logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدغاني

إكسير الخير ترياق للسموم المعنوية
إكسير الخير ترياق للسموم المعنوية

إيطاليا تلغراف

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • إيطاليا تلغراف

إكسير الخير ترياق للسموم المعنوية

إيطاليا تلغراف د محمد غاني كاتب، المغرب فهم يتجدد لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: 114]. لاح في أفق تفكيري و تدبري لهذه الآية الكريمة، وما سُميت آية إلا دعوة كريمة من الكريم المطلق الأبدي، وهو الحق سبحانه، إلى مائدة الأفكار التي يُدعى إليها أولو الألباب من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، لتقتات القلوب من هاته المعاني الذوقية اللذيذة معنى، الراقية مضمونًا، المطرَّزة مبْنى، كما هو الشأن في بناء الآيات القرآنية. وهذا ما جعلني أكتب حول هذا الموضوع الذي يُعد استثمارًا معنويا في أسواق التجارة التي لا تبور، بشكل جميل لا يُضاهى. لفهم المقصود، لنرجع بتفكيرنا إلى أنواع الروائح الكريهة في تاريخ البشرية، وأساليب البشر في مكافحتها من أجل عيش يوم هنيئ. فلا شك أن الإنسان في حياته اليومية عبر التاريخ، ومنذ القدم، يتعرض لمواقف مختلفة، إما بتصبب عرق متراكم يؤذي الجالسين على نفس المائدة، أو التعرض لروائح كريهة من حيوانات ميتة أو فضلاتها. كما أن الفضاءات المغلقة أيضًا تجتمع فيها الروائح الكريهة التي تتراكم بشكل قد لا يُطاق. وبسبب كل ما سبق، اجتهد الإنسان منذ القدم في اختراع وإبداع أجود أنواع العطور ليُقضي على ما يُسيء رونق حياته اليومية، ليحيى حياة هنيئة طيبة. إذا تأملنا أنواع العطور اليوم، ستجد منها ما هو خفيف لمجرد الانتعاش اليومي، ويغطي ويستر المستور ولا يزيله من الجذر (Body Mists). ولإزالة الروائح الكريهة بقوة، يمكن استخدام المسك أو العنبر، وهي تدخل ضمن (Parfum Oils). ولروائح الطعام الكريهة، تُستخدم في الغالب عطور (Dior Sauvage). وقد سقتُ هذه الأمثلة لِنُشخِّص الفهم العميق للحديث النبوي الشريف: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً» (متفق عليه). فبتحليل دقيق، مع استحضار ما سبق، سيُحيلنا ذلك إلى أن الحسنات درجات في فاعليتها بنحو السيئات، بحسب نية العبد وإبداعيته في تنزيل تلك النية على أرض الواقع. ولهذا اختلف الأنبياء في مقاماتهم، وتنوع الأولياء في درجاتهم، وتفاقمت دركات أهل الكفر والنفاق -والعياذ بالله-. فلا شك أن التصورات تبتدئ بفكرة، وهي النية، ثم بعد التصور يأتي التنزيل الواقعي لذلك التصور. فنجد أن المخترع نزل فكرة صنع طائرة من مجرد تصور، أو صنع عجلة كانت سبب تقدم البشرية في كل ميادين تقدمها؛ لأن العجلة كانت عند بعض العلماء من أهم الاختراعات في تاريخ البشرية. حيث لا يختلف اثنان في أن سهولة التواصل بين بني البشر تعتمد على سهولة باقي الاختراعات مهما تنوعت؛ لأنه لولا العجلة لما تمكنوا من استحضار المواد الأولية لأي اختراع آخر. عالم السموم وإيجاد ترياق لها بحر عميق لمن تبحر فيه، حيث إن أنواع السموم ودرجات فعاليتها تختلف -ولا شك حسب الأطباء- فمنها ما يسبب شللًا للأعضاء، ومنها ما ينتج اختناقًا تنفسيًا، كما أن منها