أحدث الأخبار مع #محييالدينالشحيمي


صوت لبنان
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت لبنان
ما بين حل الدولتين والنووي السلمي.. ما هي أبعاد زيارة ترامب الأولى في عهده الثاني إلى السعودية؟
لطالما رُجِح قرب موعد تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، غير أن الرياض أعلنت أنها لن تخوض أي مشاورات أو حوار في هذا الشأن إن لم يتم الإعتراف بدولة فلسطينية. ومع ذلك، جرى الحديث في الأيام القليلة الماضية عن استعداد أميركي للاعتراف بالدولة الفلسطينية استنادًا إلى حل الدولتين، كما وتطرق حديث الصحف إلى موافقة واشنطن على تخصيب السعودية لليورانيوم لأغراض مدنية. في هذا الصدد رأى أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس، محيي الدين الشحيمي عبر vdlnews أن "زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية تحمل ثقلًا استراتيجياً، يجعلها أكبر من كونها مجرد زيارة دبلوماسية وسياسية فقط". وأشار الشحيمي إلى أنها "الزيارة الرسمية الأولى لـ"ترامب الثاني"، وأن تكون المملكة العربية السعودية للمرة الثانية وجهة العهد الأميركي الأولى ليس بتفصيل، نظرًا لمَ تمثله المملكة العربية السعودية على المسرح الدولي والساحة العربية والشرق الأوسطية، حيث أصحبت مركز جذب استراتيجي، وملاذا آمنا اقتصاديا وعنصرا جوهريا فاعلا ومبادرا من الصفوف الأولى والريادية والقيادية، فضلًا عن أنها تتوسط حل الأزمات وتقترح الرؤى والحلول". كما لفت إلى أن "هذه الرحلة تأتي على وقع متغيرات حاسمة ووقائع مغايرة، فسعودية الداخل أضحت مختلفة، هي أوروبا الجديدة وتتقدم بثبات إلى الخطوط الأمامية، والمنطقة تبدلت نتيجة حرب غزة والتي أرخت بحكم مآلاتها إلى مكامن وأُطر جديدة". هذه الأطر بحسب الشحيمي "تجلت بالدرجة الأولى على حالة التمايز فيما بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، حيث يختلف الدعم الأميركي لإسرائيل عن السياسة الخارجية الأميركية والتي لا تتعلق بالكيان الإسرائيلي". ووأوضح "أن السياسة الأميركية تختلف عن إسرائيل خاصة في قرارات إقليمية حساسة منها كيفية التعامل مع الحوثي والمفاوضات مع النظام الإيراني والملف السوري الجديد، والملف النووي السلمي السعودي والتي استطاعت الرياض بقوتها وثقلها وحركتها أن تفكه من شرط المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي، فأصبح شأنا خاصا ثنائيا مع أميركا فقط التي فصلته عن كل حراكات اتفاق ابراهام ولوازم التطبيع بمشروطية واحدة فقط وهي الاعتراف بالدولة الفلسطينية". واعتبر الشحيمي أن "هذا الباب يُعد من أبرز الملفات المدرجة على طاولات البحث مع مدى تحقق مقبول جدًا وواقعيًا لناحية النووي السلمي، فيما يُعتبر حل الدولتين موضوعا منفصلا وله معاييره المختلفة وتفصله المملكة السعودية عن كل الملفات وتوليه أهمية مختلفة، فمن دون تحقيق حل الدولتين، لا يوجد أي مبادرة وحل من جانب المملكة أبدًا".


صوت لبنان
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت لبنان
الثنائي فقط يعرف تفاصيل إتفاق وقف النار.. إعادة وضع اليد على السلطة بالأدوات القديمة أمر مستحيل!
