logo
#

أحدث الأخبار مع #مستشفى_العيون

الاحتلال يطفئ عيون الغزيين وآلاف الإصابات محرومة من العلاج
الاحتلال يطفئ عيون الغزيين وآلاف الإصابات محرومة من العلاج

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • الجزيرة

الاحتلال يطفئ عيون الغزيين وآلاف الإصابات محرومة من العلاج

غزة- في زقاق صغير بين ركام البيوت في جباليا شمال قطاع غزة ، كان محمد حجازي ذو السبعة أعوام يعيش يومه الأجمل منذ عودته من النزوح القاسي في جنوب القطاع، أعاد والده ترميم ما استطاع من جدران المنزل المدمر، وسمح له أن يركض أخيرًا في أزقة حارته وبين أصدقائه. لكن، لم يخطر على باله أن كمينا قاتلا على هيئة قنبلة إسرائيلية مزروعة بين الركام سيحيل حياته لقطع من الليل المظلم، بعد أن حملها الطفل وهو يلهو ويحاول اكتشافها بين يديه الصغيرتين، قبل أن تنفجر في وجهه، دون أن يدري أنها ستُطفئ النور في عينيه. "من أخذ عيوني؟" على وقع صرخات الأطفال هرع أبو محمد ليجد ابنه غارقا في دمائه، ينزف الدم من عينيه، ممددًا بلا حراك، "علمت فورًا أن عينيه أصيبتا، وقعت على الأرض، وفقدت الشعور بكل شيء"، يصف الأب للجزيرة نت تلك اللحظات الصعبة حابسا دموعه في عينيه. وفي مستشفى العيون التخصصي، جاء التشخيص الطبي قاسيا "العين اليمنى يجب استئصالها فورًا، أما اليسرى فهناك أمل ضئيل لا يتجاوز خيط نور بأنها قد تُبقي على جزء من بصر محمد، بشرط التدخل الجراحي العاجل". لكنها جراحات معقدة ليست متوفرة في المدينة المحاصرة، وكي لا يتبدد أمل الطفل بالإبصار يحتاج أن يخرج من غزة لإجراء عمليات في شبكية وقرنية العين، يعلّق الأب "أخبرني الأطباء أن الوقت الذي يمر ليس في صالحنا". منذ يوم الإصابة، توقف أبو محمد عن عمله، وبات يكرّس كل لحظة لابنه الذي فقد قدرته على المشي دون أن يتعكز عليه، كما أنه لا يزال يطلب النزول إلى الشارع حين يسمع صوت أصدقائه يلهون، وعند نزوله يجلس بالقرب منهم محاولا التفاعل مع أصواتهم. وبينما يهمون بالعودة للمنزل، يسأل دائما "بابا، من أخذ عيوني؟ ليش مش شايف غير سواد؟"، فيجيبه الأب متمسكا بقشة الأمل ومهونا عليه "غطيناهم مؤقتا، بس نسافر هتشوف يابا بإذن الله". "عيوني ولا عيون أولادي" في حي الشجاعية، كانت راوية وادي تستلقي على أرض الخيمة وتستعد للنوم حين اخترقت رصاصة طائرة " كواد كابتر" المسيّرة قماش الخيمة، واستقرت في عينها اليسرى. بعد أن أسعِفت إلى مستشفى العيون، كانت راوية تسمع همسات من حولها، نحيبًا مكتومًا وعبارات مترددة، دون أن يخبرها أحد بما ستؤول إليه، لكنها التقطت كلمات الأطباء بالإنجليزية، ففهمت المعنى فورًا، لقد خسرت عينها اليسرى، وسيتم إفراغها لتظل جفونها مطبقة إلى الأبد. لم يمنح الاحتلال المصابة متسعا للتشافي أو استيعاب الواقع الجديد الذي قادها إليه، فبعد مغادرتها المشفى بيومين أجبرتها القذائف على النزوح من جديد، لتحمل ضمادها وألمها وتسوق أطفالها وخيمتها إلى ساحة مدرسة في حي الدرج، وتبدأ حياة بظلمات متراكبة لا تشبه شيئا مما قبلها. هناك، وجدناها تعجن المعكرونة بيديها، فالجوع أيضا قضَّ مضاجع الأمهات اللواتي ابتكرن بديلًا لسد قرقرة بطون أبنائهن، لكن الجوع لم يكن فزعها الوحيد، ففي كل مرة يُسمع فيها إطلاق نار، يُهرع أطفالها ليغطّوا وجوههم بالوسائد، كأنهم يحتمون من ذاكرة الرصاصة أكثر من الرصاصة ذاتها. تقول راوية للجزيرة نت "أنا متوترة طيلة الوقت، لا أستوعب ما أنا فيه، أشعر أنني مرهقة دائما، حياتي انقلبت رأسا على عقب، ولا أرى فيها سوى الظلمة، بكل ما تحمله من معنى". إعلان وتعود راوية بذاكرتها لذلك اليوم، تحمل في يدها الرصاصة التي أحالت حياتها سوادا تحدق فيها بعمى جديد، لكنها تقول دون تردد "الحمد لله أنها أصابتني أنا ولم تصب أحدا من أطفالي الذين كانوا بجواري نائمين على أرض الخيمة". صراع الوقت والمستحيل يروي الفاقدون أبصارهم أو جزءًا منها مآسيهم، لكن المدير العام لمستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، يحمل رواية أوسع وأشدّ فتكا، إذ يقول للجزيرة نت "فقدان البصر في غزة لا يرتبط فقط بشظايا الحرب، بل أيضا بغياب القدرة على العلاج". فمنذ الشهر الأول للعدوان، استهدف الاحتلال مستشفى العيون في مدينة غزة، المركز الأهم لعلاج إصابات البصر في القطاع، حيث دمر جنود الاحتلال الأجهزة الدقيقة فيه فتوقفت الخدمات، ووجدت الكوادر الطبية نفسها بلا أدوات. "قمنا بإعادة افتتاح المستشفى جزئيا بأدنى حد ممكن من الإمكانات، لكن لم نكن نتوقع هذا الطوفان من الحالات"، يقول صباح، متحدثًا عن آلاف المرضى الذين توقفت رعايتهم لعدة أشهر. حتى اليوم، يقدّر صباح أن أكثر من 1500 فلسطيني فقدوا أبصارهم منذ بداية الحرب، إما بسبب إصابات مباشرة، أو نتيجة مضاعفات مزمنة كان من الممكن تداركها لو توفرت العناية. كما يحذر من فقدان أكثر من 4 آلاف مريض آخرين أبصارهم خلال الأشهر القليلة القادمة إذا لم يتلقوا الرعاية والعلاج اللازمين، خاصة مع غيابٍ كامل لأجهزة الليزر الضرورية لعلاج الاعتلال الشبكي، والنزيف الداخلي، وضغط العين. ولا تخوض الكوادر الطبية المتبقية في غزة حربًا ضد العمى فحسب، بل إنها تحارب الوقت والمستحيل معا، حيث ينتظر أكثر من 1200 مريض في قائمةٍ طويلةٍ التدخل الجراحي اللازم، في حين لا تمتلك المشافي مواد كافية إلا لإجراء 200 عملية جراحية فقط. تجولت الجزيرة نت في أروقة مستشفى العيون، الذي تشيع فيها رائحة العدوان، فالدمار هنا لم يكن وليد صدفة، ولا أثر قذيفة طائشة، فقد بدا واضحًا أن الرصاص جاء بدقة، وأنه أُطلق من مسافة صفر. جهاز تلو الآخر، أُعطب بعناية فائقة، رصاص في قلب الشاشات، وفي منتصف لوحات التحكم. يقول تامر المدني، مدير المخازن في مستشفى العيون للجزيرة نت، وهو يمرر أصابعه على حواف المعدن المعطوب "انتظرنا وصول هذه الأجهزة لسنوات طويلة، كانت بمثابة حلم، وهي باهظة الثمن، وصلت قبل الحرب بثلاثة أشهر فقط، والآن؟ لا يمكن إصلاح أي منها". يصمت قليلًا قبل أن يتابع "هذا إتلاف مقصود، عن سبق إصرار وترصّد، ليس الهدف منه التخريب فقط، بل تحييد حياة الآلاف من الغزيين ليعيشوا في ظلام دامس دون أن نتمكن من إنقاذهم".

