#أحدث الأخبار مع #مشروع_الشارقةصحيفة الخليجمنذ 20 ساعاتمنوعاتصحيفة الخليجالشارقة و«اليونسكو».. الصداقة والنبلتعود علاقة الشارقة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى نحو ثلاثة عقود كان خلالها مشروع الشارقة الثقافي في أعلى مراحل تطوّره وانفتاحه على العالم ولغاته وثقافاته، وقد تُوج هذا الانفتاح بإطلاق جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية في باريس في العام 1998. أمس الأول، وفي باريس، يتسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تكريماً خاصاً من «اليونسكو» بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وإدراجه رسمياً في مكتبة «اليونسكو» التي تعتبر من أكبر مكتبات العالم المرجعية والتوثيقية. ويأتي إدراج المعجم في المكتبة تقديراً دولياً رفيع القيمة والمعنى للغة العربية التي يؤرّخ لمفرداتها هذا المعجم للمرة الأولى في تاريخ «لغة الضاد». اللغة العربية، وفي هذا المقام الثقافي الرفيع كما وصفه صاحب السمو حاكم الشارقة في باريس حيث تسلم سموه تكريمه الخاص وسط نخب ثقافية وأدبية وجامعية دولية رفيعة المستوى، هي اللغة الأم، لغة آدم، ولغة القرآن والأدب والعلم. هي (ليل ونهار) صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي هاجسه ورسالته ومحور فكره الثقافي والقيادي والرؤيوي حين يضع سموه خطة أو نهجاً أو طريقاً لمشروع الشارقة الثقافي. اللغة العربية في القلب من هذا المشروع، ولكن في الوقت نفسه يمتلك سموّه أفقاً ثقافياً عالمياً حين ينطلق من لغة لسانه العربي، ويقاربها بلغات العالم، فيقول بفكر إنساني منفتح إن العدل الثقافي يقتضي ألا تختزل الإنسانية بلغة واحدة ولا تختصر حضارات الشعوب في نموذج واحد. على منصة «اليونسكو»، المنظمة الثقافية العالية الاعتبارية، طرح صاحب السمو حاكم الشارقة فكراً مرناً يتصل بهويات اللغات وكينونتها الثقافية، وعلينا أن نتدبر جيداً هذا الفكر المتصل باللغة، فقد قال سموه: إن لكل لغة الحق في الوجود والتطور والاحتفاء، وإن الثقافة لا تعرف الحدود. ودعا سموه للعمل على أن يكون صوت كل ثقافة مسموعاً، وكل لغة محترمة.. هذه رؤية ثقافية إنسانية أو عالمية بالدرجة الأولى تكشف عن رؤية رجل قارئ للثقافات والحضارات من بوّابة التاريخ، ويعرف جيداً أن لغات العالم مكمّلة لبعضها بعضاً. ومن هذه الرؤية المرنة شهدت «اليونسكو» للمرة الأولى في تاريخها توقيع اتفاقية بينها وبين الشارقة تمنح المنظمة 6 ملايين دولار من هيئة الشارقة للكتاب لرقمنة 95% من أرشيف «اليونسكو». هذه، إذاً، المرحلة الجديدة من علاقة الشارقة ب «اليونسكو». إنها علاقة ثقافية علمية أخلاقية تزداد تماسكاً من مرحلة زمنية إلى أخرى، وفي كل مرة تنظر الدول الأعضاء إلى الإمارات بعين الإعجاب والحكمة والنبل، وهي تتابع مبادرات الشارقة التي منحت لقب العاصمة العالمية للكتاب عام 2019 من جانب «اليونسكو». منحة رقمنة أرشيف «اليونسكو» هي في الوقت نفسه فرصة تاريخية لآلاف باحثي وعلماء العالم المعتمدين في علومهم على أرشيف «اليونسكو». وتلك، أيضاً تحية نبيلة من الشارقة إلى العالم.
صحيفة الخليجمنذ 20 ساعاتمنوعاتصحيفة الخليجالشارقة و«اليونسكو».. الصداقة والنبلتعود علاقة الشارقة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى نحو ثلاثة عقود كان خلالها مشروع الشارقة الثقافي في أعلى مراحل تطوّره وانفتاحه على العالم ولغاته وثقافاته، وقد تُوج هذا الانفتاح بإطلاق جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية في باريس في العام 1998. أمس الأول، وفي باريس، يتسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تكريماً خاصاً من «اليونسكو» بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وإدراجه رسمياً في مكتبة «اليونسكو» التي تعتبر من أكبر مكتبات العالم المرجعية والتوثيقية. ويأتي إدراج المعجم في المكتبة تقديراً دولياً رفيع القيمة والمعنى للغة العربية التي يؤرّخ لمفرداتها هذا المعجم للمرة الأولى في تاريخ «لغة الضاد». اللغة العربية، وفي هذا المقام الثقافي الرفيع كما وصفه صاحب السمو حاكم الشارقة في باريس حيث تسلم سموه تكريمه الخاص وسط نخب ثقافية وأدبية وجامعية دولية رفيعة المستوى، هي اللغة الأم، لغة آدم، ولغة القرآن والأدب والعلم. هي (ليل ونهار) صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي هاجسه ورسالته ومحور فكره الثقافي والقيادي والرؤيوي حين يضع سموه خطة أو نهجاً أو طريقاً لمشروع الشارقة الثقافي. اللغة العربية في القلب من هذا المشروع، ولكن في الوقت نفسه يمتلك سموّه أفقاً ثقافياً عالمياً حين ينطلق من لغة لسانه العربي، ويقاربها بلغات العالم، فيقول بفكر إنساني منفتح إن العدل الثقافي يقتضي ألا تختزل الإنسانية بلغة واحدة ولا تختصر حضارات الشعوب في نموذج واحد. على منصة «اليونسكو»، المنظمة الثقافية العالية الاعتبارية، طرح صاحب السمو حاكم الشارقة فكراً مرناً يتصل بهويات اللغات وكينونتها الثقافية، وعلينا أن نتدبر جيداً هذا الفكر المتصل باللغة، فقد قال سموه: إن لكل لغة الحق في الوجود والتطور والاحتفاء، وإن الثقافة لا تعرف الحدود. ودعا سموه للعمل على أن يكون صوت كل ثقافة مسموعاً، وكل لغة محترمة.. هذه رؤية ثقافية إنسانية أو عالمية بالدرجة الأولى تكشف عن رؤية رجل قارئ للثقافات والحضارات من بوّابة التاريخ، ويعرف جيداً أن لغات العالم مكمّلة لبعضها بعضاً. ومن هذه الرؤية المرنة شهدت «اليونسكو» للمرة الأولى في تاريخها توقيع اتفاقية بينها وبين الشارقة تمنح المنظمة 6 ملايين دولار من هيئة الشارقة للكتاب لرقمنة 95% من أرشيف «اليونسكو». هذه، إذاً، المرحلة الجديدة من علاقة الشارقة ب «اليونسكو». إنها علاقة ثقافية علمية أخلاقية تزداد تماسكاً من مرحلة زمنية إلى أخرى، وفي كل مرة تنظر الدول الأعضاء إلى الإمارات بعين الإعجاب والحكمة والنبل، وهي تتابع مبادرات الشارقة التي منحت لقب العاصمة العالمية للكتاب عام 2019 من جانب «اليونسكو». منحة رقمنة أرشيف «اليونسكو» هي في الوقت نفسه فرصة تاريخية لآلاف باحثي وعلماء العالم المعتمدين في علومهم على أرشيف «اليونسكو». وتلك، أيضاً تحية نبيلة من الشارقة إلى العالم.