أحدث الأخبار مع #مريمبنتمحمدبنزايدآلنهيان،


البيان
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
رؤية محمد بن راشد في نقل التراث الإماراتي إلى العالمية.. رسالة حضارة وإبداع
لفت انتباه العالم وجذبتهم زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى جناح الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا». وكانت تغريدة سموه على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تصميم الجناح المستلهم من التراث الإماراتي الأصيل، وتقديم تصور جديد لبيوت «العريش» المبنية قديماً من سعف النخيل بأسلوب مبتكر، يجمع بين التعبير عن عمق ارتباط الإمارات بثقافتها العريقة، وتطلعاتها الطموحة نحو المستقبل، بمثابة رسالة فلسفية عميقة، تعكس الاهتمام الكبير، الذي توليه القيادة الإماراتية لنقل التراث الوطني إلى العالم، كذلك كان تقديم سموه، حفظه الله ورعاه، رسالة شكر إلى سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، لإشرافها على الجهود المبدعة لإعداد الجناح للظهور بالصورة المشرفة التي جاء عليها، دليلاً على حرص ومتابعة القيادة الرشيدة، لكل الجهود المبذولة، وتقديرها لفرق العمل الإماراتية المبدعة المتميزة. تعلمنا من زيارة سموه التاريخية إلى «أوساكا» أن انطلاق دولة الإمارات نحو المستقبل يرتكز على إرث حضاري غني، وأن هذا الإرث هو نظام شمولي متكامل يعكس هوية الشعب الإماراتي وأصالته، وأن مشاركة دولة الإمارات في المحافل والفعاليات الدولية، حسب النموذج التراثي الأصيل والعريق، يقدم للعالم نافذة مهمة للإطلالة على تاريخ الدولة وحضارتها ومسيرتها، وكذلك على إنجازاتها في كل المجالات كالثقافة والصحة والاستدامة واكتشاف الفضاء وغيرها، وعلى طموحاتها الكبيرة في صنع مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة، وعلى رسالتها العميقة بأن التعاون من أجل مستقبل أفضل هو الأساس، الذي تقوم عليه العلاقات الإنسانية العالمية. تصميم جناح الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا»، الذي استلهم «النخلة»، وهي الرمز التاريخي والتراثي الإماراتي العريق، يسلط الضوء على الإبداع والابتكار في معالجة معاصرة لنمط العمارة التقليدية الإماراتية، فالنخلة، كما تحدثنا سابقاً، هي رمز للحياة والصمود والكرم، وهي مرتبطة بشكل وثيق بالهوية الوطنية الإماراتية، فيصبح تصميم الجناح يعبر عن كيفية استلهام التراث واستخدامه كأداة للابتكار والتعبير الثقافي، دون أن يفقد جوهره الأصيل، وهذه فكرة مبدعة تساعد جميع فرق العمل (الرسمية والشعبية) على تقديم التراث الإماراتي بطريقة مبتكرة تجمع بين الأصالة والتقدم، مما يجعله أكثر جاذبية للجماهير الدولية. أيضاً تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أن مشاركة الإمارات في المحافل الدولية تأتي ترجمة لحرص الدولة على المشاركة الفاعلة في الحوارات العالمية الكبرى، خاصة بعد استضافتها الناجحة لـ«إكسبو 2020 دبي»، فإن دولة الإمارات تواصل لعب دور ريادي في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، انطلاقاً من دورها الاستراتيجي في دفع مسيرة التقدم العالمي بمجالات الابتكار والاستدامة وجودة الحياة، وإن الإمارات قد أصبحت فعلاً محركاً أساسياً لصناعة المستقبل من خلال نقل ثقافتها وتراثها إلى العالم بطريقة تلهم الآخرين. تعلمنا من صاحب السمو «بوراشد» أن كل مشاركة إماراتية، خارج الدولة، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ترسيخ رؤى التراث الإماراتي، بأشكاله وأنواعه المادية والمعنوية، لبناء شبكة العلاقات الإنسانية العالمية المتينة الممتدة، بل وفهمنا أيضاً أنه يجب أن يكون هناك معايير صارمة، توضع من قبل خبراء التراث، مستندة إلى استراتيجية محددة، تضبط كل ظهور أو مشاركة رسمية أو شعبية، في الفعاليات الدولية، كالمعارض والمؤتمرات واللقاءات، الثقافية والاجتماعية والرياضية، وحتى السياسية والاقتصادية، على أسس تمثيل شمولي متكامل، يوازي بين عرض عناصر التراث الإماراتي، وطرق ووسائل عرضه والترويج له، وغرسه كرسالة سلام ومحبة، في نفوس جمهور العالم أجمع، وتضع «المدونة المقترحة» نماذج استخدام التراث الإماراتي أداة للتأثير الثقافي والحضاري، وبما يعزز نقله إلى العالم بطريقة مبتكرة وجذابة ومؤثرة، كما يمكن أن تؤكد معايير «المدونة المقترحة» على وسائل تعزيز التكامل بين الأصالة والابتكار، وطرق توظيف التراث أداة دبلوماسية وثقافية، وأن تشجع على المشاركة الشعبية، مع ضرورة قياس الأثر المستدام بشكل دوري. تعلمنا الكثير من زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى جناح الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا»، وعلى رأسها أهمية تراثنا في بناء المستقبل، وأن الإمارات حريصة على نقل ثقافتها وتراثها إلى العالم بطريقة حضارية ملهمة، تضمن قوة وفاعلية واستمرارية الهوية الوطنية الإماراتية، وترسيخ قيمنا الجميلة المتفردة حول العالم.


