logo
#

أحدث الأخبار مع #مصطفىالكيلاني

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة
بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

الصحفيين بصفاقس

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الصحفيين بصفاقس

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة 28 افريل، 12:30 احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي على مدى يومي 26 و27 أفريل الجاري ندوة علمية بعنوان 'الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد…'، نظمها بيت الرواية تونس بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين والروائيين من تونس والجزائر. واختُتمت الندوة بجلستين علميتين حملت الأولى عنوان 'مباحث في الرواية الجزائرية'. وتناولت الثانية 'نماذج من الرواية الجزائرية'، حيث تمّت مقاربة نصوص روائية عبر مداخلات تحليلية ونقدية. استهل الأستاذ مصطفى الكيلاني مداخلاته 'الرغبة ونقائضها: تجربة وتجريب في روايات جزائرية ثلاث'، باستعراض مسألة التجريب في الرواية العربية عامة والجزائرية خاصة، ملاحظا أن التجريب ميزة ملازمة منذ نشأة الرواية العربية. وذهب بالقول إن الرواية العربية 'وُلدت تجريبية'، لكنه تساءل: 'ما المقصود بالتجريب؟ وهل حققت الرواية العربية ما تصبو إليه؟'. كما واعتبر أن الرواية الجزائرية ما زالت تعيد إنتاج أسئلة الذاكرة الدموية كالعشرية السوداء، مما يجعلها حبيسة الحوار اللاواعي بين الشخصيات. كما توقّف عند مفاهيم الرغبة والإنية والغيرية، حيث شدد على أن الرواية العربية والجزائرية خصوصا لم تتجاوز بعد إشكالية الفقدان الذي يشكل أهم محرّك درامي للرواية كما لاحظه في أعمال كبرى مثل روايات ديستويفسكي. وفي تحليله، انطلق الكيلاني من نصوص جزائرية حديثة منها رواية 'السماء الثامنة' لأمين الزاوي، و'مذنبون لون دمهم في كفي' لحبيب السائح، مشددًا على أن هذه الروايات تجسد أزمة الذاكرة الجزائرية التي لم تتجاوز بعد جراح العشرية السوداء والاستعمار الاستيطاني. من جهتها، حلّلت الأستاذة سعدية بن سالم رواية 'السيرة' لمحمد ساري، مشيرة إلى براعة الكاتب في توظيف تعدد الرواة لسدّ فجوات الذاكرة الطفولية، حيث تتداخل أصوات الأب والأم وابن العم لسرد حدث واحد. كما أبرزت حضور العوالم الأسطورية (كبحيرة تاموسي) التي تعكس وعي الطفل بالتاريخ والهجرة القسرية، مؤكدة أن الرواية تقدم نقدا خفيا لمرحلة ما بعد الاستقلال دون انفعال. وقالت إن الرواية تُظهر أن الجزائر بعد التحرير ورثت 'أخطاء السلطة الاستعمارية ذاتها' خاصة في تعامل النخب مع الشعب. كما اعتبرت أن أعمال محمد ساري تتسم بالهدوء السردي رغم تناولها للعنف (مشاهد القنابل والتهجير)، إلا أن الرواية تقدمه بـ 'لغة هادئة' كأنها تشير إلى استيعاب الجزائريين للألم كجزء من هويتهم. أما الأستاذ الجزائري فيصل الأحمر، فقدم قراءة في مشروعه النقدي 'خرائط العوالم الممكنة'، الذي يدرس تجارب الخيال العلمي العربي، معرّجًا على إشكالية تلقي الناشرين الغربيين للأدب العربي، الذين يبحثون