1500 فلسطيني فقدوا بصرهم بسبب الحرب: مستشفى العيون مهدد بالانهيار
1500 فلسطيني فقدوا بصرهم بسبب الحرب: مستشفى العيون مهدد بالانهيار

الميادين

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الميادين

1500 فلسطيني فقدوا بصرهم بسبب الحرب: مستشفى العيون مهدد بالانهيار

كشف مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، أنّ 1500 فلسطيني فقدوا بصرهم من جراء حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة. وحذّر صباح، من أنّ 4000 آخرين، مهددون بفقدان بصرهم في ظل نقص الأدوية والتجهيزات الطبية. وأكد أن القطاع الصحي يشهد عجزاً خطِراً في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، ما سيتسبب في انهيار شبه كامل للخدمات الجراحية، وخصوصاً أمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج من السكري والنزف الداخلي. اليوم 08:11 11 أيار كذلك، أوضح أن مستشفى العيون، لا يمتلك حالياً سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة وتُستخدم بشكل متكرر، ما يضاعف المخاطر على حياة المرضى ويمنع إنقاذهم. وأشار إلى أن العديد من إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات تحتاج إلى مواد طبية، مثل الهيلون والخيوط الدقيقة، وهي على وشك أن تنفد بشكل كامل. كذلك، أكد أن المستشفى على وشك أن يعلن فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يتم التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية. وفي وقت سابق، حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أنّ مؤشرات النقص الحاد في الأرصدة الدوائية تشهد تسارعاً خطيراً. وأشارت الوزارة إلى انعدام وجود مستهلكات طبية وأدوية أساسية، معلنةً أنّ 64% من المستهلكات الطبية رصيدها صفر، وأن %43 من الأدوية الأساسية رصيدها صفر أيضاً، بزيادة قدرها 6%، مقارنةً بالشهر الماضي.