الإمارات اليوم
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الإمارات اليوم
محمد بن راشد: الإمارات جسر إيجابي بين الثقافات ومحرك فاعل للتقدم الإنساني
زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، حيث اطّلع سموه على أبرز ما يقدمه الجناح من محتوى يعكس رؤية الدولة المستقبلية، وإسهاماتها العالمية في عدد من القطاعات الحيوية. وأكد سموّه أهمية المشاركة الإماراتية في الحدث العالمي، ضمن أول انعقاد لإكسبو الدولي بعد استضافته في دولة الإمارات من خلال «إكسبو 2020 دبي»، إذ تأتي هذه المشاركة ترجمة لحرص الدولة على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، والإسهام بصورة عملية في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، انطلاقاً من دورها الاستراتيجي في دفع مسيرة التقدّم العالمي في مجالات الابتكار والاستدامة وجودة الحياة. وأشاد سموّه بالجهود الكبيرة المبذولة في إعداد الجناح للظهور بالصورة المشرّفة التي جاء عليها، ووجّه سموه الشكر لسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، لإشرافها على تصميم الجناح مع استلهام التراث الإماراتي الأصيل، وتقديم تصور جديد لبيوت «العريش» المبنية قديماً من سعف النخيل، بأسلوب مبتكر يجمع بين التعبير عن عمق ارتباط الإمارات بثقافتها العريقة، وتطلعاتها الطموحة نحو المستقبل. وقال سموه: «انطلاقنا نحو المستقبل مرتكز على إرث حضاري غني.. وجناح الإمارات في إكسبو أوساكا يقدم للعالم نافذة مهمة للإطلال على إنجازاتها في مجالات الصحة والاستدامة واكتشاف الفضاء، وطموحاتها الكبيرة في صنع مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة». وقال سموّه: «مشاركة الإمارات اليوم في إكسبو أوساكا ليست مجرد حضور رمزي، بل امتداد لرسالة تحملها إلى العالم، جوهرها التعاون من أجل مستقبل أفضل.. نؤمن أن الحوار الحضاري والابتكار والعمل المشترك مفاتيح أساسية لبناء المستقبل.. الإمارات التي جمعت العالم في إكسبو 2020 دبي، تواصل أداء دورها كجسر إيجابي بين الثقافات، ومحرك فاعل للتقدم الإنساني.. مكاننا الطبيعي هو في قلب الجهود الدولية لصناعة غدٍ أفضل.. أكثر استدامةً، وأكثر عدلاً، وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة». وكان في استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله إلى جناح دولة الإمارات، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا»، شهاب أحمد الفهيم. من الأرض إلى الأثير واطّلع سموّه، خلال الجولة، على المكونات المختلفة لجناح دولة الإمارات، الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، ويُقدم تجربة متميزة تُبرز مسيرة الدولة من البدايات وصولاً إلى دورها العالمي والريادي اليوم في دفع جهود التطوير، والمشاركة في إحداث طفرات تطويرية نوعية في العديد من المجالات الحيوية التي تضع في محورها سعادة الإنسان ورفاهه، ومن أهمها مجال استكشاف الفضاء، والابتكار في الرعاية الصحية، والتقنيات المستدامة. وشملت الجولة منصة «مستكشفو الفضاء» التي تعد من المكونات الرئيسة ضمن المشاركة الإماراتية في معرض إكسبو 2025 أوساكا، ويعرض تفاصيل مهمة في مسيرة الإمارات مع استكشاف الفضاء، بما في ذلك «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، أول مسبار يتم إطلاقه على مستوى العالمين العربي والإسلامي إلى كوكب المريخ، والذي جعل دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول في العالم فقط، تسعى لاستكشاف هذا الكوكب. كذلك تقدم هذه المنصة معلومات حول مهمة «المستكشف راشد» على سطح القمر، الذي تم تصنيعه بالاعتماد على الفرق البحثية والكوادر الوطنية الإماراتية، للإسهام في كتابة فصل جديد من فصول السجل العالمي لاستكشاف الفضاء، من خلال بحث خصائص التربة على القمر، واختبار العلوم الهندسية على سطحه، مروراً بخطط استكشاف الكويكبات في المستقبل، حيث تواصل دولة الإمارات توسيع آفاق المعرفة في علوم الفضاء، بالتوازي مع تمكين جيل جديد من روّاد الفضاء. الرعاية الصحية واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على منصة «مُحفزو الرعاية الصحة»، التي تعكس ملامح مهمة من مسيرة دولة الإمارات في تطوير خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية، وما وصلت إليه الدولة من تقدم في مجالات الطب الدقيق، وعلم الجينوم، والرعاية الوقائية، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار في صُلب المقومات التي تكفل رفاه المجتمعات، وتضمن للإنسان الحياة الكريمة. أبوظبي 1970 وتوّقف سموّه عند أحد أركان الجناح، والذي يبرز جانباً من تاريخ مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو الدولية، والتي بدأت في عام 1970 بمشاركة إمارة أبوظبي في إكسبو 1970 أوساكا، في أول ظهور إماراتي ضمن معارض «إكسبو»، حيث جاءت هذه المشاركة منذ أكثر من 50 عاماً قبيل إعلان قيام دولة الاتحاد في عام 1971، إذ شاركت الدولة منذ ذلك الحين، في سبعة معارض إكسبو الدولية، تُوّجت باستضافة إكسبو 2020 دبي – في دورة تاريخية، كونها أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وخلال الجولة في جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، استمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شرح حول ما يبرزه الجناح من جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة ومستقبل الطاقة وتوظيف التقنيات المتقدمة في مجالات الحفاظ البيئي والتعامل بكفاءة مع المتغيرات المناخية، وذلك من خلال قسم «أمناء الاستدامة»، الذي يلقي الضوء على مسيرة الإمارات في هذا المجال انطلاقاً من إرث الأجداد ورؤيتهم الحكيمة، وصولاً إلى استثمار الدولة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، وتعزيز القدرة على التكيّف المناخي، ضمن منظومة عمل متكاملة هدفها بناء مستقبل متوازن وآمن. كما استمع سموّه خلال الزيارة إلى شرح حول تصميم جناح دولة الإمارات المُستلهم من النخلة، بما لها من رمزية تاريخية وتراثية، إذ يسلّط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط العمارة التقليدية الإماراتية. وفي ختام الزيارة أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديره لجهود كل فرق العمل والجنود المجهولين وبعثة الإمارات إلى إكسبو 2025 أوساكا، مثنياً على دورهم في نقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم، وبناء شراكات جديدة تدعم توجهاتها نحو المستقبل، وتضيف أصدقاء جدداً للإمارات، منوهاً سموّه بعمق وقوة الشراكة بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود إلى عام 1972، والأثر الإيجابي الكبير للمشاركة الإماراتية في إكسبو أوساكا في توطيد روابط الصداقة والتعاون بين البلدين. وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «سعدت اليوم بزيارة معرض إكسبو 2025 أوساكا في اليابان.. وسعدت أكثر بزيارة جناح الإمارات في المعرض». وأضاف سموّه: «أعجبني تصميم جناحنا الوطني المستلهم من النخلة.. والذي يقوم على تصور جديد (للعريش).. وهي البيوت القديمة المبنية من سعف النخيل وجذوعه.. ولكن محتوى (العريش) يتحدث عن مشاريعنا في الفضاء.. ومبادراتنا المستقبلية في قطاع الصحة.. وتقدمنا في مشاريع الاستدامة... جناحنا يمثل تمسكنا بأصالة الماضي، وشغفنا بالمستقبل.. كل الشكر للقائمين عليه، وأخص منهم الشيخة مريم بنت محمد بن زايد، التي أشرفت على تصميمه وتطويره، وأبدعت كعادتها في تقديمه للعالم». وقال سموّه: «كما التقيت، اليوم، بجنودنا المجهولين وبعثتنا في إكسبو 2025 أوساكا اليابان، الذين يستقبلون يومياً أكثر من 15 ألف زائر، وينقلون قصتنا للعالم، ويضيفون أصدقاء جدداً لبلادنا كل يوم». وأضاف سموّه: «علاقتنا مع اليابان قديمة منذ العام 1972.. وعلاقاتنا اليوم مع جميع دول العالم قوية، عبر مشاركاتنا العالمية، واستضافتنا الأحداث الدولية، ومن خلال جنودنا المجهولين من الشباب والشابات الذين يجوبون العالم لنقل قصتنا وهويتنا وثقافتنا وشغفنا بالمستقبل». ورافق سموّه خلال زيارة جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» رئيس مراسم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خليفة سعيد سليمان. تعزيز التعاون الدولي وقد أعرب سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، شهاب أحمد الفهيم، عن بالغ الفخر والاعتزاز بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمشاركة دولة الإمارات في المحافل الدولية الكبرى، ترسيخاً لمكانتها المرموقة على الساحة الدولية، بما لها من أدوار مؤثرة ذات أصداء إيجابية واسعة في تعزيز التعاون الدولي من أجل مصلحة البشرية. وقال: «تؤكد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، إيمان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بأهمية مثل هذه المنصات الدولية في تعزيز الحوار الرامي إلى خدمة الإنسان، وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد، تدعم تطوير قطاعات حيوية تلامس حياته وتؤثر فيها. كما تعكس التزام الدولة دفع عجلة الابتكار والاستدامة، من خلال التعاون الدولي، لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة». ولفت إلى أن هذه الزيارة المهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود جذورها إلى مطلع القرن الـ20، وتُوجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية في عام 1972، حيث شهدت الشراكة بين الجانبين تطوراً ملموساً عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والتكنولوجيا، والتجارة، والثقافة، مدفوعةً بقيم الاحترام المتبادل، والثقة، والاستمرارية. محمد بن راشد: • جنودنا المجهولون وبعثتنا في (إكسبو 2025 أوساكا اليابان)، يستقبلون يومياً أكثر من 15 ألف زائر.. وينقلون قصتنا للعالم.. ويضيفون أصدقاء جدداً لبلادنا كل يوم. • علاقاتنا اليوم مع جميع دول العالم قوية عبر مشاركاتنا العالمية واستضافتنا للأحداث الدولية.. ومن خلال الشباب الذين يجوبون العالم لنقل هويتنا وثقافتنا وشغفنا بالمستقبل. • كل الشكر للقائمين على جناحنا الوطني، وأخص منهم الشيخة مريم بنت محمد بن زايد، التي أشرفت على تصميمه وتطويره، وأبدعت كعادتها في تقديمه للعالم.