عن 'الإكزوتيكا' بدلًا من العمق الفكري. وأكد أن الخيال العلمي ليس هروبا من الواقع وإنما هو أداة لاستشراف أزمات المستقبل (كأخلاقيات الذكاء الاصطناعي)، مستشهدا بروايته 'أحفاد المعري' التي تطرح أسئلة فلسفية حول دور النخب في التاريخ. وفي الجلسة الرابعة، ناقشت الأستاذة هيام الفرشيشي 'التخييل التاريخي في الرواية الجزائرية'. واستعرضت من خلالها كيفية توظيف الروائيين الجزائريين للتاريخ كمصدر رئيس للإبداع، مؤكدة أن جيل المؤسسين من محمد ديب إلى مولود فرعون قد تعاملوا مع الواقع الاجتماعي والسياسي للجزائر خصوصا خلال الحقبة الاستعمارية. كما أشارت إلى استمرار استلهام التاريخ عبر الأجيال مع روائيين من أمثال كاتب ياسين وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار وصولا إلى أحلام مستغانمي ووسيني الأعرج. وأكدت الفرشيشي أن الرواية الجزائرية لم تكتف باستعادة الوثائق والأحداث بل عملت على إعادة تخييل الهوامش المنسية والشخصيات المهمشة مثل الحركي والعملاء والمناضلين بما يعبر عن ألم ما زال يسكن الذاكرة الوطنية. وأشارت إلى أن الرواية لم تقف عند التاريخ الاستعماري فقط وإنما امتدت إلى أحداث العشرية السوداء، وهو ما يدل، وفق تحليلها على أن الرواية الجزائرية تواصل ربط الحاضر بالماضي لتعبّر عن جراح متجددة. من جهته، تناول الأستاذ مصطفى بوقطف في مداخلته 'التخييلي والتشكيلي في رواية (حائط المبكى) لعزالدين جلاوجي'، كيفية انفتاح الرواية الجزائرية على الفنون البصرية مثل الرسم والمسرح والسينما واستدعاء هذه التقنيات ضمن البناء السردي. وأكد بوقطف أن الرواية الجزائرية منذ نشأتها لم تتوقف عن مساءلة ذاتها. وفي حديثه عن رواية 'حائط المبكى'، أشار إلى أن عز الدين جلاوجي اعتمد تقنية الكولاج الروائي حيث دمج النصوص والمشاهد المتعددة (الصحفية والسينمائية والتشكيلية…) لبناء نص سردي متعدد الأبعاد. كما أبرز بوقطف أن الرواية استعارت تقنيات الضوء والظل والتعتيم والتنوير لتصنع مشاهد سردية غنية بالألوان والإيحاءات في محاكاة للتقنيات التشكيلية. وخلص إلى أن الرواية الجزائرية، من خلال هذا الانفتاح تؤسس لعلاقة تفاعلية مع العالم المعاصر محافظة على جذورها الواقعية في الوقت الذي تطور فيه أدواتها السردية. وكانت هذه الندوة العلمية 'الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد…'، افتتحت أمس السبت بمجموعة من المداخلات العلمية هي 'الرواية الجزائريّة من التّأسيس إلى التّكريس: 1950/2020″ لمحمد ساري و'الرّواية الجزائريّة من أبوليوس إلى اليوم' لفيروز رشام. وتطرق مراد الخضراوي في مداخلته إلى 'الرّواية الجزائريّة : مسار الالتزام ومسيرة التّطوير'، بينما اهتمت مداخلة أمال مختاربـ 'الرّواية الجزائريّة قديما وحديثا: قدرها المقاومة'. وتناول وحيد بن بوعزيز في مداخلته 'مسائل الذّاكرة والاعتراف في الرّواية الجزائريّة، تنويعات ما بعد استعمارية'. أما ابتسام الوسلاتي فقد تحدّثت عن 'الهويّة النّسوية والوصم الاجتماعيّ: حضور المرأة في الرّوايّة النّسوية الجزائريّة'.

