logo
#

أحدث الأخبار مع #مريمالعذراء

«مسار العائلة المقدسة» يضيء وجهة السياحة العالمية
«مسار العائلة المقدسة» يضيء وجهة السياحة العالمية

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • منوعات
  • البوابة

«مسار العائلة المقدسة» يضيء وجهة السياحة العالمية

تتجه الأنظار نحو مصر هذه الأيام، ليس فقط لكونها مهد الحضارات، بل لاحتضانها مشروعًا طموحًا يهدف إلى إحياء وتطوير «مسار العائلة المقدسة»، هذه الرحلة المباركة التي خطتها العائلة المقدسة – السيد المسيح مريم العذراء ويوسف النجار – هربًا من بطش هيرودس. مسار العائلة المقدسة رحلة العائلة المقدسة ليست مجرد قصة دينية عابرة، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والديني لمصر، وتتحول اليوم إلى مشروع قومي يهدف إلى جذب ملايين الزوار من مختلف بقاع العالم، وتقديم وجهة سياحية فريدة تجمع بين العمق الروحي، التاريخ العريق، والجمال الطبيعي. مسار العائلة المقدسة عمق إيماني يتجاوز العصور المسار يمتد عبر نحو 25 موقعًا تاريخيًا ودينيًا في ثماني محافظات مصرية؛ بدءًا من شمال سيناء ثم الشرقية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، القاهرة، وصولًا إلى أسيوط، قطعها العائلة المقدسة سيرًا على الأقدام، أو عبر المراكب النيلية، أو على ظهور الدواب. مسار العائلة المقدسة تُخلد هذه الذكرى وجودها في أرض مصر لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، فكل محطة من هذه المحطات تحمل قصة ومعجزة، من البئر الذي نبع منه الماء ببركة المسيح، إلى الشجرة التي استظلت بها العائلة، وحتى الكنائس والأديرة التي بنيت تخليدًا لها. المشروع القومي رؤية استراتيجية للتنمية أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اهتمامًا خاصًا بهذا المشروع، ووجه بتطويره بشكل شامل، إدراكاً لأهميته الدينية والسياحية والاقتصادية، وانطلاقًا من توجيهاته عملت الحكومة، على تذليل جميع العقبات أمام المشروع القومي لإحياء «مسار العائلة المقدسة». رئيس الوزراء يستعرض مقترحًا حول الاستغلال الأمثل استعرض مساء أمس، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مقترحًا للاستغلال الأمثل سياحيًا لمسار العائلة المقدسة، وذلك في لقاء عقده اليوم بحضور المستثمر السياحي، منير غبور، وعدد من المستثمرين. رئيس الوزراء يناقش تطوير المشروع وخلال اللقاء، أشار «غبور»؛ إلى أن هذا المشروع يقوم على رؤية للتطوير الشامل للمناطق التي تضم عدداً كبيراً من الأديرة والكنائس، من خلال إقامة عدة فنادق تخدم السياح الذين سيزورون هذه المباني الدينية، بما يحقق هدف خلق تجربة روحانية فريدة للزائرين للتعرف على المسار المقدس بنقاطه المختلفة. تمويل 5 مليارات جنيه وأكد المستثمر السياحي، منير غبور، أن هذا المشروع الواعد سيحظى بتمويل ذاتي، لافتًا إلى أنه تم تأسيس شركة برأسمال 5 مليارات جنيه ستبدأ في التجهيز لهذا المشروع. بدوره، يقول الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها، وعضو اللجنة البابوية المشرفة على المسار، إن هذا المسار هو كنز روحي لمصر والعالم أجمع، ورحلة تجسد الإيمان والصبر، وتشهد على أن مصر كانت دائمًا ملاذًا آمنًا