أحدث الأخبار مع #مصطفىكنيفاتي،


الشرق الأوسط
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
دمشق تؤكد نيتها منع الأعمال الانتقامية في محافظة اللاذقية
أكدت إدارة الأمن العام السورية «عدم السماح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف في محافظة اللاذقية»، وذلك بعد يومين من اضطراب الأوضاع الأمنية في الساحل، على خلفية شن مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق هجمات على القوى الحكومية. بينما حضّ الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء الجمعة، المسلحين المؤيدين للنظام السابق، على تسليم سلاحهم وأنفسهم «قبل فوات الأوان». وقال الشرع، في خطاب بثّته قناة الرئاسة على منصة «تلغرام»: «قد اعتديتم على كل السوريين، وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان». وأضاف: «سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت». قوات حكومية تتوجه نحو قرى في ريف اللاذقية الجمعة (د.ب.أ) ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مدير الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، تأكيده «الالتزام التام بحماية السلم الأهلي، وضمان أمن جميع المواطنين... لن يكون هناك أي تهاون في هذا المبدأ»، مشدداً على أنه «وكما نلاحق فلول النظام البائد وضباطه لن نسمح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف»، مشيراً إلى أنه ستتم محاسبة «كل من يثبت تورطه في الاعتداءات؛ سواء من فلول النظام، أو من اللصوص والعابثين بالأمن، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية بحقهم». وعدم السماح بـ«إثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، وسيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة»، داعياً المواطنين «إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية، وترك الأمر للمؤسسات المختصة». وجاء تصريح كينفاتي مع إعلان السلطات السورية إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بهدف ضبط «المخالفات، ومنع التجاوزات، وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة»، وذلك بعد «استعادة السيطرة على معظم المناطق»، وفق ما قاله مصدر في وزارة الدفاع، حيث تم نشر عناصر لأمن العام في مختلف أنحاء مدينة اللاذقية، ونقاط مؤقتة لضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة، كما تم الإعلان عن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال كثير من اللصوص. قوة حكومية تطلق صاروخاً باتجاه مواقع المسلحين المؤيدين للنظام السابق في الساحل السوري الجمعة (د.ب.أ) وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنه تمت مصادرة أكثر من 200 آلية سرقت من «قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة وما حولها، مستغلين حالة عدم الاستقرار بسبب أفعال فلول النظام البائد». وأشارت إلى أنه تم اعتقال عدد كبير من اللصوص، وستتم إعادة الآليات إلى أصحابها أصولاً. كما تم ضبط كميات من الأسلحة في أحد أوكار الفلول في اللاذقية، وسيارة «بيك آب» محملة بالسلاح. وفي وقت سابق من يوم السبت، هاجم مسلحون من فلول النظام السابق رتلاً عسكرياً تابعاً لوزارة الدفاع على طريق طرطوس - حمص صباح السبت، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما نشبت اشتباكات متقطعة في ريف بانياس. وفي اللاذقية، هاجم مسلحون من الفلول مشفى ابن سينا، وانتهى الهجوم باعتقال عدد من المهاجمين، ليعود الهدوء النسبي إلى المدينة. بينما سلم عدد من المسلحين أنفسهم لقوات الأمن في جبلة بعد اشتباكات عنيفة حصلت خلالها عمليات نهب، قبل أن تتم السيطرة على الوضع. وبالتوازي، جرت اشتباكات متقطعة على طريق جبلة - اللاذقية، قبل أن يتم إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل السوري، وإعادة الأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية. قافلة للقوات الحكومية في الطريق إلى اللاذقية للمشاركة بالعمليات ضد فلول النظام السابق الجمعة (رويترز) ويشار إلى أن الدعوات الشعبية في عدة مدن سورية لمؤازرة القوات الحكومية، أدت إلى توافد مئات المسلحين غير المنظمين إلى الساحل. وصرح مصدر في وزارة الداخلية في وقت سابق، بأنه «بعد اغتيال فلول النظام البائد كثيراً من عناصر الشرطة والأمن، توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل، ما أدى لبعض الانتهاكات الفردية»، وأكد المصدر أنه يتم العمل على إيقاف هذه «التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري». ناشطة في اللاذقية أكدت لـ«الشرق الأوسط» وقوع تجاوزات ومنفلتة، وأن الأوضاع الإنسانية كارثية، فالكهرباء والماء مقطوعتان عن مناطق واسعة في اللاذقية وجبلة منذ يومين، مع فقدان الاتصال مع كثيرين، وهناك نقص بالأدوية والمواد الإغاثية. وأضافت أنها فرت مع عائلتها إلى البراري، وتوجد حالات نزوح كثيرة. وأمرت وزارة الدفاع السورية وجهاز الأمن العام بالقبض على كل متجاوز ارتكب جرماً بحق المدنيين في الساحل السوري خلال العملية العسكرية، وإحالتهم إلى القضاء. وطلب قيادي بإدارة الأمن العام من الأهالي في جميع المناطق، الإبلاغ بشكل فوري عن أي حالة سرقة أو اعتداء تطولهم، عبر أرقام التواصل المعروفة، أو عن طريق إبلاغ أقرب نقطة أمنية. وفي توضيح لما يحصل في الساحل، قال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام: «نتيجة زعزعة الاستقرار والأمن التي نتجت عن أفعال فلول النظام البائد، انتشرت عمليات السرقة بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القتال في اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 213 شخصاً، منهم 93 في صفوف القوات الحكومية، و120 من المهاجمين المسلحين المؤيدين للنظام السابق.