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة
بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

إذاعة قفصة

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • إذاعة قفصة

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي على مدى يومي 26 و27 أفريل الجاري ندوة علمية بعنوان "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، نظمها بيت الرواية تونس بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين والروائيين من تونس والجزائر. واختُتمت الندوة اليوم الأحد بجلستين علميتين حملت الأولى عنوان "مباحث في الرواية الجزائرية". وتناولت الثانية "نماذج من الرواية الجزائرية"، حيث تمّت مقاربة نصوص روائية عبر مداخلات تحليلية ونقدية. استهل الأستاذ مصطفى الكيلاني مداخلاته "الرغبة ونقائضها: تجربة وتجريب في روايات جزائرية ثلاث"، باستعراض مسألة التجريب في الرواية العربية عامة والجزائرية خاصة، ملاحظا أن التجريب ميزة ملازمة منذ نشأة الرواية العربية. وذهب بالقول إن الرواية العربية "وُلدت تجريبية"، لكنه تساءل: "ما المقصود بالتجريب؟ وهل حققت الرواية العربية ما تصبو إليه؟". كما واعتبر أن الرواية الجزائرية ما زالت تعيد إنتاج أسئلة الذاكرة الدموية كالعشرية السوداء، مما يجعلها حبيسة الحوار اللاواعي بين الشخصيات. كما توقّف عند مفاهيم الرغبة والإنية والغيرية، حيث شدد على أن الرواية العربية والجزائرية خصوصا لم تتجاوز بعد إشكالية الفقدان الذي يشكل أهم محرّك درامي للرواية كما لاحظه في أعمال كبرى مثل روايات ديستويفسكي. وفي تحليله، انطلق الكيلاني من نصوص جزائرية حديثة منها رواية "السماء الثامنة" لأمين الزاوي، و"مذنبون لون دمهم في كفي" لحبيب السائح، مشددًا على أن هذه الروايات تجسد أزمة الذاكرة الجزائرية التي لم تتجاوز بعد جراح العشرية السوداء والاستعمار الاستيطاني. من جهتها، حلّلت الأستاذة سعدية بن سالم رواية "السيرة" لمحمد ساري، مشيرة إلى براعة الكاتب في توظيف تعدد الرواة لسدّ فجوات الذاكرة الطفولية، حيث تتداخل أصوات الأب والأم وابن العم لسرد حدث واحد. كما أبرزت حضور العوالم الأسطورية (كبحيرة تاموسي) التي تعكس وعي الطفل بالتاريخ والهجرة القسرية، مؤكدة أن الرواية تقدم نقدا خفيا لمرحلة ما بعد الاستقلال دون انفعال. وقالت إن الرواية تُظهر أن الجزائر بعد التحرير ورثت "أخطاء السلطة الاستعمارية ذاتها" خاصة في تعامل النخب مع الشعب. كما اعتبرت أن أعمال محمد ساري تتسم بالهدوء السردي رغم تناولها للعنف (مشاهد القنابل والتهجير)، إلا أن الرواية تقدمه بـ "لغة هادئة" كأنها تشير إلى استيعاب الجزائريين للألم كجزء من هويتهم. أما الأستاذ الجزائري فيصل الأحمر، فقدم قراءة في مشروعه النقدي "خرائط العوالم الممكنة"، الذي يدرس تجارب الخيال العلمي العربي، معرّجًا على إشكالية تلقي الناشرين الغربيين للأدب العربي، الذين يبحثون عن "الإكزوتيكا" بدلًا من العمق الفكري. وأكد أن الخيال العلمي ليس هروبا من الواقع وإنما هو أداة لاستشراف أزمات المستقبل (كأخلاقيات الذكاء الاصطناعي)، مستشهدا بروايته "أحفاد المعري" التي تطرح أسئلة فلسفية حول دور النخب في التاريخ. وفي الجلسة الرابعة، ناقشت الأستاذة هيام الفرشيشي "التخييل التاريخي في الرواية الجزائرية". واستعرضت من خلالها كيفية توظيف الروائيين الجزائريين للتاريخ كمصدر رئيس للإبداع، مؤكدة أن جيل المؤسسين من محمد ديب إلى مولود فرعون قد تعاملوا مع الواقع الاجتماعي والسياسي للجزائر خصوصا خلال الحقبة الاستعمارية. كما أشارت إلى استمرار استلهام التاريخ عبر الأجيال مع روائيين من أمثال كاتب ياسين وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار وصولا إلى أحلام مستغانمي ووسيني الأعرج. وأكدت الفرشيشي أن الرواية الجزائرية لم تكتف باستعادة الوثائق والأحداث بل عملت على إعادة تخييل الهوامش المنسية والشخصيات المهمشة مثل الحركي والعملاء والمناضلين بما يعبر عن ألم ما زال يسكن الذاكرة الوطنية. وأشارت إلى أن الرواية لم تقف عند التاريخ الاستعماري فقط وإنما امتدت إلى أحداث العشرية السوداء، وهو ما يدل، وفق تحليلها على أن الرواية الجزائرية تواصل ربط الحاضر بالماضي لتعبّر عن جراح متجددة. من جهته، تناول الأستاذ مصطفى بوقطف في مداخلته "التخييلي والتشكيلي في رواية (حائط المبكى) لعزالدين جلاوجي"، كيفية انفتاح الرواية الجزائرية على الفنون البصرية مثل الرسم والمسرح والسينما واستدعاء هذه التقنيات ضمن البناء السردي. وأكد بوقطف أن الرواية الجزائرية منذ نشأتها لم تتوقف عن مساءلة ذاتها. وفي حديثه عن رواية "حائط المبكى"، أشار إلى أن عز الدين جلاوجي اعتمد تقنية الكولاج الروائي حيث دمج النصوص والمشاهد المتعددة (الصحفية والسينمائية والتشكيلية...) لبناء نص سردي متعدد الأبعاد. كما أبرز بوقطف أن الرواية استعارت تقنيات الضوء والظل والتعتيم والتنوير لتصنع مشاهد سردية غنية بالألوان والإيحاءات في محاكاة للتقنيات التشكيلية. وخلص إلى أن الرواية الجزائرية، من خلال هذا الانفتاح تؤسس لعلاقة تفاعلية مع العالم المعاصر محافظة على جذورها الواقعية في الوقت الذي تطور فيه أدواتها السردية. وكانت هذه الندوة العلمية "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، افتتحت أمس السبت بمجموعة من المداخلات العلمية هي "الرواية الجزائريّة من التّأسيس إلى التّكريس: 1950/2020" لمحمد ساري و"الرّواية الجزائريّة من أبوليوس إلى اليوم" لفيروز رشام. وتطرق مراد الخضراوي في مداخلته إلى "الرّواية الجزائريّة : مسار الالتزام ومسيرة التّطوير"، بينما اهتمت مداخلة أمال مختاربـ "الرّواية الجزائريّة قديما وحديثا: قدرها المقاومة". وتناول وحيد بن بوعزيز في مداخلته "مسائل الذّاكرة والاعتراف في الرّواية الجزائريّة، تنويعات ما بعد استعمارية". أما ابتسام الوسلاتي فقد تحدّثت عن "الهويّة النّسوية والوصم الاجتماعيّ: حضور المرأة في الرّوايّة النّسوية الجزائريّة".

