#أحدث الأخبار مع #مركزدراساتالوحدةالعربيةمنذ 3 أيامسياسةتهجير اليهود العرب وإقامة إسرائيلمقاومة الاحتلال الصهيونى على أرض فلسطين لم تتوقف يوما مع تنوع أساليبها بداية من التصريحات بالكلمات إلى التسليح بالمعدات، وجاءت أحداث «غزة» الحالية لتُثبت ضرورة إعادة قراءة تاريخ المنطقة، لكشف «تخبط العرب» الذى سمح بوجود هذا الكيان، وأن استمرار التشتت العربى سيؤدى لضياع الأرض الفلسطينية. وتقدم الكاتبة الفلسطينية الدكتورة «خيرية قاسمية» فى مؤلفها «يهود البلاد العربية» الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية لعام 2015، بانوراما تاريخية عن وجود اليهود فى الدول العربية منذ لحظة ظهور الديانة اليهودية مع النبى إبراهيم حتى السنوات الأولى من القرن الحادى والعشرين، كما تسلط الضوء على وجود اليهود العرب فى فلسطين، والذين هاجروا إلى الكيان الصهيونى منذ بدايات القرن العشرين لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية استغلتها الصهيونية العالمية لتحقيق مآربها وقد بينت فى كتابها الطبقية والعنصرية التى مارسها اليهود الغربيون «الأشكناز» تجاه اليهود العرب، والمعاناة التى عاشوها بعيدا عن بلدانهم الأصلية، مما دفع الكثير منهم ومفكريهم لإعادة تبنى مُصطلح «اليهود العرب» فى مقابل المصطلح الصهيونى «المزراحيم/اليهود الشرقيون»، لأن اليهود العرب لهم تراثهم العربى الأصيل واستبداله بعادات وأعراف اليهود الغربيين سيؤدى إلى محوهم وطمسهم فى المجتمع الإسرائيلى، وما فيه من التناقضات التى وجدها اليهود العرب ودفعتهم إلى الإعلان عن انتمائهم لثقافتهم العربية، ومنهم المفكر «سامى شالوم شطريت» و«نعيم جلعادى» و«إيلاشوحط» و«ديفيد ربيعه»، حيث بدأت الأصوات اليهودية العربية تكشف عن مطالبها بضرورة رفع الظلم والجور والتمييز فى الحكم، وانتشر صدى هذه المطالب فى الدراسات التاريخية وكشف الباحث «يئيرأورون» أستاذ التاريخ بالجامعة المفتوحة فى «إسرائيل» فى كتابه «المحرقة والنهضة والنكبة» أن الكيان الصهيونى يُنكر الحقائق التاريخية ويمنع أى حوار بين الرواية الإسرائيلية والروايات المعارضة لها. ويقول الروائى اليهودى «سامى ميخائيل» ذُو الأصول العراقية «كل يهودى قَدِم إلى إسرائيل هو بمثابة لاجئ وقليلون جاءوا بدافع المحبة إلى إسرائيل»، وقد كشفت هذه المقولة أن هجرة اليهود العرب إلى فلسطين المحتلة كانت لأسباب على غير ما تشيعه الصهيونية من تشبُعهم بفكرتها عن وطن قومى لليهود يُقام فوق أرض فلسطين.. ويًعلل الكاتب اليهودى «إسحاق بن زفى» عدم تجاوب يهود البلاد العربية مع الحركة الصهيونية حتى الحرب العالمية الأولى لابتعادهم عن مركز التجمعات اليهودية فى أوروبا وقلة عددهم فى البلاد العربية، واشتباه السلطات العثمانية بالحركة الصهيونية التى نشأت فى قلب المجتمعات الأوروبية نتيجة لعدة عوامل لم تكن ضمن حسابات اليهود العرب، ولكن مع وعد «بلفور» وسقوط الدول العربية تحت الاحتلال الأوروبى تغيرت الظروف وأصبح اليهود العرب مطلبا للحركة الصهيونية بعد قيام «دولة إسرائيل» عام 1948، لأن قادة الحركة وجدوا أن التفوق السكانى اليهودى لن تُحققه الهجرة من الدول الغربية، حيث بلغ التزايد السكانى للفلسطينيين ضعف النمو السكانى لليهود، مما دفع بن جوريون» للاعتراف بأن ما ينقص إسرائيل هو القوة البشرية، وشجب الصهيونيين لإرسالهم المال والنصيحة بدلا من اليهود المدربين، وبدأت أنظار الصهيونية تتطلع إلى اليهود العرب، حتى صدر إعلان قيام «دولة إسرائيل» وتنظيم عملية التجمع بقانون العودة الذى تبناه «الكنيست» عام 1950، وينص على حق الهجرة لكل يهودى، ويتمتع بالجنسية الإسرائيلية، وقد تزايدت هجرة اليهود العرب نتيجة لما قامت به المخابرات الإسرائيلية من خطط لنقل اليهود من البلاد العربية إلى إسرائيل، ومنها عملية «عزرا ونحميا» من العراق، و«البساط الطائر» من اليمن، مستغلة فرض حالة الطوارئ والتضييق على اليهود أثناء حرب 1948، وإشاعات الصهاينة عن طرد اليهود وحتى قتلهم، وضخمت بعض الحوادث مثل «الفرهود» بالعراق، وبعض أحيائهم فى مدن عربية، ويبقى للحلقة القادمة استكمال إجبار اليهود للهجرة لإسرائيل.
