logo
#

أحدث الأخبار مع #مركزبيركلي

إوعي حد ينصب عليك ويبيع لك ورد لوتس مصري أزرق علشان تبقي جن مع النسوان
إوعي حد ينصب عليك ويبيع لك ورد لوتس مصري أزرق علشان تبقي جن مع النسوان

البشاير

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البشاير

إوعي حد ينصب عليك ويبيع لك ورد لوتس مصري أزرق علشان تبقي جن مع النسوان

إوعي حد ينصب عليك ويبيع لك ورد لوتس مصري أزرق علشان تبقي جن مع النسوان تُعد زهرة اللوتس الأزرق (أو البشنين الأزرق) واحدة من أروع الرموز في الحضارة المصرية القديمة، حيث ارتبطت بأسرار طقوس دينية وغامضة، وأصبحت رمزًا مقدسًا في العديد من النقوش الأثرية. ورغم ذلك، يكشف بحث جديد من جامعة كاليفورنيا أن ما يُباع الآن على الإنترنت تحت هذا الاسم ليس إلا خدعة تجارية بعيدة عن الحقيقة التاريخية. الوتس وعلاقته بالجنس لطالما كانت زهرة اللوتس الأزرق في قلب العديد من الأساطير المصرية، حيث تم العثور على بتلاتها في المقابر والمعابد الفرعونية، وكان لها دلالة رمزية قوية، خاصة تلك التي وُجدت على مومياء الملك توت عنخ آمون، والتي تعتبر شاهدًا على الطقوس المقدسة التي مارسها الفراعنة. ولأزمنة طويلة، كان يُعتقد أن هذه الزهرة كانت جزءًا من مشروبات طقسية تؤدي إلى الهلوسة، خصوصًا عندما تُنقع في النبيذ، وهو ما كان يُستخدم في احتفالات عبادة الإلهة حتحور. ولإجراء دراسة معمقة حول حقيقة الزهرة، قام ليام مكإيفوي، طالب الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا، بتكريس سنوات من البحث لاكتشاف حقيقة اللوتس الأزرق الرائج حاليًا على الإنترنت. بدأت رحلة مكإيفوي عندما شاهد وثائقيًا على 'يوتيوب' يعرض تجربة شرب نبيذ منقوع باللوتس من قبل متطوعين، حيث تم الادعاء بأن له تأثيرات مهلوسة. تساءل مكإيفوي عما إذا كانت الزهرة المستخدمة في هذه التجربة هي نفسها التي عرفها الفراعنة في ماضيهم العريق. اللوتس المزيف وفي تعاون مع مركز بيركلي لعلوم المؤثرات العقلية، أجرى مكإيفوي تحاليل علمية دقيقة لعينات من اللوتس الأزرق الحقيقي المزروع في الحدائق النباتية، مقارنةً بالعينات التي تباع على الإنترنت. وكانت النتائج مفاجئة: المنتجات التي تُسوق تحت اسم 'اللوتس الأزرق المصري' ما هي إلا زنابق مائية عادية، تباع بأسعار باهظة قد تصل إلى 154 دولارًا للزجاجة الصغيرة، مع وعود غير واقعية بتحسين النوم، وتعزيز الرغبة الجنسية، وحتى إحداث تجارب روحية. ومن خلال الفحوصات الكيميائية في مختبرات جامعة كاليفورنيا، اكتشف الباحثون أن هذه العينات التجارية تفتقر تمامًا إلى المادة الفعالة 'النوسيفيرين'، وهي المادة التي كانت تمنح الزهرة الأصلية خصائصها المميزة. والأكثر إثارة للدهشة أن اللوتس الأزرق الحقيقي (Nymphaea caerulea) أصبح نادرًا جدًا، بل مهددًا بالانقراض نتيجة للتغيرات البيئية التي حدثت حول نهر النيل. لكن المكافأة الأهم كانت تتعلق بأسلوب الاستخدام القديم لهذه الزهرة. إذ كان يُعتقد لفترة طويلة أن الفراعنة كانوا ينقعون الزهور في النبيذ، إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن المصريين القدماء كانوا قد طوّروا طريقة أكثر تعقيدًا، حيث كانوا يستخرجون زيتًا عطريًا من الزهرة أولاً قبل مزجه مع المشروبات. وهذه الفرضية تحتاج إلى تأكيد إضافي عبر تحليل كيميائي لأواني فرعونية قديمة يعود عمرها إلى نحو 3,000 سنة. وبينما يواصل مكإيفوي أبحاثه، فإنه يخطط للاستفادة من خبراته في حماية التراث الإنساني من الاستغلال التجاري الذي طال العديد من العناصر الثقافية القديمة. وتُذكّرنا دراسته هذه بأن التاريخ ليس مجرد أساطير نرويها، بل هو كنز معرفي يجب أن يُحفظ ويتم دراسته بعناية. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