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة
بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

Babnet

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Babnet

بيت الرواية تونس يحتفي بتجارب الرواية الجزائرية وأسئلتها المتجددة

احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي على مدى يومي 26 و27 أفريل الجاري ندوة علمية بعنوان "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، نظمها بيت الرواية تونس بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين والروائيين من تونس والجزائر. واختُتمت الندوة اليوم الأحد بجلستين علميتين حملت الأولى عنوان "مباحث في الرواية الجزائرية". وتناولت الثانية "نماذج من الرواية الجزائرية"، حيث تمّت مقاربة نصوص روائية عبر مداخلات تحليلية ونقدية. استهل الأستاذ مصطفى الكيلاني مداخلاته "الرغبة ونقائضها: تجربة وتجريب في روايات جزائرية ثلاث"، باستعراض مسألة التجريب في الرواية العربية عامة والجزائرية خاصة، ملاحظا أن التجريب ميزة ملازمة منذ نشأة الرواية العربية. وذهب بالقول إن الرواية العربية "وُلدت تجريبية"، لكنه تساءل: "ما المقصود بالتجريب؟ وهل حققت الرواية العربية ما تصبو إليه؟". كما واعتبر أن الرواية الجزائرية ما زالت تعيد إنتاج أسئلة الذاكرة الدموية كالعشرية السوداء، مما يجعلها حبيسة الحوار اللاواعي بين الشخصيات. كما توقّف عند مفاهيم الرغبة والإنية والغيرية، حيث شدد على أن الرواية العربية والجزائرية خصوصا لم تتجاوز بعد إشكالية الفقدان الذي يشكل أهم محرّك درامي للرواية كما لاحظه في أعمال كبرى مثل روايات ديستويفسكي. وفي تحليله، انطلق الكيلاني من نصوص جزائرية حديثة منها رواية "السماء الثامنة" لأمين الزاوي، و"مذنبون لون دمهم في كفي" لحبيب السائح، مشددًا على أن هذه الروايات تجسد أزمة الذاكرة الجزائرية التي لم تتجاوز بعد جراح العشرية السوداء والاستعمار الاستيطاني. من جهتها، حلّلت الأستاذة سعدية بن سالم رواية "السيرة" لمحمد ساري، مشيرة إلى براعة الكاتب في توظيف تعدد الرواة لسدّ فجوات الذاكرة الطفولية، حيث تتداخل أصوات الأب والأم وابن العم لسرد حدث واحد. كما أبرزت حضور العوالم الأسطورية (كبحيرة تاموسي) التي تعكس وعي الطفل بالتاريخ والهجرة القسرية، مؤكدة أن الرواية تقدم نقدا خفيا لمرحلة ما بعد الاستقلال دون انفعال. وقالت إن الرواية تُظهر أن الجزائر بعد التحرير ورثت "أخطاء السلطة الاستعمارية ذاتها" خاصة في تعامل النخب مع الشعب. كما اعتبرت أن أعمال محمد ساري تتسم بالهدوء السردي رغم تناولها للعنف (مشاهد القنابل والتهجير)، إلا أن الرواية تقدمه بـ "لغة هادئة" كأنها تشير إلى استيعاب الجزائريين للألم كجزء من هويتهم. أما الأستاذ الجزائري فيصل الأحمر، فقدم قراءة في مشروعه النقدي "خرائط العوالم الممكنة"، الذي يدرس تجارب الخيال العلمي العربي، معرّجًا على إشكالية تلقي الناشرين الغربيين للأدب العربي، الذين يبحثون عن "الإكزوتيكا" بدلًا من العمق