للمضطهدين، مشيرًا إلى أن إحياء هذا المسار ليس مجرد مشروع سياحي، بل هو رسالة للعالم بأن مصر هي أرض البركة والسلام. الاعتراف الفاتيكاني وفتح آفاق جديدة كان الاعتراف الفاتيكاني بالمسار كرحلة حج مسيحية في عام 2017 بمثابة دفعة قوية للمشروع، فقد فتح هذا الاعتراف الباب أمام أفواج الحجاج المسيحيين من جميع أنحاء العالم لزيارة هذه المواقع المقدسة في مصر. البابا فرانسيس ففي السياق ذاته، يوضح الأب رفيق جريش، كاهن كاثوليكي وعضو سابق في لجنة تطوير المسار، أن موافقة الفاتيكان كانت نقطة تحول حاسمة، كما أنها تؤكد على صحة المسار تاريخيًا ودينيًا، وتجعل منه وجهة رسمية للحج المسيحي، مما سيزيد من أعداد الزوار بشكل كبير. ويشمل المشروع جوانب متعددة، منها «البنية التحتية»: تحسين الطرق المؤدية إلى المواقع، وإنشاء محطات استراحة ومراكز خدمة للزوار، وتوفير وسائل نقل مريحة وآمنة، و«تأهيل المواقع الدينية»: ترميم الكنائس والأديرة الأثرية الواقعة على المسار، وتطوير المناطق المحيطة بها لتكون جاذبة للزوار. مسار العائلة المقدسة وقد تم الانتهاء من ترميم العديد من المواقع، مثل كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود، ودير جبل الطير بالمنيا، وكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، «الترويج السياحي»: إطلاق حملات دعائية عالمية للتعريف بالمسار، وإبراز قيمته الروحية والتاريخية. كما يتم التنسيق مع شركات السياحة العالمية لإدراج المسار ضمن برامجها السياحية. مسار العائلة المقدسة كما تشمل جوانب التطوير أيضًا؛ «تنمية المجتمعات المحلية»: إشراك المجتمعات المحيطة بالمواقع في عملية التطوير والاستفادة منها اقتصاديًا، من خلال توفير فرص عمل، وتدريب السكان المحليين على تقديم الخدمات السياحية، وتسويق المنتجات اليدوية المحلية. التحديات والفرص.. طريق الألف ميل يبدأ بخطوة رغم التقدم الذي تم تحقيق، يواجه المشروع بعض التحديات، منها، الحاجة إلى استراتيجية تسويقية عالمية قوية ومستمرة تتجاوز النطاق التقليدي وتصل إلى جمهور أوسع، وضمان وجود كوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى لتقديم الخدمات السياحية وإدارة المواقع بكفاءة. مسار العائلة المقدسة إضافةً إلى ضرورة التنسيق الفعال بين مختلف الوزارات والهيئات المعنية «السياحة والآثار، الأوقاف، التنمية المحلية، النقل، الداخلية» لضمان سير العمل بسلاسة. ومع ذلك، فإن الفرص المتاحة هائلة يمكن أن يتحول المسار إلى وجهة سياحية رئيسية، ليس فقط للسياحة الدينية، بل للسياحة الثقافية، البيئية، والترفيهية أيضًا، يمكن للمناطق المحيطة بالمواقع أن تستفيد من التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص عمل للشباب، وتحسين مستوى الخدمات. إرث روحي ومستقبل مشرق تطوير مسار العائلة المقدسة في مصر ليس مجرد مشروع سياحي، بل هو استثمار في التراث الثقافي والحضاري لمصر، وتعزيز لمكانتها كمركز ديني عالمي، ورسالة سلام وتسامح للعالم أجمع. ومع استمرار الجهود المبذولة، يصبح هذا المسار ليس فقط رحلة إيمانية عبر التاريخ، بل جسراً يربط الماضي بالمستقبل، ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية والازدهار في قلب أرض الكنانة.

