أحدث الأخبار مع #محمدحسنينهيكل،


الجزيرة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
ما هي خطة أميركا لإعادة "شرطي المنطقة" لدوره القديم؟
يعتقد العديد من الكتّاب والمؤرّخين، ومن بينهم الكاتب المعروف محمد حسنين هيكل، أنّ الحروب التي قادت إلى تأسيس إسرائيل كأداة استعمارية في منطقتنا، وكدولة وظيفية تخدم السياسات والأطماع الإمبريالية، قد تم التحكم بها بشكل كبير من قبل القوى الاستعمارية المهيمنة في حينه، وبالذات بريطانيا العظمى، لكي تظهر العصابات الصهيونية في حينه، والتي ستشكل لاحقًا جيش الاحتلال الإسرائيلي كقوة عسكرية فتّاكة قاهرة وقادرة على هزيمة مجموعة من الجيوش العربية مجتمعة. وهو ما ساهم في بناء سردية كاذبة استمرت لعقود: أن الجيش الإسرائيلي هو "الجيش الذي لا يقهر". في سبيل ذلك تم الزجّ بجيوش عربية، بعضها غير مؤهل وبعضها الآخر يقاد من قبل ضباط بريطانيين تحكموا بقرارها ومستوى مشاركتها في معارك معروفة النتائج سلفًا. يمكن القول إن هذه الإستراتيجية قد نجحت لعقود طويلة، لكنّها تراجعت بشكل كبير بعد نشوء قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية والعربية، وكذلك بعد حرب عام 1973، حيث أخذت قدرة الجيش الإسرائيليّ على الردع تتآكل شيئًا فشيئًا، وبات هذا الجيش يحتاج إسنادًا غربيًا مباشرًا، بل وفي بعض الأحيان شراكة عملياتيَّة في المعارك. وقد بلغ التغيير في المشهد ذِروته في المواجهات العسكرية مع المقاومة الفلسطينية في غزة والمقاومة اللبنانية، حيث عجزت إسرائيل مرارًا عن إنجاز أهدافها من الحروب، أو إخضاع خصومها، الذين تحلّوا بالعزيمة والقوّة والإصرار. بعد الضربة الاستثنائية التي تلقتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي عرفت بطوفان الأقصى، والانعكاسات الإستراتيجية لهذه الضربة على كل الصعد، والتي ظهرت كمهدد حقيقي للكيان ومستقبله، يبدو أن الكيان ورعاته الدوليين، وبالذات الولايات المتحدة الأميركية، قد قرّروا إعادة إنتاج إسرائيل القديمة؛ إسرائيل الوكيل العسكري والأمني الاستعماري القادر على ردع وضرب كل من يفكّر في تحديه أو تحدي الهيمنة الغربية الاستعمارية في المنطقة. لطالما لعبت إسرائيل هذا الدور، حيث ضربت في كل مكان بكل حرية وقوة ودون عواقب تذكر، ونفّذت اعتداءات في العالم العربي من أقصى الغرب في تونس، حين نفذت عملية إنزال عسكري اغتالت خلالها خليل الوزير أبو جهاد القيادي البارز في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية. وفي شرقه في العراق، حين دمّرت المفاعل النووي هناك، كما كانت لا تتوقف عن العربدة والضرب في لبنان، وسوريا، والسودان، وفي الكثير من الدول في عمليات سرية وعلنية. التغيير الذي أحدثته قوى المقاومة في المنطقة على هذه المعادلة بالذات في لبنان وغزة، وبناء معادلة ردع بدت فيها إسرائيل مكبّلة اليدين في هذه الجغرافيا، وتحسب حساب التجاوزات إلى الحد الذي لم تستطع فيه إجبار حزب الله على إزالة بعض الخيام التي وضعها على الحدود الجنوبية واعتبرتها إسرائيل خرقًا للحدود. وكذلك عدم قدرتها على المسّ بقائد حركة حماس في قطاع غزة الشهيد يحيى السنوار بعد حرب 2014 حين تحدى الاحتلال بالقيام باغتياله وهو يتمّشى في شوارع غزة بعد إنهائه المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده لحظتها. اليوم وبعد مرور عام ونصفٍ على معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة على قطاع غزة، يبدو أن الولايات المتحدة تعتقد أنها أمام فرصة تاريخية لإعادة إنتاج "شرطي المنطقة"، وإعادة تأهيل وكيلها الأمني وأداتها الاستعمارية وتشكيل المنطقة من جديد ليكون الكيان الصهيوني في مركزها الأمني والاقتصادي والسياسي، يساند هذا التوجه العديد من المؤشرات ولعلّ أهمها: تبني الرؤية الإسرائيلية، رغم كونها يمينية فاشية ودينية متطرفة، للصراع في المنطقة بشكل كامل، بما فيها تهجير الفلسطينيين، وعدم الإقرار بأي من حقوقهم السياسية. غياب أي فوارق جوهرية أو ذات دلالة بين موقف الإدارة الأميركية السابقة "الديمقراطية"، والحالية " الجمهورية" تجاه الحرب منذ يومها الأول وحتى اليوم، ما يشي بأن المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية متّفقة مع هذه الرؤية وأهداف الحرب. الدعم العسكري والسياسي اللامحدود للعدوان الإسرائيلي على كل من تريد في المنطقة، وتزويدها بكل ما يلزم لتسديد الضربات في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وحتى إيران. العمل على تتويج الجهد العسكريّ بعملية سياسية واقتصادية ضخمة، تضع إسرائيل في مركز المنطقة السياسي والاقتصادي، فالتطبيع المتوقع مع عددٍ من الدول العربية والإسلامية والمشروع الاقتصادي الضخم المعروف بالممر الاقتصادي الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط مرورًا بإسرائيل، يهدف ذلك أيضًا إلى ترميم وتعويض ما خسرته إسرائيل كنتيجة لضربة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وما تلاها من حرب على الصعيدَين: السياسي والاقتصادي. العودة لسياسة التهديد بالفعل والقوة الإسرائيلية، والتلويح بها في وجه دول وشعوب المنطقة، كما تكرر على لسان ترامب أكثر من مرة، حين دعا إسرائيل لإنهاء المهمة في غزة، مع توفير كل متطلبات ذلك عسكريًا، وكذلك في لبنان على لسان، مورغان أورتاغوس، نائبة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص، التي عبّرت عن امتنانها لإسرائيل؛ لأنها دمّرت حزب الله، وداعية للالتزام بتفكيك سلاحه وإلا فإن إسرائيل يمكن أن تستأنف القيام بالمهمة. امتناع الولايات المتحدة حتى اللحظة عن طرح أيّ حلول منطقية وذات طبيعة سياسية، يمكن أن تشكل حلًا وسطًا بين الأطراف، وتعطيلها كافة المسارات السياسية، سواء في لبنان أو غزة، لصالح فرض الرؤية الإسرائيلية، مما يعطي انطباعًا بأنها تدعم فكرة حسم الصراع لصالح المشروع الصهيوني، ومساعدته فيما يعتبره إخضاعًا لأعدائه. هذه السياسة الأميركية العدائية والمنحازة بالكامل للاحتلال الإسرائيلي، تساعد بالتأكيد في استمرار الصراع وتغذيته، ولن تجلب استقرارًا ولا أمنًا، وستدفع عاجلًا أو آجلًا إلى تحولات وانفجارات في غير مكان في المنطقة، وهي تمثل جملة من المخاطر الإستراتيجية والوجودية تتعدى الفلسطينيين وقضيتهم، إلى العديد من دول وشعوب المنطقة، ومما قد يترتّب عليها: تقويض الأمن القومي العربي- الإسلامي المشترك، والأمن القومي القُطري للعديد من الدول، وتعميق الخلافات البينية العربية والإسلامية، ذلك أن إسرائيل ستستثمر فيها لصالح تعزيز مكانتها وإضعاف الجميع. حيث ستبقى إسرائيل قادرة على التدخل المباشر في الشؤون الداخلية والبينية ومواجهة كل الطموحات الجماعية والمنفردة للتطور والتنمية بالذات في الشقَّين: العسكري، والأمني. تهديد وحدة أراضي العديد من الدول