أحدث الأخبار مع #محمدبنيوسف


العربي الجديد
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
عجز وتشوهات هيكلية تهدد الاستقرار المالي في ليبيا
تشهد ليبيا أزمة اقتصادية خانقة من الأشد في تاريخها الحديث، أصبحت تهدد الاستقرار المالي في البلاد، وتتكشّف ملامحها يوماً بعد يوم من خلال مؤشرات مالية ونقدية مقلقة، تُنذر باقتراب البلاد من مرحلة حرجة قد يصعب التراجع عنها دون تدخل شامل وجذري. وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي إلى أن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت نحو 125%، بينما تجاوز الإنفاق العام إجمالي الدخل بنسبة 165%، وهو ما يعكس خللاً جوهرياً في هيكل المالية العامة. ويتوقع أن يصل الدين العام في العام 2025 إلى نحو 330 مليار دينار، بعجز مالي يقدّر بنحو 50 مليار دينار. هذه المؤشرات تضع علامات استفهام خطيرة حول قدرة الدولة على الاستمرار في تمويل التزاماتها دون الانزلاق نحو دوامة الإفلاس أو الانكماش الشديد. (الدولار= 5.5 دنانير). ويعاني الاقتصاد الليبي من طبيعته الريعية، إذ يعتمد بشكل شبه كلي على الإيرادات النفطية، ما يجعله هشاً أمام تقلبات الأسواق العالمية وأسعار الخام. كما يفتقر إلى التنويع في مصادر الدخل، مما يعيق تحقيق التوازن الاقتصادي ويزيد من حدة التأثر بأي اضطرابات خارجية أو داخلية. وفي هذا السياق، حذّر المحلل الاقتصادي محمد بن يوسف من تداعيات خفض سعر صرف الدينار مقابل حقوق السحب الخاصة، موضحاً أن الأثر لا يقتصر على تآكل دخول الأفراد، بل يمتد إلى التأثير على أصول المصرف المركزي، وكذلك أصول الشركات العامة والخاصة والبنوك التجارية، فضلًا عن مدخرات المواطنين. وأكد لـ"العربي الجديد" أن الاستمرار في هذه السياسة دون معالجة آثارها الجانبية سيدخل الاقتصاد في دائرة مفرغة من الانكماش والفقر، داعياً مسؤولي المصرف المركزي إلى حماية أصول الدولة والامتناع عن استخدام أدواتهم لتغطية العجز الناتج عن الإنفاق التنفيذي غير المنضبط. اقتصاد عربي التحديثات الحية تزايد مخاطر الأزمة النقدية في ليبيا من جانبه، عبّر المحلل المالي إدريس الشريف عن قلقه إزاء تمويل المصرف المركزي لعجز كبير في ميزانية عام 2024، دون وجود قانون ميزانية معتمد يُحدد بوضوح الإيرادات والنفقات وآليات التمويل. وأشار لـ"العربي الجديد" إلى أن الإنفاق الحكومي تجاوز بكثير قاعدة "1/12" المعتمدة في غياب ميزانية رسمية، متسائلًا إن كان المصرف المركزي يدرك حجم آخر ميزانية مُعتمدة تم القياس عليها. وانتقد الشريف لجوء المصرف إلى تخفيض قيمة الدينار بوصفه حلاً سريعاً ومؤقتاً، معتبراً أنه "مسكّن مالي" يدفع ثمنه المواطن، ويؤدي إلى تفاقم الإنفاق الحكومي وزيادة الطلب على العملة الصعبة، مما يعمّق العجز ويفتح الباب أمام مزيد من التخفيضات في سعر الصرف، الأمر الذي يدخل الاقتصاد في نفق حلزوني مظلم. ورغم الطابع الاقتصادي الظاهر للأزمة، إلا أن جوهرها في الواقع سياسي بامتياز. فالانقسام المؤسسي، وتعدد مراكز اتخاذ القرار، وغياب المساءلة والرقابة المالية، كلها عوامل أسهمت في شلل الأداء الاقتصادي، وإضعاف فاعلية إدارة الموارد العامة، وغياب أي استراتيجية إصلاحية متكاملة. وفي هذا الإطار، يرى أستاذ الاقتصاد في جامعة مصراتة، عبد الحميد الفضيل، أن المؤشرات الحالية تنذر بانخفاض جديد محتمل لقيمة الدينار الليبي، مشيراً إلى أن استمرار الإنفاق الموازي من حكومة حماد، واستمرار سياسة مقايضة النفط بالمحروقات، يزيد من الضغط على الوضع المالي والنقدي ويضعف قدرة الدولة على التحكم بمقدراتها. أما الخبير الاقتصادي حسين البوعيشي فقد حذّر من أن ليبيا مهددة بالدخول في حلقة مفرغة من التضخم، والعجز، والاستدانة، خاصة في ظل انخفاض أسعار النفط عالمياً، والذي قد يجعل من الصعب على الحكومة تغطية الرواتب والأعباء المالية من خلال الخزانة