منذ 3 أيامسياسةتهجير اليهود العرب وإقامة إسرائيلمقاومة الاحتلال الصهيونى على أرض فلسطين لم تتوقف يوما مع تنوع أساليبها بداية من التصريحات بالكلمات إلى التسليح بالمعدات، وجاءت أحداث «غزة» الحالية لتُثبت ضرورة إعادة قراءة تاريخ المنطقة، لكشف «تخبط العرب» الذى سمح بوجود هذا الكيان، وأن استمرار التشتت العربى سيؤدى لضياع الأرض الفلسطينية. وتقدم الكاتبة الفلسطينية الدكتورة «خيرية قاسمية» فى مؤلفها «يهود البلاد العربية» الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية لعام 2015، بانوراما تاريخية عن وجود اليهود فى الدول العربية منذ لحظة ظهور الديانة اليهودية مع النبى إبراهيم حتى السنوات الأولى من القرن الحادى والعشرين، كما تسلط الضوء على وجود اليهود العرب فى فلسطين، والذين هاجروا إلى الكيان الصهيونى منذ بدايات القرن العشرين لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية استغلتها الصهيونية العالمية لتحقيق مآربها وقد بينت فى كتابها الطبقية والعنصرية التى مارسها اليهود الغربيون «الأشكناز» تجاه اليهود العرب، والمعاناة التى عاشوها بعيدا عن بلدانهم الأصلية، مما دفع الكثير منهم ومفكريهم لإعادة تبنى مُصطلح «اليهود العرب» فى مقابل المصطلح الصهيونى «المزراحيم/اليهود الشرقيون»، لأن اليهود العرب لهم تراثهم العربى الأصيل واستبداله بعادات وأعراف اليهود الغربيين سيؤدى إلى محوهم وطمسهم فى المجتمع الإسرائيلى، وما فيه من التناقضات التى وجدها اليهود العرب ودفعتهم إلى الإعلان عن انتمائهم لثقافتهم العربية، ومنهم المفكر «سامى شالوم شطريت» و«نعيم جلعادى» و«إيلاشوحط» و«ديفيد ربيعه»، حيث بدأت الأصوات اليهودية العربية تكشف عن مطالبها بضرورة رفع الظلم والجور والتمييز فى الحكم، وانتشر صدى هذه المطالب فى الدراسات التاريخية وكشف الباحث «يئيرأورون» أستاذ التاريخ بالجامعة المفتوحة فى «إسرائيل» فى كتابه «المحرقة والنهضة والنكبة» أن الكيان الصهيونى يُنكر الحقائق التاريخية ويمنع أى حوار بين الرواية الإسرائيلية والروايات المعارضة لها. ويقول الروائى اليهودى «سامى ميخائيل» ذُو الأصول العراقية «كل يهودى قَدِم إلى إسرائيل هو بمثابة لاجئ وقليلون جاءوا بدافع المحبة إلى إسرائيل»، وقد كشفت هذه المقولة أن هجرة اليهود العرب إلى فلسطين المحتلة كانت لأسباب على غير ما تشيعه الصهيونية من تشبُعهم بفكرتها عن وطن قومى لليهود يُقام فوق أرض فلسطين.. ويًعلل الكاتب اليهودى «إسحاق بن زفى» عدم تجاوب يهود البلاد العربية مع الحركة الصهيونية حتى الحرب العالمية الأولى لابتعادهم عن مركز التجمعات اليهودية فى أوروبا وقلة عددهم فى البلاد العربية، واشتباه السلطات العثمانية بالحركة الصهيونية التى نشأت فى قلب المجتمعات الأوروبية نتيجة لعدة عوامل لم تكن ضمن حسابات اليهود العرب، ولكن مع وعد «بلفور» وسقوط الدول العربية تحت الاحتلال الأوروبى تغيرت الظروف وأصبح اليهود العرب مطلبا للحركة الصهيونية بعد قيام «دولة إسرائيل» عام 1948، لأن قادة الحركة وجدوا أن التفوق السكانى اليهودى لن تُحققه الهجرة من الدول الغربية، حيث بلغ التزايد السكانى للفلسطينيين ضعف النمو السكانى لليهود، مما دفع بن جوريون» للاعتراف بأن ما ينقص إسرائيل هو القوة البشرية، وشجب الصهيونيين لإرسالهم المال والنصيحة بدلا من اليهود المدربين، وبدأت أنظار الصهيونية تتطلع إلى اليهود العرب، حتى صدر إعلان قيام «دولة إسرائيل» وتنظيم عملية التجمع بقانون العودة الذى تبناه «الكنيست» عام 1950، وينص على حق الهجرة لكل يهودى، ويتمتع بالجنسية الإسرائيلية، وقد تزايدت هجرة اليهود العرب نتيجة لما قامت به المخابرات الإسرائيلية من خطط لنقل اليهود من البلاد العربية إلى إسرائيل، ومنها عملية «عزرا ونحميا» من العراق، و«البساط الطائر» من اليمن، مستغلة فرض حالة الطوارئ والتضييق على اليهود أثناء حرب 1948، وإشاعات الصهاينة عن طرد اليهود وحتى قتلهم، وضخمت بعض الحوادث مثل «الفرهود» بالعراق، وبعض أحيائهم فى مدن عربية، ويبقى للحلقة القادمة استكمال إجبار اليهود للهجرة لإسرائيل.