الفكري. وأكد أن الخيال العلمي ليس هروبا من الواقع وإنما هو أداة لاستشراف أزمات المستقبل (كأخلاقيات الذكاء الاصطناعي)، مستشهدا بروايته "أحفاد المعري" التي تطرح أسئلة فلسفية حول دور النخب في التاريخ. وفي الجلسة الرابعة، ناقشت الأستاذة هيام الفرشيشي "التخييل التاريخي في الرواية الجزائرية". واستعرضت من خلالها كيفية توظيف الروائيين الجزائريين للتاريخ كمصدر رئيس للإبداع، مؤكدة أن جيل المؤسسين من محمد ديب إلى مولود فرعون قد تعاملوا مع الواقع الاجتماعي والسياسي للجزائر خصوصا خلال الحقبة الاستعمارية. كما أشارت إلى استمرار استلهام التاريخ عبر الأجيال مع روائيين من أمثال كاتب ياسين وعبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار وصولا إلى أحلام مستغانمي ووسيني الأعرج. وأكدت الفرشيشي أن الرواية الجزائرية لم تكتف باستعادة الوثائق والأحداث بل عملت على إعادة تخييل الهوامش المنسية والشخصيات المهمشة مثل الحركي والعملاء والمناضلين بما يعبر عن ألم ما زال يسكن الذاكرة الوطنية. وأشارت إلى أن الرواية لم تقف عند التاريخ الاستعماري فقط وإنما امتدت إلى أحداث العشرية السوداء، وهو ما يدل، وفق تحليلها على أن الرواية الجزائرية تواصل ربط الحاضر بالماضي لتعبّر عن جراح متجددة. من جهته، تناول الأستاذ مصطفى بوقطف في مداخلته "التخييلي والتشكيلي في رواية (حائط المبكى) لعزالدين جلاوجي"، كيفية انفتاح الرواية الجزائرية على الفنون البصرية مثل الرسم والمسرح والسينما واستدعاء هذه التقنيات ضمن البناء السردي. وأكد بوقطف أن الرواية الجزائرية منذ نشأتها لم تتوقف عن مساءلة ذاتها. وفي حديثه عن رواية "حائط المبكى"، أشار إلى أن عز الدين جلاوجي اعتمد تقنية الكولاج الروائي حيث دمج النصوص والمشاهد المتعددة (الصحفية والسينمائية والتشكيلية...) لبناء نص سردي متعدد الأبعاد. كما أبرز بوقطف أن الرواية استعارت تقنيات الضوء والظل والتعتيم والتنوير لتصنع مشاهد سردية غنية بالألوان والإيحاءات في محاكاة للتقنيات التشكيلية. وخلص إلى أن الرواية الجزائرية، من خلال هذا الانفتاح تؤسس لعلاقة تفاعلية مع العالم المعاصر محافظة على جذورها الواقعية في الوقت الذي تطور فيه أدواتها السردية. وكانت هذه الندوة العلمية "الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد..."، افتتحت أمس السبت بمجموعة من المداخلات العلمية هي "الرواية الجزائريّة من التّأسيس إلى التّكريس: 1950/2020" لمحمد ساري و"الرّواية الجزائريّة من أبوليوس إلى اليوم" لفيروز رشام. وتطرق مراد الخضراوي في مداخلته إلى "الرّواية الجزائريّة : مسار الالتزام ومسيرة التّطوير"، بينما اهتمت مداخلة أمال مختاربـ "الرّواية الجزائريّة قديما وحديثا: قدرها المقاومة". وتناول وحيد بن بوعزيز في مداخلته "مسائل الذّاكرة والاعتراف في الرّواية الجزائريّة، تنويعات ما بعد استعمارية". أما ابتسام الوسلاتي فقد تحدّثت عن "الهويّة النّسوية والوصم الاجتماعيّ: حضور المرأة في الرّوايّة النّسوية الجزائريّة".

