أحدث الأخبار مع #مشاريمحمدبندليلة،


صحيفة سبق
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة سبق
مشاري بن دليلة: إنجازات رؤية 2030 واقع يبعث على الفخر والطموح
قال مشاري محمد بن دليلة، نائب الأمين العام في جمعية عناية الصحية: في يوم مبارك وفضيل، يوم الجمعة الموافق 25 أبريل من عام 2025، يطل علينا التقرير الوطني لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، نقلب صفحاته بفرح وسعادة لما نراه من إنجازات تسر الناظرين. لقد حققت المملكة إنجازات عظيمة في وقت وجيز، مما يعيد إلى ذاكرتنا بداية هذه الرؤية الطموحة في عام 2016، عندما أُعلن عنها بمبادئها الثلاثة: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح. إن هذه الرؤية تبني مستقبلاً مزدهرًا لشعب عظيم، همته كصمود جبل طويق، كما ذكر عرّاب الرؤية، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وعندما تتحدث الأرقام في ذلك التقرير الوطني المشرق عن تقدم كبير في عدة مجالات، مثل المشهد الاقتصادي، والمكانة العالمية للمملكة، والارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية والصناعية، بالإضافة إلى التركيز على الأمن الغذائي والريادة الخضراء، وخدمة ضيوف الرحمن، والاهتمام بالثقافة والتراث والسياحة، فضلاً عن تطوير القطاع التقني وتمكين القطاع الخاص وغير الربحي؛ فإننا ندرك حجم هذا التحول العظيم. لقد أحدثت هذه الإنجازات تحسينات ملحوظة في جودة الحياة، وعززت من مكانة المملكة بين الدول حتى أصبحت هدفًا استثماريًا لكل من يسعى لتحقيق النجاح والتميز. فالتنمية في مملكتنا الغالية شملت جميع الجوانب، بدءًا من الاقتصاد والتعليم، مرورًا بالصحة والثقافة والترفيه والرياضة، وغيرها من المجالات الحيوية. وتزخر بلادنا بكل المقومات والبيئة التحتية التي بنتها عبر السنين، مما ساعد على انطلاق هذه الرؤية الطموحة. ونتطلع بإذن الله في عام 2030 للاحتفال بتحقق الأهداف الاستراتيجية المرسومة. ما نراه اليوم من تمكين ونمو يوقد في أنفسنا شرارة الإبداع والابتكار الذي يجعلنا نسابق الزمن في سلم النجاح، ونسهم في بناء مستقبل مشرق ووطن طموح. إن إنجازات رؤية المملكة 2030 ليست مجرد أحلام بل واقع ملموس يجسد الطموح والتفاؤل. يجب علينا جميعًا كأفراد ومؤسسات أن نلعب دورنا الفاعل في دعم هذه الرؤية والمساهمة في تحقيق أهدافها، فالمستقبل الذي نسعى إليه هو نتيجة لإصرارنا وجهودنا الجماعية. لذا، لنعمل معًا لتحقيق تطلعاتنا وازدهار وطننا الغالي، ونشجع الأجيال القادمة على مواصلة هذا الطريق نحو النجاح. وفي الختام، نتقدم بأجزى آيات الشكر للقيادة الحكيمة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على هذا البناء المتين والوقوف على تلك الرؤية الطموحة، والشكر موصول لشعبنا العظيم على همته وتفانيه لتحقيق المؤشرات. الحمد لله أولاً وآخرًا، وما توفيقنا إلا بالله.