العامة. وأضاف البوعيشي لـ"العربي الجديد" أن السياسات الاقتصادية يجب ألا تكون صادمة أو تؤثر سلباً على المراكز المالية للأفراد والشركات، بل ينبغي أن تكون مدروسة وواقعية، وتعتمد على أدوات فعالة تضمن الاستقرار والنمو التدريجي. طاقة التحديثات الحية عودة وذرفورد الأميركية إلى النفط الليبي بعد توقف لأكثر من عقد وأوضح أن الوضع الاقتصادي الراهن يتطلب تحركاً عاجلًا ومسؤولًا من كل المؤسسات، وعلى رأسها المصرف المركزي، لتصحيح المسار، ووقف سياسة التوسع في الإنفاق دون غطاء قانوني، وتفعيل أدوات السياسة النقدية بحكمة، وفرض الانضباط المالي على الجهات التنفيذية. وذكر مصرف ليبيا المركزي أن حجم الإنفاق العام خلال عام 2024 بلغ نحو 224 مليار دينار ليبي، موزعة بين حكومة الوحدة الوطنية (123 مليار دينار)، و42 مليار دينار إنفاق مقابل مبادلة النفط، و59 مليار دينار أنفقتها الحكومة المكلفة من مجلس النواب. في المقابل، لم تتجاوز الإيرادات النفطية والضريبية المحصلة 136 مليار دينار، ما تسبب في اتساع الفجوة بين الطلب والعرض من النقد الأجنبي، والذي بلغ حجمه نحو 36 مليار دولار خلال العام نفسه. وأكد المصرف أن هذه الفجوة ساهمت بشكل مباشر في زعزعة استقرار سعر الصرف، وأعاقت جهود البنك المركزي في دعم الدينار الليبي، كما أسهمت في رفع معدل عرض النقود إلى 178.1 مليار دينار، مما ينذر بآثار تضخمية خطيرة، ومخاطر فقدان الثقة بالعملة المحلية.


العربي الجديد
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
تزايد مخاطر الأزمة النقدية في ليبيا
تعيش ليبيا واحدة من أعقد أزماتها الاقتصادية في تاريخها الحديث، حيث تتكشّف ملامح الانهيار يومًا بعد آخر، وسط مؤشرات مالية ونقدية تنذر بانزلاق البلاد إلى مرحلة حرجة يصعب الخروج منها دون إصلاح شامل، وسط الإنفاق المزدوج للحكومتين شرقا وغربا مع تحذيرات لوزارة الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية من ارتفاع الأسعار 25%. وفي خطوة تهدف لاحتواء الضغوط على الاحتياطيات النقدية ، خفّض مصرف ليبيا المركزي قيمة الدينار بنحو 13% في مطلع إبريل/ نيسان، وشدّد قيود النقد الأجنبي في ظل غياب أدوات السياسة النقدية التقليدية، مع استمرار الضريبة على الدولار بنسبة 15%. وفي هذا السياق، حذر الخبير الاقتصادي محمد بن يوسف من تداعيات خفض سعر صرف الدينار مقابل حقوق السحب الخاصة، مشيرًا إلى أن تأثيره لا يتوقف عند تآكل دخول الأفراد، بل يمتد إلى المساس بأصول مصرف ليبيا المركزي، والشركات العامة والخاصة، والمدخرات الفردية. وأوضح في حديث لـ"العربي الجديد"، أن استمرار هذه السياسة دون معالجة آثارها سيقود البلاد نحو حلقة مفرغة من الانكماش والفقر، داعيًا المصرف المركزي إلى حماية أصول الدولة ووقف تغطية العجز الناتج عن إنفاق حكومي غير منضبط. من جهته، أعرب المحلل المالي إدريس الشريف عن قلقه إزاء تمويل عجز ميزانية 2024 في ظل غياب قانون ميزانية معتمد، وأوضح أن الحكومة تجاوزت بكثير قاعدة "1/12" المعتمدة في حال غياب الميزانية الرسمية، متسائلًا عما إذا كان المصرف المركزي يعلم فعلًا على أي أرقام تستند سياسات الصرف والتمويل الجارية. وانتقد الشريف لجوء المصرف إلى تخفيض قيمة الدينار باعتباره حلًا سريعًا، معتبرًا إياه "مسكنًا ماليًا" يتحمّل المواطن كلفته المباشرة عبر التضخم وغلاء المعيشة، مضيفًا أن هذا الإجراء يزيد الضغط على العملة الصعبة ويفتح الباب أمام موجات تخفيض جديدة. وفي هذا الإطار، رأى أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة عبد الحميد الفضيل أن استمرار الإنفاق الموازي من قبل الحكومة المكلفة من مجلس النواب يفاقم الضغط على الوضع النقدي ويزيد احتمالات حصول تخفيض جديد في قيمة الدينار. أما الخبير حسين البوعيشي، فقد حذر من دخول ليبيا في حلقة تضخمية مفرغة مع تزايد العجز والاستدانة، لا سيما