logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدخضير

"نقد على شعر" قراءة في الملامح الشعرية بتجربة محمد خضير
"نقد على شعر" قراءة في الملامح الشعرية بتجربة محمد خضير

الغد

timeمنذ 11 ساعات

  • ترفيه
  • الغد

"نقد على شعر" قراءة في الملامح الشعرية بتجربة محمد خضير

عزيزة علي اضافة اعلان عمان – في سياق الحراك الثقافي، نظّم منتدى المستقبل الثقافي أمسية شعرية نقدية بعنوان "نقد على شعر"، خُصّصت لتقديم قراءة معمّقة في تجربة الشاعر محمد خضير، أحد الأصوات الشعرية المعاصرة اللافتة. جاءت الأمسية، التي استضافها مقر المكتبة الوطنية، لتجمع بين الإلقاء الشعري والنقد الأدبي، في حوار تفاعلي بين النصوص وجمهورها.شارك فيه نُخبة من الأكاديميين والنقّاد هم الدكتور راشد عيسى، والدكتورة فداء أبو فردة، والدكتورة مرام أبو النادي، وأدارتها الدكتورة هناء خليل. حيث سلّط المشاركون الضوء على الأبعاد الفنية والفكرية في شعر خضير، واستعرضوا ملامح تجربته الشعرية التي تتسم بالتكثيف، والتأمل، والتجريب، والانزياح الأسلوبي، مؤكدين على حضوره النوعي في الشعر العربي الحديث، وخصوصية صوته في معالجة قضايا الذات، والهوية، والوجود، من خلال رؤية شعرية تنسج بين الرمز، والتراث، والتجريب الجمالي.في مستهلّ الأمسية، ألقت الدكتورة مرام أبو النادي كلمة رحّبت فيها بالمشاركين والحضور، في الندوة التي أقيمت أول من أمس في مقر المكتبة الوطنية، بحضور جمع من المهتمين بالشأن الثقافي.افتتح الدكتور راشد عيسى الأمسية بكلمة قدّم فيها قراءة استشرافية موجزة لملامح الشعرية في تجربة محمد خضير، وقال: "إن خضير يمثل منظومة من الحقول الفنية التي تغذّي مخيلته ولغته ورؤاه. أول هذه الحقول موهبته في الرسم، فاللوحات التشكيلية القليلة التي اطلعتُ عليها تنبئ عن فنان يرسم المشاعر والأحاسيس؛ فإذا رسم العين شاهدنا ما تقوله الدمعة قبل أن تسقط، وإذا رسم قارورة عطر سمعنا أنين الورود المسحوقة قبل أن نشم العطر.وأضاف عيسى: "نحن أمام شاعر تصبّ في نهر موهبته أربعة فنون: الرسم، والخط، والتصميم، والغناء. لذا، فمن الطبيعي أن تنعكس في شعره خواص خيميائية فريدة، أولها التكثيف الشعري؛ فهو شاعر مقلّ، وقصيدته غالبًا قصيرة، بعيدة عن الحشو والمجاز المجاني، لكنه يضع في أبياته خلاصة رؤاه، كأنه يقطّر نهرًا في قارورة.أما الخاصية الثانية، فتكمن في تأملية شعره، وابتعاده عن الخطابة والمنبرية وشعر المناسبات؛ إذ يلعب دور "القنّاص" للأفكار المتزاحمة في غابات قلبه المطير. وتتمثل الخاصية الثالثة في وجود بيت أو بيتين لامعين في كل قصيدة، يشيعان كمثلٍ سائر أو حكمة، فيدلّ ذلك على شاعر نوعي، لا يركن إلى الكم، بل يعمل على اكتمال قصيدته كما كان شعراء الحوليات في الجاهلية.وأشار عيسى إلى أن قصائد خضير خصبة، تتناول أسئلة الوجود، وتوظّف التراث بطريقة فلسفية. وقد درس في بحث أكاديمي قصيدتين تناول فيهما خضير قضية "الكذب الشعري" في المفهوم المعاصر، حيث أعاد صياغة سيماء القصيدة، واشتَبك مع الوهم واللغة والخيال والوحي، ليُعيد إنتاج مفاهيم الشعر الكلاسيكي بصورة معاصرة.واستشهد ببيت شعري من أحد نصوص خضير، قائلًا إنه بيت "يغني عن قصيدة"، لأن مفرداته مستمدة من الأرومة العربية الفصيحة، قابلة لأن تجري على الألسنة كمثل أو حكمة، لما تحمله من تكثيفٍ لمعنى جليل بأدنى جهد لغوي. فهو بيت "بخيل في اللغة، كريم في المعاني"، يدين الحرب ويعبّر عن كثرة أحبته الذين قُتلوا في فلسطين، ما يعكس عاطفةً صادقة تجاه الشهداء ونضالهم ضد المحتل.