أحدث الأخبار مع #مشروعالجزيرةالعربية


الشرق السعودية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق السعودية
يتجاوز 8 ملايين سنة.. السعودية توثق أطول سجل مناخي للجزيرة العربية
أعلنت هيئة التراث، التابعة لوزارة الثقافة السعودية، عن أولى نتائج "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، وهو مشروع علمي مشترك مع فريق بحثي عالمي، يهدف إلى دراسة دلالات الوجود البشري في المملكة على مدى عصور ما قبل التاريخ. شارك في الدراسة 30 باحثاً من 27 جهة محلية ودولية، أبرزها: معهد "بلانك" الألماني، وجامعة "جريفيث" الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة، شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وللمرة الأولى، وثَّقت الدراسة العلمية المنشورة في مجلة "نيتشر" (Nature)، التاريخ المناخي للجزيرة العربية منذ أواخر عصر الميوسين قبل نحو 8 ملايين سنة وحتى وقتنا الحاضر. وكشفت الدراسة عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكوناً كهفياً بـ"الهوابط والصواعد"، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق مدينة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتُعرف هذه الكهوف محلياً باسم "دحول الصِّمَّان". ويشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية. وتناولت الدراسة حقبة زمنية كانت فيها أراضي المملكة من أكثر المناطق خصوبة على سطح الأرض، حيث كشفت عن وجود أنهار وبحيرات ونباتات وحيوانات متنوعة في دليل علمي يعزز من صورة المنطقة التاريخية. وازدهار بيئة الجزيرة العربية وكثافة غطائها النباتي خلال فترات زمنية عديدة، داعمة الأدلة السابقة التي تشير إلى وجود كائنات منقرضة مثل التماسيح وأفراس النهر والفيلة والزراف والأبقار والخيل، وكذلك العديد من الحيوانات المفترسة من إفريقيا، والتي ساهم وجود البحيرات والأنهار في توفير بيئة مناسبة لها في الجزيرة العربية. وأشارت هيئة التراث السعودية إلى أن الهدف من مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" هو الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثَّرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.


سواليف احمد الزعبي
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- سواليف احمد الزعبي
'دحول الصمان'.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأهمية يعود إلى 8 ملايين سنة (صور + فيديو)
#سواليف أعلنت هيئة التراث #السعودية عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة. وأفادت هيئة التراث السعودية خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بمقر الهيئة في حي المربع بالرياض، بأن الدراسة العلمية استندت إلى تحليل 22 متكونا كهفيا تُعرف محليا بـ' #دحول_الصمان '. وأوضح المدير العام لقطاع #الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي، أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، ويعد من أطول السجلات المناخية في العالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة تبلغ ثمانية ملايين سنة. وذكر أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي وتنقل الكائنات بين القارات عبر الجزيرة. وأشار إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور. ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة 'نيتشر' (Nature) تحت عنوان 'الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ8 ملايين سنة الماضية' (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة 'مشروع الجزيرة العربية الخضراء'، الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة. وشارك في هذه الدراسة 30 باحثا من 27 جهة محلية ودولية من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وكشفت الدراسة عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة من خلال تحليل 22 متكونا كهفيا تعرف علميا بـ'الهوابط والصواعد'، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز 'شَوْية' بمحافظة رماح، وتُعرف هذه الكهوف محليا باسم 'دحول الصمّان'. ويشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية. ووفقا للنتائج، فإن صحراء المملكة التي تعد اليوم من أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض، كانت حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا. واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات الزمنية من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين. كما أجري تحليل لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم – الثوريوم (U-Th) واليورانيوم – الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكوّنات بدقة، وكشف الفترات الرطبة، ومنها عدة مراحل تميزت بغزارة هطول الأمطار، تعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورا بعصر البليوسين، حتى أواخر عصر البليستوسين. وأشارت الدراسة إلى أن هذه المراحل الرطبة أدت دورا أساسيا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة. وتدعم نتائج الدراسة التي تؤكد وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين سنة الماضية، نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي، التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، مثل التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، التي كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء. وأكدت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع 'الجزيرة العربية الخضراء' الذي يعد أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة. ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة. وشددت الهيئة على التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي. وأكدت أن الكهوف في المملكة العربية السعودية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي. رحلة داخل دحول الصِّمَّان، يقدّم خلالها الفريق العلمي شروحات عن اكتشافات تُعيد تشكيل فهمنا لتاريخ المملكة الطبيعي.#الجزيرة_العربية_الخضراء#هيئة_التراث — هيئة التراث (@MOCHeritage) April 9, 2025


الجزيرة
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
"كانت واحة خضراء".. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة
| كشفت هيئة التراث السعودية، الأربعاء، عن اكتشاف علمي يشير إلى أن "المملكة العربية السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة"، لافتة إلى أن تلك الفترة الزمنية تشير إلى أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية. ولا يقتصر هذا الاكتشاف على توثيق الطبيعة الخصبة للمنطقة في العصور القديمة فحسب، بل يحمل أهمية بالغة في فهم تأثير التغيرات المناخية على انتشار الجماعات البشرية وانتقال الكائنات الحية عبر القارات، مما يجعل الجزيرة العربية حلقة وصل حيوية في التاريخ الطبيعي للعالم. وقالت الهيئة في بيان إن هذا الاكتشاف يقود إلى إمكانية وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، منها التماسيح والخيل وأفراس النهر، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس". وتزدهر هذه الأنواع الحيوانية في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء. الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية "الجزيرة العربية الخضراء" وأفادت الهيئة بأنها توصلت لذلك الاكتشاف عبر دراسة علمية معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونا كهفيا تعرف محليا بـ"دحول الصمان"، موضحة أنها اكتشفت أن أرض المملكة "كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة". وتأتي هذه الدراسة ضمن مخرجات مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة بالمملكة، وفق بيان هيئة التراث. من جهته، أوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة عجب العتيبي، في مؤتمر صحفي اليوم بالرياض، أن "الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يعد أيضا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدا تبلغ 8 ملايين سنة". التاريخ الطبيعي وعلى عكس طبيعتها الجافة الحالية، يُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي السعودية بيئة خصبة وصالحة للحياة. وأشار العتيبي إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور. ووفقا للنتائج، كانت صحراء المملكة، التي تعد اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض، "حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات، أفريقيا وآسيا وأوروبا". وفي السياق نفسه، أبرزت الدراسة أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية. تعاون دولي شارك في الدراسة 30 باحثا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة غريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، بحسب بيان الهيئة. واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين. وأوضح الباحثون في دراستهم أن هذه المراحل الرطبة أدت دورا أساسيا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة. مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" هو مبادرة علمية سعودية بدأت دراساته في عام 2009، وأعمال التنقيبات والدراسات الميدانية في عام 2012، تحت إشراف هيئة التراث السعودية، وبالتعاون مع جهات محلية ودولية. يهدف المشروع إلى دراسة توسع انتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة، واستكشاف تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة، التي كانت في فترات زمنية معينة تتميز بمناخ خصب ومراعي غنية بالأنهار والبحيرات. يشمل المشروع دراسة الأحافير البشرية والحيوانية القديمة، وكذلك البيئة الطبيعية للجزيرة العربية خلال الفترات المطيرة. ومن أبرز اكتشافاته آثار أقدام بشرية وأحفورة إصبع إنسان عاقل عمرها حوالي 85 ألف سنة، إضافة إلى أحافير حيوانات كالفيلة والتماسيح.


