أحدث الأخبار مع #مروءة


الأنباء
منذ 2 أيام
- منوعات
- الأنباء
التأسّي بالصالحين
نكد الدنيا كثير، فهي لا تصفو لأحد، ومن نكدها أن تضطر للتعامل مع عدوك، وأنت تعرف عداوته وبغضه لك، وهذا أمر يحتاج منك إلى النباهة والذكاء، وقد صور لنا المتنبي هذه الحالة أوضح تصوير فقال: ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد والنكد قلة الخير، فقد يحتاج الحر الشهم إلى إظهار صداقة عدوه ليأمن شره، وهو يعلم عداوته له كي يدفع غائلته، على نحو قول: مرغم أخوك لا بطل، وهذا الأمر وارد، فربما اضطرتك الظروف للعمل في مكان مع من يكرهك، وهنا لابد من المداراة والملاطفة، وهي من أخلاق الأنبياء والصالحين، وربما تحولت العداوة إلى صلح وتآلف، والمرء مطلوب منه مداراة الأعداء والأصدقاء على حد سواء، وعلى هذا النهج سار نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، وكذلك أصحابه ومن جاء بعدهم، فدفعوا كثيرا من الشرور، ونالوا مقصودهم بأقل مجهود، وفازوا برضى الله تعالى، وبذلك كفوا مؤنة أعدائهم واتقوا مكرهم، وتخلصوا من لجاجهم (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) (فصلت: 34). فلابد من الملاينة والملاطفة كمنهج قويم وسلوك سليم، ولا يستطيع كائنا من كان رضا الناس، فعليك بمسايستهم ما لم يكن ثلم في دينك، يقول ابوالدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم وإن قلوبنا لتلعنهم، وفي ذلك يقول زهير بن ابي سلمى: ومن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم وختاما قيل لعبد الملك بن مروان: ما المروءة؟ فقال: موالاة الأكفاء، ومداجاة الأعداء، والمداجاة هي ألا تظهر لعدوك ما عندك من عداوة. ودمتم سالمين.


اليوم السابع
منذ 2 أيام
- صحة
- اليوم السابع
شاهد رد أمين الفتوى حول حكم رفض الزوج الإنفاق على علاج زوجته
قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إنفاق الزوج على زوجته في حال مرضها واجب شرعى وأخلاقى، مشددًا على أن الشرع لا يُجرد الإنسان من مروءته، بل يؤسس لعلاقات قائمة على الرحمة والتراحم بين الزوجين. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم، الثلاثاء: "الله سبحانه وتعالى جعل الرحمة أساسًا في العلاقات بين عباده، القوي يرحم الضعيف، والغني يرحم الفقير، والزوج يرحم زوجته، والزوجة كذلك، نحن نعيش بالتراحم، وجعل بينكم مودة ورحمة، فكيف يتخيل البعض أن زوجًا يرى زوجته تتألم ثم يقول: لست ملزمًا بعلاجها؟! أين المودة؟ أين الرحمة؟". وأشار إلى أن البعض قد يستند إلى نصوص فقهية جزئية أو أقوال فقهاء صدرت في سياقات تاريخية معينة، لكنه تساءل مستنكرًا: "هل هناك نص شرعي يمنع الإنسان من المروءة؟ هل يوجد نص يمنع الرحمة؟! هذا الفهم بعيد عن جوهر الدين، نحن في زمن نحتاج فيه أن نتحدث عن الأخلاق، عن المروءات، عن التراحم حتى تستقر البيوت وتستقيم الحياة." وأضاف: "حتى لو قال بعض الفقهاء إنه ليس واجبًا على الزوج علاج زوجته، فالواقع والمروءة والخلق والدين كلها تقول عكس ذلك.. الزوجة تتحمل وتصبر وتخدم بيتها، وتضحي بكل شيء من أجل سعادة زوجها وأولادها، فهل يُعقل أن تُترك وقت مرضها؟". واستشهد بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: وا رأساه!، فقال لها: بل أنا وا رأساه يا عائشة، متسائلًا : "هل هذا نبي الرحمة الذي نحتذي به؟ هل يقال بعد هذا إن الزوج غير مكلف؟ بل مكلف شرعًا، وأعظم من التكليف، مكلف إنسانيًا وخلقيًا". وأكد أن الحياة الزوجية لم تُبْنَ على المعاملة بالمجرد من النصوص، بل على التكامل والتراحم، قائلاً: "سيدنا علي رضي الله عنه قال للسيدة فاطمة: (أنا أكفيكِ خارج البيت وأنتِ تكفيني داخله)، هذا هو التعاون، وهذا هو الأصل في بيت النبوة، فكيف نحيد عن هذا المنهج؟!".