نقاد لـ"الدستور": دراما المتحدة الرمضانية صراع فكري وأحداث تعكس تحولات مجتمعنا
نقاد لـ"الدستور": دراما المتحدة الرمضانية صراع فكري وأحداث تعكس تحولات مجتمعنا

الدستور

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

نقاد لـ"الدستور": دراما المتحدة الرمضانية صراع فكري وأحداث تعكس تحولات مجتمعنا

يشهد الإنتاج الدرامي المصري تطورًا كبيرًا خلال الآونة الأخيرة، ويعد الموسم الرمضاني الحالي من أكثر المواسم تنوعًا وثراءً من حيث المسلسلات المعروضة عبر قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. إذ تقدم هذه الأعمال رؤية جديدة تعكس نبض الشارع المصري، وتعالج القضايا الاجتماعية بأساليب مبتكرة. لم يعد اهتمام صُنّاع الدراما يقتصر على الكم فقط، بل أصبح التركيز واضحًا على جودة الإنتاج والمعالجة الدرامية العميقة، التي تتناول هموم المجتمع وتعكس تحولات الواقع، وهو ا أبرزه نقاد فنيين في رصدهم للموسم الرمضاني الحالي. الناقد مصطفى الكيلاني: الدراما الاجتماعية في رمضان 2025 تنوع وجودة تلامس نبض الشارع الناقد الفني مصطفى الكيلاني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، يقول إن هذا الزخم الدرامي يعود إلى النجاح الكبير الذي حققته الأعمال الاجتماعية التي عرضت في موسم 'الأوف سيزون'، حيث لاقت رواجا واسعا وأثبتت أنها قادرة على جذب المشاهدين بمحتوى قريب من الواقع وقصص تعكس نبض الشارع. وأوضح الكيلاني أن الأعمال التي جمعت بين الجانب الاجتماعي والكوميدي خلال الموسم الرمضاني الماضي مثل مسلسل كامل العدد +1، استطاعت أن تحقق نسب مشاهدة مرتفعة وتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الأعمال الكوميدية ذات الطابع الاجتماعي مثل مسلسل بابا جه للفنان أكرم حسني، أثبتت أن المزج بين الكوميديا والواقع الاجتماعي يمنح العمل بعدا أعمق ويجعله أكثر قربا من الجمهور. وأضاف أن هذا النجاح دفع المنتجين إلى التوسع في إنتاج الأعمال الاجتماعية خلال الموسم الرمضاني الحالي، مستفيدين من حالة التفاعل الجماهيري التي أحدثتها هذه النوعية من المسلسلات فالموسم الرمضاني هذا العام يحمل عدد كبير من المسلسلات الاجتماعية، مستغلا زيادة الإنتاج في المسلسلات ذات الحلقات القصيرة ذات الـ15 حلقة، والتي توفر مساحة مرنة لطرح قضايا متنوعة بأسلوب مشوق دون الإطالة أو المط. وتابع أن هذا التنوع سيمنح المشاهد فرصة للاختيار بين عدد كبير من الأعمال التي تقدم رؤى مختلفة للحياة الاجتماعية في مصر والوطن العربي، بدء من العلاقات الأسرية مرورا بالقضايا الاقتصادية ووصولا إلى التغيرات الثقافية التي تشهدها الأجيال الجديدة. وحول أبرز الأسماء المشاركة في الموسم الرمضاني، قال الكيلاني إن المخرج محمد شاكر خضير والمخرج تامر محسن قدما أعمال قوية هذا الموسم وهو ما يعزز من جودة الإنتاج الدرامي، لافتا إلى أن هناك أسماء أخرى بارزة مثل المخرج تامر ناجي إلى جانب مجموعة من المخرجين الشباب الذين أثبتوا أنفسهم في المواسم السابقة. أكد أن هؤلاء المبدعين يقدمون رؤى جديدة للدراما الاجتماعية مما يجعل الأعمال أكثر