أحدث الأخبار مع #محمدباقرفضلالله،


الوطنية للإعلام
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوطنية للإعلام
المبرّات وزعت كسوة العيد على 4500 يتيم في مؤسساتها الرعائية
وطنية - وزّعت جمعية المبرّات الخيرية كسوة العيد على 4500 طفل من الأيتام، وذوي الحالات الاجتماعية الصعبة، وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك خلال احتفالات أقيمت عشية عيد الفطر المبارك، في مؤسساتها الرعائية العشر المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، في حضور مهتمين وفاعليات. ففي بيروت، استضافت مبرّة السيدة خديجة الكبرى ومبرّة الإمام الخوئي حفلتين مميزتين برعاية المدير العام لجمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، تخللتهما موائد إفطار، وعدد من الالعاب وتوزيع كسوة العيد والعيديات على الأبناء، وسط أجواء من الفرح والسعادة. وعبر فضل الله عن "سعادته الغامرة بحضور هذه الاحتفالات"، وأشار إلى "قيمة العيد كفرحة جماعية"، مؤكدًا أن "فرحة الصغار في هذا اليوم هي فرحة الجميع في المبرّات"، مسلطا الضوء على "أهمية البذل والعطاء في مثل هذه المناسبات". وأشاد ب"الأنشطة الرمضانية التي ساهمت في تعزيز الروحانية"، وأكد "أهمية العلم والاجتهاد في الدراسة"، متطرقا إلى الأحزان التي أثقلت القلوب بسبب الحرب وفقدان الأحبة، داعيًا إلى "التمسك بالفرح والأمل". وختم مشددا على "أهمية الوفاء لمن ساهموا في الرعاية والتربية والتعليم، والدعاء لهم ولأسرهم"، واستذكر مؤسس المبرّات المرجع السيد محمد حسين فضل الله، ودوره الرائد في تأسيس هذه المؤسسة المباركة. وفي ختام الحفلتين، وزع للمدير العام للمبرّات كسوة العيد والعيديات والهدايا على الأطفال؟


ليبانون 24
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- ليبانون 24
المدير العام للمبرّات: لتكن العلاقة بين المربّي والتلميذ علاقة قلب بقلب وروح بروح
وجه المدير العام لـ "جمعية المبرّات الخيرية" الدكتور محمد باقر فضل الله، رسالة إلى المعلمين في عيدهم تناول فيها "العلاقة بين المربي والتلميذ"، مؤكداً "ضرورة أن نقف وقفة مراجعة وتأمل، هل نربي تلاميذنا بروحية الصبر؟ هل نغرس فيهم الإيمان واليقين؟ هل نكون لهم سنداً حين تتقاذفهم أمواج الحياة حتى في لحظات ضعفهم؟ هل نمنحهم القوة ليعودوا لنا إذا ضلّوا". وجاء في رسالته: "في هذه المناسبة التي يكتمل فيها اخضرار الربيع ويزدهر فيها عيد المعلم وسط كل هذا الركام من الآلام وفوق كل هذه الأحمال، أشعر بأن ما بذلتموه أيها المعلمون، وما قدمتموه هو أكبر من أن تنال منه العاصفات أو أن يهوي تحت وقع القاصفات، وأن كل هذه الورود التي لوّنت ربيعكم، وهذه الرياحين التي ازدهت بكم لن تذبل أو أن تنال منها يد المعتدي، أو أن تذوي على وقع الألم وإيقاع المعاناة". وأشار في رسالته إلى أن "العلاقة بين المربي وتلميذه لا تقتصر على كونها علاقة تلقينٍ وتعليمٍ، هي علاقة قلبٍ بقلب وروحٍ بروح. التلميذ لا يحتاج إلى المعلومة وحدها هو يحتاج إلى أن يشعر أنه حاضر في قلب معلّمه ومعلمته، أن يجد فيه وفيها سنداً حين تزدحم الأسئلة في عقله وملاذاً حين يثقل قلبه بالقلق". أضاف: "التربية التي لا تنبع من العاطفة لا تملك القدرة على بناء