الشرق السعودية
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
سوريا.. إحالة المتجاوزين في عمليات "الساحل" إلى المحكمة العسكرية
قال مصدر في وزارة الدفاع السورية، السبت، إن الوزارة شكلت لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة المتجاوزين لتعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة في منطقة الساحل السوري إلى المحكمة العسكرية، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا". وأعلنت وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل السوري، "لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً" إلى المنطقة، بحسب المصدر. وأظهرت صور نشرتها الوكالة الرسمية انتشار قوات الأمن العام في الشوارع والساحات العامة في محافظة طرطوس للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين. وأفادت الوكالة بأن أدارة الأمن العام ضبطت أسلحة وذخائر لما وصفتهم بـ"فلول النظام السابق" في مدينة اللاذقية. ودعت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا في وقت سابق السبت، جميع الأطراف في البلاد إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من العنف مع تصاعده في اللاذقية وطرطوس وحماة. بدوره، قال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، إنه "لن يسمح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف"، مشيراً إلى ملاحقة "فلول النظام البائد وضباطه"، حسب تعبيره. وأضاف: "سوف نحاسب كل من يثبت تورطه في الاعتداءات سواء من فلول النظام أو من اللصوص والعابثين بالأمن وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم"، وفقاً لـ"سانا". وتابع كنيفاتي: "لن نسمح بإثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، وسيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة". وأردف: "ندعو المواطنين إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية، وترك الأمر للمؤسسات المختصة، الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة القتلة وفلول نظام الأسد البائد، وستتعامل بحزم مع كل من يهدد الأمن والاستقرار". السيطرة على عمليات السرقة ووفقاً لـ"سانا"، وجهت إدارة الأمن العام قواتها لضبط الأمن في مدن جبلة وطرطوس واللاذقية وما حولها واستعادت عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات، واعتقلت عدداً من المتهمين بالسرقة. وقال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام لـ"سانا": "نتيجة زعزعة الاستقرار والأمن التي نتجت عن أفعال فلول النظام البائد، انتشرت عمليات السرقة بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري". وأضاف المصدر: "نوصي المواطنين في جميع المناطق بالإبلاغ بشكل فوري عن أي حالة سرقة أو اعتداء تطالهم عبر أرقام التواصل المعروفة، أو عن طريق إبلاغ أقرب نقطة أمنية". الجامعة العربية تدين أعمال العنف من جانبها، قالت الجامعة العربية في بيان، السبت، إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل بسوريا. وأعربت عن إدانتها "لأعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية والقتل المنفلت، وكذا إدانتها لأي تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية". وشددت الأمانة العامة على أن "هذه الأوضاع تستلزم تركيزاً على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلي من أجل تفويت الفرصة على أي مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها" اشتباكات دامية وشهدت سوريا مواجهات عنيفة في مدن وأرياف اللاذقية وطرطوس خلال اليومين الماضيين بين قوات الأمن العام السوري ووزارة الدفاع ومجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق، فيما أعلنت السلطات الجمعة، فرض السيطرة الكاملة على طرطوس واللاذقية، وتمديد فرض حظر تجول عام في المدينتين حتى السبت، وذلك تزامناً مع استقدام تعزيزات وقوات إضافية من وزارة الدفاع. وبدأت الاشتباكات بعد تعرض دوريات تابعة للأمن العام إلى كمائن مسلحة في ريف اللاذقية، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات توسّعت إلى بؤر عدة، كان أشدها في مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد. ويُعتبر هذا التوتر الأمني الاختبار الأكبر للحكومة السورية منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، حيث تمكنت القوات