إبداع فني رائع 'صلاة الغروب للسيدة العذراء' يعلن توأمة تاريخية ما بين مدينتي فاس وفلورانس الإيطالية
إبداع فني رائع 'صلاة الغروب للسيدة العذراء' يعلن توأمة تاريخية ما بين مدينتي فاس وفلورانس الإيطالية

الألباب

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الألباب

إبداع فني رائع 'صلاة الغروب للسيدة العذراء' يعلن توأمة تاريخية ما بين مدينتي فاس وفلورانس الإيطالية

الألباب المغربية اختيار إيطاليا كضيف شرف خلال مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة 2025 لم يكن اختيارا اعتباطيا، بل فرضه موضوع هذه الدورة الثامنة والعشرين المرتبط بفكرة 'انبعاثات' في إشارة إلى عصر النهضة ، تلك الحركة الثقافية التي أثرت على الحياة الفكرية الأوربية. وتماشيا مع روح المغرب، أرض التجديد الثقافي، والروحي والفني، سيتم بالطبع ربط هذا الموضوع بالحركة الإيطالية للنهضة التي تمخضت عنها، ما بين نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر، مجموعة من المتغيرات الفلسفية، والثقافية والفنية كانت كلها وراء الانتقال من أوربا القرون الوسطى نحو الحداثة. كما تؤشر مبادرة الدبلوماسية الفنية ما بين بلدين مرتبطين بدينامية قوية للتعاون للتوأمة ما بين فاس وفلورنس. فهاتان المدينتان مرتبطتان بالفعل منذ سنة 1961 باتفاقية توأمة تعكس روابطهما التاريخية والإبداعية واختيارهما، منذ قرون، لاعتماد الثقافة كرافعة تاريخية بامتياز. وكعربون على هذه الشراكة، قررت الهيئات الدبلوماسية والثقافية الإيطالية بالمغرب مقاربة مهرجان فاس من نظرائه الإيطاليين الأكثر شهرة، على غرار مهرجان مونتي فيردي دي كريموني، باعتباره واحدا من التظاهرات المهمة الأكثر احتفاء بالموسيقى العريقة. وللإشارة، فدورته الثانية والأربعين ستنعقد في الفترة من 13 إلى 29 يونيو القادمين بمسقط رأس الملحن الكبير كلاوديو مونتفي فيردي، الشهير بلقب 'القديس كلاوديو'. وبهذا، ستشهد الخشبة الرئيسية لباب الماكينة، يوم السبت 17 ماي، عرض التحفة الموسيقية 'صلاة الغروب للسيدة العذراء'، أول عمل موسيقي مقدس من إبداع مونتي فيردي في سنة 1567 والمشتمل على نصوص الكتاب المقدس المكرسة تقليدياً لطقوس أعياد مريم العذراء. عمل جد مبتكر في حقبة جد مبكرة من النهضة، استعملت فيه تقنيات صوتية، ولاسيما المؤثرات المبهرة للتكرار والصدى. ومن جانب آخر، سيقترح عرض 'صلاة الغروب للسيدة العذراء' فرصة الاستمتاع بمعزوفات موسيقية من الطراز الرفيع، تجمع ما بين الأستاذين أنطونيو كريكو عن فلورنس، رئيس الفرقة الموسيقية والمجموعة الصوتية لمهرجان مونتي فيردي، ومحمد بريول، مدير الأركسترا العربية الأندلسية لفاس. 'شرف لنا أن نعيد إحياء القرب ما بين مدينتي فاس وفلورنس، المدينتان العريقتان اللتان استطاعتا، على امتداد العصور والأزمنة، مد جسور الصداقة والمحبة ما بين الثقافات والحقب'، كما صرح بذلك عبد الرفيع زويتن، رئيس مؤسسة روح فاس. 