في المنطقة، سوريا، العراق، اليمن وتركيا، وغيرها، إذ لا تخفي إسرائيل نواياها وخططها لتقسيم العديد من دول المنطقة سواء بهدف التوسع الاستعماري أو لإضعاف الدول، وتعزيز انقساماتها، وأزماتها الطائفية، والقومية، ما يعزز أيضًا مخاطر اندلاع حروب أهلية في العديد من الدول التي تتمتع بتنوع عرقي وطائفي ومذهبي. هذا التنوع الذي ينبغي أن يكون عامل إثراء لتجربة تلك الدول، حيث إن شعوب المنطقة تمكنت من التعايش معه لعقود طويلة خلت، سيعمل الاحتلال على تحويله لعامل تفجير ويغذي ويدعم كل ما من شأنه أن يحدث فرقة وصدامًا وفوضى. تهديد الوجود الفلسطيني على أرضه وتبديد طموحاته السياسية. ستشكل هذه الانطلاقة الجديدة للمشروع الصهيوني خطرًا حقيقيًا على الوجود الفلسطيني على أرضه، خاصة في ظل تبني الحكومة الفاشية في تل أبيب ما يعرف بخطة الحسم، التي تقضي بضرورة حسم الصراع مع الفلسطينيين لصالح المشروع الصهيوني عبر الاستيطان، والإخضاع والقتل والتهجير. كما أنها ستهدد طموحاته السياسية والوطنية، لأن ذات الخطة؛ خطة الحسم، تؤكد على أن الأرض الواقعة ما بين النهر والبحر لا تتسع سوى لطموحات وطنية لشعب واحد، وهو من وجهة نظرهم "الشعب اليهودي، وأن على الفلسطيني البحث عن طموحاته الوطنية في مكان آخر. إعاقة تقدم وتطور العديد من المشاريع الطموحة، اقتصاديًا وسياسيًا، في الإقليم سواء على المستوى القُطري أو الجماعي، وحرمان الشعوب من آمالها في التغيير وتطوير دولها لتكون دولًا مدنية تعددية مستقرة. ذلك أن إسرائيل ستحرص على بقاء دول المنطقة، ذات نظم شمولية، ضعيفة، يسودها الفقر والفساد. وستحول دون إنشاء تحالفات أو اتفاقيات إقليمية مؤثرة. وسيؤدي التنامي المتوقع لدورها الاقتصادي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية لدى الدول الفقيرة في المنطقة، التي كانت تعول على الشراكة والتبادل التجاري مع شقيقاتها الثرية، نظرًا لأن إسرائيل ستشكل بديلًا تجاريًا واستثماريًا. وستضغط بعض المشاريع المتوقعة على اقتصاديات العديد من الدول؛ لأنها ستهدد مشاريع اقتصادية كبيرة طالما اعتمدت عليها دول المنطقة، كقناة السويس، ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية، والصناعات الغذائية، والتكنولوجية في أكثر من دولة. تفاقم الخطر على حركات التغيير في العالمين العربي والإسلامي ذلك أن إسرائيل تعتبر قوى التغيير عدوًا لها، تمامًا كما التغيير ذاته. هذا الأمر قد يفضي إلى حالة من الإحباط الشعبي والغضب الذي قد يعيد إنتاج حركات راديكالية تدخل العديد من الدول في أتون الصراعات الداخلية. أمام هذه المحاولة الجادة لإعادة إنتاج إسرائيل بوصفها قاعدة عسكرية وأداة استعمارية متقدمة لقوى الهيمنة والاستعمار، وبالذات الولايات المتحدة، ولما أوضحنا من مخاطر مترتبة على ذلك، يصبح التصدي لهذه المحاولة واجبًا أخلاقيًا ووطنيًا وقوميًا وإنسانيًا، لا يقتصر بالتأكيد على الفلسطيني أو مقاومته، بل يتعداه إلى قوى وحركات التغيير في المنطقة، والدول الراغبة في النهضة والتقدم والمؤمنة بالقيم الإنسانية والعالمية. إن إحباط هذه المحاولة هو واجب اللحظة التاريخية التي لا ينبغي لأحد التخلي عنه، وإن دعم وإسناد كل من يقاومها هو أمر لازم على الجميع، وعليه فدعم المقاومة الفلسطينية والتصدي لمحاولات تدميرها أو القضاء عليها أمر حيوي للكثير من الفواعل والقوى والشعوب والدول حول العالم.