من قدس الفراعنة إلى تجارة مزيفة: حقيقة اللوتس الأزرق المصري
من قدس الفراعنة إلى تجارة مزيفة: حقيقة اللوتس الأزرق المصري

العين الإخبارية

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

من قدس الفراعنة إلى تجارة مزيفة: حقيقة اللوتس الأزرق المصري

تُعد زهرة اللوتس الأزرق (أو البشنين الأزرق) واحدة من أروع الرموز في الحضارة المصرية القديمة، حيث ارتبطت بأسرار طقوس دينية وغامضة، وأصبحت رمزًا مقدسًا في العديد من النقوش الأثرية. ورغم ذلك، يكشف بحث جديد من جامعة كاليفورنيا أن ما يُباع الآن على الإنترنت تحت هذا الاسم ليس إلا خدعة تجارية بعيدة عن الحقيقة التاريخية. الحقيقة وراء اللوتس الأزرق لطالما كانت ولإجراء دراسة معمقة حول حقيقة الزهرة، قام ليام مكإيفوي، طالب الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا، بتكريس سنوات من البحث لاكتشاف حقيقة اللوتس الأزرق الرائج حاليًا على الإنترنت. بدأت رحلة مكإيفوي عندما شاهد وثائقيًا على "يوتيوب" يعرض تجربة شرب نبيذ منقوع باللوتس من قبل متطوعين، حيث تم الادعاء بأن له تأثيرات مهلوسة. تساءل مكإيفوي عما إذا كانت الزهرة المستخدمة في هذه التجربة هي نفسها التي عرفها الفراعنة في ماضيهم العريق. مغامرة بحثية تكشف خبايا اللوتس الأزرق المصري وفي تعاون مع مركز بيركلي لعلوم المؤثرات العقلية، أجرى مكإيفوي تحاليل علمية دقيقة لعينات من اللوتس الأزرق الحقيقي المزروع في الحدائق النباتية، مقارنةً بالعينات التي تباع على الإنترنت. وكانت النتائج مفاجئة: المنتجات التي تُسوق تحت اسم "اللوتس الأزرق المصري" ما هي إلا زنابق مائية عادية، تباع بأسعار باهظة قد تصل إلى 154 دولارًا للزجاجة الصغيرة، مع وعود غير واقعية بتحسين النوم، وتعزيز الرغبة الجنسية، وحتى إحداث تجارب روحية. ومن خلال الفحوصات الكيميائية في مختبرات جامعة كاليفورنيا، اكتشف الباحثون أن هذه العينات التجارية تفتقر تمامًا إلى المادة الفعالة "النوسيفيرين"، وهي المادة التي كانت تمنح الزهرة الأصلية خصائصها المميزة. والأكثر إثارة للدهشة أن اللوتس الأزرق الحقيقي (Nymphaea caerulea) أصبح نادرًا جدًا، بل مهددًا بالانقراض نتيجة للتغيرات البيئية التي حدثت حول نهر النيل. لكن المكافأة الأهم كانت تتعلق بأسلوب الاستخدام القديم لهذه الزهرة. إذ كان يُعتقد لفترة طويلة أن الفراعنة كانوا ينقعون الزهور في النبيذ، إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن المصريين القدماء كانوا قد طوّروا طريقة أكثر تعقيدًا، حيث كانوا يستخرجون زيتًا عطريًا من الزهرة أولاً قبل مزجه مع المشروبات. وهذه الفرضية تحتاج إلى تأكيد إضافي عبر تحليل كيميائي لأواني فرعونية قديمة يعود عمرها إلى نحو 3,000 سنة. وبينما يواصل مكإيفوي أبحاثه، فإنه يخطط للاستفادة من خبراته في حماية التراث الإنساني من الاستغلال التجاري الذي طال العديد من العناصر الثقافية القديمة. وتُذكّرنا دراسته هذه بأن التاريخ ليس مجرد أساطير نرويها، بل هو كنز معرفي يجب أن يُحفظ ويتم دراسته بعناية. aXA6IDM4LjIyNS40LjIzMyA= جزيرة ام اند امز SE