'ولذا، فمدينة فاس، التي يعود تأسيسها للقرن الثامن الميلادي والتي يرمز لها بمعلمة القرويين-أقدم جامعة في العالم- شكلت محورا للمعارف بمجموع القارة الإفريقية وبلدان البحر الأبيض المتوسط. نفس الأمر ينطبق على مدينة فلورنس مركز الثقافة والفن، التي ساهمت في نشر معارف العصور الغابرة وبروز رؤيا متجددة للعالم من خلال هذه الفترة الرائعة لعصر النهضة وما أعقبها من متغيرات'. هذا، وقد تأتى عقد هذا اللقاء الثقافي رفيع المستوى بفضل الجهود المبذولة من قبل معالي سفير إيطاليا لدى المملكة المغربية والمعهد الثقافي الإيطالي للرباط بتعاون مع مهرجان مونتي فيردي دي كريموني. ومن جانبه، أكد سفير إيطاليا بالمغرب، السيد أرماندو باروكو، الذي سبق لبلده أن احتفل بمرور عشر سنوات على اتفاق التعاون ما بين إيطاليا والمغرب للحفاظ على التراث الأركيولوجي المغربي، (أكد) قائلا:'إيطاليا والمغرب يتقاسمان تاريخيا حافلا بحوض البحر الأبيض المتوسط يعكسه عشقهما للفن، والذي يعتبرانه واحدا من أرقى وأرفع الأشكال الروحانية. ويمثل هذا الحفل مرحلة مهمة في الحوار ما بين بلدينا: لقاء ما بين تقليدين موسيقيين كبيرين يشتركان في بحثهما المشترك عن الجمال، والروحانية والتفاهم المتبادل ما بين الشعوب'. 'نحن فخورون اليوم بالمساهمة في الجمع ما بين هاتين التظاهرتين المبنيتين على قيم مشتركة للانفتاح والتقاسم. شرف لنا، ومسؤولية كبرى أيضا، بالنسبة لإيطاليا للمشاركة في لحظة رمزية، بالمدينة الرائعة لفاس، العاصمة العلمية والروحية للمغرب، وشعار التعايش السلمي الذي يدعو له الإسلام، واليهودية والمسيحية. وللإشارة، فمدينة فاس تحتل مكانة متميزة بالتاريخ الإيطالي، كما يشهد على ذلك الالتزام والنشاط الدبلوماسي لجيورجيو لابيرا، الذي شغل مرتين منصب عمدة فلورانس؛ هذا المثقف المحنك والوجه البارز لدى مقدمة الكاثوليكية الإيطالية؛ والذي كان واحدا من رواد الدعوة للحوار الثقافي والديني، بفضل علاقة الصداقة المتميزة والاحترام المتبادل الذي كان يربطه بالملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني'، يضيف معالي السفير. ومن جهة أخرى، عبرت مديرة المعهد الإيطالي بالرباط عن سعادتها بهذه المناسبة، قائلة:'بحماس كبير يجدد المعهد الثقافي بالرباط تعاونه مع مؤسسة روح فاس بالمشاركة بأحد أعرق المهرحانات المنظمة بالمغرب والقارة الإفريقية، بحفل موسيقي تصبح فيه الموسيقى واللغة الإيطالية والعربية أدوات للحوار ما بين الثقافات. وستسافر النغمات المؤداة من طرف عازفين منفردين والمجموعة الصوتية والأركسترا التابعة لمهرجان مونتي فيردي رفقة الأركسترا العربية الأندلسية لفاس بالجمهور من كريمونا، مسقط رأس كلاوديو مونتي فيردي-الذي تعتبر موسيقاه تعبيرا عن توليفة رائعة بين عصر النهضة وعصر الباروك الموسيقي-إلى فاس، الملتقى التاريخي للحضارات.' ولعشاق موسيقى عصر النهضة موعد آخر مع حفل موسيقي لفرقة زنايدة، التي أسسها مجموعة من طلاب برنامج الماجستر بمدرسة كونتوروم باسيلينس الشهيرة بمدينة بال السويسرية. وينحدر هؤلاء الطلاب من أربع قارات، يحملون فيما بينهم فسيفساء من الخبرات والتجارب الموسيقية، ويؤلف بينهم شغف عميق بالموسيقى العريقة. موعدكم مع هذه المجموعة يوم الأربعاء 21 ماي على الساعة التاسعة مساء بحدائق جنان السبيل في عرض مستوحى من تقاليد عصر النهضة الفرنسية الفلامانية المستمدة من الترانيم الغريغورية من خلال مقاربة جديدة متعددة الألحان. ينظم هذا الحفل في إطار شراكة دبلوماسية أخرى مع سفارة سويسرا بالمغرب.