ما قد ينتج عنه أمراض سرطانية أو مزمنة، وأخرى تسبب الموت في جرعات متوالية، ومنها ما قد يقتل فورًا. في المقابل، فإن العقل البشري طور أنواعًا من الترياق ضد كل هذه الأنواع من السموم، حيث طور الإنسان أنواعًا من الترياق الكيميائي الذي يحول السم إلى فيتامين (B12)، ومنها ما يسهل إخراج السموم من الذات الإنسانية، ومنها ما يزيل تراكم السموم الزئبقية في جسم الإنسان، كما أن هناك من أنواع الترياق ما يخلص الجسم من السموم بإخراجها من الكبد. والحديث في ذلك عند أهل الاختصاص يطول، وقد أخذنا منه ما يفيدنا لفهم المقصود في ارتباطه بحديثنا عن إكسير الخير، وفعالية درجات الحسنات في إذابة السيئات وإزالة روائحها المعنوية الكريهة بعطر أعمال الخير المتباينة في درجاتها. يقول الحق سبحانه في الآية الكريمة، والقانون الكوني الرهيب في جماليته والغني بمعانيه الذي يأخذ بالألباب: ﴿وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 21]. ليس المقصود -في نظرنا- في تفسير هذه الآية هو شرح التباين الحاصل بين الحياة الدنيا والآخرة، بقدر ما أن القصد هنا يتمحور حول أعمالنا المرتبطة باهتماماتنا اليومية، سواء كان دافعنا إليها دنيويًا أو أخرويًا. هذه الدوافع والنوايا والتصورات القبلية هي ما يجعل التفاضل كبيرًا في نتائجها. هذا التفاضل والتباين يكبر كلما تعلق بهدف سماوي أخروي، ويصغر كلما كان مرتبطًا بما هو أرضي دنيوي. وما سُميت الدنيا -في نظرنا- إلا لصغر ودناءة نتائجها، وما ارتبطت الآخرة بما هو سماوي غيبي إلا لسمو وعلو درجاتها ومقاماتها علوًا كبيرًا. وضرب الله مثالًا على ذلك اصطفاء مريم عليها السلام اصطفاءً جوهريًا ليُحيلنا إلى أهمية مفهوم الجوهر والأخلاق الطيبة وفاعليتها في إزالة السموم المعنوية. يقول تعالى: ﴿يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 42]. وهو ما يشبه قول الرسول ﷺ في الحديث النبوي الشريف: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا. وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» (متفق عليه). إن كل متدبر في الآية الكريمة والحديث النبوي الشريف سيتبادر إلى ذهنه الارتباط الوثيق بينهما في أن تكرار الأشياء في الحياة اليومية يمكن من إتقانها وتمكينها واستقرار أثرها في قلب الإنسان، سواء في جانبها الإيجابي أو السلبي. وهو قانون الاصطفاء في جانبه الإيجابي أو السلبي، فمن كل شيء خلق الله زوجين اثنين، فلينظر كل أحد في أي شق أراد أن يصطفي ويختار بضم الياء. وختامًا، فإن ما يزيل السموم القاتلة بترياقاتها الكيميائية يُحيلنا إلى درجات وفاعلية الترياق المعنوي في إزالة كل دركات السموم المعنوية من حقد وكره ونفاق وغفلة وفتنة وأمراض اجتماعية، بأعمال القلوب التي هي التصورات القبلية لكل أعمال الجوارح. فالتوبة والأوبة إلى الله تعالى دافع قوي للإبداع في الأعمال القلبية الأخرى من حلم وصبر ومحبة وشوق وإيثار وتدبر وتعقل، يورث الحكمة التي هي كيفية تنزيل الآية والقانون الكوني على أرض الواقع لكل مؤمن في حياته اليومية. ولا يتأتى ذلك إلا بفهم وفقه ووعي عن الله عز وجل، الذي به يحقق الإنسان المؤمن القصد من خلقه في هذا الكون. إيطاليا تلغراف