بوابة ماسبيرو
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
الشاعر بخيت بيومى يتحدث عن أهم المحطات التي أثرت في مشواره الفني
قال الشاعر جمال بخيت إنه نشأ على حب القراءة منذ طفولته، وكثيرا ما كان يقرأ لوالديه مقالات "بصراحة" للكاتب محمد حسنين هيكل، لافتا إلى أن والده كان يشترى كل الجرائد والمجلات، مضيفا أن قرأ لجميع الكتاب، وكانت الكلمات بالنسبه له في البداية مجرد انطباع، وبعدها بدأ يعي معانيها، كما كان عنده شغف شديد لسماع الإذاعة المصرية، فكانت دائما تثير خياله، وكان يدعم السماع بالقراءة، واقتناء الكتب، وسماع قصائد أحمد شوقى ومحمود حسن إسماعيل بصوت أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، متسائلا: ماذا يفعل كل ذلك فى خيال طفل؟ منوها بأنه منذ كان في الصف الأول الإعدادى كان يكتب ما يتصور أنه شعر من العديد من المصادر. أضاف جمال بخيت خلال حواره ل برنامج ( معانا على الفطار ) أنه عرف سوق الأزبكية فى المرحلة الإعدادية، لافتا إلى أنه امتلك نحو 8000 كتاب من هذا السوق العريق فى مكتبته، مؤكدا أن قراءته لهذه الكتب شكلت لديه ثروة لغوية من الكلمات، وفتحت أمامه اختيارات عديدة لبدائل من الكلمات غير الجارحة. وأشار إلى أن فؤاد حداد نشر له أولى أشعاره فى مجلة "صباح الخير" حينما كان فى مرحلة الثانوية، وكان بالنسبة له حدث كبير فى حياته، لافتا إلى أن أول من اكتشف أن أشعاره تصلح للغناء كان الفنان "أحمد الحجار" فى أغنية "الشيء الصعب"، وبعدها فاجأه الفنان على الحجار أنه اختار أغنيتين من أشعاره فى ألبوم "الأحلام" وهما أشعاره لأغنيتى "الأحلام وأوعدينى"، لافتا إلى أنه منذ ذلك الوقت بدأ يعرف كشاعر غنائى، مؤكدا أن الأغنية هى التى حققت له انتشارا واسعا. وذكر أن الإذاعة المصرية أختارته أربع مرات متتالية للمشاركة في مسابقة الأغنية العربية التي يقيمها اتحاد الإذاعات العربية بجامعة الدول العربية، لافتا إلى أبرز الجوائز التى فاز بها منها أغنية "بنعشق الحياة" ألحان حلمي بكر، وغناء غادة رجب، حيث فازت بجائزة الميكروفون الذهبي كأفضل عمل متكامل في المسابقة التي عُقدت بالأردن، إضافة إلى أغنية "اتجمعوا" ألحان عمار الشريعي، وغناء أنغام، والتى حصلت على جائزة أفضل لحن في البحرين، وأغنية "غنى" ألحان حلمي بكر، وغناء رحاب مطاوع، حيث فازت بجائزة أفضل نص، بينما حصل الملحن حلمي بكر على أفضل لحن، بالإضافة إلى أغنية "وطن عربي" ألحان فاروق الشرنوبي، وتوزيع يحيى الموجي، وغناء محمد الحلو، وفازت بالمركز الأول في المسابقة التي أقيمت في دمشق بمشاركة معظم الدول العربية. ونوه بأن إبداعه لم يقتصر على مجال الأغنية فقط، بل كان صوته حاضرًا فى المشهد السياسي والاجتماعي المصري بأشعار متميزة. أذيع برنامج ( معانا على الفطار ) على موجات إذاعة الشرق الأوسط، إعداد نجوى إبراهيم، تقديم د. محمد يوسف.