إسرائيل والوصايا العشر! بقلم عبد المنعم سعيد
إسرائيل والوصايا العشر! بقلم عبد المنعم سعيد

صوت بلادي

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بلادي

إسرائيل والوصايا العشر! بقلم عبد المنعم سعيد

«الوصايا العشر» نزلت على نبى الله الكليم موسى، عليه السلام، الذى اصطفاه الله باللقاء على جبل موسى بسيناء، حيث كان «الملتقى الأعظم» الذى لم يحل بمكان آخر فى العالم. «الوصايا» وردت فى جميع الكتب السماوية: التوراة والإنجيل والقرآن فى صيغ، وهى فى مجموعها أكثر من عشرة، لأنها تفرض الواجب وتنهى عن المنكر تجاه الله حيث لا ينبغى ألا يعبد غيره ولا ينطق اسمه باطلا ولا يصنع له تمثالا، والإنسان والمجتمع حيث لا تقتل ولا تزن ولا تسرق ولا تشهد على قريبك شهادة زور ولا تشته بيت قريبك ولا امرأته ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره. والحقيقة أن هذه الوصايا ظهرت فى الحكمة الإنسانية للأديان التى سبقت حيث حرم قطع الشجر، والعبث بالقبور، ولا تزال هى السقف الذى حددته القوانين الإنسانية فى العصر الحديث. جميع الوصايا خالفتها إسرائيل خلال غزوها لغزة خلال عام ونصف بعنف وقسوة، والأكثر طغيانا أن كثيرا من قادتها حاولوا باسم «التوراة» أن تجرى المخالفة والعصيان حيث كان القتل للإنسان فردا بالاغتيال والجماعة وبالقتل الجماعى وهم تحت غلالات من القماش. الطمع ساد على أرض فلسطين أولا ثم بعد ذلك جاريا للضفة الغربية وقطاع غزة أى حوالى ٢٢٪ من الأرض. هذه المقدمة كانت ضرورية لما سوف يأتى من وصايا أخرى خالفتها إسرائيل، وآن لها الآن مواجهة اختبار كبير يتعلق بالمستقبل ما بين خيار الاستمرار فى المروق من القواعد الأرضية والسماوية أو الأخذ بمسار «الأخوة الإنسانية» فتصبح جزءا من المنطقة غير معتدية ولا باغية ولا ظالمة. حقائق القوة مهما جرى التغطى بها أو تغيرت فإنه لا يمكن تغيير حقيقة أن عدد اليهود فى العالم لا يزيد على ١٥ مليون نسمة، وليس له طريق للزيادة. والحقيقة الأخرى أنه فيما عدا العالم العربى والإسلامى فإن «معاداة السامية» هى قاعدة أصيلة وتتزايد فى عددها فى المجتمعات الأوروبية والأمريكية، بينما فى مصر جرت المحافظة على كل المعابد اليهودية، والنصوص اليهودية، وعما قريب سوف تحتفل مصر بافتتاح «الملتقى الأعظم»، حيث تلتقى الأديان السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام فى مقام واحد تلتقى عنده لكى يصلى كل من يريد تجاه قبلة يرضاها. وكما فعلت مصر فى تجهيز مسار العائلة المقدسة التى سارت فيها مريم العذراء فى صحبة المسيح عيسى، رضى الله عنه، فإن مشروعات أخرى ممكنة وقائمة للسير فى مسار النبى موسى، وكذلك أعلام آل البيت محمد، صلى الله عليه وسلم. «الوصية الأولى» لإسرائيل هى أن تدفع بعيدا بالمتعصبين والمصابين بالهوس المدعين بالدين الذين يصرون على طرد الفلسطينيين من أراضيهم وأن يتبعوا الحكمة التى أقر بها رئيس وزراء إسرائيل بعد توقيع اتفاق أوسلو أن اليهود عندما أتوا من منافيهم التى تعرضوا فيها للعسف والمحرقة لم تكن أرض فلسطين فارغة. ما يوصى به هؤلاء المتطرفون هو «حرب أبدية» ليس فيها نصر لإسرائيل حتى ولو كسبت معركة أو نجحت فى اغتيال أو صاحبت قوة عظمى. هنا فإن «الوصية الثانية» سبقتنى إليها صحيفة «هاآرتس» عندما تنبهت إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد تخلت عن أوكرانيا ورمتها إلى روسيا، وتسعى إلى ضم «جرينلاند» الدنماركية حيث الدنمارك عضو فى حلف الأطلنطى، وها هى تشاكس مع جيرانها فى كندا