أحدث الأخبار مع #محمدعلىباشا


بوابة ماسبيرو
منذ 14 ساعات
- منوعات
- بوابة ماسبيرو
تعرف على قصة بناء "محمد علي" للكعبة المشرفة
سلط برنامج ( الكعبة المشرفة في موكب الزمان ) الضوء على قصة بناية محمد على باشا والي مصر للكعبة المشرفة عام ١٢٤٠ هجريًا ، مستندًا في ذلك إلى ما ورد في كتاب الأزرقي ( تاريخ مكة) ، حيث ذكر أن مطرًا غزيرًا وقع بمكة المكرمة أعقبه سيل جارف حتى وصل إلى طوق القناديل المعلقة حول المطاف ، ودخل بالفعل الكعبة المشرفة بارتفاع مترين عن قفل باب الكعبة ؛ وعلى إثر ذلك سقط الجدار الشامي من الكعبة وانجذب معه الجدار الشرقي . وأضاف البرنامج أن والي مصر محمد على في ذلك الوقت لم ينتظر أوامر من السلطان العثماني ، وأرسل مندوبًا من قِبله إلى مكة المكرمة، وخوَّله بما يُصلح البناء المقدس ، وقد بدأ العمل بعملية تنظيف واسعة لإزالة الرمال التي كان السيل قد دفعها إلى مكان الكعبة . وتابع البرنامج : قام محمد على بإرسال آلات ومؤن واسعة تلزم عملية الإصلاح والبناء، كما أبحرت من مصر سفن إلى جدة على متنها العمال المهرة الذين قاموا بعملهم على الوجه الأمثل . وأوضح البرنامج أنه في يوم الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام ١٢٤٠هجريًا تمت عملية البناء والتجميل ، وقد كُتب محضر أُرسل إلى والي مصر فيه شهادة المكيين بحسن عمارة البيت ، وهكذا لم تنتظر مصر أوامر من الأستانة لإعادة إعمار بيت الله الحرام ، وإنما أسرع والي مصر بالعمل دون توجيه من أحد، وكان الاتقان والبراعة شعار هذا العمل الجليل. يذاع برنامج ( الكعبة المشرفة في موكب الزمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم د.هاجر سعد الدين.


البوابة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
معالي الباشا وسعادة «البيه»!
كانت الألقاب المدنية قبل ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ جزءًا أساسيا من الحياة السياسية فى مصر. ومنذ عهد محمد على باشا سنة ١٨٠٥، وحتى عام ١٩١٤، كان منح الرتب والنياشين للمصريين من حق السلطان العثمانى (الباب العالي). وبعد الحرب العالمية الأولى وحتى قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، كانت الألقاب مثل الباشا والبك (البيه)، وهى ألقاب تركية الأصل، يمنحها السلطان أو الملك لعلية القوم من الأغنياء وكبار موظفى الدولة فى المجتمع المصري. ومع مجيء الضباط الأحرار، وفى الثانى من أغسطس سنة ١٩٥٢، صدر أمر رسمى بإلغاء الرتب والألقاب المدنية الرسمية وعلى رأسها الباشا والبك، والاكتفاء بكلمة السيد المحترم للرجل والسيدة المحترمة للمرأة فى المكاتبات الرسمية. وتم حظر استخدام الألقاب فى دستور عام ١٩٥٦، وتكرر هذا الحظر فى الدساتير المصرية بما فيها الدستور الحالى الصادر عام ٢٠١٤، الذى نصت المادة ٢٦ منه على حظر إنشاء الرتب المدنية. إلا أن الألقاب لم تختف من حياتنا اليومية وفى الشارع المصرى حتى اليوم. فمعالى الباشا وحضرة البيه مازالت متداولة على نطاق واسع على ألسنة المواطن المصري. وللعجب، أنى وجدت مقالاً للدكتور أسامة الغزالى حرب، منشور فى جريدة الأهرام بتاريخ ١٠ إبريل الجارى ينادى بعودة الألقاب رسميا مقابل مبلغ مالى.. فهل هذا معقول أستاذنا الفاضل؟ وبالنسبة لتجاربى الشخصية مع الألقاب، كان والدى رحمه الله المولود سنة ١٩٣١ وفدياً، وكان حريصاً على أن يسمى قادة الوفد بلقبهم الذى حصلوا عليه قبل الثورة مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين باشا. وفى مجال الطب كنت أيضاً أسمع من أساتذتى فى كلية الطب عن الدكتور على باشا إبراهيم رائد الجراحة، ونجيب محفوظ باشا، رائد التوليد وأمراض النساء. وعندما كنت طبيب امتياز فى مركز أمراض الكلى والمسالك سنة ١٩٨٩، كنا نسمى أستاذنا الدكتور محمد غنيم "الباشا" نظراً لاحترامنا الشديد لسيادته. إلا أن الدكتور غنيم نفسه كان ومازال يؤمن بالمساواة والعدالة وإلغاء الألقاب والتمييز بين البشر. وعندما سافرت إلى إنجلترا سنة ١٩٩٧، وجدت الناس ينادون بعضهم البعض بالاسم الأول، حتى تونى بلير رئيس الوزراء كانوا ينادونه "توني'. وعندما حاولت فى أول لقاء أن أقول لمشرفى معاليك (your excellency) فوجئت به يقاطعنى ويقول نحن لا نستخدم الألقاب إلا للأسرة الملكية فقط، وخاصة الملكة التى نسميها ( (Her majesty the queen أما باقى الأفراد فنناديهم باسمهم الأول. وذات مرة، ناديته أمام المرضى باسمه الأول "هنري" فإذا به يقاطعنى مرة أخرى ويقول: أمام المرضى وفى الشغل من الأفضل أن تنادينى بروفيسور كتشنر. فقلت له أنت طلبت أن أناديك باسمك الأول، فقال: بيننا نعم ولكن فى العمل نادينى رسمياً بلقبي. فى رأيي، ومع كامل احترامى لآراء الآخرين، اعتبر أن إلغاء الألقاب كان من مكاسب ثورة يوليو، وأن العودة إلى الألقاب هى ردة للوراء وتزيد من الشعور بالتفرقة والطبقية بين أبناء الشعب الواحد. *رئيس جامعة حورس