الاتحاد
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
محمد بن راشد يزور جناح الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا"
زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اليوم الجمعة، جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، حيث اطّلع سموه على أبرز ما يقدمه الجناح من محتوى يعكس رؤية الدولة المستقبلية ومساهماتها العالمية في عدد من القطاعات الحيوية.وأكد سموّه أهمية المشاركة الإماراتية في الحدث العالمي، ضمن أول انعقاد لإكسبو الدولي بعد استضافته في دولة الإمارات من خلال «إكسبو 2020 دبي»، إذ تأتي هذه المشاركة كترجمة لحرص الدولة على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، والإسهام بصورة عملية في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، انطلاقاً من دورها الاستراتيجي في دفع مسيرة التقدّم العالمي في مجالات الابتكار والاستدامة وجودة الحياة. الصورة المشرّفة وأشاد سموّه بالجهود الكبيرة المبذولة في إعداد الجناح للظهور بالصورة المشرّفة، التي جاء عليها، ووجّه سموه الشكر لسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، لإشرافها على تصميم الجناح مع استلهام التراث الإماراتي الأصيل، وتقديم تصور جديد لبيوت «العريش» المبنية قديماً من سعف النخيل، بأسلوب مبتكر يجمع بين التعبير عن عمق ارتباط الإمارات بثقافتها العريقة، وتطلعاتها الطموحة نحو المستقبل.وقال سموه: «انطلاقنا نحو المستقبل مرتكّز على إرث حضاري غني.. وجناح الإمارات في إكسبو أوساكا يقدم للعالم نافذة مهمة للإطلال على إنجازاتها في مجالات الصحة والاستدامة واكتشاف الفضاء وطموحاتها الكبيرة في صنع مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة». وقال سموّه: «مشاركة الإمارات اليوم في إكسبو أوساكا ليست مجرد حضور رمزي.. بل امتداد لرسالة تحملها إلى العالم جوهرها التعاون من أجل مستقبل أفضل.. نؤمن بأن الحوار الحضاري والابتكار والعمل المشترك مفاتيح أساسية لبناء المستقبل.. الإمارات التي جمعت العالم في إكسبو 2020 دبي تواصل أداء دورها كجسر إيجابي بين الثقافات ومحرك فاعل للتقدم الإنساني.. مكاننا الطبيعي هو في قلب الجهود الدولية لصناعة غدٍ أفضل.. أكثر استدامةً وأكثر عدلاً وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة». وقد كان في استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله إلى جناح دولة الإمارات، شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان، والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا». من الأرض إلى الأثير واطّلع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خلال الجولة على المكونات المختلفة لجناح دولة الإمارات، الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير» ويُقدم تجربة متميزة تُبرز مسيرة الدولة من البدايات، وصولاً إلى دورها العالمي والريادي اليوم في دفع جهود التطوير والمشاركة في إحداث طفرات تطويرية نوعية في العديد من المجالات الحيوية، التي تضع في محورها سعادة الإنسان ورفاهه، ومن أهمها مجال استكشاف الفضاء، والابتكار في الرعاية الصحية، والتقنيات المستدامة. وشملت الجولة منصة «مستكشفو الفضاء»، وهو أحد المكونات الرئيسية ضمن المشاركة الإماراتية في معرض إكسبو 2025 أوساكا، ويعرض لتفاصيل مهمة في مسيرة الإمارات مع استكشاف الفضاء، بما في ذلك «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، أول مسبار يتم إطلاقه على مستوى العالمين العربي والإسلامي إلى كوكب المريخ، والذي جعل دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط في العالم تسعى لاستكشاف هذا الكوكب. كذلك تقدم هذه المنصة معلومات حول مهمة «المستكشف راشد» على سطح القمر، الذي تم تصنيعه بالاعتماد على الفرق البحثية والكوادر الوطنية الإماراتية للمساهمة في كتابة فصل جديد من فصول السجل العالمي لاستكشاف الفضاء من خلال بحث خصائص التربة على القمر واختبار العلوم الهندسية على سطحه، مروراً بخطط استكشاف الكويكبات في المستقبل، حيث تواصل دولة الإمارات توسيع آفاق المعرفة في علوم الفضاء، بالتوازي مع تمكين جيل جديد من روّاد الفضاء. الرعاية الصحية واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة على منصة «مُحفزو الرعاية الصحة»: والتي تعكس ملامح مهمة من مسيرة دولة الإمارات في تطوير خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية، وما وصلت إليه الدولة من تقدم في مجالات الطب الدقيق، وعلم الجينوم، والرعاية الوقائية، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار في صُلب المقومات، التي تكفل رفاه المجتمعات وتضمن للإنسان الحياة الكريمة. أبوظبي 1970 وتوّقف سموّه عند أحد أركان الجناح، والذي يبرز جانباً من تاريخ مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو الدولية، والتي بدأت في العام 1970 بمشاركة إمارة أبوظبي في إكسبو 1970 أوساكا، في أول ظهور إماراتي ضمن معارض «إكسبو»، حيث جاءت هذه المشاركة منذ أكثر من 50 عاماً قبيل إعلان قيام دولة الاتحاد في العام 1971، إذ شاركت الدولة منذ ذلك الحين، في سبعة معارض إكسبو الدولية، تُوّجت باستضافة إكسبو 2020 دبي - في دورة تاريخية كونها أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وخلال الجولة في جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، استمع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إلى شرح حول ما يبرزه الجناح من جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة ومستقبل الطاقة وتوظيف التقنيات المتقدمة في مجالات الحفاظ البيئي والتعامل بكفاءة مع المتغيرات المناخية، وذلك من خلال قسم «أمناء الاستدامة»، والذي يلقي الضوء على مسيرة الإمارات في هذا المجال انطلاقاً من إرث الأجداد ورؤيتهم الحكيمة، وصولاً إلى استثمار الدولة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، وتعزيز القدرة على التكيّف المناخي، ضمن منظومة عمل متكاملة هدفها بناء مستقبل متوازن وآمن. كما استمع سموّه خلال الزيارة إلى شرح حول تصميم جناح دولة الإمارات المُستلهم من النخلة، بما لها من رمزية تاريخية وتراثية، إذ يسلّط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط العمارة التقليدية الإماراتية. وفي ختام الزيارة أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لجهود كافة فرق العمل والجنود المجهولين وبعثة الإمارات إلى إكسبو 2025 أوساكا، مثنياً على دورهم في نقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم وبناء شراكات جديدة تدعم توجهاتها نحو المستقبل وتضيف أصدقاء جدد للإمارات، منوهاً سموّه بعمق وقوة الشراكة بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود إلى العام 1972، والأثر الإيجابي الكبير للمشاركة الإماراتية في إكسبو أوساكا في توطيد روابط الصداقة والتعاون بين البلدين. رافق سموّه خلال زيارة جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» معالي خليفة سعيد سليمان، رئيس مراسم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء. التعاون الدولي وقد أعرب شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا عن بالغ الفخر والاعتزاز بالاهتمام الكبير، الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لمشاركة دولة الإمارات في المحافل الدولية الكبرى، ترسيخاً لمكنتها المرموقة على الساحة الدولية، بما لها من أدوار مؤثرة ذات أصداء إيجابية واسعة في تعزيز التعاون الدولي من أجل صالح البشرية. وقال: «تؤكد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا إيمان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بأهمية مثل هذه المنصات الدولية في تعزيز الحوار الرامي لخدمة الإنسان وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تدعم تطوير قطاعات حيوية تلامس حياته وتؤثر فيها. كما تعكس التزام الدولة بدفع عجلة الابتكار والاستدامة من خلال التعاون الدولي، لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة».ولفت إلى أن هذه الزيارة المهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود جذورها إلى مطلع القرن العشرين، وتُوجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية في عام 1972، حيث شهدت الشراكة بين الجانبين تطوراً ملموساً عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والتكنولوجيا، والتجارة، والثقافة، مدفوعةً بقيم الاحترام المتبادل، والثقة، والاستمرارية.