حداثة وقربا من الواقع وأوضح الكيلاني أن ما يميز الدراما الاجتماعية هذا الموسم ليس فقط زيادة عددها ولكن أيضا التنوع الكبير في الموضوعات والأساليب السردية، مشيرا إلى أن هناك أعمال تتناول القضايا الأسرية بعمق وأخرى تسلط الضوء على التغيرات التي طرأت على المجتمع بالإضافة إلى الأعمال التي تمزج بين الجانب الاجتماعي والتشويق أو الكوميديا، ما يجعل الموسم أكثر ثراء وتنوع. وأضاف أن هذا التنوع لا يقتصر فقط على القصص بل يمتد إلى أساليب الإخراج والتصوير حيث نشهد اهتمام كبير بالجودة البصرية والإيقاع السريع الذي يتماشى مع تطورات العصر بالإضافة إلى وجود منصات العرض الرقمية إلى جانب القنوات الفضائية والذي يمنح هذه الأعمال فرصة للوصول إلى جمهور أوسع، مما يساهم في زيادة انتشارها وتأثيرها. واختتم الكيلاني تصريحاته بالتأكيد على أن كل المؤشرات تؤكد أن الموسم الرمضاني الحالي سيكون استثنائي على مستوى الدراما الاجتماعية سواء من حيث الكم أو الجودة بجناب وجود أسماء لامعة في عالم الإخراج إلى جانب التنوع الكبير في الموضوعات والأساليب، ما يجعل هذا الموسم محط أنظار المشاهدين والنقاد على حد سواء مشيرا إلى أن الدراما الاجتماعية أصبحت اليوم العمود الفقري للإنتاج الدرامي خاصة مع قدرتها على تقديم محتوى يعكس هموم المجتمع ويثير النقاش حول قضاياه مما يجعلها الأقرب إلى قلوب الجمهور قائلا: 'اتوقع موسم ممتلئ بالأفكار الجديدة والتفاصيل المهمة والأسماء اللامعة من الممثلين والمخرجين والمؤلفين وهو ما يبشر بنجاح كبير'. الناقد رامي متولي: "الدراما المصرية القوة الناعمة لنشر الوعي المجتمعي والتفاعل مع القضايا الاجتماعية ومن جهته، أكد الناقد الفني رامي متولي أن الدراما المصرية الحالية تلعب دورا محوريا في نشر الثقافة والوعي المجتمعي، معتبرا إياها القوة الناعمة لأي مجتمع وأوضح أن الأعمال الدرامية تسهم بشكل كبير في تشكيل وعي الجمهور تجاه القضايا الاجتماعية والأسرية المتنوعة من خلال تقديم تجارب حياتية واقعية تخلق حالة من التفاعل والاهتمام بين الجمهور والدراما. وأضاف متولي إلى أن الدراما المصرية أصبحت حائط صد أمام الأفكار المعادية للوطن والمواطنين حيث يمكنها تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة المنتشرة في المجتمع من خلال تناول القضايا الاجتماعية بطرح واقعي ومعالجات درامية مؤثرة. وأوضح أن بعض الأعمال الدرامية نجحت في تقديم تجارب حياتية واقعية تجذب المشاهدين، خاصة تلك التي تركز على الجوانب الشعبية، مشيدا بالطرح الدرامي في فهد البطل الذي قدم صورة متماسكة عن الحارة المصرية وتفاصيل الحياة اليومية بها. وأضاف أن نجاح الأعمال الدرامية الشعبية يعود إلى قدرتها على تقديم شخصيات قريبة من الجمهور وتعكس واقعهم وتتناول قضاياهم بشكل مباشر مما يخلق حالة من الارتباط بين المشاهد والأحداث. وفي ختام حديثه، أكد الناقد الفني أن الدراما المصرية الحالية تسير نحو آفاق أرحب من خلال التنوع في الإنتاج والاتصال المباشر بقضايا المجتمع مما يعزز دورها كأداة تنويرية ترتقي بالأمم وتساهم في تشكيل وعي الجمهور.

