطة ، وتم عرض ذلك في إطار كوميدي دون انتقاص منها . وأجمع نخبة من النقاد في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ) على أهمية الدور الذي تلعبه الدراما في التوعية بالمشاكل والظواهر الاجتماعية الخطيرة ومنها التنمر، وحقوق المرأة، والمشاكل الزوجية، مؤكدين أن الدراما نجحت في نقل مشاكل المجتمع وتحدياته على الشاشة، مع العمل على تعزيز القيم الإيجابية والأخلاقية، ومواجهة الظواهر السلبية في المجتمع المصري. فمن جانبه، أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن الدراما تلعب دورا رئيسيا في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية الشائكة ، مشيرا إلى أن أي عمل فني حقق نجاحا وظل حاضرا في أذهان الجمهور عبر التاريخ، كان يتناول قضية تمس الواقع وتلامس احتياجات الناس. وأوضح الشناوي أن الدراما دائما ما تتناول قضايا مجتمعية ، وعلى رأسها قضايا التنمر والمرأة، والطفولة.. لكنه شدد على أهمية المعالجة الدرامية، موضحًا أن الحكم على الأعمال لا يكون فقط من خلال العناوين الجذابة، وإنما عبر طريقة تنفيذها وتقديمها على الشاشة . بدورها ، ترى الناقدة الفنية ماجدة موريس أن تناول القضايا الاجتماعية في الدراما يمثل انعكاسا لتغيرات المجتمع وتحولاته الفكرية والثقافية، مؤكدة أن الدراما ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل هي أداة مؤثرة في تشكيل الوعي الجماهيري لأنها تناقش ظواهر اجتماعية يعاني منها الناس. وأشارت إلى أن المسلسلات التي تطرقت في بعض مشاهدها إلى ظاهرة التنمر استطاعت أن توصل رسالة مهمة للمجتمع، وهذه النوعية من المسلسلات يجب الاهتمام بها بشكل أكبر، قائلة يجب أن نقدم دراما تعبر حقيقة عن أزمات المجتمع التي نعيش فيه مثل أزمة «المرأة أو حقوقها، والتنمر، والتعليم وغيرها". وأضافت موريس: لا يصح تقديم أي عمل درامي، دون أن يحمل رسائل مهمة تناقش قضايا المجتمع، ويوجد كثير من هذه المسلسلات استطاعت أن تفتح الأعين على القضايا الإنسانية، ومن يقدم هذه المسلسلات يجب أن يتمتع بعنصر مهم، وهو القصة والسيناريو الجيد، وإخراج قادر على ترجمة هذه الأفكار إلى مشاهد مؤثرة بعيدا عن التناول السطحي ، ومن المفترض أن ما نشكو منه فى حياتنا لابد أن تناقشه الدراما الاجتماعية. وأوضحت أن الاتجاه نحو مناقشة القضايا الاجتماعية في دراما رمضان يمثل خطوة جريئة تعكس تطورا في المحتوى الدرامي، لكنه في الوقت ذاته يضع صناع هذه الأعمال أمام مسؤولية كبيرة، فالرهان لا يكمن فقط في نوعية القضايا الاجتماعية، وإنما في تقديم معالجة درامية توازن بين الإقناع الفني والرسالة التوعوية. وتتفق معها في الرأي الناقدة حنان شومان، التي قالت إن للدراما دورا كبيرا في مكافحة الظواهر الاجتماعية السلبية وفي مقدمتها التنمر، لأنها تعكس ما يدور في المجتمع وعندما تكون رسالة العمل الدرامي صادقة ومسؤولة فإنه يمكنه ليس فقط توعية الناس بخطورة التنمر بل تحفيزهم على مواجهته بكل قوة. وأضافت أن المسلسلات التي ناقشت قضايا التنمر استطاعت أن تمس مشاكل المجتمع، لكن يجب ألا نحمل الدراما أو السينما كل خطايا المجتمع، ولابد من التصدي للمشكلة من جذورها بالإضافة إلى المعالجة الدرامية حتى نقضي على المشاكل المجتمعية. وختمت شومان قائلة :"الدراما مرآة تعكس واقعنا، وقوة ناعمة ساهمت بدور فعال في تحقيق مناخ صحي للمجتمع وتقديم قضايا ومحاولة معالجتها، فالدراما سلاح قوي جدا لمحاولة إيجاد حلول لمشكلاتنا وقضايانا المختلفة". م س د/س.ع أ ش أ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store