logo
#

أحدث الأخبار مع #مسافةبينالوجهوالقناع

شواطئ.. البنية السردية في روايات نبيل عبد الحميد (1)
شواطئ.. البنية السردية في روايات نبيل عبد الحميد (1)

البوابة

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

شواطئ.. البنية السردية في روايات نبيل عبد الحميد (1)

البنية السردية في روايات نبيل عبد الحميد، كتاب للباحثة ميرفت محمد فوزي، يناقش الأعمال الروائية للكاتب نبيل عبد الحميد بالنقد والتحليل الأدبي، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. والأديب نبيل عبد الحميد من مواليد الفيوم عام 1937، حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في رواية عام 1984 عن رواية "حافة الفردوس" وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 986. تناولت الباحثة البنية السردية لرواية " مسافة بين الوجه والقناع "ورواية "حافة الفردوس"، ورواية "العصر الرمادي "، ورواية " فرس النبي " وأخيرًا رواية "ما بعد القاع". يشكل السرد بضمير الغائب الطريقة السائدة في بعض روايات نبيل عبد الحميد، حيث يبنى السارد الخارجي عالمة الحكائى من خلال الضمير الغائب " هو" الذي يسمى بضمير الشخص الثالث. وقد ظهر الراوي العليم في استخدامه لضمير الغائب في رواية " مسافة بين الوجه والقناع "، حيث يبدأ بتقديم الشخصيات مستخدمًا ضمير الــ " هو" وذلك في قولة في المقطع السردي: " قالت تفيده وهى ترفع وجهها من بين يديها " وأيضا في قولة: " قال الحاج رجب السبكى وهويضع يده على ظهر زوجته". يظهر ذلك أيضا في مشهد آخر من رواية حافة الفردوس في قولة: " الكلب يتشمم البندقية، واليدين المتسختين فوق رأسه، ويغمض عينية، يرتفع صوت ارتطام حبات المطر بقماش الخيام، وبالوجوه، وبالأشياء وبالأرض يقترب صوت الأقدام، تركض، وتحيط بالمكان، تنظر عين الطفل في عين الكلب، وتنظر عين الكلب في عين الطفل ". ويتضح من الاستشهاد السابق أن الراوي الغائب العليم بكل شيء، يصف الحالة التي وصلت إليها تلك المنطقة من الدمار الشامل، والنهاية المأساوية التي وصلت إليها تلك المنطقة من الدمار الشامل، والنهاية المأساوية التي أخذت معها كل الأشياء الشاذة والنماذج الملوثة والخيانة، ولم يبق في النهاية سوى الطفل رمز البراءة والبداية، والأمل أيضا، وبقى الحيوان المتمثل في " الكلب " رمز الوفاء والإخلاص وخاصة في وقت تكون الخيانة من طبيعة البشر، ويعزز هذا التقديم تحديد خصائص الراوي العليم المسيطر على مصائر الشخصيات والأحداث. الفصل الثاني بعنوان الشخصية الروائية ودلالاتها الفنية في روايات نبيل عبد الحميد، فتظهر لنا شخصيات رئيسية مثل شخصية عطيات في رواية " مسافة بين الوجه والقاع، وهى شخصية رئيسية تعددت الآراء حولها وحول حادث اختفائها في ليلة زفافها، ولم يتم العثور عليها وتظل شخصية عطيات هي العلامة السيموطيقة الأكبر من كونها الشخصية الرئيسة في الرواية، غير أنها شخصية وهمية، مما يجعلها رمزًا لغويا دالًا، إذ تختفي هذه الشخصية طوال البناء الروائي منذ افتتاحه وحتى نهايته، فتختفي هذه الشخصية طوال البناء الروائي منذ افتتاحه وحتى نهايته، فتختفي ليلة زفافها. " قال الحاج رجب السبكى وهويضع يده على ظهر زوجته: " لا تبكى يا حاجة، سنزفها مره أخرى، وإن لم نزفها هي، فمن نزف إذن، وكم عطيات عندنا ". وتظل هذه الشخصية " عطيات " وهمية يدور البحث عنها، وهذا الإبهام يخلق حولها ثراء " دلاليًا " ويزيد ويعمق من رمزيتها الدالة " قم يا حاج ألا تسمع يقولون: إنهم وجدوا عطيات ". في رواية "حافة الفردوس" نجد أن الشخصية الرئيسية هي " الأب العظيم " وهى شخصية مستديرة بدأت خيرة وانتهت بتعرضها لخيانة زوجته وصديقة بطل حمل الأثقال فجعلتها شريرة أوأصبحت شريرة، فتحول بعد هذه الخيانة إلى شخصية أخرى مختلفة عن الشخصية السابقة، يصوره لنا السارد وهويسترجع حياته في الماضي ويخرج صورة من حقيبته وينظر إليها " قربها من عينية.. امرأة تحمل طفلا، وجه الأب العظيم خلفها بلا لحية، يداه تحيطان بهما في حرص وشوق، وجه المرأة مبتسم، ووجه الطفل ضاحك، المرآة تحاول أن تسيطر على رجليه المتدافعتين، انتظر كي لا تهتز الصورة، وتضحك ورائحتها دافئة، جامحة، ويقبل عنقها في شوق، ليتنى أستطيع أن أضع بداخلك كل سعادة العالم، تلتفت إلية الطفل يغار منك ويضمها إلية، كم أحببت الحياة من أجلكما ". لقدت بدت الشخصية الرئيسية في رواية "حافة الفردوس" المتمثلة في الأب العظيم، فهي شخصية غريبة تكاد تكون أسطورية، وتتجلى غرابتها بمقدار ما يخلع عليها السارد من صفات وخصائص ليست في العادة صفات شخصية سوية، فهي قيمة رمزية أكثر منها واقعية، فالمتلقي لا يستطيع أن يتقبلها باعتبارها شخصية موجودة في الحياة، فهي شخصية على حافة المجتمع لا في داخلة إنه بفقده لولده فقد إحساسه بالوجود وبالتالي فقدت الأشياء هويتها ودلالتها، فكان التحول في حياته نتيجة لفقد من أحبهم، فأنتج في نفسه الرغبة في الانتقام من المحيطين به، ولم يسلم منه حتى الفراشات الضعيفة. في رواية" العصر الرمادي " تظهر الشخصية الرئيسية المتمثلة في شخصية " رمزي " وهى شخصية مدورة أيضا، إلا أنها تبدومن البداية وكأنها شخصية مسطحة، لأنه دائما بمفردة، لا يثق بأحد إلا في أضيق الحدود، لا يهتم بأحد سوى ذاته، رأيه في الآخرين أنهم انتهازيون، وان اقاربة لا يريدون إلا ابتزازه بغير رحمه، وهذا ما يُحدث به نفسه ويناجيها قائلا: " ماذا يريدون منى بعد كل ما أعطى وما أفعل من أجلهم ؟ أنفقت عليهم ما يزيد على ثلاث سنوات بعد أن مات الرجل، أعطيتهم الشقة التي مازلت تؤويهم، بدون اى مقابل، ولكنهم عندما تمردوا على أردت أن آخذ منهم إيجارا رمزيًا لعلهم يرتدعون، وللآسف لم يرتدعوا، بل ازدادوا بجاحة وطمعا.. كمال بك يريد شقة خاصة، لكي يتزوج ويتمتع، ونوسه هانم تريد دورة مياه جديدة.. ونبيهة لا تكف عن التمارض والأطباء والأدوية، وأن وحدي أعمل بمفردي وبمجهودي، لم يساعدني مخلق لوجه الله أبدًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store