غرب الإخبارية
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- غرب الإخبارية
9 سنوات على رحيل محمد حسنين هيكل.. الجورنالجى عاصر ملكين و7 رؤساء
تمر اليوم الإثنين، الذكرى التاسعة لوفاة الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، "الجورنالجى"، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 17 فبراير من عام 2016، بعد أن حفر اسمه بحروف من نور فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية. ولد الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل فى 23 سبتمبر من عام 1923، بقرية باسوس بمحافظة القليوبية ، تلقى تعليمه فى القاهرة و بدأ الدراسة بالمراحل المتصلة ثم اتجه إلى الصحافة فى وقت مبكر حيث التحق بجريدة " الايجيبشيان جازيت" حيث عمل كمحرر تحت التمرين بقسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الألماني. وشارك محمد حسنين هيكل في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، ثم التحق بمجلة آخر ساعة عام 1945 كمحرر أيضا واستمر في العمل بهذه المجلة حتى أصبحت تحت ملكية جريدة أخبار اليوم، وخلال هذه الفترة عمل "هيكل" كمراسل متجول لجريدة أخبار اليوم لينقل الأحداث الجارية من كل مكان بالعالم سواء في الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى حتى أنه سافر إلى كوريا وإلى أفريقيا وحتى البلقان، واستقر بمصر عام 1951 حيث تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة وفي نفس الوقت مدير تحرير جريدة أخبار اليوم واستطاع من خلال وظيفته أن يتلمس الواقع السياسي الجاري في مصر آنذاك، ثم عين رئيس تحرير جريدة الأهرام من بعد أن اعتذر عن هذا المنصب إلا أنه استمر فيه لمدة 17 عاما، وكان له عمود أسبوعي خاص به تحت عنوان بصراحة، حيث استطاع أن يكتب في هذا العمود لعام 1994. وعلى مدى 74 عاما وهى رحلة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، فى بلاط صاحبة الجلالة، عاش خلالهم بين دهاليز الرؤساء مؤثرا بأفكاره ومواقفه، الأستاذ كما يطلق عليه الكثير عاصر ملكين و7 رؤساء جمهورية، وساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى حتى رحل عن عالمنا فى 17 فبراير عام 2016. وكان الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل أقرب الصحفيين إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وبداية معرفته بعبد الناصر كانت عام 1948 أثناء حرب فلسطين، حينما أصر هيكل على السفر إلى فلسطين لتغطية أخبار الحرب- حسب ما ذكره فى احدى الحوارات- وكان الصحفى المصرى الوحيد الذى استطاع السفر إلى هناك بطريقته الخاصة، وليقابل عبد الناصر بإعتباره أحد أبطال الحرب. وظهرت الصداقة التى ربطت هيكل بعبد الناصر جلية فى صياغته لخطاب التنحى الذى ألقاه عبد الناصر على الشعب بعد حلول نكسة عام 1967، وهو الخطاب الذى تمكن فيه الرئيس المهزوم من جعل موقف المصريين موقفًا عاطفيًّا يتمسك فيه المصريون برئيسهم،


الأسبوع
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
9 سنوات على رحيل «الأستاذ».. محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل
محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل سارة عبد الحميد في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل قامة شامخة في عالم الصحافة العربية، إنه الأستاذ محمد حسنين هيكل، الملقب بـ «صحفي القرن»، والذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الصحافة، من خلال مسيرة مهنية طويلة وغنية امتدت لأكثر من 6 عقود، عايش خلالها العديد من الأحداث الهامة التي غيرت وجه العالم العربي، وكان له تأثير كبير في تشكيل الوعي العربي. محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل وُلد محمد حسنين هيكل، في 23 سبتمبر عام 1923 بقرية باسوس في القليوبية. وبدأ مشواره الصحفي في جريدة «الإيجيبشيان جازيت» باللغة الإنجليزية عام 1942. انتقل إلى جريدة «أخبار اليوم»، وبرز كمراسل حربي خلال الحروب التي شهدتها المنطقة، ما