أحدث الأخبار مع #مركزابنبطوطة


كواليس اليوم
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
ندوة علمية بسلا تناقش أبعاد المبادرة الملكية الأطلسية وفرص التنمية والمخاطر الأمنية
في إطار انخراطها المستمر في مواكبة النقاش العمومي حول القضايا الوطنية الكبرى، تنظم جمعية الأهداف النبيلة، بشراكة مع مؤسسة سلا للثقافة والفنون، ندوة علمية تحت عنوان: 'المبادرة الملكية الأطلسية: فرص التنمية والمخاطر الأمنية'، وذلك يوم السبت 19 أبريل الجاري ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، على مدرج المركز الثقافي سعيد حجي بمدينة سلا. وسيتولى الإعلامي عبد الغني جبار، رئيس التحرير بالقناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تسيير أشغال الندوة التي يشرف عليها الأستاذ عبد العزيز ملوك، بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية البارزة: الدكتور الحسن عبيابة، وزير سابق وأستاذ التعليم العالي، ورئيس مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث العلمية والاستراتيجية. الدكتور نوردين لزرق، رئيس مجلس عمالة سلا. الدكتور عبد الصمد ناصر، إعلامي مغربي. الدكتور موسى مالك، أستاذ التعليم العالي ورئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والدراسات الجغرافية والاستراتيجية. الدكتور محمد بودن، أستاذ التعليم العالي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية. الأستاذ علي الأنصاري، صحفي وباحث متخصص في قضايا الساحل الإفريقي، ومدير مركز تنبوكتو للدراسات بمالي. وتندرج هذه الندوة في سياق متكامل من النقاشات الفكرية التي أطلقتها جمعية الأهداف النبيلة، حيث تواصل مسار الندوة التي نظمتها بتاريخ 24 ماي 2024، حول تنزيل المبادرة الأطلسية وتحولات المشهد الإقليمي، وكذا الندوة العلمية المنعقدة يوم 21 مارس بشراكة بين مركز ابن بطوطة وسلك ماستر الجغرافيا الاقتصادية والسياسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. كما تلتقي هذه المبادرة العلمية مع مخرجات المنتدى الدولي الأول حول الصحراء المغربية كإرث حضاري وفضاء للاندماج الإفريقي الأطلسي، الذي نظمه المعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورو-متوسطية والإيبيرو-أمريكية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى جانب مركز إشعاع للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية بمدينة الداخلة يومي 24 و25 أبريل 2024. وتشكل هذه الندوة محطة جديدة لتعميق النقاش حول الرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وما تتيحه المبادرة الملكية الأطلسية من فرص استراتيجية لتنمية الجنوب المغربي، وتعزيز انفتاح المملكة على عمقها الإفريقي الأطلسي، في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة التي تعرفها المنطقة.


عبّر
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- عبّر
إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد في المغرب.. رؤية ملكية حكيمة لمواجهة التحديات
أكد الحسن عبيابة، الوزير السابق للإعلام ورئيس مركز ابن بطوطة للدراسات العلمية والاستراتيجية، أن الرسالة الملكية حول 'إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذا العام' تعكس البعد الدستوري والديني لصلاحيات الملك، بصفته أمير المؤمنين وحامي مصالح شعبه، وبصفته الدستورية الحكم الأسمى بين مؤسسات الدولة. الرسالة الملكية.. استجابة حكيمة للتحديات الراهنة وأوضح عبيابة أن الملك محمد السادس خاطب الشعب المغربي عبر رسالة ملكية رسمية يوم الأربعاء 27 شعبان 1446هـ الموافق 26 فبراير 2025، بشأن عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية هذا العام. وأرجع جلالته هذا القرار إلى التحديات المناخية والاقتصادية التي أدت إلى تراجع أعداد الماشية، مما يجعل الاستمرار في هذه الشعيرة عبئًا كبيرًا على الأسر المغربية في الظروف الراهنة. وأضاف عبيابة أن الرسالة الملكية تعكس رؤية استباقية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها بعض الفئات، والتي لم تستطع المؤسسات الحكومية إيجاد حلول ناجعة لها. البعد الديني في إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد بقرار ملكي وأشار الخبير المغربي إلى أن قرار إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد، جاء متوافقًا مع مبادئ الدين الإسلامي التي ترفع الحرج عن المسلمين في الظروف الصعبة، مستدلًا بقوله تعالى: 'وما جعل عليكم في الدين من حرج'. كما استند القرار إلى القاعدة الأصولية التي تؤكد أن 'درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة'، وهو ما يعكس حرص الملك على التيسير على المواطنين في أداء الشعائر الدينية وفقًا للإمكانيات المتاحة. كما أوضح عبيابة أن الإسلام جعل الزكاة والحج من الأركان التي ترتبط بالاستطاعة المادية والمعنوية، وهو نفس المنطق الذي ينطبق على شعيرة الأضحية، حيث لا يجب أن تشكل عبئًا على الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. قرار ملكي لصالح المواطنين وشدد رئيس مركز ابن بطوطة على أن هذا القرار يحمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية مهمة، فهو يهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان استقرار الأسواق، كما يسهم في حماية الفئات الهشة التي قد تجد صعوبة في تأمين تكاليف الأضحية. واعتبر أن الرسالة الملكية تمثل نموذجًا في الحكمة والتدبير الرشيد، حيث وضع الملك مصلحة المواطنين في المقام الأول، مؤكدًا أن القرارات الكبرى التي تتخذ في إطار إمارة المؤمنين تراعي دائمًا التوازن بين الأبعاد الدينية والاجتماعية والاقتصادية. إن إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد لهذا العام في المغرب ليس مجرد قرار إداري، بل هو رؤية متكاملة تعكس حرص الملك محمد السادس على التخفيف من معاناة المواطنين، وحماية الاقتصاد الوطني، وضمان الاستدامة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية. ويظل هذا القرار شاهدًا على الدور الريادي الذي يلعبه الملك في تحقيق التوازن بين المتطلبات الدينية والضرورات الاقتصادية والاجتماعية.