'اللوتس الأزرق المصري'.. حقيقة الزهرة الفرعونية وأسعارها الخيالية
'اللوتس الأزرق المصري'.. حقيقة الزهرة الفرعونية وأسعارها الخيالية

رؤيا نيوز

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • رؤيا نيوز

'اللوتس الأزرق المصري'.. حقيقة الزهرة الفرعونية وأسعارها الخيالية

تحظى زهرة اللوتس الأزرق، أو ما يُعرف باسم البشنين الأزرق، بمكانة مميزة في الحضارة القديمة، حيث ظهرت في النقوش الأثرية للمعابد والمقابر، وكان يُعتقد أنها تحمل خصائص روحانية وسحرية، بل وربما تأثيرات مهلوسة عند نقعها في النبيذ خلال الطقوس الدينية المخصصة للإلهة حتحور. واليوم، باتت هذه الزهرة 'الأسطورية' سلعة رائجة على منصات البيع الإلكترونية، حيث تباع بأسعار خيالية تصل إلى 154 دولارًا للزجاجة الصغيرة، مع وعود بتحسين النوم، وتعزيز الرغبة الجنسية، وحتى منح تجارب روحانية. لكن، هل ما يُباع اليوم هو حقًا اللوتس الأزرق الفرعوني؟ كشفت دراسة حديثة أجراها ليام مكإيفوي، الباحث في جامعة كاليفورنيا، أن ما يتم بيعه حاليًا تحت مسمى 'اللوتس الأزرق المصري' ليس سوى زنابق مائية عادية، بعيدة تمامًا عن الزهرة الفرعونية الأصلية التي عرفها المصريون القدماء. وبدأت رحلة مكإيفوي مع اللوتس الأزرق بعد مشاهدته وثائقيًا على يوتيوب، حيث جرب متطوعون نبيذًا منقوعًا بأزهار اللوتس، مدّعين أنه يسبب هلوسات. لكن الباحث تساءل: هل هذه هي نفس الزهرة التي استخدمها الفراعنة؟ الاختبارات تكشف الحقيقة بالتعاون مع مركز بيركلي لعلوم المؤثرات العقلية، أجرى مكإيفوي تحليلات كيميائية على عينات من اللوتس الأزرق الحقيقي المزروع في الحدائق النباتية، وقارنها بمنتجات تباع على الإنترنت. وكانت المفاجأة أن المنتجات التجارية تفتقر تمامًا إلى المادة الفعالة 'النوسيفيرين'، وهي العنصر الذي يمنح الزهرة خصائصها المميزة. زهرة نادرة مهددة بالانقراض المثير في الأمر أن الزهرة الأصلية، المعروفة علميًا باسم Nymphaea caerulea، باتت نادرة جدًا، حتى أنها تكاد تنقرض بسبب التغيرات البيئية حول نهر النيل. وهذا يعني أن ما يُباع اليوم تحت اسم 'اللوتس الأزرق المصري' هو مجرد بديل تجاري بلا قيمة أثرية أو طبية حقيقية. طريقة الاستخدام عند الفراعنة.. ليست كما نعتقد على عكس الاعتقاد السائد بأن المصريين القدماء كانوا ينقعون الزهرة في النبيذ مباشرة، ترجح الأبحاث الجديدة أنهم استخدموا طريقة أكثر تعقيدًا، حيث استخلصوا زيتًا عطريًا مركزًا من الزهرة، ثم خلطوه بالمشروبات. ويعمل الباحثون حاليًا على تحليل كؤوس فرعونية أثرية تعود لأكثر من 3000 عام، للتحقق من هذه الفرضية. حماية التراث من الاستغلال التجاري يخطط مكإيفوي وفريقه لاستخدام هذه الاكتشافات في حماية التراث الإنساني من التلاعب التجاري، مؤكدين أن التاريخ ليس مجرد أساطير تُروى، بل كنز معرفي يحتاج إلى الدراسة الجادة والحماية من التضليل. فإذا كنت تفكر في شراء 'اللوتس الأزرق المصري' على الإنترنت، فاحذر.. قد تكون تدفع ثمن أسطورة وهمية بدلًا من كنز فرعوني حقيقي.