مجلة هي
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- مجلة هي
اكتشاف سعودي يغيّر التاريخ... 8 ملايين عام من التنوع البيئي في الجزيرة العربية
في لحظة تعيد رسم ملامح تاريخ الجزيرة العربية، أعلنت هيئة التراث عن نتائج واحدة من أطول الدراسات المناخية على مستوى العالم، والتي ترصد التحولات البيئية للمنطقة على مدى ثمانية ملايين عام، مستندة إلى ترسبات كهفية نادرة تم اكتشافها في دحول الصمان الواقعة في مركز شوية بمحافظة رماح، شرق المملكة. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الهيئة في قلب العاصمة الرياض، بحضور عدد من الباحثين والخبراء في مجال التراث والجيولوجيا، ليشكّل هذا الحدث العلمي نقطة تحوّل في فهم التاريخ الطبيعي والإنساني للجزيرة. مشروع "الجزيرة العربية الخضراء": نافذة على ماضٍ منسي أوضح الدكتور عجب العتيبي، مدير الآثار في هيئة التراث أن هذا الاكتشاف يُعد امتدادًا لجهود مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" الذي انطلق في عام 2010، بمشاركة أكثر من 30 باحثًا من 27 جهة علمية محلية ودولية. وأشار إلى أن الدراسة تقدم أدلة قوية على أهمية الجزيرة العربية كممر حيوي لهجرات الكائنات الحية، بما فيها الإنسان، عبر العصور المختلفة، وتدعم التفسيرات حول تأثير التغيرات المناخية على حركة واستقرار الجماعات البشرية. ولتحقيق هذا الإنجاز، قام الفريق العلمي بزيارة أكثر من 70 كهفًا، ليتم اختيار سبعة منها بناءً على معايير دقيقة، وأخذ عينات من "الهوابط" – وهي تراكمات معدنية تتكوّن داخل الكهوف بفعل ترسيب المياه الجوفية – ما مكّن العلماء من إعادة بناء صورة واضحة ومعمقة لتاريخ المناخ في الجزيرة. عبر حساب هيئة التراث في منصة أكس كيف تم هذا الاكتشاف ؟ تركزت الدراسة على تحليل الترسبات الكهفية في دحول الصمان، بمحافظة رماح شرق المملكة، حيث شكّلت الهوابط المعدنية داخل سبعة كهوف مختارة مفاتيح زمنيّة دقيقة، ساعدت العلماء على إعادة بناء صورة مفصلة لمشهد المناخ في الجزيرة العربية على مدى ملايين السنين. قام الفريق العلمي بزيارة أكثر من 70 كهفًا، واختار العينات بعناية من الكهوف التي احتفظت بأفضل المؤشرات الجيولوجية. وتشير النتائج إلى أن الجزيرة العربية، التي نعرفها اليوم بمناخها الصحراوي، كانت في عصور سابقة من أكثر المناطق خصوبة في العالم، غنية بالأنهار والبحيرات والنباتات، وموطنًا لحياة فطرية مدهشة شملت التماسيح وأفراس النهر، ما يعيد النظر تمامًا في فهمنا لتاريخ الطبيعة في المنطقة. من الكهوف إلى الحضارات: عندما يتحدث التراث من جانبه، أكد الدكتور جاسر الحربش، الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، أن هذا الاكتشاف يُجسّد رؤية الهيئة في استكشاف وحماية مواقع التراث الثقافي والطبيعي، مشيرًا إلى أن المملكة، بدعم كريم من الحكومة ومتابعة حثيثة من وزير الثقافة، تعمل على تعزيز الحضور العلمي في مجال الأبحاث الأثرية والجيولوجية. وتابع الحربش بأن الهيئة تعمل على مجموعة من الملفات المتنوعة التي تسلّط الضوء على الغنى التاريخي والإنساني للمنطقة، بدءًا من القلاع والمباني التقليدية والقرى المدفونة، إلى المنشآت الحجرية التي تحمل دلالات حضارية عميقة، إضافة إلى ملف الأنظمة المائية مثل دروب الحج التاريخية، وعلى رأسها درب زبيدة. كما تطرق إلى ملف "التراث المغمور" في البحر الأحمر والخليج العربي، الذي يُعد كنزًا دفينًا تعمل عليه الهيئة بالتعاون مع جامعات ومراكز أبحاث دولية ومحلية، إلى جانب الفنون الصخرية والنقوش التي تُعد شواهد تاريخية حيّة على حياة الإنسان منذ آلاف السنين. لم تكن الجزيرة العربية مجرد كتلة جغرافية معزولة، بل كانت على مدى ملايين السنين صلة وصل حيوية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما جعلها طريقًا طبيعيًا لهجرات الإنسان والحيوانات. هذا الدور الجغرافي المتميز يعزز من فهمنا للمنطقة كمسرح لحضارات متعاقبة، وكحلقة مركزية في قصة البشرية البيئية والثقافية