logo
#

أحدث الأخبار مع #مصطفىالطالب

"لالة العروسة" برنامج تلفزيوني مغربي تحت نيران الانتقادات
"لالة العروسة" برنامج تلفزيوني مغربي تحت نيران الانتقادات

Independent عربية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

"لالة العروسة" برنامج تلفزيوني مغربي تحت نيران الانتقادات

أمام عدد من الأزواج الشباب وأمام كاميرات التلفزيون، وبخت زوجة زوجها بصورة تجاوزت حدود اللياقة والاحترام، بينما ظهرت أخرى شابة وهي توزع وتفرض الأوامر على باقي الأزواج بأسلوب غير لبق، فضلاً عن مشاهد أخرى تظهر أزواجاً آخرين في "مشاهد رقص حرجة". هي مشاهد من بين أخرى عُرضت ببرنامج "لالة العروسة" الشهير الذي يقدمه حالياً التلفزيون الحكومي المغربي، ترافقت مع موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تفيد أرقام قياس المشاهدة بأن البرنامج يحظى بنجاح جماهيري لافت في عامه الـ19 على التوالي. ويقوم برنامج "لالة العروسة" على قاعدة التنافس بين ثنائيات أزواج شبان وأمهاتهم أيضاً، في حلقات إقصائية ليفوز الثنائي المحظوظ بشقة فاخرة وعرس باذخ بحضور فنانين ومشاهير، ورحلة سياحية إلى أحد البلدان. صراعات زوجية قامت الدنيا ولم تقعد في المغرب عندما طردت زوجة شابة زوجها بمشهد وُصف بكونه "قاسياً" أمام أنظار باقي المتنافسين وأمهاتهم داخل استوديو "لالة العروسة"، في مشهد اعتبره كثر مثيراً للجدل، والهدف منه فقط رفع نسبة المشاهدة بعيداً من الأخلاقيات. وأمرت زوجة متنافسة رجلها أمام عدسات الكاميرات التي توثق لحظات تفاعل المشاركين في البرنامج، بأن يعتذر لها أمام والدته الموجودة في البرنامج أيضاً، وطالبته بأن يقول لها ـ بحضورها ـ بألا تتدخل في شؤونهما الشخصية والزوجية. وانتقدت زوجة أخرى طريقة تعامل زوجها معها، وهما لا يزالان بعد في بداية مشوارهما الزوجي ويطمحان للفوز بإقامة عرس مجاني وشقة تأويهما، وطلبت منه بألا يهينها مرة أخرى أمام الغير. وانتقد كثر أيضاً مشاهد الرقص المشترك بين الأزواج المشاركين في برنامج المسابقات المذكور، على إيقاعات الأغاني التي يؤديها "مطربون شعبيون" على وجه الخصوص. وتركزت الانتقادات الموجهة إلى المشاركين في "لالة العروسة" على أجوبتهم عن الأسئلة التي تطرح عليهم من طرف مقدمة ومعدي البرنامج لاختبار ثقافتهم العامة، إذ كانت الأجوبة مثار سخرية المشاهدين بسبب ضعف المستوى المعرفي والثقافي لكثير من الأزواج المتسابقين. وانتقد كثر الفكرة التي تبناها برنامج "لالة العروسة" في نسخته الحالية التي تبث كل سبت على شاشة القناة الأولى المغربية، متمثلة في امتلاك زوجين مفتاح المنزل مدة أسبوع وهو "منزل العرسان"، ويأوي الأزواج وأمهاتهم في فضاء واحد، مع ما أفرزه ذلك من توترات و"صراعات" بينهم، في ما يشبه برنامج "قسمة ونصيب" في نقل وتصوير يوميات المشاركين. خرق للخصوصية يقول الناقد المغربي مصطفى الطالب في هذا السياق إنه في البداية لا بد من الإشارة إلى أن فكرة برنامج "لالة العروسة" مهمة، لكونه يهتم بمؤسسة تعد ركيزة المجتمع، وهي مؤسسة الأسرة التي تنطلق من الزواج. وأوضح الطالب أن "هذا البرنامج المذكور يصنف ضمن البرامج الترفيهية والتثقيفية من خلال المسابقات التي يتضمنها"، مشيراً إلى أنه "يحقق فرجة ممتعة للمشاهد والأسرة، لذا من الضروري أن يعمل على خصوصية الأسرة المغربية