ألبسة النور الفعالة
ألبسة النور الفعالة

إيطاليا تلغراف

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • إيطاليا تلغراف

ألبسة النور الفعالة

إيطاليا تلغراف د محمد غاني ، كاتب، المغرب التصق مفهوم اللباس بالانسان التصاقا وثيقا، حيث انه منذ نعومة أظافره يجد نفسه قد ازداد عريانا لكن الحق سبحانه وتعالى قد كفل له حق الستر بأن جعل والديه قد استعدا ليوم ولادته بشراء لوازمه حتى قبل خروجه من بطن امه. ارتبط مفهوم اللباس بالانسان ايضا حتى في مرحلة استيطانه الجنة حيث ان الشيطان فتنه بان اوهمه بأنه ان اكل من شجرة الوهم ـ و قد سماها له في خبث ـ بشجرة الخلد ـ حتى اذا اكل منها نزعت منه البسة الامن و الرخاء و الحرية لينزل الى حضيض عري ألبسة المعنى من عري اخلاقي و خلاء البغضاء و انكشاف المستور من العيوب التي تثير الحروب و الشحناء بين بني البشر. يقول تعالى في سورة الأعراف في إشارة لطيفة لما سقناه: 'يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ'. ان الاشارات القرآنية لأولي الألباب واضحة بجلاء في ان ألبسة المعنى في تأثيرها على حياة الإنسان اشد وطءا و اقوم قيلا، عن البسة الحس. يقول تعالى في سورة الأعراف: 'يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ'. في دلالة واضحة ان لباس التقوى خير من لباس الحس لان ستر العورات المعنوية يسبب الامن و الرخاء و يكثر الود بين بني البشر، و ان عري العورات من الالبسة المعنوية و خلاء البسة الظلمة الأخلاقية سبب الضغائن و الفتن. آفة المسلمين اليوم انهم لا يفعلون 'بكسر العين' شيفرات الآيات النورانية للقرآن الكريم و لا يتجاوزون ضياء سطوره الى البحار النورانية الكامنة وراء مبانيها من فلسفات عميقة تؤذن في قلب كل ذي لب ليحج اليها محرما بدماغه مفردا بفؤاده مبتغيا رضاه سبحانه و تعالى، ساعيا بين صفا آيات كتاب الله الحكيم و بين مروة سوره العظام سبع مرات حتى يخرج من ارض قلبه بئر زمزم الفهم الرباني فيرتشف منه رضيعه الروحي حتى يبلغ الاستواء الروحي الذي ينادي له كل امام في صلاته الروحية إستووا و اعتدلوا عسى ان يحصل له استواء المحسنين و اعتدال الاقطاب فيوتيه الله حكمة و علما كما آتاها الله لكل محسن عبر التاريخ ، فالنضج و الاستواء الروحي هو مبتغى كل حاج لحضرة الله مهاجر في دنياه لله و رسوله نازعا مخيط هواه محرما بلباس التقوى و الورع و التوجه، ملبيا بلسان فيه قلبه قبل لسان فيه جسده، فاتحا قرة عينه القلبية التي هي الصلاة قبل فتح بؤبؤ عينه الحسية متوضءا من جنابة غفلاته بماء ورد الاذكار بعد اغتساله بماء الطهارة الحسية التي نقلته حال قبولها عند الله عز وجل الى الطهارة المعنوية التي هي المقصودة. يرتقي المسلم بفهوماته عن الله عز وجل كلما جعل مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلته في كل صلاة لانه بترداده لحبل الله المتين الذي هو القرآن الكريم ، وهو الانبوب المتين الذي يجلب لنا ماء زمزم الروح من قلبه صلى الله عليه و سلم الى يوم الناس هذا…لان الصلاة هي الصلة بيننا و بينه صلى الله عليه وسلم بلفظ فيه الحسي و المعنوي… حين قال حبيبنا و مولانا محمد زهرة زهور فردوس الجنة صلوات ربي وسلامه عليه عن البريد بن حصيب في حديث أخرجه الترمذي باسناد حسن: العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ. يقول تعالى في سورة آل عمران: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا. فمن خلال الآية الكريمة فحبل الماء الغيبي الذي يسري داخل الانبوب الروحي المتين بين السماوي و الارضي هو طريق الفلاح لكل نبتة إنسانية على ارض التوحيد و لذلك يفلح المؤمنون حين تلبية النداء عند كل صلاة. يقول الحبيب المصطفى مداد الحق عز وجل على لوح الأزل حين وجده الانبياء مكتوبا على العرش حتى قبل ولادته صلى الله عليه وسلم : ما رواه الترمذي وصححه الألباني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهم. من خلال ما سبق يتضح جليا لكل ذي لب ان الظواهر ابواب للبواطن ان تجاوزنا المداخل الى بهو المنازل و صعدنا في درج المقامات و الطوابق لنطل على مناظر من الفهوم كانت ستغيب عنا ان بقينا في سفح جبال الفهوم و المدارك. عجبا لامة امرت ان تقرأ ما وراء السطور في الكتاب المنظور فكان رسولها أمي القراءة و الكتابة فكان سيد الخلق بقراءته لآيات الحق الكونية في علو غار حراء حتى نعلو باطلالاتنا على آي الحق الكونية فتتجلى لنا ملائكة المفهوم الربانية باجنحتها البيضاء في سماوات فكرنا النوراني مهاجرة لرب النور الاصلي نور السماوات ، لكنها تعامت بسطحية الفهوم عن كل العروج في مراقي الكمالات و مدارج النوال. إيطاليا تلغراف