الاتحاد
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
«التعليم أولاً».. دراسة الواقع ومحاكاة المستقبل
«التعليم أولاً».. دراسة الواقع ومحاكاة المستقبل في إطار إيمان دولة الإمارات الراسخ بقيمة التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، نظّمت كلية الإمارات للتطوير التربوي النسخة الثالثة من ملتقى «التعليم أولاً» تحت شعار «من التنفيذ إلى التأثير»، يوم 28 فبراير 2025، وذلك بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وبمشاركة أكثر من 360 من صُناع القرار، والشركاء الاستراتيجيين، والطلبة والأهالي، والأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، والخبراء والتربويين. وتزامن عقد الملتقى مع الاحتفال بـ«اليوم الإماراتي للتعليم» الذي يصادف 28 فبراير من كلِّ عام، وهو اليوم الذي يلقى اهتماماً بالغاً من القيادة الرشيدة للدولة، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، في هذا اليوم، المكانة التي يحتلها التعليم في تصور الدولة لحاضرها ومستقبلها، بقوله إن «التطوير المستمر للتعليم هو أولوية قصوى ومسؤولية نتشارك فيها جميعاً أفراداً ومجتمعاً ومؤسساتٍ لتحقيق طموحاتنا، فكلنا نُعلِّم وكلنا نتعلَّم من أجل حاضر الأجيال ومستقبلها».وتستكمل النسخة الثالثة من الملتقى مساراً محدداً بدأ منذ النسخة الأولى عام 2023، إذ عُقدت تحت شعار «قوة التربويين»، التي وضعت أساساً شاملاً ومتيناً لهذا المسار بتركيزها على تصميم استراتيجيات وبرامج التعليم المستقبلية، وتنمية مهارات التربويين وإتاحة المجال أمامهم للتعلُّم المستمر، بوصفهم العصب الحقيقي لأي منظومة تربوية ناجحة. وتقدَّمت النسخة الثانية بالمؤتمر خطوة إضافية، تنعكس في عنوانه «من الاستشراف إلى التنفيذ». فبعد وضع الاستراتيجيات والبرامج المستقبلية في النسخة الأولى، ركزت النسخة الثانية على آليات تنفيذها. واستكملت النسخة الثالثة السير على الطريق نفسه، تحت شعار «من التنفيذ إلى التأثير»، لتبني على ما تم إقراره من استراتيجيات وآليات، من أجل تحقيق تأثير مستدام يدعم نظام التعليم المدرسي بالكفاءة والمرونة والرؤى الاستراتيجية، على النحو الذي ينعكس على مخرجات التعليم، وبيئات وتجارب التعلُّم في مدارس الدولة. ركّز المؤتمر هذا العام، على أربعة محاور استراتيجية هي: «خيوط جذورنا»، و«خيوط التواصل»، و«خيوط الغد»، و«خيوط التمكين»، واهتم المحور الأول بالجذور الأصيلة التي تشكل القيم والهوية والثقافة الإماراتية، من خلال تجربة تفاعلية، جسدت القيم الإماراتية واللغة العربية والتقاليد الأصيلة، وكشفت عن دورها في تشكيل التعليم في الوقت الحاضر وانعكاسها على المستقبل. وسلط المحور الثاني «خيوط التواصل»، الضوء على الدمج والشمولية في التعليم، من خلال تجربة تفاعلية تحاكي الفصول الدراسية الشاملة، والتي تتضمن أدوات مرنة ومبتكرة وأساليب تعليمية متكافئة الفرص، على النحو الذي يضمن إيجاد بيئة تعليمية مناسبة لكافة الطلبة في المدارس. واستخدم المحور الثالث، المعني بالمستقبل، تقنية «الهولوغرام» في تقديم تجربة مميزة بشأن تأثير التعليم على الاستدامة والبيئة والمجتمع، وإسهامه في بناء مستقبل أفضل للجميع. كما استخدم المحور الرابع تقنية «الهولوغرام» أيضاً، لتوضيح دور الذكاء الاصطناعي وتقنياته في دعم الفصول الدراسية، وتزويد التربويين بالمهارات المستقبلية. ومؤتمر «التعليم أولاً» ليس المبادرة الوحيدة التي تقوم بها الدولة لدعم منظومة التعليم، فقد أولت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالتعليم عبر تشريعاتها، واستراتيجياتها، ومؤسساتها، منذ تأسيسها، وكفل الدستور الإماراتي حق التعليم لكل مواطن إماراتي، وهو إلزامي حتى المرحلة الثانوية ومجاني في جميع المراحل للمواطنين في جميع أنحاء الدولة. إن دولة الإمارات العربية المتحدة قد اتَّخذت من التعليم أداة للتنمية والتطوّر، وخصصت له كل ما يلزم من إمكانات وموارد للارتقاء به، ولإعداد أجيال تمتلك المعرفة والمهارة والعزيمة، قادرة على مواجهة تحدّيات المستقبل. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية، والتعليم الرقمي، وتطوير المناهج، وتعزيز الكفاءات، والدعم المالي، وغيرها الكثير، تُواصِل دولة الإمارات مسيرتها نحو تحقيق التميّز التعليمي. وقد أسفرت هذه الجهود عن تحوّلات نوعية في التعليم بالدولة في شتى مجالاته، وبما يتماشى مع متطلّبات كل مرحلة من مراحل تطوّرها. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.