بعاداتها وتقاليدها وقيمها". "هنا مربط الفرس"، يقول الناقد ذاته، لأن البرنامج يقدم نموذجاً للأسرة المغربية مغايراً لتلك الأهداف، من خلال الترويج لنمط عيش جديد يتجاوز الحدود الاجتماعية من خلال الانتظام في "اللعبة" التي "تسقط معها أحياناً القيم الثقافية والقيمية"، على حد تعبيره. ولفت الطالب إلى أن هذه المسابقات تتدخل في خصوصيات الرجل والمرأة من خلال طرح أسئلة حول أذواقهم وطباعهم وغيرها"، معتبراً أن "البرنامج سقط في فخ تقليد برنامج فرنسي كان يبث على قناة تلفزيونية فرنسية منذ أعوام". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واستطرد المتحدث ذاته بأن "لالة العروسة" على رغم إيجابياته، فهو مطالب باحترام خصوصية المجتمع المغربي الذي يقدس الزواج، وبإبراز قيمه وعاداته الاجتماعية من دون السقوط في "الفولكلور"، والتحفيز على الزواج الذي يعزف عنه الشباب المغاربة، والإسهام في التقليل من ظاهرة الطلاق المتفشية في البلاد. يذكر أن تقريراً رسمياً صدر عن المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية) كشف العام الماضي عن انتشار العنوسة في المجتمع المغربي، إذ وصلت نسبة النساء في مرحلة العزوبية 40.7 في المئة، ووصلت نسبة الرجال إلى 28.3 في المئة. متابعة جماهيرية ومقابل كل هذه الانتقادات التي تلقاها برنامج "لالة العروسة"، تكشف أرقام تقرير مؤسسة "ماروك ميتري" المتخصصة في قياس نسب المشاهدة في المغرب، عن وجه آخر لهذا الموضوع. وفي السياق أوردت مؤسسة "ماروك ميتري" أن الحلقة الأولى فقط من برنامج "لالة العروسة" حققت متابعة جماهيرية كبيرة، من خلال متابعتها من طرف 9 ملايين و136 ألف مشاهد. ووفق طاقم برنامج "لالة العروسة" فإن هذه المتابعة الجماهيرية الكبيرة "خير رد على الانتقادات التي تروم التنقيص من المنتج أو التبخيس من جهوده وأهدافه المتمثلة في التسلية الأسرية وخلق روابط وأجواء عائلية بين الأزواج القادمين من مناطق مختلفة من البلاد". وتروج إدارة برنامج "لالة العروسة" للحلة الجديدة التي أتى بها في هذا الموسم الجديد، خصوصاً "انتقال الأزواج المتنافسين للعيش في منزل (فيلا) واحد، في خطوة تقرب البرنامج أكثر من أسلوب تلفزيون الواقع، وتمنح المشاهدين نظرة أقرب إلى العلاقات والمواقف اليومية بين الأزواج المتبارين". وإضافة إلى هذه المستجدات التي طرأت على "لالة العروسة" في موسمها الحالي، يحاول البرنامج التمسك بالحكاية من خلال فقرة "الحجايات"، وهي أمثلة وألغاز شعبية تطرح على المشاركين، بهدف ربطهم بالثقافة المغربية الشعبية المتوارثة عن أجيال سابقة. ويزكي هذا الطرح الزوج "عصام" مع رفيقة دربه، وهما متباريان سابقان في "برنامج لالة العروسة"، إذ تحدث عن أجواء عائلية حميمية، قائلاً إن "المنافسة تظل شريفة وممتعة باستثناء بعض الأحداث التي من الطبيعي أن تحصل في خضم هذا التنافس على الفوز بالجائزة الكبرى للبرنامج". ووفق المتباري نفسه، فإنه تعلم وزوجته كثيراً من الأشياء خلال مشاركتهما بالبرنامج قبل بضعة أعوام، وأن "الانتقادات التي توجه إليه لا تزيده إلا متابعة جماهيرية، لأنه يظل برنامجاً عائلياً يمكن لأفراد الأسرة كافة مشاهدته فهو يبث روح التنافس ويشع روح الدعابة بين المتنافسين، كذلك فإن الأمهات يزدن البرنامج احتراماً وطابعاً أسرياً مغربياً خالصاً"، وفق تعبيره.