الأمنية والعسكرية احتواء التمرد المسلح غرب البلاد. اجتماع دول الجوار السوري ويستضيف الأردن، الأحد، اجتماعاً لدول الجوار السوري، لبحث آليات عملية للتعاون في قضايا محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى، بحسب ما أوردته قناة "المملكة". وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، قال في بيان صحافي سابق، إن الاجتماع سيبحث "سبل إسناد الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع أبنائه". وأضاف أن وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء أجهزة المخابرات في الأردن، وتركيا وسوريا ولبنان والعراق، سيشاركون في الاجتماع. يأتي الاجتماع في ظل اشتباكات دامية شهدتها مناطق الساحل السوري قبل يومين، وفي إطار تعهد سوري للأردن بألا يشكل تهريب المخدرات تهديداً للأردن مجدداً في ظل الإدارة الجديدة، إضافة إلى اتفاق البلدين على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود، والتعاون لمنع عودة تنظيم "داعش". ويواجه الأردن تحديات تهدد أمن حدوده واستقراره، بينها عمليات تهريب المخدرات والسلاح عبر حدوده. إشادة أممية وفي سياق آخر، رحبت الأمم المتحدة بالخطوات التي اتخذتها سوريا لجهة التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، واصفةً هذه الخطوات بأنها "مشّجعة"، حسبما أوردت "سانا". وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول القرار المتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، قالت الممثلة السّامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو: "لقد اتخذت الإدارة السورية الجديدة خطوات للانخراط مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والعمل نحو تحقيق امتثال كامل بالقانون الدولي، والشروع بفصل جديد من التعاون للبت في القضايا العالقة، معربةً عن ترحيبها وشعورها بالتشجيع إزاء هذه المستجدات". واعتبرت المسؤولة الأممية أنّ الواقع السياسي الجديد في سوريا يمثّل فرصة للحصول على توضيحات طال انتظارها بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيدةً في هذا السياق بالتزام الحكومة السورية بالتعاون الكامل والشفافية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. كما أوضحت ناكاميتسو أنّ سوريا والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدأتا بالفعل في العمل نحو تحقيق هذه الأهداف، وتم إبلاغ مجلس الأمن الدولي حول خطوات مقبلة لنشر فريق من الخبراء الفنيين من المنظمة في دمشق من أجل التعاون، والبدء في التخطيط المشترك للانتشار في مواقع الأسلحة الكيميائية، داعيةً المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود، وتقديم الموارد اللّازمة لتحقيقها.


Independent عربية
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
قرقعة السلاح في اللاذقية تطغى على حقيقة الأحداث
أبى النوم أن يسدل جفون اللاذقية، فأصوات الرصاص ودوي الانفجارات كسر صمت الليل وزرع الرعب في نفوس سكانها ريفاً ومدينة، إذ عاش أبناء المدينة البحرية ليلة أعادت إلى الأذهان واحدة من ليالي عام 2011 مع اختلاف في بعض التفاصيل. إلا أن المجهول كان العنوان الأبرز في ظل غياب رواية رسمية وتضارب المعلومات عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، فوقع الناس فريسة التوقعات والإشاعات حول ما يجري. وبين الواقع الافتراضي والأحداث على الأرض خلت الشوارع ولجأ الناس إلى بيوتهم مستبقين قرار حظر التجوال، فساد صمت، وعلت قرقعة السلاح. حي الدعتور بدأت القصة منذ يومين مع دخول قوات الأمن السورية إلى حي صغير يدعى الدعتور في اللاذقية، ويعد من أبسط أحياء المدينة، فتضاربت المعلومات حول ما حدث هناك، وذلك بسبب غياب الرواية الإعلامية الرسمية، إضافة إلى عدم توثيق هذه العمليات من قبل عناصر الجيش ونشرها عبر القنوات العاملة على الأرض، لكن الروايات الشعبية اتفقت على حدوث انتهاكات عدة من قبل الأمن العام في حق المدنيين بالحي أدت إلى مقتل عدد من أبناء المنطقة وامرأة وطفل مع حالات ترويع للمدنيين عبر مداهمة الحي بآليات ثقيلة وقصف استمر من الليل حتى صباح اليوم التالي. وجاء ذلك نتيجة هجوم استهدف حاجز لعناصر الأمن في المنطقة ليلاً راح ضحيته عنصران من الأمن. وفي اليوم التالي، أي مساء أمس الخميس، دخلت عناصر من قوات الأمن إلى قرى جبلة بعد تعرض قوة تابعة لهم إلى هجوم