ورد التوحيد في القلب ثجاج - إيطاليا تلغراف
ورد التوحيد في القلب ثجاج - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • إيطاليا تلغراف

ورد التوحيد في القلب ثجاج - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف د محمد غاني كاتب ، المغرب عرض آنية قلبك لمعصرات ماء التوحيد، تصب حضرة الله العلية من معصراتها من آي القرآن الحكيم ماء الغيب ثجاجا ليخرج منك و إليك ثمرات المعرفة الإلهية و المنح القدوسية قطوفها دانية. ينشد احد العارفين بالله شرابي لي مني * وسري في الأواني أنا الكأس أنا الخمرة * أنا الباب أنا الحضرة أنا الجمع أنا الكثرة * أنا المحب المحبوب و يطربنا العارف بالله الآخر و هو الحسن الششتري الاندلسي منِّي عليَّا دارت كؤوسي من بعدِ موتي تراني حيّ ألاح لي ما غابَ عنِّي وشملي مجموعْ ما يَفْترَاقْ جميعُ العوالمْ رُفعتْ عنِّي وضوء قلبي قد استفاقْ فحين تتوجه بآنيتك إلى حضرة علام الغيوب ، و تردد كلمة الاستغفار مستغرقا في معانيها صادقا في أوبتك إليه، فإنه ولا شك يقبل نداءك الخفي فيخرج من معصرات حضرته في قلبك سوائل روحية غيبية تخرج من فؤادك نفسه تحس من خلالها براحة نفسية لا تضاهى لا طريق و لا قناة لها الا ترداد معان سامية تغرس في عقلك اللا واعي ، بل اقول في عقلك الواعي حقيقة و انما غفلتنا عن وعيه هي التي تعمينا، حيث يقول سبحانه 'و ان من شيء الا يسبح بحمده'، انما مستويات الوعي تتفاوت من حضور مع وجود غفلة الى حضور مع وجود يقظة و من حضور مع وجود يقظة الى حضور مع غيبة و من حضور مع وجود غيبة الى حضور مع وجود غيبة عما سوى المذكور مقامات الحضور عند عباده الذين إصطفى طريقها الحمد و الإمتنان على كل الاحوال ، قال تعالى: ' قل الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى '، والامتنان للخالق و الاعتراف لجميل المصطفين الاخيار من عباد الله الصالحين سبيل الفهم عن الله و من اسباب استمرار امطار الغيب من المعصرات ماء غيبيا ثجاجا فيخرج من القلب من ثمرات المعاني الغيبية التي تعطى للسائر الى الله عز وجل دفعة روحية قوية في جانب الله تجعله يرتشف الرضا ارتشافا و طاقة روحية و نورا يضيء على الظاهر و الباطن فيصطبر على مراحل العيش اصطبارا يعينه بمدد التوفيق و مدد الانس بالله و مدد البهجة في القلب مدد فرج و مدد توفيق و مدد نصرة مستمدة من حضرة القدوس الاقدس مولانا و ربنا الواحد الاوحد سبوح قدوس رب الملائكة والروح. إيطاليا تلغراف