وأضاف: "البيت صورة سوريالية عجائبية، حيث العين تمثل المقبرة، في دلالة على عدد الشهداء الذين رأَتهم وبكَت عليهم. ليست بالضرورة العين المبصرة، بل هي عين الروح، وعين القلب، وعين الواقع الأليم. كأنها دفنت القتلى فيها، لتصبح مقبرة جماعية تضمن لهم الخلود في عاطفة الشاعر.وأقام عيسى مقارنة بين خضير والسيّاب، فقال: "لقد أزاح خضير دلالة العين كما فعل السياب في قوله: "عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَحرِ / أو شُرفتانِ راحَ يَنأى عنهُما القمرُ".لكن بينما صوّر السياب العين كما يشتهي لوطنه أن يكون، صوّر خضير العين لكشف شدة الفجيعة وخسارة أحبته القتلى. هؤلاء لم يموتوا، بل دُفنوا في العيون، فخلدهم الشاعر في وجدانه. وهنا يصبح الموت معادلاً للحياة، واستمراريةً للأمل، لذلك يظل هذا البيت حيًا في الذاكرة والوجدان، لأن الشعر العظيم لا يموت".من جهتها، قالت الدكتورة فداء أبو فردة إن الشاعر محمد خضير اتكأ في استخدامه للانزياح الشعري على تجربة أبي نواس، الذي أبدع في خلق صور خيالية ابتكارية مفعمة بالإيحاء. وأضافت أن القصيدة اتّسمت بحضور "الملامح القصصية" في بنائها الدرامي، حيث تنتقل من الحزن إلى الهروب، ثم إلى التقديس، قبل أن تعود مجددًا إلى نقطة البداية: الحزن.ثم تناولت أبو فردة قصيدة "اعترافات مؤجلة لعنتر العبسي"، مبينة أن دلالة "الاعتراف" توحي دومًا بالتطهير النفسي، وهي العتبة الأولى التي يفتتح بها خضير شعره. وأوضحت أن الشاعر اعتمد في القصيدة على تفكيك صورة البطل الأسطوري "عنترة بن شداد"، من خلال اعتراف شعري متأخر يتضمّن نقدًا ذاتيًا وانقلابًا على صورة الفروسية والبطولة التقليدية.وأضافت أن خضير أعاد تشكيل عنترة لا كبطل، بل كصوت مقموع يبحث عن ذاته وسط قيود العبودية واللون. والمثير – برأيها – أن "عبلة" لم تكن الحبيبة التقليدية، بل تحوّلت إلى "سلطة ثقافية وجمالية" تصنع الصوت والبطولة، ومن دونها لا يُسمَع عنترة.وأشارت إلى أن القصيدة تُشكك في مفهوم "القصيدة البطولية"، وتستبدله بمشهد داخلي حميم، يعترف فيه البطل بضعفه. وهنا، يلتقي المتلقي بـ"عنترة الجديد"، الإنسان المكسور الذي يقرّ بأن الصوت المنسوب إليه لم يكن صوته الحقيقي.وقالت إن القصيدة ترمز إلى مسار الألم الذاتي الذي يعيشه الإنسان، حيث يتحول اللون الأسود إلى علامة هوية وجودية. وأضافت أن القصيدة تمثل "مسرح اعتراف داخليًا" متكاملًا، تتداخل فيه الشخصيات، ويتجلّى الصراع بين عنترة الحقيقي – كما ورد في الموروث التراثي – والصورة الجديدة التي أعاد الشاعر محمد خضير تشكيلها بأسلوب مبتكر.وأشارت إلى أن القصيدة تُعد تفكيكًا شاملًا لبنية الفروسية العربية التقليدية، إذ تقدّم نقدًا ساخرًا لصورة البطولة الشعرية، وتطرح تحليلًا جريئًا لدور السلطة الأنثوية في صناعة البطل، من خلال لغة شعرية مبتكرة تمزج بين الهزيمة والجمال والاعتراف.وأضافت أن خضير يضع عنترة في مواجهة مع ذاته لا مع خصومه، وهو ما يمنح القصيدة بعدًا نفسيًا عميقًا ورمزية لافتة، معتبرة إياها واحدة من أقوى قصائد الديوان من حيث بنيتها النفسية، وجرأتها الرمزية، وتفكيكها للمفاهيم التقليدية.وفي ختام الأمسية، قرأ الشاعر محمد خضير مجموعة من قصائده، منها:"الناسك، اعترافات مؤجلة لعنترة العبسي، خمسون، الأعمى، تناقضات".