في ظل انخفاض أسعار النفط عالميًا، وهو ما سيصعّب على الدولة تأمين الرواتب والالتزامات الأساسية من خلال الخزينة العامة. وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد"، أن السياسات الاقتصادية لا يجب أن تكون صادمة أو مرتجلة، بل مدروسة ومبنية على أدوات قادرة على تعزيز الاستقرار والنمو التدريجي. ودعا صندوق النقد الدولي إلى توحيد الموازنة العامة باعتبار ذلك أولوية ملحة، والحد من الإنفاق الجاري، خصوصاً في بندي الرواتب والدعم، مع تبني إصلاحات تدريجية في هيكل الأجور والدعم والطاقة، وتنمية مصادر الإيرادات غير النفطية لضمان الاستقرار المالي مستقبلاً. وتشير آخر بيانات مصرف ليبيا المركزي إلى أن الدين العام بلغ نحو 125% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تخطّى الإنفاق العام نسبة 165% من إجمالي الدخل، ما يعكس اختلالًا خطيرًا في هيكل المالية العامة.


WinWin
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- WinWin
السويحلي يتوج بلقب بطولة أفريقيا للأندية للكرة الطائرة
تُوّج السويحلي الليبي بلقب بطولة أفريقيا للأندية للكرة الطائرة في نسختها السادسة والأربعين وذلك للمرة الأولى في تاريخه، بعد تغلبه على الترجي التونسي بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل شوطين، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما الثلاثاء بقاعة مصراتة الدولية. وجاءت أحداث المباراة -التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً- بمستوى فني مميز من الفريقين، حيث بدأ السويحلي اللقاء بقوة ونجح في حسم الشوط الأول لصالحه بنتيجة 25-21، وسجل الترجي عودة قوية في اللقاء المثير بعد أن تفوّق في الشوط الثاني بنتيجة 25-23 نقطة، قبل أن يعود السويحلي ليتفوق في الثالث 25-21. وبلغت الإثارة ذروتها في الشوط الرابع من المباراة وكانت خبرة زملاء محمد بن يوسف العامل الحاسم في فوز الترجي بالنتيجة 25-21، ليلجأ الفريقان إلى الشوط الخامس الفاصل الذى انتهى لمصلحة السويحلي الليبي 15-11، ليتوج الفريق بلقب تاريخي على حساب الترجي ويتأهل لبطولة كأس العالم للأندية للكرة الطائرة. السويحلي يتوج بلقب بطولة أفريقيا للأندية للكرة الطائرة بدون هزيمة كان فريق السويحلي قد تأهل إلى نهائي بطولة أفريقيا للأندية للكرة الطائرة على حساب الجيش الرواندي في الدور نصف النهائي بثلاثة أشواط مقابل شوط ليفوز الفريق الليبي باللقب دون الهزيمة في البطولة. ويسعى نادي السويحلي مع مدربه التونسي المهدي بن الشيخ والذي سبق له التتويج بلقب البطولة العربية في نسختها الـ42 التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان في 2024 للفوز رباعية تاريخية لم تحدث في المشهد الليبي عبر تاريخ كل اللعبة. تألق عربي في البطولة الأفريقية للكرة الطائرة للأندية اقرأ المزيد فبعد فوزه ببطولة أفريقيا للأندية وقبله الفوز بلقب الدوري الليبي يطمح الفريق العريق للفوز بكأس ليبيا والسوبر المحلي والفريق على الورق يبدو مرشحاً بقوة لتحقيق هذه الرباعية. الأهلي المصري يحصد برونزية بطولة أفريقيا للأندية للكرة الطائرة وحصد الأهلي المصري المركز الثالث والميدالية البرونزية للنسخة السادسة والأربعين من بطولة أفريقيا للأندية للكرة الطائرة بعد فوزه على الجيش الرواندي بثلاثة أشواط نظيفة بواقع (25-16 و25-15 و25-18). وكان الأهلي المصري المتوج هذا الموسم بثلاثية محلية (الدوري والكأس والسوبر) فشل في الدفاع عن لقبه في ليبيا بعدما خسر في مباراة نصف نهائي البطولة أمام الترجي التونسي بثلاثة أشواط مقابل شوطين. جدير بالذكر أن الأهلي المصري -حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة أفريقيا للأندية للكرة الطائرة- يعد أكثر الأندية تتويجاً بلقب البطولة الأفريقية للأندية برصيد 16 لقباً وبفارق 10 ألقاب عن الصفاقسي التونسي أقرب منافسيه.