عيون الغيب
عيون الغيب

إيطاليا تلغراف

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • إيطاليا تلغراف

عيون الغيب

إيطاليا تلغراف محمد غاني المغرب يا سعدو يا هناه…..من سيدي الرسول سقاه بمحبته القلب رواه…..و بالذكر لسانه راه لاه رسول الله طاقة الروح….و كل وسواس بنوره راه كواه الصلاة عليه براق كل محب… و فكل ليلة بها يعرج لمولاه رسول الله توفيق كل …من يتبعه بصدق و هو سباب نجاه رسول الله ينقلك من شهادة اللسان … الى شهود القلب و اللب من الذنب نقاه رسول الله انس كل غريب….و محبته من حب الله اللي لا اله سواه هو خير النجوم اللي هما الانبيا و الاوليا… كل عبد من ظلمات بحار الغفلة سباب نجاه الحج لمقامه إشارة ….هو هجرة للمولى لي يآوينا كيفما آواه العمرة لكل لبيب تجارة ….تعمر سوق كل من أتبعه في طريقه و ربي رباه كيفما رباه ذكر الله معنى يتردد ….باللسان باش فالقلب يستقر و يحقق رجاه الصلاة صلة مع المولى…و قناة يمر بها ماء الغيب و الفؤاد راه رواه كيفما اذا جبنا قناة من زمزم لكل دار…. التسبيح قناة من زمان الرسول لزماننا دوا القلب و شفاه يا مريد الله ردد خمرة التوحيد …. و لا حرج تسكر بلا اله الا الله إيطاليا تلغراف