والمكسيك، فإنه لا يمكن استبعاد أنها سوف تتخلى عن إسرائيل أيضا. «الوصية الثالثة» أن إسرائيل لا يمكنها التوقف عند لحظة للتوقف فى موازين القوى، فرغم نجاحها فى ضرب حزب الله وحماس وجميع الميليشيات فإن ذلك جاء على حساب فشل الردع الإسرائيلى بالحرب السريعة، والثمن الاقتصادى الفادح، ومكوث الإسرائيليين فى الخارج دون عودة، وسوء السمعة الدولية وليس فقط فى البلدان العربية والإسلامية. هنا فإن «الوصية الرابعة» تشمل ذلك العون الذى تعودت عليه إسرائيل من الولايات المتحدة، ولكن الحال الآن يطرح سوق عربية قدرها ٤٥٠ مليون نسمة مقابل سوق إسرائيلية قدرها ٧ ملايين فقط لا غير. الأهم من ذلك أن الرئيس ترامب سوف يأتى إلى المنطقة لكى يحصل على استثمارات قدرها تريليون دولار من السعودية، ومن الإمارات ١.٤ تريليون دولار، والمرجح أنه عند زيارته لقطر سوف يستكمل التريليون الثالث. هذه الأموال جميعها سوف تكون أولا على عشر سنوات، وثانيا أنها ليست منحة أو مساعدة وإنما استثمارات كبرى سوف تكون لها آثار استراتيجية وسياسية فى محطة الوصول، والأهم أنها سوف تكون فى كل ما هو متقدم من علم وتكنولوجيا وحداثة، وهذه لن تكون خيرا على الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وقطر وحدها، وإنما على بقية محطة القيام العربية حيث الاعتماد المتبادل كثيف فى البشر والاقتصاد. «الوصية الخامسة» أنه على إسرائيل أن تكون حريصة على معاهدة السلام مع مصر والتى وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنها «نموذج» لاتفاقيات السلام المقبلة تقتدى بها. فبعد ٤٦ عاما من توقيع الاتفاقية فإن السلام ظل قائما بين البلدين وأكثر من ذلك كانت مصر هى الدولة التى تقود البحث عن السلام فى حروب إسرائيل مع الجوارين اللبنانى والسورى، والدائم مع الفلسطينيين، وتقديم أشكال كثيرة من التعاون. المعاهدة طبقا للمادة الثانية منها تقضى بألا يقوم أى من الطرفين بأعمال تهدد الطرف الآخر، وفى ١٠ نوفمبر ٢٠٢١ تم تعديل البروتوكول الأمنى المصاحب لاتفاقية السلام الذى سمح للقوات المسلحة المصرية بالتواجد على الحدود فى رفح لحماية مصر، والمنطقة من الإرهاب. ومن المعلوم أن الحَكم والمراقب لمعاهدة السلام يقع على عاتق القوات متعددة الجنسية - ونصفها من الولايات المتحدة - لم تعلن عن أية مخالفات قامت بها مصر لنقض المعاهدة. حدث ذلك بينما كانت إسرائيل بحشود فائقة على الحدود الإسرائيلية ومن داخل غزة، ووسط إعلانات إسرائيلية مستفزة من قبل مسؤولين إسرائيليين، وفى الوزارة الإسرائيلية، وفى تصريحات مباشرة إلى «تونى بلينكن»، وزير الخارجية الأمريكية، بأن إسرائيل سوف تقوم بالضرب والقتل الكثيف للفلسطينيين فى غزة ثم تفتح مع ذلك ممرا آمنا فى اتجاه الحدود المصرية. «الوصية السادسة» - وليست الأخيرة - أنه على إسرائيل أن تفهم أن مصر وعددا غير قليل من الدول العربية لم يعد كما كانوا سابقا يعتمدون على حناجرهم أكثر من اعتمادهم على التنمية وبناء عناصر القوة وفق معطياتها فى القرن الواحد والعشرين. ما تراه إسرائيل فى سيناء ليس فقط الجيش المصرى الذى هزم الإرهاب بعد أن حرر الأرض المصرية، وإنما أيضا يشارك فى بناء بنية أساسية متقدمة للزراعة والصناعة والنقل والمواصلات والطاقة التى تشارك فيها إسرائيل، فضلا عن عضويتها فى منتدى شرق البحر المتوسط. مرة أخرى على إسرائيل أن تختار وتقرر هل تريد أن تكون دولة معادية مع كل دول المنطقة، أو تصل إلى سلام مشرف يقوم على تأدية الحقوق الفلسطينية والرخاء والأمن المشترك؟!.