على أحد الحواجز، وترافق ذلك مع قصف نفذته مروحيات سورية بحسب شهود وفيديوهات مسربة، ومن هنا بدأ تطور الأحداث، بخاصة مع تحليق الطيران الحربي الذي رجح أنه روسي فوق سماء اللاذقية. بعدها انتشرت فيديوهات توثق وجود الطيران في سماء المدينة، وقد فسر البعض هذه المعلومات أنها مساندة من قبل روسيا لقوات الأمن السورية، وآخرون فسروها بأنها عملية تنبيه للطائرات لمنعها من التحليق في سماء اللاذقية، وضاعت الحقيقة بين الروايتين. في السياق قال مدير أمن محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، "نفرض طوقاً أمنياً لمحاصرة فلول نظام الأسد في قريتي بيت عانا والدالية، قواتنا تشتبك مع مجموعات مسلحة كانت تتبع لسهيل الحسن الذي ارتكب مجازر في حق الشعب السوري". "درع الساحل" في هذا الوقت انتشرت بيانات تتبع لما يسمى "درع الساحل" أو المقاومة السورية تتحدث عن بدء عمليات واسعة في مدينة جبلة للسيطرة على مواقع حيوية في المدينة. وسرت معلومات عن توزيع روسيا للسلاح لمن يريد القتال والدعوة إلى الالتحاق بالقوات المسلحة التي تقاتل "الأمن السوري". وتزامناً مع تداول هذه المعلومات، خرجت أصوات تدعو لتجنب الخوض في ما تحاول روسيا فعله عبر جر أبناء الساحل إليه (في حال صحت الرواية). في الأثناء أعلنت هذه القوات المقاتلة الخارجة عن سلطة الدولة عن زحفها التدريجي واستهدافها مقار عسكرية مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط جبلة، لكن المكتب الإعلامي التابع للحكومة السورية قال في بيان، إن "الدولة السورية ستفرض سلطتها على كل المجموعات الخارجة عن القانون ولن تسمح بتهديد الأمن وزعزعة الاستقرار، وإن وزارة الدفاع وقوات الأمن تنفذ عمليات ميدانية لضبط الأمن وملاحقة المجرمين والمجموعات المسلحة التي تتحصن في اللاذقية. وأوضح بيان الحكومة أن هذه المجموعات تضم مجرمي حرب معروفين تابعين لضابط جيش النظام السابق سهيل الحسن". ودعا جميع المواطنين إلى "التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه". وصرح مصدر بإدارة الأمن العام لوكالة "سانا" الرسمية بأنه "بعد الرصد الدقيق والتحري تمكنت قواتنا في مدينة جبلة من اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة رئيس الاستخبارات الجوية السابق في سوريا والمتهم بمئات الاغتيالات بعهد المجرم حافظ الأسد، منها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط"، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في لبنان. وخلال ساعات الليلة المتقدمة أعلن حظر تجوال في مدن اللاذقية وطرطوس وبدأ عمليات تمشيط واسعة في المدن والبلدات المحيطة. كما شهدت ساحات الصباح الأولى إعادة انتشار لقوات الأمن في المدينتين مع ارتفاع شدة المعارك وأصوات الرصاص والقنابل التي لا تزال تسيطر على أجواء مدينة اللاذقية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إعدام 52 علوياً في السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن قوات الأمن "أعدمت" 52 علوياً في بلدتي الشير والمختارية في ريف اللاذقية، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو تحقق المرصد من صحتها، وشهادات حصل عليها من عدد من أقرباء الضحايا وأفراد عائلاتهم. ونشر ناشطون والمرصد السوري مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث بثياب مدنية مكدسة قرب بعضها بعضاً في باحة أمام منزل، وقرب عدد منها بقع من الدماء، بينما كانت نسوة يولولن في المكان. وفي مقطع آخر يظهر عناصر بلباس عسكري وهم يأمرون ثلاثة أشخاص بالزحف على الأرض، واحداً تلو الآخر، قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم من رشاشاتهم من مسافة قريبة. والى جانب القتلى الـ52 أوقعت الاشتباكات منذ الخميس 72 قتيلاً بينهم 36 عنصراً من قوات الأمن و32 من المسلحين الموالين للأسد، إضافة إلى أربعة مدنيين، وفق المرصد. وبذلك بلغت حصيلة القتلى منذ الخميس 124 شخصاً في الأقل. ومنذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 نفذت السلطات حملات أمنية بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق شملت مناطق يقطنها علويون، خصوصاً في وسط البلاد وغربها. وتخلل تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها. ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالاً انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.