منارات الإبداع ووهج الوفاء ، قراءة نقدية في كتاب 'منارات إبداعية' للأستاذ الكاتب رائد وجيه عساف ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات
منارات الإبداع ووهج الوفاء ، قراءة نقدية في كتاب 'منارات إبداعية' للأستاذ الكاتب رائد وجيه عساف ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • شبكة أنباء شفا

منارات الإبداع ووهج الوفاء ، قراءة نقدية في كتاب 'منارات إبداعية' للأستاذ الكاتب رائد وجيه عساف ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

منارات الإبداع ووهج الوفاء: قراءة نقدية في كتاب 'منارات إبداعية' للأستاذ الكاتب رائد وجيه عساف ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات في زمنٍ تعصف به رياح التهميش، وتبهت فيه ملامح الوفاء شيئًا فشيئًا، يأتي كتاب 'منارات إبداعية' ليكون كمئذنة شاهقة تضيء فضاء الثقافة العربية، وتبعث في النفوس رجاءً نبيلاً بأنّ للمبدعين في حياتهم من يلتفت إليهم، يقدّر عطاءهم، ويكتب أسماءهم لا على شواهد القبور، بل على صفحات المجد والاعتراف. إنه ليس مجرد كتاب، بل هو وثيقة وجدانية، ومشروع حضاري، وإضاءة إنسانية سامقة، يقف خلفه قلم شفيف، ينبض بالصدق، ويؤمن بأنّ النبل يبدأ بكلمة شكر تُقال في الوقت المناسب، وأن الوفاء لا قيمة له إن جاء بعد الغياب. الإهداء : وشاح من الحب يُهدى لغزة ومبدعي الأمة ما إن يفتح القارئ الكتاب، حتى يلفحه نسيم الإخلاص في الإهداء؛ إذ لا يختبئ الكاتب خلف مجاملات شكلية أو عبارات تقليدية، بل يصوغ إهداءه بدم القلب ونبض الضمير. غزة – مدينة الشموخ والجراح – تتصدر الإهداء، كأنها لؤلؤة مضيئة في تاج هذا العمل. ثم يتجه الكاتب ببوصلته نحو كل مبدع استحق التكريم، وكل من لم يُكرم بعد، مؤكداً أنّ الاعتراف بالجميل ليس فضلاً، بل واجب إنسانيّ وأخلاقيّ لا يسقط بالتقادم. إن هذا الإهداء ليس افتتاحية، بل أيقونة فلسفية تعبّر عن جوهر الكتاب: أن يكون للمبدع نورٌ في حياته، لا شمعة تُشعل فوق قبره. اللغة والأسلوب : عزف أدبي على وتر الصدق. ما يميز أسلوب الأستاذ الكاتب رائد عساف هو تلك اللغة الرقراقة التي تنساب من القلب إلى القلب، دون تكلف ولا تصنع، لكنها مشبعة بالحسّ الأدبي العميق، وبالعذوبة التي لا تنفصل عن الحكمة. هو لا يكتب سيراً باردة، بل يحيك من الكلمات عباءات دافئة تُكسي بها المبدعين وهم أحياء، مانحاً كل شخصية بُعدها الإنساني قبل المهني، مستحضراً صوتها الداخلي، ونبض مسيرتها، وكأنّ القارئ يجلس في حضرة تلك القامة، لا يقرأ عنها من بعيد. فكرة الكتاب: انتصار للضوء في زمن الظلال في مجتمعاتٍ تؤرّخ للموتى وتنسى الأحياء، يشقّ هذا الكتاب طريقه كضوء في نفق، يعلن بأنّ التكريم لا يجب أن يكون مرادفاً للفقد، بل امتداداً للحياة. لقد تأسس 'الفريق الإبداعي' عام 2014 كمنصة تطوعية، تمارس ثقافة الاعتراف الحيّ، وتؤمن بأنّ الإبداع ليس نُصباً يُشيَّد، بل شجرةٌ تُسقى بالعناية والاحتفاء. وفي هذا السياق، قدّم الكتاب مئة شخصية، لا كأرقام ٍ جافة، بل ككواكب لها مداراتها، ومساراتها، وبصماتها، من الشعراء الذين