logo
#

أحدث الأخبار مع #مدينة_نابولى

اسكوديتو نابولي.. ماذا يمثل فى مفاهيم كرة القدم؟!
اسكوديتو نابولي.. ماذا يمثل فى مفاهيم كرة القدم؟!

اليوم السابع

timeمنذ 11 ساعات

  • رياضة
  • اليوم السابع

اسكوديتو نابولي.. ماذا يمثل فى مفاهيم كرة القدم؟!

دلائل كروية تنبع من أصيل مفاهيم لعبة كرة القدم؛ وتبعث رسائل إلى الجميع؛ تجلت من فوز نابولى بلقب الدورى الإيطالى (الاسكوديتو). * تبقى الجماهير هى أساس كرة القدم وليس أى شىء آخر مهما بلغ شأن أمور أخرى تحيط بأجواء الساحرة المستديرة.. وهو ما تجلى فى روعة احتفالات سكان الجنوب الإيطالى من احتفالات أنارت ليل مدينة نابولى كالمصباح المنير؛ وسط سواد الليل؛ فى مشهد جعل دولة إيطاليا بأكملها تحت أنظار العالم أجمع؛ الكل يتابع ما يحدث هناك بفعل أنصار المدينة التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالأسطورة الأرجنتينية مارادونا صاحب الفضل فى جنون أهل نابولى بكرة القدم. * لاعب كرة القدم يستحيل الحكم عليه بالإعدام الكروى؛ حال عدم تقديمه المردود المطلوب فى تجربة ما؛ فقد يخفت نجمه مع فريق وعندما ينتقل إلى فريق آخر يبزغ بريقه وتألقه مثلما حدث مع (ماكتوميناى - لوكاكو) اللذين استغنى عن خدماتهما مانشستر يونايتد؛ ليكونا فرسى الرهان فى تتويج نابولى بالكالتشيو بإحرازهما هدفى الفوز أمام كاليارى فى مباراة الحسم والتتويج. * ليس قانونا أن يتوج بالألقاب الفرق المدججة بالنجوم.. ولما لا وفعلها نابولى مع اسكواد متوسط مقارنة بباقى منافسيه فى الدورى الإيطالي. ورغم بيع أبرز لاعبيه والعمود الفقرى للفريق مثل كفارا وأوسيمين وكيم مين جاى وزيلينسكي. ومن هذا يرتبط أمر الألقاب والتتويج بالبطولات بنواحى أخرى محيطة بالفريق مثل الاستقرار وشخصية المدرب وروح اللاعبين وإيمانهم بقدراتهم على تخقيق البطولات. * كرة القدم روح وصبر وعزيمة؛ ليس من مفاهيم أبطالها انكسار العزيمة أو النفس القصير أو حتى الوقوع تحت ضغوط مهما كانت؛ ولك أن تتخيل أن اللقب كان من الممكن أن يضيع من نابولى فى الجولات عندما تعادل مع بارما وجنوى وفقد 4 نقاط مصيرية؛ لكن لم تهبط المعنويات وتمت استعادة الثقة سريعا ويعود للانتصارات ويتوج باللقب. * هكذا كرة القدم تقول لنا عندما تملك مدربا بمعنى الكلمة ويكون كلمة السر مثل أنطونيو كونتي ؛ تأكد حينها أن النجاح مضمون. مدرب استطاع أن يصنع من مجموعة لاعبين ليس بالنجوم والأسماء الكبيرة فى عالم كرة القدم، وتمكن من خلالهم تقديم أداء فردى وجماعى ولا أروع حتى حقق المراد وتوج بالبطولات. كونتى سار بنابولى ليس إلى بر الأمان فحسب، بل إلى أعلى مكان وأصبح الملك فى الكاتشيو جنة كرة القدم. وإذا كان الشىء بالشىء يذكر؛ براعة كونتى فى منح نابولى اللقب الرابع فى تاريخه بالدورى الإيطالى جعله سيد الكالتشيو الأول؛ إذ بات أول مدرب على الإطلاق يحصل على الدورى الإيطالى مع ثلاث أندية مختلفة هى يوفنتوس وإنتر ونابولى. وتأكيدا على قدراته وأحقيته فى أن يلقب بمدرب البطولات فقد فاز كونتى بستة ألقاب فى أعوامه الثمانية الأخيرة فى مسيرته كمدرب. * ومع كل ما فعله كونتى تشهد كرة القدم أن أى مدرب مهما صنع من تاريخ وحقق بطولات لن يبقى أبد الدهر فى مكانه؛ وأيضا لا يصح أن يرتبط أى فريق بمدرب بعينه مهما كانت إنجازاته؛ فالكيان هو الباقى والأشخاص راحلون؛ ترجمة ذلك على أرض الواقع فى قاموس كرة القدم ظهرت عقب تتويج نابولى، حيث خرج رئيسه بتصريح مثير عند سؤاله عن مصير كونتى مع نابولى؛ قال فيه: (إذا أراد الرحيل فهو قراره؛ لن نجبر مدربين على البقاء). مفاهيم كرة القدم؛ تبقى راسخة ومتأصلة بين ممارسيها؛ ولكن القليل منهم القادر على إخراج قواميسها للنور وفك طلاسمها ليتمتع بها مجانين الساحرة المستديرة؛ مثلما كانت ليلة تتويج نابولى بالدورى الإيطالى حالمة للعاشقين يحلو معها السهر ويتبعها نوم هادئ ثم استيقاظ مبهج على أمل أن يتجدد اللقاء مع فصل جديد من فصول كرة القدم الملهمة لعاشقيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store