صحيفة سبق
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة سبق
"بن دليلة": التخطيط الاستراتيجي بين المفاخرة والتطبيق
قال مشاري محمد بن دليلة، نائب الأمين العام في جمعية عناية: عندما تطالع أزمنة مضت، تجد أن التقدم والامتياز كان أحد أسبابه هو التخطيط المحكم والمجوّد، ولذلك عندما تطالع سيرة نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم عندما انطلق في الدعوة، كيف استطاعت أن تنتشر، كان أهم أحد أسبابها بعد توفيق الله التخطيط والرؤية الاستشرافية للمستقبل. إن التخطيط بمفهومه البسيط هو النظرة التي تود أن تكون عليها في المستقبل، فالطفل يود أن يكون في كبره مهندسًا أو معلّمًا أو طبيبًا وغير ذلك، والموظف يخطط للزواج وامتلاك منزل في المستقبل، والأب يفكر في مستقبل أبنائه، فالكل يمارس التخطيط الاستراتيجي بحسب أهدافه المستقبلية، سواء من أفراد أو منظمات. إن التخطيط الاستراتيجي، كما عرّفه (بيتر دركر)، هو تحليل الموقف الحالي وتغييره إذا ما تطلب الأمر، بما في ذلك تحديد ماهية وكمية الموارد. بدأ مفهوم التخطيط الاستراتيجي في الأصول العسكرية، حيث يعود إلى الاستخدام العسكري، إذ اعتمد القادة العسكريون على التخطيط لتحليل الأوضاع وتحديد الأهداف وتطوير استراتيجيات للنصر في الحروب، ثم انتقل إلى الحياة المدنية. فمراحل تطور التخطيط الاستراتيجي انطلقت في القرن العشرين، وما بين العشرينات والثلاثينات بدأت الشركات في استخدام أساليب التخطيط، لكن التركيز كان على التنبؤ بالمبيعات والميزانية. في الخمسينيات، خلال الحرب العالمية الثانية، أدركت المنظمات أهمية التخطيط الاستراتيجي للتكيف مع الظروف المتغيرة، وظهرت العديد من النظريات والأساليب في إدارة الأعمال. وفي الستينيات شهدت تحولًا كبيرًا، حيث بدأ التركيز على التحليل البيئي واستخدام أدوات مثل مصفوفة SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات). في السبعينيات والثمانينيات، تطور التخطيط الاستراتيجي ليشمل استراتيجيات النمو وتوسيع الأعمال، وظهرت نماذج جديدة مثل نموذج بورتر للتنافس. وفي التسعينات وأوائل الألفية، ازدادت أهمية التخطيط الاستراتيجي كعملية ديناميكية مستمرة تتطلب المراجعة والتكيف مع التغيرات السريعة في الأسواق. إن التخطيط الاستراتيجي يبدأ من الإدارة العليا بتحديد اتجاه المنظمة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها طويلة الأجل، وصياغة الاستراتيجيات اللازمة التي تساعد في تحقيق الأهداف، وذلك في ضوء كل العوامل البيئية الداخلية من إمكانيات المنظمة والخارجية في الظروف البيئية المحيطة، ويتم تنفيذ الخطط ومراقبتها بناءً على الرؤى والأهداف المستقبلية التي رُسمت. إن المنظمات أصبحت تتسابق في وضع الخطط الاستراتيجية، ولكن ينقصها التطبيق والفهم والعمق الاستراتيجي، والتبني الداخلي للتطبيق على مستويات الإدارة العليا والقيادة والموظفين. لا يمكن أن تنجح الاستراتيجية من دون فهم جوهرها، وهناك من المنظمات من بنت الاستراتيجية لأجل المفاخرة وأصبحت محبوسة في الأدراج لعدم القناعة أو للتحدي والصعوبة في تطبيقها، وقد تكون مستنسخة من منظمات أخرى من غير فهم ودراسة الواقع والإمكانيات. عندما نطالع رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الطموحة، نجد أنها قد أُسست على منهج علمي مدروس، من مرتكزات للرؤية وأهداف استراتيجية ومؤشرات أداء ورقابة، وتلك الرؤية مثل السفينة وربانها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، عرّاب تلك الرؤية الطموحة التي جعلت للمملكة رقمًا بين دول العالم. في الختام، يُعتبر التخطيط الاستراتيجي جزءًا أساسيًا من إدارة أي منظمة، وهو سبب نجاحها بعد توفيق الله، إذا بُنيت بمنهج علمي صحيح وتم قيادتها من مجلس الإدارة والقيادات التنفيذية في المنظمة.