مسلسلات رمضان في المغرب... تكرار الأبطال واستنساخ الأعمال
مسلسلات رمضان في المغرب... تكرار الأبطال واستنساخ الأعمال

Independent عربية

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

مسلسلات رمضان في المغرب... تكرار الأبطال واستنساخ الأعمال

انهالت سهام الانتقادات خلال شهر رمضان الجاري على الإنتاجات والمسلسلات الدرامية والكوميدية في التلفزيون المغربي بقناتيه الرسميتين الأولى والثانية، لا سيما بخصوص مسألة تكرار نفس الوجوه التمثيلية كل موسم رمضاني، وإشاعة قيم وسلوكات "غير مقبولة" اجتماعياً، فضلاً عن استنساخ مشاهد وسيناريو أحد المسلسلات من مصر. وعلى رغم هذه الانتقادات التي يشترك فيها النقاد والمعلقون في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأرقام تظهر واقعاً آخر تماماً، إذ تجاوزت حصة المشاهدة 70 في المئة خلال وقت الذروة في الأيام الأولى من رمضان الجاري. تكرار واحتكار وبعرض أولى حلقات "السيتكوم" والمسلسلات الدرامية والكوميدية في القنوات التلفزيونية المغربية، تبين حضور عدد من الوجوه "المكررة" بصورة لافتة لممثلين وممثلات سبق لهم الوجود في إنتاجات مواسم رمضانية سابقة. واعتبر نقاد وفنانون "تكرار نفس الوجوه" نوعاً من احتكار هذه الأسماء للإنتاجات الرمضانية في التلفزيون المغربي، حتى إن هناك ممثلة تحضر في ثلاثة مسلسلات وأفلام وفي إعلانات تبث كلها خلال أوقات الذروة بعد الإفطار. هذه الملاحظة سجلتها الممثلة المغربية عالية الركاب التي كسرت الصمت الذي يحيط بهذا الموضوع، منتقدة عبر قناتها الرسمية على "يوتيوب" ما سمته "احتكار" وجوه فنية بعينها للإنتاجات الرمضانية، بينما يكابد الممثلون الشباب وحتى الرواد التهميش والبطالة الفنية. وقالت الركاب "يسيطر مجموعة من الفنانين على الإنتاجات التلفزيونية كأنه لا بديل لهم، بينما الممثلون الشباب يجدون أنفسهم داخل دهاليز الانتظار إلى حين تقدمهم في السن، فيبقون في الرف أو يغيرون هذا المجال". ومن الانتقادات الأخرى التي تنسحب على المسلسلات الرمضانية بالمغرب، هو اقتحام عدد كبير من صناع المحتوى المعروفين أو "المؤثرين" في مواقع التواصل الاجتماعي للتمثيل في مسلسلات وإنتاجات درامية وفكاهية خلال رمضان. وينقسم حيال هذه الظاهرة الجديدة في "تلفزيون رمضان" بالمغرب النقاد والممثلون أنفسهم، فمنهم من يرى أن الفن إبداع وحرية ولا يملك مفاتيحه أحد، وأنه مجال مفتوح لكل موهبة وأن الحكم يظل للجمهور، بينما يرى فريق آخر أن هؤلاء "صناع المحتوى" لا تأهيل ولا إمكانات تمثيلية لديهم، وأنهم أفسدوا المجال أكثر مما نفعوا". بين الحموضة والمشاهدات "الحموضة" هو الوصف المنتشر الذي يستعين به عدد من المتابعين والمشاهدين لنعت الإنتاجات الدرامية والكوميدية في تلفزيون رمضان بالمغرب. الناقد الفني مصطفى الطالب يقول إن القنوات التلفزيونية تستمر في تكرار نفس الوجوه والسطحية في تناول المواضيع. ولفت الطالب إلى أن الأعمال الدرامية الاجتماعية استنفدت أغراضها حتى ولو غيرت الديكور وأماكن التصوير والأشخاص، باعتبار أن السيناريو يتكرر والممثلين أيضاً. وأردف المتحدث بأن "الدراما التراثية تحاول أن تخرج عن المألوف، وهذا شيء محمود، لكنها تحتاج إلى التطوير والعمق وبخاصة في لغة الحوار، غير أنها تعرض خلال وقت متأخر من الليل، بمعنى أنه يحكم عليها بضعف المشاهدة". كل هذه الانتقادات تخالفها معطيات قدمها التلفزيون المغربي بخصوص نسب المشاهدة في فترات الذروة الرمضانية، إذ استحوذت القناة الثانية خلال وقت الذروة على 36 في المئة من حصة المشاهدة، و30 في المئة على مدار اليوم بأكمله. وفي التفاصيل، وفق القناة الثانية أكثر من 12 مليوناً و235 ألف