logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدعابدالكتاب

‫ دشن مؤلفه الجديد على هامش «الدوحة للكتاب».. د. ناصر الحنزاب لـ «العرب»: «قطري على ضفاف السين» يكشف تفاصيل العيش بين ثقافتين
‫ دشن مؤلفه الجديد على هامش «الدوحة للكتاب».. د. ناصر الحنزاب لـ «العرب»: «قطري على ضفاف السين» يكشف تفاصيل العيش بين ثقافتين

العرب القطرية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العرب القطرية

‫ دشن مؤلفه الجديد على هامش «الدوحة للكتاب».. د. ناصر الحنزاب لـ «العرب»: «قطري على ضفاف السين» يكشف تفاصيل العيش بين ثقافتين

محمد عابد الكتاب دعوة للتفكير في أن الابتعاث فرصة ثقافية لا أكاديمية علمتني التجربة أن الفشل هو بداية النجاح.. التعدد الثقافي فرصة للتفاهم قدمت قراءة لتجربة العيش في فرنسا.. وأردت تعريفها بقطر الحقيقية المجتمع القطري متسامح ومنفتح.. وحان الوقت لتقديمه من الداخل يوثق الكتاب الذي أصدره سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، مندوب دولة قطر لدى اليونسكو، بعنوان 'قطري على ضفاف السين… بين الاندماج والتكيّف'، تجربة شخصية ومهنية وإنسانية امتدت لأكثر من عقدين في فرنسا، ويقدّم خلاصة فكرية واجتماعية موجهة للمبتعثين والمهتمين بالعلاقة بين الثقافتين القطرية والفرنسية. وشهد الصالون الثقافي في معرض الدوحة للكتاب أمس تدشين الكتاب أمس بحضور سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، وسعادة السيد السيد محمد ياسين صالح وزير الثقافة في سوريا والسيد عبدالرحمن الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة وعدد من المسؤولين والمثقفين. وتحدث الدكتور، عن دوافعه لتأليف الكتاب، وعن الفرق المفاهيمي بين الاندماج والتكيّف، مشددًا على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل العولمة. كما يكشف عن طموحه لترجمة الكتاب للغة الفرنسية ليكون مرجعًا موثوقًا يعرّف المجتمع الفرنسي بالثقافة القطرية بعيدًا عن الصور النمطية. وإلى تفاصيل الحوار.. ما الذي دفعك لتوثيق هذه التجربة في كتاب؟ وهل شعرت أن الوقت قد حان لكتابتها؟ أولاً، ما دفعني لكتابة هذه التجربة ليس هدف التوثيق بحد ذاته، بل نقل التجربة والدروس المستفادة من تجربة امتدت لأكثر من واحد وعشرين عامًا في بلد مهم لنا كقطريين وكمنطقة، وأعني هنا دول الخليج، لا سيما في العديد من المجالات الحيوية كالتعليم والثقافة والقانون. أردت أن يكون هذا العمل مرجعًا ومصدرًا لكل من يرغب في معرفة النظام التعليمي والجامعي في فرنسا، وكيفية التسجيل، وتعلم اللغة الفرنسية، وتجاوز الصدمة الثقافية، خصوصًا شباب منطقتنا القادمين من دول غير فرانكفونية. كما رغبت في تقديم مصدر موثوق للمهتمين بالشأن الفرنسي، بأسلوب سردي سهل، وكذلك للجانب الفرنسي الراغب في فهم المجتمع القطري من منظور أحد أبناء ثقافته. شعرت بأهمية الكتابة منذ سنوات، بسبب تكرار الأسئلة من كلا الجانبين. ومع تسارع الأحداث واهتمام العالم بقطر، لا سيما بعد المونديال شعرت بالحاجة لتقديم صورة حقيقية عن مجتمعنا المتسامح والمضياف. هل كانت لديك نية مبكرة للكتابة أثناء الإقامة في فرنسا، أم جاءت لاحقًا؟ كانت لدي نية الكتابة منذ عدة سنوات أثناء تواجدي في فرنسا، وما زلت فيها. بدأت الكتابة منذ ثلاث أو أربع سنوات، ولكن نظرًا لانشغالي، كانت الكتابة متقطعة. والحمد لله أنهيته، مما أتاح لي فرصة نشره مع دار روزا. تطرح مفهوم 'التكيّف' بديلًا عن 'الاندماج'، كيف تشرح الفرق بينهما؟ التكيّف هو حالة ثقافية وسوسيولوجية تعزز قدرة الإنسان على التعايش مع ثقافات مختلفة، مع الحفاظ على هويته. بينما الاندماج هو انصهار في ثقافة جديدة قد يؤدي لفقدان الهوية الأصلية. التكيّف يسمح بالتعايش بسلام، مع الحفاظ على الانتماء للوطن، بينما الاندماج يحمل خطر فقدان عناصر الهوية كالدين واللغة والثقافة. وفقدان أحدها يسبب خللًا عميقًا في الشخصية. لماذا تعتقد أن التكيّف هو السبيل الأفضل للحفاظ على الهوية ؟ لكل فرد ظروفه الخاصة لكنه، خصوصًا للمبتعثين، السبيل الأمثل لبناء علاقات تقوم على الاحترام والتعايش، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية والدينية. كيف حاولت أن تُعرّف القارئ الفرنسي بالمجتمع القطري؟ وما الصور النمطية التي سعيت لتفنيدها؟ قدمت للقارئ الفرنسي صورة حقيقية للمجتمع القطري، كما هو، مجتمع متسامح، يستقبل آلاف الأجانب سنويًا، ويعيشون وسط العائلات القطرية دون تمييز. أردت أن لا نترك الفرصة للآخرين لرسم صورتنا، خاصة أن بعض المستشرقين رسموا صورًا لا تعكس الواقع بدقة. حاولت أن أصحح هذه الصور بمصداقية. ما أصعب لحظة مررت بها خلال تلك السنوات الطويلة؟ وما أبرز تحول في شخصيتك؟ أصعب اللحظات كانت صدمة الوصول الأولى إلى باريس، ثم تتابعت الصدمات، وآخرها تجربة المدرسة الوطنية للمحاماة بعد الدكتوراه. أما التحول الأكبر، فهو أنني تحولت من شخص لا يحب القراءة، إلى قارئ نهم. القراءة أصبحت بالنسبة لي رياضة للعقل، وهي التي دفعتني للكتابة. هل شعرت يومًا بتهديد حقيقي لهويتك الثقافية والدينية في المجتمع الفرنسي؟ أي إنسان عاقل يشعر بالقلق من تهديدات الهوية، خاصةً في ظل العولمة. فاللغة العربية، مثلًا، تواجه تحديات كبيرة. لكن لدينا في قطر جهود حثيثة للحفاظ على الهوية، وهي جزء أساسي في رؤية حضرة صاحب السمو. وقد أظهرت قطر هذه الهوية بوضوح خلال كأس العالم، حيث تحولت إلى متحف مفتوح للقيم الإسلامية والثقافة العربية. كيف ترى الابتعاث اليوم؟ وهل تعتقد أن بعض المبتعثين يضيعون الهدف الحقيقي منه؟ الابتعاث رافد مهم لتطوير مؤسسات الدولة، ونرى حاليًا شباب قطر في أرقى الجامعات العالمية. لكن يجب أن يكون الهدف أعمق من الشهادة فقط. هل ترى أن الابتعاث يجب أن يحمل بعدًا ثقافيًا ؟ بالتأكيد. الابتعاث الحقيقي هو الذي يجمع بين التكوين الأكاديمي والانفتاح الثقافي. جامعات قطر قوية، لكن الابتعاث يخلق فرصًا للتفاهم الثقافي، والدفاع عن مصالح الأمة من خلال فهم الآخر. ما الرسالة التي تود إيصالها للقارئ القطري؟ وماذا عن القارئ الفرنسي؟ رسالتي لأبناء وطني أن يتشجعوا لتجاوز التحديات، وأن يتعلموا من الأخطاء. الفشل هو أساس النجاح الحقيقي. كما أن وطننا يستحق منا التمثيل الأفضل أمام العالم، والدفاع عنه بالحجة والثقافة. علينا جميعًا التكاتف لرفع اسم قطر عاليًا.نعمل حاليًا على ترجمة الكتاب للفرنسية بالتعاون مع دور نشر في باريس، ليكون مرجعًا دقيقًا لكل مهتم بالثقافة القطرية، بعيدًا عن الصور المغلوطة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store