سيدر نيوز
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
السلطات السورية تعيد فرض حظر التجوال في طرطوس واللاذقية في ظل استمرار العمليات الأمنية في المدينتين
Join our Telegram Reuters قال مصدر أمني سوري لـ 'بي بي سي' إن السلطات أعادت فرض نظام حظر التجوال في مدينتيْ طرطوس واللاذقية، بعدما كان قد رفع صباح اليوم، وذلك في ظل استمرار العمليات الأمنية، لملاحقة ما وصفه بـ 'فلول النظام البائد'. وأضاف المصدر أن حظر التجوال سيستمر حتى العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي من يوم السبت، مشيرا إلى أنه سيُسمح فقط بأداء صلاة الجمعة. وأوضح المصدر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في مناطق طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية، دون إعطاء المزيد من التفاصيل في هذا الشأن. وكان قد سقط نحو 70 قتيلاً غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلال اشتباكات 'غير مسبوقة' دارت الخميس بين الطرفين في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين فرضت السلطات الأمنية حظر تجوال في المنطقة حتى صباح الجمعة. وأفاد المرصد عبر منصة إكس بسقوط 'أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد'. وبعد ساعات من اشتباكات بين الطرفين، بدأت عمليات تمشيط واسعة في ريف اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتوستراد M4 باتجاه مدينة جبلة، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع لوكالة الأنباء السورية. وكان مصدر في الوزارة قال لبي بي سي، إن القوات المسلحة السورية أوعزت بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى أرياف اللاذقية لمواجهة 'المجموعات الخارجة عن القانون وإخضاعها لسلطة الدولة السورية' على حد قوله. ودفع الجيش السوري، فجر الجمعة بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو الساحل لصد هجمات موالين لنظام بشار الأسد، كما استخدم الطائرات المسيرة الشاهين لملاحقة المسلحين بريف اللاذقية، مؤكداً أن العشرات منهم أصبحوا بيد قوات الأمن العام. تعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي من الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية، فيما استهدفت المروحيات مواقع في بيت عانا مع تحليق مكثف للطائرات. وقال مصدر أمني من محافظة اللاذقية لبي بي سي، إن 'عصابات خارجة عن القانون' هاجمت بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا بريف المحافظة، مشيراً إلى أن جهاز الأمن العام دفع بتعزيزات للمنطقة لملاحقة المتورطين. كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلًا عن مصدر أمني في اللاذقية، بأن المجموعات المسلحة استهدفت عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، بشكل مباشر عند وصول التعزيزات إلى المنطقة، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين من موقع الاشتباكات. وقالت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس للوكالة السورية إن البلاد 'على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعياً وانضباطاً لا يقبلان المساومة'. وأكدت أنه 'لن يُسمح لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون'، مهيبة بالابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، بحسب سلسلة تغريدات نشرتها (سانا) عبر حسابها على إكس. من جهته، أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن الهجوم كان 'مدروساً ومعداً مسبقاً'، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية. وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة في جبلة ومحيطها تعرضت للتخريب والتكسير جراء الهجمات، ما استدعى استنفاراً كاملاً من القوات الأمنية لاحتواء الهجوم في ريف جبلة. كما أكد مدير إدارة الأمن العام أن تعزيزات أمنية وصلت من عدة محافظات، بالإضافة إلى دعم عسكري من وزارة الدفاع، مشدداً على أن القوات الأمنية تمكنت من امتصاص الهجوم، وتواصل العمل على إنهاء وجود المجموعات المسلحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وأفاد مصدر في إدارة الأمن العام لوكالة الأنباء السورية بأن القوات الأمنية في مدينة جبلة تمكنت 'بعد عملية رصد وتحرٍ دقيقة' من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا. وأضاف المصدر أن حويجة متهم بالضلوع في مئات عمليات الاغتيال خلال فترة حكم حافظ الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط، مشيراً إلى أن العملية تأتي ضمن جهود الأمن العام لملاحقة المطلوبين والمتورطين في جرائم سابقة. فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران المروحي السوري شن ضربات على المنطقة، ما اضطر ممثلين عن الطائفة العلوية إلى دعوة السكان للاعتصام يوم الجمعة 'سلمياً في الساحات'، احتجاجاً على التصعيد بحسب المرصد. EPA إدانة سعودية وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية السعودية الجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إدانتها لـ 'الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية'. وبحسب ما جاء في البيان أكدت السعودية 'وقوفها إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي'. دعوات للاعتصام وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي، قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري، لتبدأ بعدها قوات الأمن بحملة أمنية في المنطقة اشتبكت خلالها مع مسلحين. وذكرت وكالة الأنباء السورية في وقت سابق نقلاً عن مصدر أمني أن 'مجموعات من فلول ميليشيات الأسد' استهدفت 'عناصر وآليات لوزارة الدفاع' قرب البلدة، ما أسفر عن 'استشهاد عنصر وإصابة آخرين'. وفي بيان نشره على حسابه على فيسبوك، ندد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، بقيادة غزال غزال، بـ'تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي'، ودعا أهالي 'سوريا عامة، والساحل السوري خاصة، إلى اعتصام سلمي في الساحات' الجمعة من أجل 'إعلاء صوت الحق في وجه الظلم'، بدءاً من الساعة الثانية بعد الظهر، في مدن عدة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص. من جانب آخر، أكد مصدر أمني لبي بي سي، انتشار 'دعوات شعبية في محافظات إدلب وحمص وحماة لمناصرة القوات الأمنية في ريف اللاذقية'، وذلك عقب الاشتباكات الدائرة هناك. وبحسب المصدر، فقد جاءت هذه الدعوات عبر مكبرات الصوت في المساجد، كما شارك فيها ذوو ضحايا الأمن العام الذين سقطوا خلال المواجهات اليوم شرقي البلاد. وخرجت بالفعل عدة مسيرات شعبية في دمشق وريفها وحلب وحمص، وحماة، دعماً لقوات الأمن العام، ورفعت شعارات تؤكد وقوفهم إلى جانب القوات الأمنية في مواجهة التحديات التي تشهدها بعض المناطق. وفي مدينتي طرطوس وحمص، أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال عام ابتداءً من الساعة 10:00 مساء الخميس وحتى الساعة 10:00 صباحاً من يوم الجمعة، بناءً على 'التوجيهات الأمنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المواطنين'. ويوم الثلاثاء الماضي، أطلقت قوات الأمن السورية حملة في حي الدعتور، بعد تعرض عناصرها لـ'كمين مسلح' نصبته 'مجموعات من فلول ميليشيات الأسد'، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بحسب مصادر أمنية سورية. رفع عقوبات رفعت الحكومة البريطانية، الخميس، عقوبات كانت مفروضة خلال حكم بشار الأسد، على 24 كياناً في سوريا من بينها المصرف المركزي، في خطوة رحبت بها دمشق. وكانت بريطانيا كشفت الشهر الماضي أنها تخطط لتخفيف العقوبات بعدما سعت السلطات الجديدة في سوريا لإقناع عواصم غربية بالقيام بذلك مع رحيل الحكم السابق. وأوضحت وزارة الخزانة البريطانية في بيان بشأن تحديث قائمة العقوبات، أن '24 كياناً تمّ رفعها من القائمة ولم تعد عرضة لتجميد الأصول'. ويشمل رفع العقوبات مؤسسات عاملة في قطاعات الطاقة والنقل والمال، منها الخطوط الجوية السورية والمؤسسة العامة للنفط والمصرف الزراعي التعاوني والمصرف التجاري السوري، فيما لا تزال مئات العقوبات سارية ضدّ أفراد وكيانات أخرى. وقال وزير الخارجية البريطاني ستيفن دوتي الشهر الماضي إنّ أي تخفيف في العقوبات يهدف إلى 'دعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده وتعزيز الأمن والاستقرار'. وأضاف أنّ حكومة بلاده 'مصممة على محاسبة بشار الأسد وشركائه على أفعالهم ضد الشعب السوري'، مؤكداً أنّ تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على أعضاء في النظام السابق سيبقى سارياً. ورحّبت وزارة الخارجية السورية من جهتها بالقرار البريطاني، معتبرة إياه 'خطوة إيجابية من شأنها أن توفر الإغاثة اللازمة للشعب السوري وتساهم في تسهيل عملية التعافي الاقتصادي والسياسي في البلاد'. وجددت في بيان دعوتها 'لإنهاء جميع القيود الاقتصادية التي تعرقل مسار التعافي والاستقرار في سوريا'. اجتماع في عمّان بشأن سوريا EPA أعلنت عمّان، الخميس، أنها ستستضيف الأحد المقبل اجتماعاً لسوريا وأربع دول مجاورة لها؛ هي الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وذلك لبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدّرات. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إنّ الاجتماع الخماسي يأتي 'لبحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى'. ونقل البيان عن الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة قوله إنّ الاجتماع 'سيبحث سبل إسناد الشعب السوري الشقيق في جهوده لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع أبنائه'. ووفقاً للقضاة، سيشارك في الإجتماع وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء أجهزة المخابرات في الدول الخمس. ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا، أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع منذ وصوله إلى دمشق، بعد نزاع بدأ قبل نحو 14عاماً.