الاتحاد
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الاتحاد
بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
أبوظبي (الاتحاد) بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، نظمت كلية الإمارات للتطوير التربوي، فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى «التعليم أولاً»، بمشاركة أكثر من 360 من صناع القرار، والشركاء الاستراتيجيين، والطلبة والأهالي، والأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، والخبراء والتربويين. وجاء الملتقى لبحث مستقبل التعليم في دولة الإمارات، وترجمة الاستراتيجيات التربوية العملية إلى نتائج مستدامة قابلة للقياس في الفصول الدراسية، وذات أثر كبير على بيئات التعليم والتعلّم، وممارسات التربويين ضمن إطار الكفاءات التربوية المتكاملة. وركز الملتقى هذا العام تحت شعار «من التنفيذ إلى التأثير»، وبالتزامن مع «اليوم الإماراتي للتعليم» الذي يأتي تحت شعار «كلنا نعلّم وكلنا نتعلّم» لتعزيز الوعي بأهمية التعليم وترسيخ دوره المحوري في بناء المستقبل، على 4 محاور استراتيجية تعرف من خلالها المشاركون بشكل عملي على آلية تطبيق الإطار الوطني لكفاءات التربويين، وممارسات توظيف التربويين للاستراتيجيات التعليمية المبتكرة خلال أداء مهنة التعليم من خلال تجارب رقمية تفاعلية. وتناول المحور الأول ضمن «خيوط جذورنا» القيم والهوية والثقافة الإماراتية في تجربة تفاعلية، جسدت القيم الإماراتية واللغة العربية والتقاليد، ودورها في تشكيل التعليم في الوقت الحاضر وانعكاسها على المستقبل. أما المحور الثاني «خيوط التواصل»، فسلط الضوء على الدمج والشمولية في التعليم خلال تجربة تفاعلية تحاكي الفصول الدراسية الشاملة، وتتضمن أدوات مرنة ومبتكرة وأساليب تعليمية متكافئة الفرص، بما يخلق بيئة تعليمية مناسبة لكافة الطلبة في المدارس. وتناول المحور الثالث «خيوط الغد» في تجربة تستخدم تقنية الهولوغرام، تأثير التعليم على الاستدامة والبيئة والمجتمع، وإسهامه في بناء مستقبل أفضل للجميع، حيث تفاعل المشاركون عبر اتخاذ قرارات مباشرة تتفاعل معها التقنية المستخدمة لتزود المشاركين بالنتائج الفعلية بناءً على قراراتهم وأفكارهم. وضمن المحور الرابع «خيوط التمكين»، تفاعل المشاركون مع نموذج هولوغرام معزز ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، ما جسد دور الذكاء الاصطناعي واستخدامات تقنياته في دعم الفصول الدراسية، مما يتيح التعلُّم المخصّص وتزويد التربويين بالمهارات المستقبلية. أولويات التطوير قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي: «في دولة الإمارات لدينا أهداف واستراتيجيات واضحة لتعزيز المنظومة التربوية التي تدرس الواقع وتحلل الحاضر وتحاكي المستقبل، ونسعى من خلال التشارك مع التربويين وأفراد المجتمع ومنظومة التعليم، لتحقيق أولويات التطوير التي تساهم في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة للوطن، حيث مع هذا الدعم غير المحدود الذي نتلقاه من قيادتنا الرشيدة لتحقيق مستقبل تعليمي قائم على الابتكار، نعمل على تمكين التربويين والمعلمين الذين يصنعون الأثر المستدام والنتائج الملموسة التي تضمن تحقيق الإمكانات الكاملة لمنظومتنا التعليمية، نحو آفاق جديدة من التميز والريادة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ومن هذه المنصة الديناميكية للمنظومة التربوية وقطاع التعليم، ننطلق نحو نتائج مستدامة تحت شعار (من التنفيذ إلى التأثير)، لننسج معاً مستقبل التعليم». منصة ديناميكية قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «لقد شكلت الدورة الثالثة من الملتقى مرحلة جديدة نحو بناء مهارات التربويين، وتمكينهم بقدرات المستقبل، حيث ساهم الملتقى في توفير منصة ديناميكية لصناع القرار والتربويين والأسر والخبراء في المنظومة التعليمية بالدولة، تعاون خلالها الجميع على مواءمة الأداء المهني للتربويين والأطراف المؤثرة في العملية التعليمية مع تحسن النتائج والتأثير الإيجابي على المجتمع، ووضع تطبيقات عملية داخل الفصول الدراسية تعتمد على إطار مصفوفة كفاءات التربويين المتكاملة، مما يرسخ القيم والهوية الوطنية، ويعزز اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعلّم والتعليم، ويلعب دوراً رئيسياً في الاستدامة والدمج والشمولية للطلبة في دولة الإمارات». أفكار ملهمة استعرضت فاطمة الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، في كلمتها خلال فقرة «رؤية تربويي المستقبل»، رحلتها في اكتساب العديد من المفاهيم والأفكار الملهمة، والتجارب المؤثرة، ودور المعلمين الذين أحدثوا فرقاً في حياتها، ودعموها خلال هذه المسيرة لمواجهة التحديات والتغلب عليها وتحويلها إلى فرص للابتكار، مشيرة إلى أن التربويين والمعلمين لهم مكانة متميزة في نفوس الطلبة، حيث يسهمون