شخصياتٍ متّزنة قادرة على مواجهة الحياة بثقةٍ وثبات، والمربّي الحقيقي هو من يملأ العقول بالمعلومات بعد أن يملأ القلوب بالطمأنينة، من يجعل الطالب يشعر أن له مكاناً في هذا العالم، وأنه ليس مجرد رقم في قائمة الحضور بل له كيانه وقيمته، وله صوته وله من يحتضن مسيرته". وأوضح أن "التعامل مع المشكلات الحياتية والتربوية التي قد تبدو خارجة عن السيطرة يتطلّب بذل الجهد الممكن في مواجهة التحديات، وتعزيز الروح الإيمانية التي تعطي القوة للمربي أو للأب أو للمعلم ليزرع الأمل في قلوب أبنائه مهما كانت الظروف صعبة". ورأى أن "دور المربي هو أن يكون حكيماً في التعامل مع احتواء المشاعرالسلبية، بحيث لا ينفيها أو يقمعها بل يهذّبها ويساعد على احتوائها"، معتبرا انه "يمكن للمرّبي أن يعزز في قلوب تلاميذه مشاعر التقدير المتبادل ويعلّمهم كيف يواجهون مشاعرهم السلبية بطريقة صحية وواعية". وأكد أن "الاستماع إلى التلاميذ والإنصات لمشاعرهم العميقة، وإرشادهم إلى كيفية التعامل مع الغيرة والمشاعر السلبية هو مفتاح بناء بيئة أسرية وتعليمية قائمة على التناغم والتكامل"، قائلاً: "من الطبيعي أن يولد في القلوب بعض التنافس عندما يبرز في الصف تلميذ موهوب يتمتع بقدرات استثنائية سواء علمية أو قيادية أو مهارية. وهنا تأتي مسؤوليتنا كمربين، لا لنكبح التميز بل لنزرع في نفوس الجميع ثقافة الاحتفاء بالموهبة لا الحسد وتحويل التنافس إلى حافز إيجابي يدفع كل فرد ليكون أفضل نسخة من نفسه، بعيداً عن المقارنة المدمّرة والتنافس السلبي". ولفت إلى أنّ "ما تكشفه الأبحاث التربوية الحديثة حول تأثير المشاعر في حياة الإنسان يفتح أمامنا آفاقًا جديدة لفهم الذكاء العاطفي والاجتماعي. حيث تشير بعض النظريات إلى أن المشاعر تمتلك قوة توجيهية قد تفوق أحيانا دور العقل في اتخاذ القرارات وصياغة السلوكيات. وهذا يوضح مدى أهمية أن تكون العاطفة جزءاً أصيلاً من التربية الإنسانية الفعّالة، بحيث لا تُفصَل عن التفكير العقلاني بل تتكامل معه في صياغة الإدراك واتخاذ المواقف". وتطرق إلى "محاولات استبدال الإنسان بالذكاء الاصطناعي وإلغاء دور العقل البشري"، قائلاً: " رغم هذه المحاولات تبقى أنت أيها المعلم وتبقى مهنتك شاهدة على أن التربية لا تختزل في معادلات رقمية ولا تستبدل بروبوتات ذكية". وأضاف: "في زمن تتّسع مساحة الذكاء الاصطناعي ليغزو المهن والوظائف والشركات، هناك ميدان لا يمكن أن تطأه خوارزميات ولا أن تحلّ فيه الآلات مكان الإنسان. ميدان التربية الروحية والقيمية المستلهمة من حياة وسير أنبياء الله، فمهما بلغت قدرة التقنية على التحليل والاستنتاج، فلن تُخلق لها روح تُلهم، ولا قلبٌ يهذّب، ولا ضمير ينير الطريق للأجيال. وهنا، يبقى دور المعلم الرساليّ ثابتًا، بل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى". وخاطب في ختام رسالته المعلمين بالقول: "أتطلع إلى وجوهكم فأرى فيها مشهد هذا الشهر، شهر رمضان، الذي هو شهر الخير والصبر، ومدرسة السموّ الأخلاقي والتربوي والرقيّ بالإنسان في مختلف المجالات. فلأنتم توأم هذا الشهر تأخذون منه العبرة وتصنعون المستقبل على هديه ومن رحم تعاليمه ومدرسته وتجاربه الكبرى، وتجسّدون مدرسة النجاح في مدرسة الصبر والتحمل والاقتداء".