ناقد فني يتوقع نجاحا ساحقا ل«الكابتن».. ماذا سيقدم أكرم حسني في رمضان؟
ناقد فني يتوقع نجاحا ساحقا ل«الكابتن».. ماذا سيقدم أكرم حسني في رمضان؟

مصرس

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

ناقد فني يتوقع نجاحا ساحقا ل«الكابتن».. ماذا سيقدم أكرم حسني في رمضان؟

يستعد النجم أكرم حسني لخوض منافسات الموسم الرمضاني المقبل 2025 بمسلسل «الكابتن»، وسط توقعات بنجاح كبير يضاف إلى رصيده الفني كما فعل في السنوات الماضية، إذ أشاد الناقد الفني مصطفى الكيلاني بموهبته، مؤكّدًا تميزه في تقديم الكوميديا، قائلًا إنَّ «الكوميديا في ملعب الكابتن» هذا الموسم الرمضاني. مصطفى الكيلاني يشيد بموهبة أكرم حسني الفنيةوقال الناقد الفني مصطفى الكيلاني في تصريحات خاصة ل«الوطن» إنَّ أكرم حسني نجم كبير ومهم، ويملك قائمة طويلة من الأعمال الكوميدية خاصة في الدراما الرمضانية، بالإضافة إلى أنَّ له مساحة كبيرة في السينما، مؤكّدًا أنَّ وجوده هذا العام في السباق الرمضاني مهم، إذ يقدم كعادته أفكارًا جديدة وأعمالًا تتميز بالتنوع.وأضاف «الكيلاني» أنَّ أكرم حسني قدّم العام الماضي مسلسل «بابا جه» وكان عملًا جيدًا، كما أنَّه هذا العام يملك مشروعًا مهمًا بذل فيه جهدًا كبيرًا، وهو ما ظهر في البرومو الخاص بالعمل، الذي نُشر منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنَّ أكرم حسني يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة تتابعه بشغف وتنتظر أعماله كل عام.أكرم حسني يمتلك أسلوبا كوميديًا مختلفًاوأشار الناقد الفني إلى أنَّ مسلسل «الكابتن» يحتوي على تفاصيل كثيرة، وهو ما ظهر في الصور التي نُشرت من الكواليس، مؤكّدًا أنَّه سيكون العمل الذي سيحرص على مشاهدته هذا العام في رمضان، مشيدًا بأسلوب أكرم حسني في تقديم نوع مختلف من الكوميديا يميزه عن باقي الفنانين، مما يجعله يحقق نجاحات كبيرة، إذ يكون هذا الاختلاف دائمًا في صالحه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store