في تعزيز الإبداع وتشجيع الطلبة على التجارب والتعلّم الذي يدمج التطبيق العملي مع النظري، ما يكون له أثر كبير على تحويل أفكار الطلبة إلى ابتكارات رائدة، ويصنع فرص تعلّم مميزة من خلال تحدي المعلمين للطلبة في مشاريع إبداعية تدفعهم للإبداع والابتكار. ما وراء الأثر سلط فيديو بعنوان «ما وراء الأثر» الضوء على الفصول الدراسية المستقبلية في عيون الطالب الشاب أحمد، وهو شخصية افتراضية أخذت المشاركين في رحلة بصرية ملهمة تحاكي مستقبل المدرسة وفصولها الدراسية التي تعتمد الابتكار وتواكب استراتيجيات تعليم المستقبل في دولة الإمارات، ما عزز لدى المشاركين الفضول الفكري والإلهام المتبادل والخيال المبتكر. وشهد الملتقى تكريم 160 مرشداً ومرشدة في المدارس، تقديراً لدورهم في تعزيز التأثير والنتاج، وتوجيه المدرسة والتربويين ضمن نموذج دعم الإرشاد في كلية الإمارات للتطوير التربوي الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويهدف إلى توجيه المعلمين الطموحين نحو النمو والتميز والابتكار، وتزويدهم بالخبرة والاستراتيجيات التعليمية، فهو نموذج يجسد مفهوم الزمالة النقدية، لدعم بيئات التعلم عالية الجودة، وبناء المرونة في الفصول الدراسية، إذ يعمل المرشدون في المدرسة وأعضاء هيئة التدريس كزملاء ناقدين في تقديم الملاحظات البناءة والتوجيهات العملية، بينما يقدم المتدربون قدراتهم التعليمية في مساقات متنوعة. دور التكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل التعليم استضافت جلسة «صوت المجتمع»، التي تأتي بالتزامن مع «عام المجتمع» كلاً من الدكتور عبدالله الشمري، المدير التنفيذي لقطاع تمكين الكوادر الوطنية في دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وعبداللطيف عبدالله مصبح السيابي، الفائز بجائزة أفضل معلم، وهو أحد خريجي كلية الإمارات للتطوير التربوي المتميزين الذين تم تكريمهم، وسليمان الكعبي، مساعد وكيل وزارة قطاع التطوير المهني، وفرح القيسية، المدير الإداري لمركز «سبيش كير»، ومريم العرياني، والدة طفل من أصحاب الهمم، والداعمة للدمج في التعليم، والطالبة غاية الأحبابي «الفتاة الخضراء»، وهي سفير مُعتمد من هيئة البيئة - أبوظبي، وناشطة بيئية على منصات التواصل الاجتماعي، وقائدة فريق البراعم الخضراء البيئي. وناقش المشاركون في الجلسة دور التكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل التعليم، وأهمية مشاركة الشباب في صياغة السياسات التعليمية، وأهمية دمج أصحاب الهمم في التعليم، ودور قطاع التمكين الحكومي في دعم وتطوير السياسات والبرامج التعليمية، وأهمية الوالدين والمجتمع لضمان فرص تعليمية متكافئة للجميع، بالإضافة إلى تأثير المعلمين المتميزين والحاصلين على جوائز مرموقة في خلق بيئات تعليمية شاملة، ومسارات تعاون المعلمين مع الحكومة والمجتمع لتحسين التعليم والتعلّم، ودور التعليم في توسيع المدارك وتنمية المهارات وبناء الشخصية. مذكرة تفاهم شهدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، خلال الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وقعها كل من سليمان الكعبي، مساعد وكيل وزارة قطاع التطوير المهني في وزارة التربية والتعليم، والدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات التطوير المهني التربوي. تحدي الابتكار ضمن «تحدي الابتكار»، الذي أطلقته كلية الإمارات للتطوير التربوي العام الماضي لمدارس الدولة خلال «شهر الابتكار»، أُعلن خلال الملتقى عن الفائزين بالتحدي الذي شهد منافسة واسعة بين المدارس المشاركة، ليكون من نصيب 3 مدارس متميزة تم تكريمها، لما قدمته من جهود وممارسات مبتكرة، دعمت بيئات وتجارب التعلّم وممارسات التعليم. وقد شكل ملتقى «التعليم أولاً» منذ إطلاقه حافزاً للتقدم الإيجابي المؤثر في قطاع التعليم، فالملتقى يستلهم رؤية القيادة الرشيدة في إشراك أفراد المجتمع كافة في صياغة وتصميم مستقبل التعليم، وركز في دورته الافتتاحية التي عقدت في عام 2023 تحت شعار «قوة التربويين»، على إبراز الدور المحوري للتربويين، وصناع القرار والمعنيين، والشركاء الاستراتيجيين، في تشكيل بيئات وتجارب التعلّم، والارتقاء بمخرجات التعليم ونتائج التحصيل العلمي للطلبة. هوية شهدت دورة عام 2024 من الملتقى، تحت شعار «من الاستشراف إلى التنفيذ»، إطلاق استراتيجية كلية الإمارات للتطوير التربوي 2024-2026 التي حملت عنوان «كلية تربوية جاهزة للمستقبل»، وهويتها المؤسسية الجديدة، وكانت إحدى مخرجاتها إطلاق مصفوفة كفاءات التربويين المتكاملة التي ترتبط بالتطور الوظيفي للتربويين والمعلمين، وبرامج الكلية الأكاديمية والتعلّم مدى الحياة، وقد شهد الملتقى خلال دوراته الثلاث العديد من الأنشطة والحوارات التعليمية والتثقيفية والتوعوية التي ترسخ القيمة الجوهرية للتعليم في بناء الأجيال ودفع عجلة التقدم والنمو.