العرائش أنفو
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العرائش أنفو
حين تحدّث الملك فاهتزت الإمبراطورية
حين تحدّث الملك فاهتزت الإمبراطورية في زمن كانت فيه أصوات الشعوب مستلبة وألسنة الملوك مكبّلة وقف محمد بن يوسف ملك المغرب شامخا في وجه الجبروت الاستعماري متحديا فرنسا وإسبانيا وكل القوى المتواطئة على الوطن والوحدة والحرية. لم يكن ذلك الخطاب في طنجة يوم 9 أبريل 1947 مجرد كلمات بل كان طلقة مدوية في صدر الاستعمار. قبلها بيومين فقط كانت الدار البيضاء قد اشتعلت دما ونارا. سقط الشهداء في أزقتها وشوارعها فقط لأنهم آمنوا أن الوطن لا يُشترى ولا يُستأجر. كان الهدف من المجزرة واضحا. إشاعة الفوضى وترهيب الشعب وثني السلطان عن السفر إلى طنجة. لكن محمد الخامس لم يكن رجلا عاديا. كان يحمل قضية أمة في صدره. ويمشي فوق الأرض بثبات من يعرف أن الله معه وأن شعبه خلفه دخل طنجة في موكب مهيب والعيون تدمع والقلوب تخفق. كانت طنجة مدينة تحت الإدارة الدولية لكن المغاربة فيها كانوا مغاربة حتى النخاع. اجتمعوا بالمئات ليستمعوا إلى سلطانهم. وقف وخاطب العالم. لم يطلب فقط استقلال المغرب بل طالب بوحدته. قالها بصدق وبصوت واثق. المغرب دولة واحدة من طنجة إلى الكويرة. كل شبر فيه غال وكل فرد فيه حر. كانت تلك الكلمات صدمة للاستعمار وصفعة في وجه الطغيان. فمن داخل مدينة تحت الحكم الدولي خرج صوت السيادة والاستقلال. لم يكن خطاب طنجة مجرد خطاب. كان بداية النهاية لعصر الوصاية. وكان بداية الوعد بالتحرير تلاحقت الأحداث بعد ذلك بسرعة. اشتدت المقاومة واشتعلت الجبهات. كل شهيد يسقط كان يشعل شعلة في قلب الوطن. وكل معتقل كان يرسل من زنزانته رسالة أمل. ومرت السنوات كأنها قرون. لكن الشعب لم ينس. وظل الملك على العهد. حتى جاء يوم آخر من أبريل. هذه المرة سنة 1956. حيث انتقل محمد الخامس إلى تطوان. ليعلن منها عودة الجزء الخليفى إلى حضن الوطن. لم يعد الحديث عن الاستقلال فقط. بل عن استكمال الوحدة الترابية. كان يوم 9 أبريل 1956 يوما آخر من أيام العزة. دخل تطوان لا كملك عاد إليها. بل كرمز لبلد استعاد كرامته وسيادته لم تكن تلك التحركات معزولة عن سياقها العالمي. كانت حركة تحررية تنبع من قلب الأمة وتستجيب لنداء الأجيال. لقد فهم المستعمر منذ خطاب طنجة أن مشروعه في المغرب بدأ يتهاوى. لم يعد محمد الخامس حاكمًا تحت السيطرة بل زعيمًا دوليًا يلقى الاحترام في المحافل الأممية. وتحولت زياراته داخل الوطن إلى استفتاء شعبي دائم. تتزاحم فيه الجموع وتُرفع فيه الرايات نساء المغرب شاركن في المعركة ببطولة وصبر. الأمهات ربّين جيل المقاومة. والمعلمات ربّين الوعي. والفلاحات خبأن المقاومين في الحقول. كانت المعركة شاملة. الروح فيها أعلى من السلاح. والكرامة فيها أقوى من الرصاص لم تكن طنجة مدينة فقط بل رمز لوطن ينتظر التحرر. ولم تكن البيضاء مسرح مجزرة بل مرآة لبشاعة الاستعمار. ولم تكن تطوان نهاية المطاف بل بداية البناء الحقيقي لدولة جديدة. محمد الخامس لم يراوغ ولم يهادن. قال كلمته واضحة. نحن أمة ترفض الذل وتحب السلام. لكن سلامها لا يكون على حساب الأرض