المغرب اليوم
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب اليوم
حظر تجوال في اللاذقية بعد مقتل عشرات المسلحين الموالين للأسد وبريطانيا ترفع عقوبات عن كيانات سورية
دمشق - المغرب اليوم سقط 48 قتيلاُ غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلال اشتباكات "غير مسبوقة" دارت الخميس بين الطرفين في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين فرضت السلطات الأمنية حظر تجوال في المنطقة حتى صباح الجمعة. وبحسب المرصد، فإن القتلى هم 28 مسلحاً موالياً للأسد وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن السوري، إضافة الى 16 عنصراً من قوات الأمن قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد. وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية لبي بي سي، إن القوات المسلحة السورية أوعزت بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى أرياف اللاذقية لمواجهة "المجموعات الخارجة عن القانون وإخضاعها لسلطة الدولة السورية" على حد قوله. وكان المرصد قد أفاد بإصابة 11 عنصراً "في هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها" في محافظة اللاذقية حيث تدور مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين. تعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي من الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية، فيما استهدفت المروحيات مواقع في بيت عانا مع تحليق مكثف للطائرات. وقال مصدر أمني من محافظة اللاذقية لبي بي سي، إن "عصابات خارجة عن القانون" هاجمت بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا بريف المحافظة، مشيراً إلى أن جهاز الأمن العام دفع بتعزيزات للمنطقة لملاحقة المتورطين. كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلًا عن مصدر أمني في اللاذقية، بأن المجموعات المسلحة استهدفت عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، بشكل مباشر عند وصول التعزيزات إلى المنطقة، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين من موقع الاشتباكات. سوريون يروون معاناتهم مع الخطف والتعذيب والابتزاز المالي في ظل الإدارة الجديدة وقالت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس للوكالة السورية إن البلاد "على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعياً وانضباطاً لا يقبلان المساومة". وأكدت أنه "لن يُسمح لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون"، مهيبة بالابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، بحسب سلسلة تغريدات نشرتها (سانا) عبر حسابها على إكس. من جهته، أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن الهجوم كان "مدروساً ومعداً مسبقا"، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية. وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة في جبلة ومحيطها تعرضت للتخريب والتكسير جراء الهجمات، ما استدعى استنفاراً كاملاً من القوات الأمنية لاحتواء الهجوم في ريف جبلة. كما أكد مدير إدارة الأمن العام أن تعزيزات أمنية وصلت من عدة محافظات، بالإضافة إلى دعم عسكري من وزارة الدفاع، مشددًا على أن القوات الأمنية تمكنت من امتصاص الهجوم، وتواصل العمل على إنهاء وجود المجموعات المسلحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وأفاد مصدر في إدارة الأمن العام لوكالة الأنباء السورية بأن القوات الأمنية في مدينة جبلة تمكنت "بعد عملية رصد وتحري دقيقة" من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا. وأضاف المصدر أن حويجة متهم بالضلوع في مئات عمليات الاغتيال خلال فترة حكم حافظ الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط، مشيراً إلى أن العملية تأتي ضمن جهود الأمن العام لملاحقة المطلوبين والمتورطين في جرائم سابقة. فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي السوري شن ضربات على المنطقة، ما اضطر ممثلين عن الطائفة العلوية إلى دعوة السكان للاعتصام يوم غد الجمعة "سلميا في الساحات"، احتجاجا على التصعيد بحسب المرصد. وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي، قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري، لتبدأ بعدها قوات الأمن بحملة أمنية في المنطقة اشتبكت خلالها مع مسلحين. ونقلت