1500 فلسطيني فقدوا أبصارهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
1500 فلسطيني فقدوا أبصارهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة

الجزيرة

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجزيرة

1500 فلسطيني فقدوا أبصارهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن نحو 1500 فلسطيني فقدوا أبصارهم جراء العدوان الإسرائيلي على القطاعة، وقالت أيضا إن 4 آلاف آخرين مهددون بفقدانه في ظل نقص الأدوية والتجهيزات الطبية وانهيار المنظومة الصحية. وقال الدكتور عبد السلام صباح مدير مستشفى العيون في غزة -في تصريح صحفي اليوم الأحد- إن القطاع الصحي يشهد عجزا خطيرا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، مما سيتسبب في انهيار شبه كامل للخدمات الجراحية، خاصة أمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكري والنزف الداخلي. وأوضح أن مستشفى العيون لا يملك حاليا سوى مقصات جراحية مستهلكة تستخدم بشكل متكرر، مما يضاعف المخاطر على حياة المرضى ويمنع إنقاذهم. وأشار الدكتور عبد السلام إلى أن العديد من إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات، وعمليات القصف الإسرائيلي، تحتاج إلى مواد طبية مثل الهليوم والخيوط الدقيقة، وهي على وشك النفاد الكامل. وحذر من أن مستشفى العيون على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يتم التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية. وتزداد الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع المنكوب سوءا، مع استمرار استهداف الاحتلال للمؤسسات الطبية والإنسانية والخيرية سواء الدولية أو المحلية التي تسعى لتقديم خدمات حيوية، في ظل توقف الكثير منها بسبب العدوان وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية. ويعاني القطاع الصحي في غزة من أزمة خانقة، مع استمرار منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواصل الاستهداف الإسرائيلي للأطقم الطبية من خلال القتل أو الاعتقال، إلى جانب التدمير المنهجي للمستشفيات الرئيسية، في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر.

مدير مستشفى العيون بغزة: الآلاف مهددون بفقدان البصر ونعجز عن علاجهم
مدير مستشفى العيون بغزة: الآلاف مهددون بفقدان البصر ونعجز عن علاجهم

الجزيرة

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجزيرة

مدير مستشفى العيون بغزة: الآلاف مهددون بفقدان البصر ونعجز عن علاجهم

أكد مدير مستشفى العيون في غزة الدكتور عبد السلام صبّاح -في تصريح لقناة الجزيرة- أن عدد الذين فقدوا بصرهم في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية يتجاوز 1500 شخص، وهو العدد الذي أعلنته وزارة الصحة بغزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 1500 فلسطيني فقدوا البصر بسبب الحرب، وأن 4 آلاف آخرين مهددون بفقدانه في ظل نقص الأدوية. وقال الدكتور صبّاح إن 1500 فقدوا البصر في كلتا العينين أو في عين واحدة، وأغلبهم من الأطفال والشباب، وذلك نتيجة إصابات مباشرة في العينين بشظايا الانفجارات والأحزمة الناسفة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو بسبب مضاعفات لأمراض مزمنة لم تتم معالجتها وإخضاعها للعمليات الجراحية والطبية، للنقص الحاد والشديد في المستلزمات الطبية. ولفت إلى أن آلاف الغزيين مهددون بفقدان البصر بشكل مؤقت أو دائم بسبب الإصابات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، والأمراض المزمنة، مثل اعتلالات الشبكية السكرية والانفصال الشبكي الناتج عن الإصابات وعن العديد من الأمراض. وحذر مدير مستشفى العيون في غزة من أن مرضى العيون معرضون لفقدان البصر في الفترة القادمة ما لم تتوفر العلاجات والعمليات الجراحية والطبية اللازمة، مما سيشكل كارثة إنسانية في حق هؤلاء المرضى. وقال إنهم في الفترة الحالية لا يملكون سوى تقديم النصائح والإرشادات الطبية للمريض. ودعا جميع المؤسسات الخيرية والإنسانية وتلك التي تعنى بشؤون الصحة إلى الإسراع في تقديم يد العون لأهالي ولمستشفيات قطاع غزة، ومن بينها مستشفى العيون، وتوفير الأجهزة الطبية والتشخيصية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفى العيون على وشك فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية في ظل نقص الأدوية والتجهيزات، وصرح مشرف عمليات جراحية بمستشفى العيون، ياسر راضي، للجزيرة بأنهم بالكاد يستطيعون معالجة بعض الحالات الطارئة. وقال إنه لا توجد أجهزة ولا المستلزمات الطبية الخاصة بعمليات الشبكية. وحسب مراسل الجزيرة مؤمن شرافي، فإن مستشفى العيون هو الوحيد الذي يعمل في عموم قطاع غزة، ويعاني من نقص كبير في الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية، وقال إن المقصات التي تستعمل في إجراء العمليات الجراحية لم تعد متوفرة في المستشفى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store