عشية المهلة الأخيرة للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، ظهر تضارب بالحديث في الإعلام الإسرائيلي حول الانسحاب أو عدمه، وقد لفت المستشار في المفوضية الأوروبية الكاتب والمحلل الدكتور محيي الدين الشحيمي عبر vdlnews إلى أن "بقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني هو أمر مرفوض لبنانياً ودوليًا وهو تكريس لمفهوم الاحتلال من جديد والذي يناقض كل المواثيق والقوانين الدولية، حيث ان السلوكيات الاجرائية بشكل عملي والمتعلقة بتنفيذ اتفاق التسوية لا تشي ولا تبشر من قبل الكيان الاسرائيلي بتنفيذ الانسحاب وتطبيق الاتفاق بشكل نهائي". وشرح الشحيمي أن "هذا مرده بشكل مباشر إلى حقيقة وجوهر هذا الاتفاق الذي لا نعرف عنه شيئا، والذين يعرفونه حقيقته هم الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، هم الذين فاوضوا ووقعوا عبر حكومة تصريف أعمالهم السابقة برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي والذي لا يعرف حتى تفصيلات هذا الاتفاق كذلك، لذلك فإن عقم هذا الاتفاق هو في متنه وجسمه المكون". وأوضح أن "النقطة الأساسية تدور حول ورقة الضمانة الأميركية والتي لا يعترف فيها الجانب اللبناني فيما لم يأت قبول الكيان الإسرائيلي بالتسوية إلا من خلالها، ولا تُعرف فحواها لجهة استمرارها في الطلعات واستباحة الأجواء وحتى تنفيذ الاستهدافات، لذلك هو لا يشبه اتفاق ال٢٠٠٦ـ الواضح والسريع التنفيذ والذي وقع آنذاك، في شرك التنفيذ الخبيث بفعل سلطة السلاح وعدم احترام الكيان الاسرائيلي للقوانين الدولية، فكيف يكون الوضع اذا في خريطة مرنة لتنفيذ اتفاق الـ1701 والتي تنعكس إشكاليا على معايير الاتفاق الحالي وهو غير واضح ومبهم". وتابع الشحيمي: "يقع تنفيذ الـ1701 على مراحل متدرجة وكل مرحلة تؤسس لمرحلة جديدة فيها، وتصطدم بحالة البطء في تسليم الحزب لسلاحه والتعنت الكبير والاستباحة الكبيرة من الجانب الإسرائيلي والذي لا يريد السرعة حتى في التطبيق". وقد رأى الدكتور الشحيمي أن "هذا اتفاق الاذعان ووافق عليه الحزب أولًا، ولا ندري حقيقته وطريقة تنفيذه والخطوات العملية وشرط الطلعات الجوية والاستهدافات وعلى الحزب والثنائي مصارحة الجميع بيئتهما". وواصل: "إن تحركات الحزب هي مشبوهة ومنظمة تأتي في سياق محاولة إعادة وضع اليد على السلطة بالأدوات القديمة وهو أمر بات مستحيلا، فلا عودة للميليشيات ولا رجوع إلى حالة الدويلات على حساب الدولة ولا عودة إلى قطع الطرقات ومظاهر "البلطجة" بهدف السيطرة الدستورية والتأثير على الحكومة". أما بالنسبة للتعرض لآلية اليونيفيل، فأشار الشحيمي إلى أن "جريمة الاعتداء على اليونيفيل هي جريمة حرب وأمر مرفوض قطعًا، وهنالك حالة من النكران داخل حزب الله وتخبط كبير، وظهور نظرية تعدد الفرق داخل حزب الله، وهو ما يريده الحزب في سبيل ترتيب نوع من التحركات تحت صفة الفوضوية كما حدث مؤخرا على طريق المطار". كما ركز على أن "الاتفاق الذي لا يريده الحزب، هو الذي وقع عليه ووافق عليه، انه اتفاق تم توقيعه على حالته العسكرية، لذلك عملية التصويب على العهد والحكومة هي في غير موقعها ولا تؤشر إلا إلى ضعف وانخفاض تعاطي حزب الله السياسي وابتعاده عمليا عن الواقع في لبنان والمنطقة من بعد العديد من الأحداث". وشدد الشحيمي على أنه "يجب على قوات الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من الأراضي اللبنانية فحجتها ضعيفة جدا في البقاء ضمن المواقع اللبنانية والتي لا تعكس سوى أمرا واحدا وهو عدم احترام القوانين الدولية".