نسجوا اللغة من الحنين، إلى الرياضيين الذين كتبوا أسماءهم فوق مضمار الإنجاز، إلى الأطباء، والفنانين، والخطاطين، والمعلمين الذين بنوا حضاراتهم بالحرف والنَفَس الطويل. قراءات مختارة : حين يكون الإنسان هو الإنجاز الشاعر محمد خضير في 'منارات إبداعية'، تتوقف الصفحات عند شاعر يكتب بقلب من شغف، وعين من دهشة، وقلم من صدق. محمد خضير شاعر استطاع أن يحوّل تفاصيل الحياة اليومية إلى قصائد تنبض بالروح، متجذر في الأرض، منفتح على الحلم، يحمل على كتفيه قضية الإنسان العربي، ويغزل من كلماته جسوراً من الأمل. تكريمه لم يكن مجرد عرفان، بل احتفاء بشاعر ينتمي للكلمة الحرة والشعور المتدفق. الشاعر سعيد يعقوب من القامات الشعرية التي تألقت في المشهد الثقافي الأردني والعربي، يأتي الشاعر سعيد يعقوب كصوتٍ عذب يحمل على أجنحة شعره عبق التراث، ودفء اللغة، وسمو الحكمة. استطاع أن يجمع بين الجزالة والرشاقة، بين المضمون والوجدان، فاستحق أن يُكرَّم لا فقط لقصائده، بل لأثره في وجدان قرائه الذين يجدون في شعره مرآة الروح. الشاعر شفيق العطاونة حين يجتمع الشعر بالثقافة، والموهبة بالرؤية، نجد الشاعر شفيق العطاونة. شاعر لا يكتب بالكلمات فقط، بل بنبضات القلب وإيقاع الروح. وهو ليس فقط مبدعاً شعرياً، بل أحد الأركان الثقافية في الفريق الإبداعي، ترك بصمته في هذا الكتاب كراعٍ أدبي ومرافق حقيقي لكل مكرَّم. كلماته تنبع من أصالة الجنوب وكرامة الكلمة، وتصل إلى عمق الإنسان بصدقها وعذوبتها. الدكتور صلاح جرار : الشاعر، الأكاديمي، ووزير الثقافة الأسبق ليس غريباً أن يتقدّم هذا العمل بكلمات من الدكتور صلاح جرار، قامة فكرية وأدبية سامقة، وأحد الأصوات النادرة التي جمعت بين العمق الأكاديمي وحرارة الشعر. قدّم للكتاب مقدمةً بليغةً استعرض فيها الإرث العربي في تكريم العلماء والمبدعين، مؤكداً أن الاحتفاء بالإنجاز هو وجه من وجوه الحضارة، وأن رائد عساف يسير على هذا الدرب النبيل. الدكتور جرار هو ليس مجرد مقدم للكتاب، بل شاهد أصيل على أهمية المشروع ومساند له بفكره ووجدانه. الدكتور أيمن العتوم : هو ليس مجرد شاعر وروائي، بل هو قنديل أدبي، ينثر الحبر على جراح الأمة، ويحول القيد إلى قصيدة، والزمن إلى صرخة حرية. لم يكتفِ الفريق الإبداعي بمنحه درعًا، بل سلّط الضوء على عطائه كمناضل بالكلمة، وكخطيب للغة العربية في زمنٍ بدأت فيه الحروف تذبل. الروائي جلال برجس : من قوس الهندسة إلى شرفة الأدب، خطا جلال برجس خطواته، حتى اعتلى منصة البوكر. تكريمه لم يكن مديحاً، بل اعترافاً بعقلٍ أبدع وجسرٍ مدّ اللغة من الشرق إلى العالم. لقد كتب له الفريق الإبداعي صفحة من ضوء، تشهد بأنّ الطيران لا يكون فقط بالأجنحة، بل بالكلمات. الشاعر تيسير الشماسين : لقّبه النقاد بـ'حكيم الشعراء'، ولم يأتِ هذا اللقب اعتباطًا، بل لأنه حوّل القصيدة إلى مرآةٍ فلسفية تعكس حكمة الحياة. احتفى به الكتاب كمنارة فكر، لا فقط ككاتب أبيات، وجاءت كلماته كأوتارٍ تعزف نغمة الصمت العميق الذي يسبق البصيرة. معالي الشاعر حيدر محمود : هو ذاكرة وطن، وصوت أجيال. كتاب 