logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدمهديشمس

سقوط دولة "حزب الله"؟
سقوط دولة "حزب الله"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 18 ساعات

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

سقوط دولة "حزب الله"؟

دولة "حزب اللّه" هي اليد الغليظة للنظام الإسلامي في إيران الممتدّة إلى لبنان. انتزعت الشيعة اللبنانيين من مجتمعهم واغتالت تاريخهم الثقافي والاجتماعي، ومنعت إقامة النظام عبر تعطيل آلياته وتعليق الدستور. وأنشأت أنظمة رديفة على جثة الدولة اللبنانية وأدوارها. فاستفحلت "المسألة الشيعية" حدّ تحويل لبنان إلى "مجتمع بلا دولة"، مجتمع الدم، ومدرسة التعبئة، واقتصاد العقوبات، وثقافة النمط الموجّه... تلك عناصر دولة "حزب اللّه". إن حرب الإسناد التي جعلت من الشيعة اللبنانيين وقوداً لمشروع إيران ومصالحها، أَوْدَت أيضاً بـ "حزب اللّه" إلى مقتلته. خسائر غير مسبوقة بالبنية العسكرية والمالية وتداعي المنظومة كلّها التي أقام عليها "حزب اللّه" دولته وغلواءها. مع استشراف ما بعد سقوط دولة "حزب اللّه"، يجب أن يخرج مشروع سياسي من الطائفة الشيعية بوجه "الثنائي"، ومشروع ثقافي يُحاكي الحداثة ويصالح مفاهيمها مع الفقه الشيعي، في سبيل تخطّي "المسألة الشيعية" واستعادة الدولة في لبنان فلا تكون مقتلة "حزب اللّه" هزيمة للشيعة. كتب العلّامة السيد محمد حسن الأمين، بفمٍ مفوّه وحادّ، وخطاب صادق النبأ، وريشة راسخة ومتبحّرة في العلم، وقلبٍ نابض بالحب والقيم الإنسانية، إن "سلطة الحق الإلهي هي مؤامرة على التشيّع"... والعلّامة الأمين، في موقفه هذا، يشهر تصوّراً فذاً لتجديد الفكر الديني الإسلامي وتنزيهه عن طموح الحكم. وموجباته التصالح مع العلمنة التي عاداها بعض المتديّنين وعلماء الدين المسلمين، بينما بَنَت عليها الحداثة مقاربتها للدولة بأدوارها كافة كجهاز ناظم للمجتمع. وخيط الربط يطول بين المصطلحات المفتاحية والقاعديّة للحداثة، من العلمنة والدولة، إلى المواطنة والعيش معاً. إذ تصبح جميعها مفاهيم ناجزة في ظلّ الحداثة، ومعها الدين في الحداثة كمعطى ثقافي في المجتمع وكخيار فردي للإنسان. بدوره العلّامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، أخذ جوانب لا تقلّ أهمية في مقاربة قضايا وإشكاليات متعدّدة في سبيل توفير فرص ليخرج من الفقه الشيعي مشروع ثقافي يحاكي الحداثة. رفض العلّامة شمس الدين فكرة الولاية العامة للفقيه واعتبر الولاية للأمة بمجموع أفرادها. وكذلك، العلّامة السيد علي الأمين كتب عن مفهوم ولاية الدولة باعتبارها الجهاز الشرعي الناظم للمجتمع من خلال القيام بأدوار ووظائف حصرية. ثمة ما يمكن استلهامه إذن على سبيل تقديم تأصيل فقهيّ يلاقي العقل السياسي الغربي في تعريف الدولة، ببعده الفلسفي والسياسي العملي ويجعل اللبنانيين الشيعة جزءاً من المشروع اللبناني. هكذا تصبح مصائب دولة "حزب اللّه"، عند الدولة اللبنانية والطائفة الشـيعية، فوائد. د. علي خليفة انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store