سيدي الرسول سقاني بكأسه رواني
سيدي الرسول سقاني بكأسه رواني

إيطاليا تلغراف

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • إيطاليا تلغراف

سيدي الرسول سقاني بكأسه رواني

إيطاليا تلغراف د محمد غاني كاتب المغرب عنوان هذا المقال مقتطف من قصيدة زجلية صوفية معروفة مشتهرة على ألسنة جميع المغاربة في مختلف المناسبات العائلية، تنشد سواء كقصائد دينية أو طربيات أندلسية على انغام العود، تنسب للولي الصالح الشهير دفين بجعد ابو عبيد الشرقي الذي عاش خلال القرن السادس عشر الميلادي، و الذي جعلني اكتب عن هاته القصيدة هو فهم يتجدد لهذا المعنى حيث كنت اظن ان مضمون هذا البيت يختص به الاكابر من الاولياء و الصالحين الذين تحصل لهم الرؤية النبوية في المنام او انعم الله عليهم بزيارة الحرم النبوي بالشروط الشرعية و سلامة الصدر ، في حين أن كل المسلمين من يوم خلق الله الدنيا و الى يوم القيامة يشربون من ماء زمزمه الروحي و هو ماء محبته صلى الله عليه و سلم الذي يشعر به في قلبه كل مسلم و مومن و محسن بالتعبد بمختلف التعبدات الشرعية لانها قنوات الماء الغيبي الذي يسري في القلوب لترتوي ارض التوحيد فتفلح فلاح المومنين فينجون من دار البوار. و كلهم من رسول الله ملتمس…غرفا من البحر او رشفا من الديم ارض التوحيد التي هي القلب أو طور سيناء القلوب دائما متواجدة لدى كل محب لله تعالى لذلك فعيون الماء الغيبي تنفجر كلما تجلى ربه للجبل فجعله دكا فيخر موسى القلب صعقا من سجدته الابدية، حيث ان سجود القلب خضوعه و هو المطلوب وهو غير سجود الجسد ، فإنما يتدرب الجسد على السجود خلال الصلوات ليحقق سجود القلب ، كما يتدرب الجسد على الحج لبيت الله الحرام اما بنية الحج او العمرة ليحقق الحج القلبي لله تعالى دائما و ابدا فتعمر اسواق التجارة الروحية مع الله كما يضيف صاحب قصيدة اخرى للعارف بالله عبد الرحمان المجذوب طلع النهار على القمر الى أن يقول : السوق عامر في قلبي و حوانيته قيسارية، فالحج القلبي الدائم تجارة لن تبور و البوار ضد الفلاح . و الفلاح مقصد كل مومن بدليل قد أفلح المومنون. ان الفلاح الذي يشير إليه المولى عز وجل في كتابه الحكيم هو نتيجة حتمية لمن شرب ورد القرآن الكريم الذي قدمه الرسول الاكرم شرابا مستساغا من عسل مصفى في كأس لذة للشاربين، كأس معنوية لا يشرب من حوضه الشريف صلوات ربي و سلامه عليه غدا يوم القيامة الا لمن سبق له أن شربه من يده المعنوية التى تقدم لنا كؤوسا معنوية كل صلاة و كل تسبيحة و كل تكبيرة و كل تهليلة و كل صلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم . قال احد العارفين منشدا في هذا المعنى؛ فذقت شهد الرضا في حال صفوكم والحال رقَّ لـــــــــشامخ الأطواد ِ وشموس معرفة سرت في هيكلي فحق يقيني مثــــــــــبتا إشهادي فحال الأحبة محجب عـــــن منكر لفيض الإله متوجا ًلــــــــــعبادي أقصد حماهم طالبا رضــــــــاهم نفس المعنى تجدد لي في فهم مطالع قصائد مماثلة كنت اسمعها من كل المغاربة طول صغري اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : قدوم الحبيب تمام السرور وكأس المحبة علينا يدور فأهلا وسهلا بمن زارنا أمير الملاح وتاج البدور. حيث كنت اظن ان هذا المعنى بعيد الحصول الا لمن حصل له اجل رواية الرسول في المنام في حين أن قدومه صلى الله عليه وسلم في كل صلاة عليه حيث يرد علينا السلام كما ورد في مختلف الأحاديث الصحيحة ، او قل فهو يقدم الينا حين نكبر كل صلاة لان ماءه الغيبي الذي يتخلل الصلاة ما كان ليصل الينا من حوضه الشريف لولا قنوات الشرائع و العبادات المشروعة لذلك كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم كمعنى باب لكل فتح رباني على كل محب لله تعالى . لفهم هذا المعنى يقول احد العارفين بالله و هو عبد الرحمن المجذوب الذي عاش خلال القرن السادس عشر و دفن بمكناس الخلق نوار…و انا ارتعت فيهم….هم الحجب الكبار و المدخل فيهم يشير بذلك إلى معنى ورد في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد و أبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة مرفوعا: لا يشكر الله من لا يشكر الناس. وهو حديث صحيح صححه الألباني . ورواه أحمد إيطاليا تلغراف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store