'منارات إبداعية' لم يكرّمه كوزير أو مسؤول، بل كمهندس وجداني بنى قلاع الانتماء بالكلمة. جاءت كلماته في الكتاب كرجع صدى لضميرٍ أردنيّ أصيل لا يزال ينبض في وجدان الأمة. الروائية عنان محروس : صوت الإبداع ومديرة حفل الإشهار من بين الأسماء اللامعة التي أضاءت فضاء حفل إشهار منارات إبداعية، برزت الروائية عنان محروس كواحدة من الوجوه الثقافية التي تجمع بين الأدب والحضور المجتمعي المميز. هي ليست فقط قلماً سردياً أنيقاً، بل روحاً أدبية مرهفة تدرك جيداً كيف تلامس الكلمة قلب القارئ وتفتح أمامه أبواب التأمل. تألقت عنان محروس في حفل الإشهار، فكانت مقدمة ومُديرة الحفل باقتدار، جمعت بين الاتزان والذوق، وبين المهنية والإحساس العالي بقيمة الحدث. أسلوبها الرصين وصوتها المفعم بالثقافة منحا المناسبة طابعاً راقياً، يعكس شخصيتها الأدبية المتفردة، ووعيها بأهمية التكريم كفعل ثقافي وإنساني. عنان محروس، بروائياتها ومقالاتها ومواقفها، تمثل وجهاً مشرقاً من وجوه الأدب النسوي المعاصر في الأردن، وهي شاهد آخر على أن الإبداع لا يتوقف عند النص، بل يمتد إلى الفعل، والتقديم، والإدارة، والانخراط النبيل في المشهد الثقافي. لكم جميعاً، كل الاحترام والتقدير… وستبقى مناراتكم مشتعلة في الذاكرة والقلب. اعتذار محب لكل من لم نكتب عنه وفي هذا المقام، نتوجه بكل الحب والاعتزاز إلى جميع الشخصيات الإبداعية التي وردت في كتاب منارات إبداعية، واللواتي لم يتسنَّ لنا الإضاءة على سيرهن المضيئة في هذا المقال. ضيق المساحة لا يقلل من عمق تقديرنا، فكل من ورد اسمه في هذا السفر الوفيّ هو منارة حقيقية تضيء سماء الوطن. رسالة الفريق الإبداعي: شمعة ضد العتمة. ليس سهلاً أن تكرّم، لا سيما في عالمٍ يصفق للصخب وينسى الصمت المضيء. لكن الفريق الإبداعي، بروحه النقية، ومبادئه الواضحة، اختار أن يضيء لكل مبدع شمعة في دربه. لم تكن اختياراته عشوائية، بل بنيت على معايير علمية وجمالية وأخلاقية تُعلي من شأن الإنجاز المرتبط بالمسؤولية المجتمعية. خاتمة الكتاب : وعدٌ لا ختام رغم أن الكتاب ختم صفحاته، إلا أنه لم يغلق أبواب المشروع. بل أعلن الكاتب – بروح متواضعة وواثقة – أن هذا الجزء هو نقطة في بحر، لا نهاية في كتاب، وأنه سيواصل طريق التوثيق والتكريم، حاملاً لواء الثقافة النبيلة، في وجه نسيانٍ ثقيل وذاكرة قصيرة. منارات تضيء القلب قبل العقل 'منارات إبداعية' ليس فقط عنواناً لكتاب، بل فلسفة حياة، ومنهج وفاء، وثقافة اعتراف وجميل. هو دعوة لنا جميعاً أن نعيد ترتيب أولوياتنا الثقافية، فنلتفت لمن يصنعون المجد بصمت، ونكتب عنهم، ونحتفي بهم، ونكرّمهم قبل أن يطويهم الظل. رائد عساف، لم يكتب حروفاً، بل زرع منارات في خصر العتمة. فله التقدير كله، ولكل من شاركه الحلم حتى صار حقيقة. هذا العمل لا يُقرأ مرة واحدة، بل يُعاد إليه، كما يعود الظمآن إلى النبع، وكما يعود المسافر إلى الضوء بعد طول سفر. رائعٌ أنت أيها الكاتب الأستاذ رائد عساف، فقد منحت للثقافة العربية قبساً من الوفاء، وحولت الكلمات إلى شرفاتٍ يطل منها المبدعون على مجدهم وهم أحياء.