أكسبه رؤية واسعة حول القضايا الإقليمية والدولية. وغطى هيكل، حرب فلسطين عام 1948 وكواليس الصراع العربي الإسرائيلي، ما جعله أحد الصحفيين القلائل المطلعين على خفايا السياسة في الشرق الأوسط. وفي عام 1957، تولى هيكل، رئاسة تحرير جريدة «الأهرام»، ليحولها من صحيفة تقليدية إلى واحدة من أهم الصحف العالمية، بمستوى تحرير رفيع ومحتوى تحليلي عميق، وأنشأ صفحة «وجهات نظر»، التي أصبحت منصة للحوار الفكري والسياسي. وجعل هيكل، من «الأهرام» مؤسسة بحثية تقدم تحليلات معمقة للأحداث الجارية، مستعينا بفريق من الكتاب والمفكرين. ولم يكن مجرد صحفي ينقل الأخبار، بل كان مستشارًا مقربًا للرئيس جمال عبد الناصر وكاتب خطاباته في كثير من الأحيان. ولعب دورا مهما في رسم سياسات إعلامية ودبلوماسية في العهد الناصري، لكنه احتفظ بمسافة مهنية مع السلطة، وظل قريبا من دوائر صنع القرار دون أن يفقد استقلاليته كصحفي. ترك إرثا فكريا هائلا من الكتب والمقالات التي وثقت مراحل مهمة من التاريخ العربي، مثل «خريف الغضب» عن السادات، و«ملفات السويس»، و«المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل». وقدم محمد حسنين هيكل، خلال مسيرته، تحليلات دقيقة عن قضايا الشرق الأوسط، ما جعله مرجعا سياسيا لكثير من الباحثين، ومن أبرز أعماله أيضا «زيارة جديدة للتاريخ» و«عند مفترق الطرق»، إذ استعرض تحولات السياسة العالمية والإقليمية. وفاة هيكل رحل «هيكل» في 17 فبراير عام 2016، لكنه ترك وراءه مدرسة صحفية فريدة تستند إلى التحليل العميق والبحث الاستقصائي.

مصرس
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
فى ذكرى رحيله.. "إيران فوق البركان" أول كتاب ألفه محمد حسنين هيكل
تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 فبراير عام 2016 بعدما أثرى المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات المهمة التي ما زالت حاضرة إلى يومنا هذا، وفي ضوء ذلك نستعرض أول كتاب ألفه الكتاب الصحفى الراحل والذى كان بعنوان "إيران فوق البركان" وكان حصيلة تجربة عاشها بنفسه. ترك الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل إرثًا كبيرًا من المؤلفات التي وصلت إلى ما يقرب من 40 مؤلفًا، ناقش خلالهما أهم القضايا التي تهم العرب، باللغتين العربية والإنجليزية، والتى أصبحت مرجعًا مهمًا داخل المكتبة السياسية العربية، واكتسبت رواياته مصداقية كبيرة، خاصة أنه حرص على دعمها بوثائق متنوعة وشهادات من صناع القرار ومن شهود العيان، رؤساء وملوك وساسة؛ وكذلك بما فيها وثائق من أجهزة مخابراتية، لذلك تعد كتبه من المراجع الرئيسية.وأصدر "هيكل" أول كتبه بعنوان "إيران فوق البركان" في عام 1951 بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهرًا كاملًا، وهو الإصدار الوحيد الذى صدر لهيكل فى عهد الملك فاروق، ويقع الكتاب فى 185 صفحة من القطع الصغير، يضم ثمانية فصول، والكتاب محصلة شهر عاشه هيكل فى إيران، على إثر مقتل رئيس وزرائها الجنرال على رزم آراه يوم 7 مارس 1951، وذلك إبان عمله مراسلا صحفيا فى بداياته، ولقد سافر إلى كل أنحائها من الشمال إلى الجنوب، من جولفا على الحدود الروسية إلى عبادان على الخليج العربى، وقضى أياما طويلة فى ظلمات طهران وسراديبها الغامضة، وحقق الكتاب مبيعات كبيرة، خاصة أنه لم يتم تناول الشأن الإيرانى آنذاك.وصدر الكتاب فى مرحلة ما قبل الشباب الباكر، كان الأستاذ محمد حسنين هيكل يشغل وظيفة المراسل المتجول فى الشرق الأوسط لجريدة أخبار اليوم، وكان بين المهام التى قام بها أزمة البترول الإيرانية عام 1950 – 1951.وقابل هيكل كل قيادات العهد القديم من السياسيين أمثال السيد ضياء الدين طباطبائى، وقوام السلطنة، والدكتور محمد مصدق، وأهم رجل من رجال الدين الشيعة فى ذلك الوقت ومؤيد مصدق المتحمس آية الله كاشانى، وفى ذلك الوقت أيضا دارت أول أحاديثه مع الشاه محمد رضا بهلوي، كما تعرف على شقيقته التوأم الأميرة أشرف، التى كان زوجها الأسبق أحمد شفيق - وهو مصرى - صديقا له.