د. محمد النغيمش يكتب لـ«الرجل»: "صيام الاعتراض"
د. محمد النغيمش يكتب لـ«الرجل»: "صيام الاعتراض"

الرجل

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الرجل

د. محمد النغيمش يكتب لـ«الرجل»: "صيام الاعتراض"

صام الزعيم الهندي "المهاتما غاندي" عن الطعام كأسلوب سلمي لتسجيل اعتراضه على احتلال بلاده من قبل البريطانيين. الصوم لغة هو "الإمساك المطلق عن شيء ما" سواء كان حركة أو مشيًا أو كلامًا أو طعامًا. الصوم عن الطعام والشراب عبادة، وارتقاء بالنفس، غير أن فعل الصوم عما يزعجنا قد يكون أبلغ ردود الأفعال. ذلك أن الصوم عن الكلام، عقوبة لمستمع لا يحترم أبجديات الحوار. وصوم الجوارح عن المنكرات تهذيب للنفس حثت عليه ديانات عديدة. هو باب لتزكية الروح، فالمرء روح وجسد. وكف الأذى عن الآخرين صيام عن الإيذاء. مريم العذراء مارست صيام الصمت، حيث جاء في محكم كتاب الله الكريم أنها نذرت للرحمن صومًا عن الكلام بعد ولادة عيسى عليه السلام، "فإما ترين من البشر أحدًا فقولي إني نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيًّا". وهذا يعني أن في الإمساك عن الكلام موقفًا ورسالة. ولذلك كان الصمت عبادة في شرائع سابقة حتى "نسخها" دين الإسلام. إذن، يتقي المرء شرورًا هو في غنى عنها إن أقل من كلامه. فأكثر أخطاء المرء في لسانه، كما يقال. حينما يسمع أحدنا ما يكره، من تفاهات وإسفاف وسطحية، يكون أبلغ رد الامتناع عن الكلام. فلا يعاقب المرء على سكوته لكنه قد يدفع الثمن غاليًا بسبب كلمات لم يقدر عواقبها. ولذلك يقول الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري: واصْمُتْ، فإنّ كلامَ المَرءِ يُهلكهُ وَإِنْ نطَقْتَ، فإفْصَاحٌ وإيجاز وبالفعل، فقد طارت أعناق ونشبت حروب بسبب كلمة. ويقال في الأمثال الشعبية إن السكوت علامة الرضا، لكنه قد يحمل في طياته مشاعر غضب واعتراض جامحة، يمنع حياءُ المرء من إبدائها. وعندما يحرض الجشع شركة ما على رفع أسعارها بشكل مبالغ فيه يكون أمام الناس خيار الامتناع عن شراء منتجاتها. هو رد فعل قانوني وراقٍ بأن فئة لا يستهان بها تعترض على قراراتها. الصوم عن الدخول في جدالات عقيمة راحة للبال وتعزيز لفضيلة أدب الحوار. كما أن هذا الإمساك عن الكلام يحير المتكلمين ويزيد فضولهم لمعرفة دوافع السكوت. كما أن الغموض الذي يصاحب "صوم الكلام" حالة صحية لدفع المتكلم نحو مراجعة نفسه، وانتقاء كلماته، وطرح موضوعات أخرى قد تجذب انتباه من لاذ بالصمت. بعبارة أخرى، قد يؤثر الإنسان بقوة في سلوكيات الآخرين من دون أن ينبس ببنت شفة. مجرد الإمساك عن الكلام يثير علامات استفهام فضولية. هناك من يمسك عن مبدأ الانتقام "كرد الصاع صاعين" ويؤثر المواجهة الصامتة لأنها أكثر تعبيرًا وأقل احتكاكًا. ففي ثناياها رسائل محيرة تفيد على الأرجح صاحبها. روعة الاعتراض، أنه يأتي بأساليب شتى، كالرد الشفهي الحازم، أو الإمساك عن كلام أو سلوك أو إيماءة حتى تصل الرسالة بأسلوب بليغ. وأبلغ الاعتراض، صمت يفهمه الجميع.