محمد خضير: شراكة مع اليابان لتعزيز صناعة أكياس جمع الدم في مصر وتحسين القدرة الإنتاجية الوطنية
محمد خضير: شراكة مع اليابان لتعزيز صناعة أكياس جمع الدم في مصر وتحسين القدرة الإنتاجية الوطنية

اهرام مصر

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اهرام مصر

محمد خضير: شراكة مع اليابان لتعزيز صناعة أكياس جمع الدم في مصر وتحسين القدرة الإنتاجية الوطنية

محمد خضير: شراكة مع اليابان لتعزيز صناعة أكياس جمع الدم في مصر وتحسين القدرة الإنتاجية الوطنية كتبت هدي العيسوي شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاق بين الحكومة المصرية والشركة اليابانية JMS، بهدف تعزيز التصنيع المحلي لأكياس جمع الدم وتطوير الصناعة الطبية في مصر، بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.4 مليار جنيه. وفي هذا السياق، أكد السيد محمد خضير، رئيس هيئة الاستثمار السابق ومؤسس مكتب 'خضير للمحاماة و الاستشارات القانونية'، في مداخلة هاتفية لبرنامج 'الصنايعية' الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد، على أهمية هذه الصفقة التي تمثل خطوة هامة نحو تحسين القدرة الإنتاجية الوطنية. وأضاف أن الصفقة تعكس التوجه الحكومي الواضح نحو جذب التكنولوجيا الحديثة من خلال التعاون مع الشركات الأجنبية، وهو ما يسهم بشكل كبير في نقل التكنولوجيا المتطورة إلى مصر، مما يعزز من القدرات الإنتاجية والتصديرية. وأوضح خضير أن توقيع الاتفاق لا يقتصر فقط على التوقيع الرسمي، بل يشمل أيضًا تفاصيل دقيقة تتعلق بتعاون المستثمرين الأجانب مع السوق المصري. أشار إلى أن المستثمرين اليابانيين يتسمون بحذر شديد ويشترطون التحقق من جميع جوانب السوق قبل اتخاذ القرار، وهذا يتطلب منا توفير بيئة استثمارية واضحة وآمنة. كما أضاف أن مكتب 'خضير' كان له دور مهم في تسهيل الإجراءات القانونية، وتقديم الدعم للمستثمرين، بالإضافة إلىالعمل مع الحكومة على تذليل الاجراءات البيروقراطية التي قد تواجه الاستثمارات في مصر. وأكمل خضير قائلاً إن المكاتب القانونية تسهم في تحسين مناخ الاستثمار بشكل عام، من خلال تسهيل الإجراءات القانونية وتوضيح جميع جوانب السوق للمستثمرين لان المستثمر دوما يبحث عن اليقين الاستثماري. وأكد على أهمية التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة لضمان النجاح المستدام للمشروعات الاستثمارية. والشركات التابعة لها. كما أكد خضير أن هذه الصفقة تمثل خطوة هامة في إطار خطة الدولة لتعزيز الصناعات الوطنية، بما يسهم في تقوية الاقتصاد المصري من خلال تقديم فرص استثمارية مهمة للمستثمرين الأجانب في القطاع الطبي. وأضاف أن هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص يفتح آفاقًا كبيرة لتعزيز الصناعة الطبية المحلية، ويتيح فرصة لتوسيع القاعدة الإنتاجية وزيادة القدرة التصديرية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية لتعزيز الصناعة المحلية وتوطين صناعات التكنولوجيا الطبية من مستحضرات ومستلزمات وأجهزة طبية. ويعد هذا المشروع تفعيلًا للإعلان السابق عن إطلاق مشروع لتصنيع أكياس وقِرَب جمع الدم محليًا، حيث تم توقيع اتفاق تعاون مشترك بين كل من الشركة المصرية للاستثمارات الطبية (ECMI) التابعة للهيئة المصرية للشراء الموحد، وشركة JMS اليابانية الرائدة عالميًا في تصنيع أكياس وقِرَب جمع الدم عالية الجودة، بالإضافة إلى شركة إنتر فارم المتخصصة في الاستيراد والتصدير والصناعات الطبية والوكيل الحصري لشركة JMS اليابانية. من خلال هذا التعاون، سيتم تصنيع أكياس وقِرَب جمع الدم محليًا وفقًا للمواصفات العالمية، مما يسهم في تأمين احتياجات السوق المصرية من هذه المستلزمات الطبية وزيادة الصادرات الطبية. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا المشروع يعد أحد ركائز المشروع الوطني المتكامل الذي تسعى الدولة المصرية لتحقيقه بدعم من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. ويهدف هذا المشروع إلى نقل التكنولوجيا المتطورة وتوطين الصناعات في القطاعات الاستراتيجية والحيوية، وخاصة الصناعات الدوائية والطبية، التي تمس حياة المواطنين وترتبط بصحتهم. وثمن رئيس الوزراء الاتفاق المبرم اليوم لتنفيذ مشروع إنتاج أكياس وقِرَب جمع الدم محليًا، والذي يعكس التكامل بين القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أن المشروع يسهم في النهوض بقطاع الصناعات الطبية بمصر بمختلف أفرعها، ويهدف إلى سد احتياجات السوق المحلية وفتح آفاق للتصدير للأسواق المجاورة، مما يساهم في بناء قاعدة صناعية طبية متكاملة تعزز من قدرة مصر على تحقيق طفرة حقيقية في هذا القطاع.