ولا على حساب الهوية لقد تشكل وعي سياسي جديد في تلك الحقبة. أدرك المغاربة أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح. وأن استقلال الأوطان لا يُكتب بالحبر بل يُروى بالدم. فخرجت القرى والمدن والمساجد والزوايا والساحات تنادي باسم الوطن. من فاس إلى سوس ومن الريف إلى الصحراء كان الطفل يحمل رسالة والشيخ يحمل دعاء والمرأة تحمل خبزا للمجاهدين. وكانت الجغرافيا كلها في خدمة التاريخ. لقد أُسقط القناع عن الاستعمار في طنجة. وكُشف عن وحشيته في الدار البيضاء. واحتُفل بهزيمته في تطوان واليوم وبعد عقود لا يزال ذلك الخطاب يتردد صداه. لا لأننا نحب البكاء على الأطلال. بل لأننا نعرف أن من لا ذاكرة له لا مستقبل له. فالمجد لا يُصنع بالنسيان. والحرية لا تصان بالغفلة زبدة القول من الدار البيضاء إلى طنجة إلى تطوان رسم المغاربة خريطة الاستقلال بالنضال والدم والشرعية. لم يكن الملك وحده في المعركة ولا كان الشعب وحده في الميدان. كانت وحدة استثنائية أنتجت وطنا مستقلا. واليوم ما أحوجنا إلى استحضار تلك الروح في بناء مغرب الغد. مغرب الحرية والكرامة والسيادة المتجددة بقلم: سعيد ودغيري حسني

تورس
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- تورس
140 مليون دينار حجم الاستثمارات التونسية في مصر
وعبر السفير، خلال لقاء إعلامي على الانتظارات المهمة من مرافقة حسن الخطيب وزير الاستثمار المصري لعدد من رجال الأعمال المصريين خلال زيارته لتونس ، لبحث إمكانية دعم الاستثمارات المصرية في تونس ، وضبط الترتيبات لزيارة أصحاب مؤسسات من مصر لتونس. وأكد محمد بن يوسف على اهمية الاتصالات بين مصر وتونس لتنسيق المواقف المختلفة خصوصًا مع الأزمات التي تعصف بالمنطقة، كاشفا، في ذات السياق، أن التشاور مع مصر هو في مستوى جيد لتكون المواقف داعمة لمختلف القضايا العربية. هذا وكان رئيس الدولة قيس سعيد قد أكد على حرص تونس المتواصل لتعزيز علاقات الأخوة الصادقة والتعاون المثمر القائمة مع مصر في شتى المجالات، في إطار العزم على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى أعلى المراتب وتنويعها، مع تذليل الصعوبات التي قد تعترضها لما فيه خير الشعبين في تونس ومصر ومصلحتهما المشتركة. وبلغ حسب معطيات المعهد الوطني للإحصاء مجموع المبادلات التجارية التونسية - المصرية، في سنة 2024 حوالي 1347.2 مليون دينار (ما يعادل 437 مليون دولار)، وهو مستوى متوسط نسبيا ولا يعكس تميز العلاقة ومتانة الروابط التاريخية بين تونس ومصر. يذكر انه تم في منتصف ماي 2022 إمضاء اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين تونس ومصر، وذلك في ختام أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية. وتتمثل الاتفاقية الإطارية، في التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وتم إمضاء مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والتعاون الزراعي والتشييد والبناء، وتكنولوجيات المعلومات، والاتصال، والبريد والأسواق المالية والتعاون الفني والعلمي والأرصاد الجوية والنهوض بالأسرة وتنظيم المعارض والأسواق الدولية، وتنمية الصادرات.