وكالة الأنباء السورية في وقت سابق نقلا عن مصدر أمني أن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" استهدفت "عناصر وآليات لوزارة الدفاع" قرب البلدة، ما أسفر عن "استشهاد عنصر وإصابة آخرين". وفي بيان نشره على حسابه على فيسبوك، ندد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، بقيادة غزال غزال، بـ"تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي"، ودعا أهالي "سوريا عامة، والساحل السوري خاصة، إلى اعتصام سلمي في الساحات" الجمعة من أجل "إعلاء صوت الحق في وجه الظلم"، بدءا من الساعة الثانية بعد الظهر، في مدن عدة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص. من جانب آخر، أكد مصدر أمني لبي بي سي، انتشار "دعوات شعبية في محافظات إدلب وحمص وحماة لمناصرة القوات الأمنية في ريف اللاذقية"، وذلك عقب الاشتباكات الدائرة هناك. وبحسب المصدر، فقد جاءت هذه الدعوات عبر مكبرات الصوت في المساجد، كما شارك فيها ذوو ضحايا الأمن العام الذين سقطوا خلال المواجهات اليوم شرقي البلاد. وخرجت بالفعل عدة مسيرات شعبية في دمشق وريفها وحلب وحمص، وحماة، دعماً لقوات الأمن العام، ورفعت شعارات تؤكد وقوفهم إلى جانب القوات الأمنية في مواجهة التحديات التي تشهدها بعض المناطق. وفي مدينتي طرطوس وحمص، أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال عام ابتداءً من الساعة 10:00 مساء اليوم وحتى الساعة 10:00 صباحاً من يوم غد الجمعة، بناءً على "التوجيهات الأمنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المواطنين". ويوم الثلاثاء الماضي، أطلقت قوات الأمن السورية حملة في حي الدعتور، بعد تعرض عناصرها لـ"كمين مسلح" نصبته "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد"، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بحسب مصادر أمنية سورية. رفعت الحكومة البريطانية، الخميس، عقوبات كانت مفروضة خلال حكم بشار الأسد، على 24 كياناً في سوريا من بينها المصرف المركزي، في خطوة رحبت بها دمشق. وكانت بريطانيا كشفت الشهر الماضي أنها تخطط لتخفيف العقوبات بعدما سعت السلطات الجديدة في سوريا لإقناع عواصم غربية القيام بذلك مع رحيل الحكم السابق. وأوضحت وزارة الخزانة البريطانية في بيان بشأن تحديث قائمة العقوبات، أن "24 كياناً تمّ رفعها من القائمة ولم تعد عرضة لتجميد الأصول". ويشمل رفع العقوبات مؤسسات عاملة في قطاعات الطاقة والنقل والمال، منها الخطوط الجوية السورية والمؤسسة العامة للنفط والمصرف الزراعي التعاوني والمصرف التجاري السوري، فيما لا تزال مئات العقوبات سارية ضدّ أفراد وكيانات أخرى. وقال وزير الخارجية البريطاني ستيفن دوتي الشهر الماضي إنّ أي تخفيف في العقوبات يهدف إلى "دعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده وتعزيز الأمن والاستقرار". وأضاف أنّ حكومة بلاده "مصممة على محاسبة بشار الأسد وشركائه على أفعالهم ضد الشعب السوري"، مؤكداً أنّ تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على أعضاء في النظام السابق سيبقى سارياً. ورحّبت وزارة الخارجية السورية من جهتها بالقرار البريطاني، معتبرة إياه "خطوة إيجابية من شأنها أن توفر الإغاثة اللازمة للشعب السوري وتساهم في تسهيل عملية التعافي الاقتصادي والسياسي في البلاد". وجددت في بيان دعوتها "لإنهاء جميع القيود الاقتصادية التي تعرقل مسار التعافي والاستقرار في سوريا". أعلنت عمّان، الخميس، أنها ستستضيف الأحد المقبل اجتماعاً لسوريا وأربع دول مجاورة لها؛ هي الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وذلك لبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدّرات. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إنّ الاجتماع الخماسي يأتي "لبحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى". ونقل البيان عن الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة قوله إنّ الاجتماع "سيبحث سبل إسناد الشعب السوري الشقيق في جهوده إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع أبنائه". ووفقاً للقضاة سيشارك في الإجتماع وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء أجهزة المخابرات في الدول الخمس. ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع منذ وصوله الى دمشق بعد نزاع بدأ قبل نحو 14 عاماً.