#أحدث الأخبار مع #محمدسليمالعوابوابة الأهرام٠٩-٠٥-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهراموراء الأحداث «حرف» بين العوا والهلالى!كلمة «حرف» الواردة فى العنوان هى اسم الملحق الثقافى والتنويرى الرائع الذى يصدر إلكترونيا عن مؤسسة وصحيفة الدستور. لم يشأ محرر الملحق الصديق العزيز د. محمد الباز أن يخرج العدد 71 من الملحق الصادر قبل عدة أيام دون النهوض بفريضة الاشتباك مع محاولة «بعث» أو إحياء فتنة التكفير باستدعاء مغرض للدكتور محمد سليم العوا من مرقده ليشهر سيفه فى وجه الدكتور سعد الدين الهلالى عقابا له على ما قاله بشأن الميراث. هذا عن الملحق أما عما بين العوا والهلالى فهناك حروف كثيرة تكتب اختلافات جذرية بين الرجلين. ولكنى أعتقد أن الانجرار إلى تلك الخلافات الآن انتصار للهلالى إنما يصرف النظر عن القصة الرئيسية والخطر الحقيقى المتمثل فى سلاح التكفير الذى يرفعه العوا مجددا، ليعيد فتح نوافذ، كنا قد ظننا انها أغلقت، تتسرب منها خفافيش الظلام لتنهش لحم المختلفين أو حتى المخطئين. فى هذا المكان كتبت مختلفا وعاتبا على الدكتور الهلالي. الاختلاف والعتاب لا يعنى أبدا ترحيبا بالتكفير والإخراج من الملة وتقديم مسوغات إهدار الدم. تصدى «حرف» للعوا بالإدانة الواضحة وتتبع تاريخه وانتمائه لجماعة الإخوان هو بمثابة «طلقة قلم» حقيقية كان يمكن لها أن تجهز على العوا وأمثاله، لولا أنها حملت على أكتافها القصة الفرعية المتمثلة فى الدفاع عن الهلالى وموقفه. مرة أخري، إثبات صواب أو خطأ موقف الهلالى ليس هو الموضوع. الموضوع هو خطورة التكفير بصرف النظر عن صواب أو خطأ الهلالى أو غيره. الذائقة الشعبية فى موضوع الميراث ليست مرحبة بما قاله الهلالى الذى لم يقدم ما يشفع له حتى بين المقدرين لمنهجه. حشر التصدى للعوا فى خانة الدفاع عن الهلالى خصم كثيرا من التأثير الذى كان يمكن أن يحدثه الملحق على وعى الرأى العام بشأن خطورة التكفير، أيا من كان المُكفِر والمُكفَر. لا أحد يمتلك حق تكفير أحد يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. شيخ الأزهر أبى شامخا أن يستدرج أو ينزلق إلى مستنقع التكفير، حتى ولو كان المطلوب تكفيره هو «داعش»!.
بوابة الأهرام٠٩-٠٥-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهراموراء الأحداث «حرف» بين العوا والهلالى!كلمة «حرف» الواردة فى العنوان هى اسم الملحق الثقافى والتنويرى الرائع الذى يصدر إلكترونيا عن مؤسسة وصحيفة الدستور. لم يشأ محرر الملحق الصديق العزيز د. محمد الباز أن يخرج العدد 71 من الملحق الصادر قبل عدة أيام دون النهوض بفريضة الاشتباك مع محاولة «بعث» أو إحياء فتنة التكفير باستدعاء مغرض للدكتور محمد سليم العوا من مرقده ليشهر سيفه فى وجه الدكتور سعد الدين الهلالى عقابا له على ما قاله بشأن الميراث. هذا عن الملحق أما عما بين العوا والهلالى فهناك حروف كثيرة تكتب اختلافات جذرية بين الرجلين. ولكنى أعتقد أن الانجرار إلى تلك الخلافات الآن انتصار للهلالى إنما يصرف النظر عن القصة الرئيسية والخطر الحقيقى المتمثل فى سلاح التكفير الذى يرفعه العوا مجددا، ليعيد فتح نوافذ، كنا قد ظننا انها أغلقت، تتسرب منها خفافيش الظلام لتنهش لحم المختلفين أو حتى المخطئين. فى هذا المكان كتبت مختلفا وعاتبا على الدكتور الهلالي. الاختلاف والعتاب لا يعنى أبدا ترحيبا بالتكفير والإخراج من الملة وتقديم مسوغات إهدار الدم. تصدى «حرف» للعوا بالإدانة الواضحة وتتبع تاريخه وانتمائه لجماعة الإخوان هو بمثابة «طلقة قلم» حقيقية كان يمكن لها أن تجهز على العوا وأمثاله، لولا أنها حملت على أكتافها القصة الفرعية المتمثلة فى الدفاع عن الهلالى وموقفه. مرة أخري، إثبات صواب أو خطأ موقف الهلالى ليس هو الموضوع. الموضوع هو خطورة التكفير بصرف النظر عن صواب أو خطأ الهلالى أو غيره. الذائقة الشعبية فى موضوع الميراث ليست مرحبة بما قاله الهلالى الذى لم يقدم ما يشفع له حتى بين المقدرين لمنهجه. حشر التصدى للعوا فى خانة الدفاع عن الهلالى خصم كثيرا من التأثير الذى كان يمكن أن يحدثه الملحق على وعى الرأى العام بشأن خطورة التكفير، أيا من كان المُكفِر والمُكفَر. لا أحد يمتلك حق تكفير أحد يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. شيخ الأزهر أبى شامخا أن يستدرج أو ينزلق إلى مستنقع التكفير، حتى ولو كان المطلوب تكفيره هو «داعش»!.