ما حقيقة اللوتس الأزرق المصري "الأسطوري"
ما حقيقة اللوتس الأزرق المصري "الأسطوري"

الديار

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الديار

ما حقيقة اللوتس الأزرق المصري "الأسطوري"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حظيت زهرة اللوتس الأزرق (أو البشنين الأزرق) بمكانة هامة في الحضارة المصرية القديمة، وظلت تحتفظ بهالتها الأسطورية حتى يومنا هذا. وهذه النبتة المقدسة تحولت اليوم إلى سلعة رائجة في الأسواق الإلكترونية، لكن بحثا جديدا من جامعة كاليفورنيا يكشف أن ما يباع اليوم تحت هذا الاسم أبعد ما يكون عن الأصل الفرعوني الحقيقي للنبات. وكانت زهرة اللوتس الأزرق تحتل مكانة مقدسة، حيث عثر عليها في النقوش الأثرية في المعابد والمقابر، وأشهرها تلك البتلات التي وجدت متناثرة على مومياء الملك توت عنخ آمون، كشاهد على طقوس غامضة. ولقرون، اعتقد علماء المصريات أن هذه الزهرة كانت جزءا من مشروبات طقسية تسبب الهلوسة عند نقعها في النبيذ، خاصة في الاحتفالات المخصصة لعبادة الإلهة حتحور. وكرس ليام مكإيفوي، طالب أنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا، سنوات من الدراسة لكشف أن ما يباع اليوم عبر الإنترنت تحت اسم "اللوتس الأزرق" ليس سوى خدعة تجارية. وبدأ شغفه بهذه الزهرة بعد مشاهدته وثائقيا على "يوتيوب" يجرب فيه متطوعون نبيذا منقوعا باللوتس، مدعين أن له تأثيرا مهلوسا. وتساءل مكإيفوي: هل الزهرة المستخدمة في التجربة هي نفسها التي عرفها الفراعنة؟. وبالتعاون مع مركز بيركلي لعلوم المؤثرات العقلية، حلل مكإيفوي عينات من اللوتس الأزرق الحقيقي المزروع في الحدائق النباتية، وقارنها بعينات مباعة على الإنترنت. وما وجده كان مفاجأة صادمة: المنتجات التي تغزو الإنترنت اليوم تحت اسم "اللوتس الأزرق المصري" ليست سوى زنابق مائية جميلة لكنها عادية، تباع بأسعار خيالية تصل إلى 154 دولارا للزجاجة الصغيرة، مع وعود وهمية بتحسين النوم أو تعزيز الرغبة الجنسية أو حتى إحداث تجارب روحانية. ومن خلال تحاليل كيميائية دقيقة في مختبرات جامعة كاليفورنيا، اكتشف الفريق البحثي أن هذه المنتجات التجارية تفتقر تماما الى المادة الفعالة "النوسيفيرين" التي تمنح الزهرة الأصلية خصائصها المميزة. والأكثر إثارة أن الزهرة الحقيقية (Nymphaea caerulea) أصبحت نادرة جدا، تكاد تنقرض بسبب التغيرات البيئية حول نهر النيل. لكن الاكتشاف الأهم كان حول طريقة الاستخدام القديمة. وبدلا من مجرد نقع الأزهار في النبيذ كما كان يعتقد، يرجح الباحثون الآن أن المصريين القدماء طوروا تقنية أكثر تعقيدا، حيث كانوا يستخرجون زيتا عطريا من الزهرة أولا قبل مزجه بالمشروبات. وهذه الفرضية تنتظر التأكيد عبر تحليل كيميائي لكؤوس فرعونية أثرية يعود عمرها لثلاثة آلاف عام. ويقف مكإيفوي اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، حيث يخطط لاستخدام خبرته في حماية التراث الإنساني من الاستغلال التجاري.