ويلتقي المرأة الكنعانية في لبنان
ويلتقي المرأة الكنعانية في لبنان

الديار

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الديار

ويلتقي المرأة الكنعانية في لبنان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لبنان ارض مقدسة زارها يسوع وزارتها مريم العذراء... احمه يا ربّ يقول انجيل متى الفصل 15/21 ـ 28 ان يسوع اتى الى تخوم صور وصيدا فالتقته المرأة الكنعانية، اي انها اممية، اي انها وثنية. وقد سمعت بمجيئه فنادته، لانها كانت بعيدة عنه، ليشفي ابنتها. وبالرغم من انه شبهها بالكلاب (هذا كان مثلاً شائعاً ولم يرد يسوع اهانتها)، وشفى ابنتها لايمانها الشديد به، وثقتها الكبيرة بقدرته وبرحمته الواسعة والشاملة لكل المحتاجين، بغض النظر عن جنسهم ونوعهم وايمانهم، لان حجة الاستغاثة للشفاء تدفع رحمة يسوع الى الاستجابة، لكن يسوع في البداية لم يجب، بل طلب منه الرسل الاستجابة لها لانها تصرخ وتستغيث وتزعجهم. هكذا نحن يجب ان نصرخ ونطلب ونلج ونستغيث حتى يسمع الرب. انها وساطة الرسل اتت من كثرة طلب المرأة، حتى انها ازعجتهم بطلبها، ولو ان يسوع لم يستجب لها مباشرة. لذلك علينا ان نطلب من يسوع ولو كنا غرباء من غير طائفة او دين او جنس او لاننا من "الامم"، فعلينا ان نطلب الشفاعة بالواسطة كما فعل الرسل الذين توسطوا للمرأة. من هنا اهمية وساطة الشفعاء في الكنيسة. القديسون هم شفعاء لنا بواسطة قداستهم امام الرب. من هنا، ان مريم العذراء هي الوسيطة والشفيعة، والقديسين والرسل هم الشفعاء والوسطاء. ومار شربل ورفقا ونعمة الله والاخ اسطفان وبونا يعقوب، هم الشفعاء لنا والوسطاء، وفي هذا الشهر شهر مار يوسف، لنطلب شفاعته عند يسوع ومريم، انه الحامي والحارس والسند والمرافق في السفر والطريق وساعة الموت. العلاقة مع يسوع علاقة مهمة جداً، ولبنان ارض مقدسة، وقد زار يسوع لبنان مراراً عديدة واتى الى عرس قانا. وعندما يذكر الانجيل المدن العشر، فان بعض العلماء يقولون ان يسوع زار معظم المدن اللبنانية حتى البقاع. لذلك نحن لا نخاف على لبنان، لانها ارض يسوع، وهي ارض مكرسة للسيدة العذراء وتحميه، بدماء الشهداء وشفاعة قديسيه وصلاة الناس الطيبين والاتقياء الذين يحبون الله ويخافونه. ارجع يا يسوع، ارجع الى الجنوب والى لبنان، فقد سقط عليه الخراب والدمار والتهجير، وأكله الحقد وأحرقته القنابل. احمه يا يسوع سيداً حراً مستقلاً. تعال وافعل العجيبة كما في صور وصيدا وقانا، وحوله ارض سلام وخير وهناء وفرح وحب وعمران، ووطن الحرية والكرامة الانسانية ، والتنوع والحضارة والثقافة وقبول الآخر والاعتناء به. وانا واثق حسب نص الكتاب المقدس سفر تثنية الاشتراع: "انه لن يطأ موسى ارض لبنان ولا جميع من يأتي بعده".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store