محمل بالروبة والحجارة.. السيل قطع طريق "السخنة - الزعفرانة"
محمل بالروبة والحجارة.. السيل قطع طريق "السخنة - الزعفرانة"

مصراوي

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • مناخ
  • مصراوي

محمل بالروبة والحجارة.. السيل قطع طريق "السخنة - الزعفرانة"

السويس - حسام الدين أحمد: قطعت مياه السيل بالسخنة طريق " السخنة الزعفرانة" عند قرية وادي الدوم، الأمر الذي دفع الجهات المعنية إلى غلق الطريق في الاتجاهين حرصا على حياة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. وقال الشيخ محمد خضير شيخ قبيلة العمارين المنتشرة في قطاع السخنة جنوب السويس، إدارة مرور السويس أغلقت طريق السخنة من عند كمين سوميد في الاتجاه القادم من السويس، وكذلك تم غلق الطريق جنوبا عند كمين الزعفرانة أمام القادمين من البحر الأحمر، وذلك تجنبا لوقوع أي حوادث بسبب السيل الذي أعاق حركة مرور السيارات. وأوضح الشيخ محمد خضير أن المشهد في المنطقة بين منتجع موفنبيك وواحة مينا بدأ بنزول تجمعات مياه الأمطار على القرى الكائنة بالمنطقة في مواجهة جبل الجلالة، وتسربت المياه إلى شاليهات في بعض القرى، خاصة المنشآت السياحية التي لا يفصل بينهما والجبل إلا مسافة الطريق السخنة. وأضاف الشيخ محمد خضير في تصريحات صحفية لموقع " مصراوي" إن مياه الأمطار التي صًرفت من مخارير الجبل لا تحمل روبة أو حصى، لكن بعد الثانية عشر ليلا تغير الوضع حيث بدأت مياه السيل المنحدرة من جبل الجلالة في الاندفاع ياتجاه البحر، لتقطع الطريق وقد سحبت معها الروبة والحجارة. وأوضح أن الوضع مستقر بالمنطقة وان وقف الحركة المرورية جاء كإجراء احترازي، لافتا أن حركة مياه السيل لا تمثل خطورة بمنطقة السخنة، بعكس السيول التي اندفعت من قمة جبل الجلالة بعمق 42 كيلو غرب الطريق السخنة.

أسعار النفط تهبط الجمعة.. خام برنت يصل إلى 72.73 دولار
أسعار النفط تهبط الجمعة.. خام برنت يصل إلى 72.73 دولار

جريدة المال

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • جريدة المال

أسعار النفط تهبط الجمعة.. خام برنت يصل إلى 72.73 دولار

تراجعت أسعار النفط الجمعة، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ستستأنف الصادرات عبر ميناء جيهان التركي في غضون ساعات، إلى جانب الآمال في إبرام معاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا. تم تداول خام برنت القياسي الدولي عند 72.73 دولار للبرميل في الساعة 2.33 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1133 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة، بانخفاض بنحو 1.6% مقارنة بسعر الإغلاق الذي بلغ 73.90 دولار للبرميل الأسبوع الماضي. تم تداول خام غرب تكساس الوسيط ، وهو الخام القياسي الأمريكي، عند 69.27 دولار للبرميل في نفس الوقت يوم الجمعة، بانخفاض بنحو 1.3% عن إغلاق الجمعة الماضي عند 70.20 دولار للبرميل. وتراجعت الأسعار يوم الجمعة بعد أن قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن صادرات النفط، التي تبدأ من 185 ألف برميل يوميا، سترتفع تدريجيا إلى المستوى المحدد في الميزانية الاتحادية. ويوم الأحد، قال نائب وزير النفط العراقي باسم محمد خضير إن حجم الصادرات المخطط له سيرتفع تدريجيا إلى 400 ألف برميل. ووافق البرلمان العراقي أيضا على تعديلات على قانون الميزانية، حيث حدد تكلفة استخراج ونقل كل برميل من النفط من حكومة إقليم كردستان عند 16 دولارا. ووفقا للخبراء، فإن استئناف صادرات النفط العراقية عبر ميناء جيهان من شأنه أن يخفف من مخاوف العرض ويضع ضغوطا نزولية على أسعار النفط. وفي الوقت نفسه، اجتمعت وفود روسية وأمريكية لمدة ست ساعات ونصف في مقر إقامة القنصلية العامة الأمريكية في إسطنبول لمناقشة تشغيل سفارتيهما في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store