حقيقة اللوتس الأزرق المصري الأسطوري الرائج على الإنترنت بأسعار باهظة
حقيقة اللوتس الأزرق المصري الأسطوري الرائج على الإنترنت بأسعار باهظة

الكنانة

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الكنانة

حقيقة اللوتس الأزرق المصري الأسطوري الرائج على الإنترنت بأسعار باهظة

كتب وجدي نعمان حظيت زهرة اللوتس الأزرق (أو البشنين الأزرق) بمكانة هامة في الحضارة المصرية القديمة، وظلت تحتفظ بهالتها الأسطورية حتى يومنا هذا. وهذه النبتة المقدسة تحولت اليوم إلى سلعة رائجة في الأسواق الإلكترونية، لكن بحثا جديدا من جامعة كاليفورنيا يكشف أن ما يباع اليوم تحت هذا الاسم أبعد ما يكون عن الأصل الفرعوني الحقيقي للنبات. وكانت زهرة اللوتس الأزرق تحتل مكانة مقدسة، حيث عثر عليها في النقوش الأثرية في المعابد والمقابر، وأشهرها تلك البتلات التي وجدت متناثرة على مومياء الملك توت عنخ آمون، كشاهد على طقوس غامضة. ولقرون، اعتقد علماء المصريات أن هذه الزهرة كانت جزءا من مشروبات طقسية تسبب الهلوسة عند نقعها في النبيذ، خاصة في الاحتفالات المخصصة لعبادة الإلهة حتحور. وكرس ليام مكإيفوي، طالب أنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا، سنوات من الدراسة لكشف أن ما يباع اليوم عبر الإنترنت تحت اسم 'اللوتس الأزرق' ليس سوى خدعة تجارية. وبدأ شغفه بهذه الزهرة بعد مشاهدته وثائقيا على 'يوتيوب' يجرب فيه متطوعون نبيذا منقوعا باللوتس، مدعين أن له تأثيرا مهلوسا. وتساءل مكإيفوي: هل الزهرة المستخدمة في التجربة هي نفسها التي عرفها الفراعنة؟. وبالتعاون مع مركز بيركلي لعلوم المؤثرات العقلية، حلل مكإيفوي عينات من اللوتس الأزرق الحقيقي المزروع في الحدائق النباتية، وقارنها بعينات مباعة على الإنترنت. وما وجده كان مفاجأة صادمة: المنتجات التي تغزو الإنترنت اليوم تحت اسم 'اللوتس الأزرق المصري' ليست سوى زنابق مائية جميلة لكنها عادية، تباع بأسعار خيالية تصل إلى 154 دولارا للزجاجة الصغيرة، مع وعود وهمية بتحسين النوم أو تعزيز الرغبة الجنسية أو حتى إحداث تجارب روحانية. ومن خلال تحاليل كيميائية دقيقة في مختبرات جامعة كاليفورنيا، اكتشف الفريق البحثي أن هذه المنتجات التجارية تفتقر تماما للمادة الفعالة 'النوسيفيرين' التي تمنح الزهرة الأصلية خصائصها المميزة. والأكثر إثارة أن الزهرة الحقيقية (Nymphaea caerulea) أصبحت نادرة جدا، تكاد تنقرض بسبب التغيرات البيئية حول نهر النيل. لكن الاكتشاف الأهم كان حول طريقة الاستخدام القديمة. وبدلا من مجرد نقع الأزهار في النبيذ كما كان يعتقد، يرجح الباحثون الآن أن المصريين القدماء طوروا تقنية أكثر تعقيدا، حيث كانوا يستخرجون زيتا عطريا من الزهرة أولا قبل مزجه بالمشروبات. وهذه الفرضية تنتظر التأكيد عبر تحليل كيميائي لكؤوس فرعونية أثرية يعود عمرها لثلاثة آلاف عام. ويقف مكإيفوي اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، حيث يخطط لاستخدام خبرته في حماية التراث الإنساني من الاستغلال التجاري. وتذكرنا دراسته أن التاريخ ليس مجرد أساطير نرويها، بل كنز معرفي يحتاج للحماية والدراسة الجادة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store