مشاهد تابعوا سيتكوم "مبروك علينا"، بينما جذبت السلسلة الدرامية "الدم المشروك" نحو 10 ملايين و536 ألفاً، ومسلسل "الشرقي والغربي" زهاء 9 ملايين و224 ألف مشاهد. وتبعاً للمصدر ذاته، يظل الإنتاج الوطني من مسلسلات درامية وكوميدية خياراً مفضلاً لدى المشاهدين، إذ أكدت القنوات المغربية ريادتها بحصة مشاهدة تتجاوز 70 في المئة خلال وقت الذروة في رمضان الجاري. "رحمة" بلا تمييز وأثار مسلسل "رحمة" الذي تقدمه القناة الثانية المغربية امتعاض حقوقيين مغاربة، ومهتمين بوضعية الأطفال من ذوي الإعاقات والحاجات الخاصة، بسبب مشهد تمثيلي للفنان عبدالله ديدان وردت فيه تعليقات عدها حقوقيون تمييزاً ضد الأطفال المعاقين. وأفادت المنظمة الوطنية المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة بأن تلك التعليقات الصادرة عن أحد أبطال مسلسل "رحمة" تنم عن "نظرة تمييزية تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة". ووفق المنظمة الحقوقية ذاتها، يعكس المسلسل نفسه تفشي وترويج الصور النمطية السلبية التي تكرس التمييز والإقصاء، بدلاً من تعزيز قيم الاحترام والتضامن مع فئة المعاقين في المجتمع المغربي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في المقابل عدت كاتبة سيناريو مسلسل "رحمة" بشرى ملاك أن القصة إنسانية بامتياز تسرد معاناة أمهات الأطفال الذين يعانون إعاقات جسدية أو ذهنية، خصوصاً بعد تخلي الأب عن مسؤولياته حيال هؤلاء الأبناء. ووفق ملاك، فإن هذا المسلسل يثير الانتباه إلى حقوق الأطفال من ذوي الحاجات الخاصة، ويحاول لفت الانتباه إلى أهمية العناية بهم، وتجاوز الصور النمطية اللصيقة بهم وذلك بتحدي الأم التي تربي وترعى هذا الطفل المعاق لنظرة المجتمع. "صعيدي يا جدع" وجلب مسلسل "الدم المشروك" أكبر حصة من الانتقادات، بسبب ما عده كثر استنساخاً واضحاً للثقافة والهوية التي ترتبط بمنطقة الصعيد المصري، من خلال أحداث القصة وطريقة الأداء وملابس الممثلين، وغيرها من أجواء المسلسلات الدرامية المصرية التي تعالج قضايا "الصعيد". وكتب الإعلامي المغربي محمد واموسي على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن هذا المسلسل الرمضاني يُقدم على أنه عمل مغربي، لكنه في الواقع دراما مصرية صعيدية بامتياز، من السيناريو المحبوك بطريقة احترافية إلى الأزياء مروراً بالملصق الرسمي، إذ إن كل شيء فيه يصرخ "صعيدي يا جدع". ويعلق الناقد مصطفى الطالب على الموضوع بقوله إن هذا المسلسل الدرامي استعان بسيناريو الكاتبة المصرية هاجر إسماعيل، "كأن المغرب يفتقر لكتاب سيناريو وأدباء وكتاب"، وفق تعبيره. ومضى الطالب قائلاً إن هذا العمل الدرامي ظهر "مشوهاً" وغير أصيل بسبب الخلطة التي خرج بها، أي اللهجة مغربية في قالب مصري"، مكملاً بأن هذه العملية قد تفيد عندما يكون العمل عربياً بامتياز ويحتاج إلى تضافر الجهود". وتابع "عندما يكون العمل محلياً فالمبدع المحلي هو الذي يجب أن يتكلف بالعمل، ولماذا لا نرى كاتب سيناريو مغربياً تستدعيه مصر لكتابة سيناريو مسلسل مصري؟"، قبل أن يجيب بأن مصر تتوافر على صناعة درامية وسينمائية قائمة الذات بخلاف المغرب. وعلى الجانب الآخر دافعت الشركة المنتجة لمسلسل "الدم المشروك" عن هذا العمل الدرامي، معتبرة أن القصة تحظى بالجاذبية، وأنه تم تكييفها لتوافق الثقافة والمجتمع المغربي من خلال تكليف كاتبين مغربيين بالحوار". ووفق الشركة المنتجة لهذا المسلسل المثير للجدل، فإن "كاتبة السيناريو على رغم أنها مصرية غير أنها ليست وافدة على المغرب، بل هي تعيش في هذا المجتمع وتفهم ديناميته وثقافته وهويته".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store